حسن الروح
23-10-2008, 04:38 PM
هل نحن الان في عصر الظهور ؟؟!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألف فارس فقيه عدة كتيبات حول علامات الظهور ومنها
(أنت الآن في عصر الظهور)
انتشرت مقالاته في المنتديات وأصبح الكثير يتناقلها.
فهل هذه الكتابات واقعيه .. أم أنها بعيده عن الواقع؟
الآن لنكن واقعيين ودقيقين بهذا الشأن..ليس استنقاصاً في الكاتب ولا استنقاصاً في بعض العلماء الذين يؤكدون أننا في زمن الظهور ,, ولكنه نقاش علمي بحت بعيد عن المجاملات.
أنا لا استطيع ان افرض قناعات معينه على الأقراء ولكن ما جاء به فارس فقيه كلام مغلوط وهذا هو سبب موضوعي هذا ..
وسيتضح ان ماجاء به في هذا الكتاب ليس صحيح بل بالعكس الروايات تنهى عن مثل هذه الأمور .. وسيتضح لنا أن هناك فروقات كبيره بين عصر الظهور وبين علامات الظهور .. وهذا الكلام الذي جاء به فارس فقيه ما هو إلا تشخيصات وتطبيقات وأكثرها استطيع أن اسميها أشتباهات وقع فيها..
هنا أريد أن ألفت القراء الأعزاء إلى أن بعض العلماء وبعض الفقهاء
يقولون
بأن زمن الظهور هو هذا الزمن
فأقول
بالنسبة ماذا أقول في كلمات العلماء في هذا الشأن .. \\
أنا هنا في موقع التحليل وليس موقع التسليم..\
من الضروري أن يكون هناك فصل بين القائل وبين المقولة.. بين الموقف وبين الشخص .. إذا أردنا أن ننظر لأي مسألة ونحللها تحليل علمي لابد من الفصل .. لا تقل أن هذا الكلام أو تلك النظرية صحيحة لأن فلان أو الفقيه الفلاني قالها.. هذه امور عقائديه وليست أمور فقهيه
لابد من الفصل .. قبل البحث في هذه المسائل ..
لا تنظر إلى من قال وإنما انظر لما قيل.. الإمام علي (ع)
هذه هي القاعده التي يجب ان نأخذها إذا اردنا ان نصل الى نتيجه هذا اولاً
ثانياً : هناك فرق بين التشخيص وبين الحكم
بعض العلماء يشير إلى أن عصر الظهور هو في هذه السنوات ولكن هذاالأمر ليس من باب أعطاء حكم وإنما هو تشخيص وتشخيص الفقيه يحتمل الصواب ويحتمل الاشتباه
وأنا الآن سوف أتي لكم بعدة أمور حتى تتضح لكم الصورة
الأمر الأول
الان دعونا ننظر الى المسأله بصورة أكثر واقعيه.. أسألكم سؤال ..
كم مضى منذ نزول القرآن الكريم إلى الأن؟؟
طبعاً الجواب هو :
1400
سنه تقريباً.. صحيح .. طيب ..
القرآن الكريم يقول عن يوم القيامة
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِأَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(77) )
الآن مضى على هذا الكلام 1400 سنه.. والله يقول أن يوم القيامة قريب اقرب من لمح البصر أو اقرب من ذلك ..
كيف نتصور ذلك .. ثم ان هناك مئات الاجيال تعاقبت وسوف تتعاقب أجيال اخرى لايعلم عددها الا الله.. ويوم القيامه لم يأتـي بعد ...
كيف نتفهم هذه اللغة القرآنيه وما هو القرب المقصود في الايه؟؟
إذا قلت ان هناك روايات تتحدث عن قرب زمن الظهور ..فلا بد ان ننظر إليها كما ننظر إلى هذه الايه
إذا اردنا ان نكون واقعيين اكثر في هذه المسائل يجب ان ننظر الى الروايات التي تتحدث عن قرب زمن الظهور مثل نظرتنا الى الايات التي تتحدث عن قرب يوم القيامه
كيف نفهم ان يوم القيامه قريب .. اذا فهمنا الايات ومرادها بالشكل الصحيح نستطيع ان ننظر الى القضيه من زاوية اخرى,, ولكي يتم فهم الايات وقرب قيام الساعه لابد من مقدمات لفهم المراد من القرب هنا ,,
ولقد وصل بنا الكلام في انه كثير من الايات تشير إلى ان قيام القيامه قريب جداً وانه اقترب مثلا ً في سورة الانبياء
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُون)
او ان كثير من الايات تقول ان الساعه وقيامها اقرب من لمح البصر مثلاً سوره النحل
(وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
مع أن هذا الكلام قد مضى عليه 1400 سنه تقريبا ولكن مع هذا فهو سبحانه يأكد على أن القيامة قريبه جداً؟؟
إذاً كيف يكون يوم القيامة قريب مع أن هناك أجيال تتعاقب ومئات السنين ويمكن أن يكون هناك مئات السنين الاخرى كيف يكون قريب والحال هكذا ...
وقبل الإجابه علي هذا السؤال هناك مقدمتين يجب ان نطرحها
المقدمة الاولى :لو سألنا احد الاشخاص لو انك ممرت بموقف لاقدر الله ان احد الاقرباء ينازع الموت امامك اواصابه حادث وهو مشرف على الموت ورأسه بين ذراعيك وهو ينازع .. سكرات الموت ...هل ان هذا الموقف سيأتي يوم وتنساه ...؟؟؟ طبعاً لا لن ينساه وسيبقى اثره النفسي امداً طويلاً..
طيب ...
لو وجهنا نفس السؤال إلى رجل الإسعاف طبعاً سيكون الوقع النفسي بالنسبه إليه اخف واهون عليه..
السؤال هو ... لماذا ...
هذا لان عامل الإسعاف قد تعود على مثل هذه المواقف واصبحت هذه الامور بالنسبه إليه امر روتيني وبشكل يومي حدث الموت او فراق الروح مثلاً امر مهول جداً وعظيم...لكن بما انه يحدث بشكل يومي ولكل شخص اصبح هذا الامر عادي وشبه روتيني .. بالنسبه لنا ...
لو ان الموت او حادثة خروج الروح لا تحدث إلا كل 200 او 400 سنه للناس...هل سيكون وقعها النفسي ونظرتنا إليه نفس ما إذا كان بشكل يومي... طبعا ً لا... ما اريد توضيحه هو ان هناك امور كثيره عظيمه وخطيره
ولكن ..هذه الامور ما إن تتكرر لنا بشكل يومي..
فإنها تتحول إلى شيء عادي وقد يصل الامر إلى عدم الإعتناء او التفكرفي اسبابها ونتائجها.. هذا بالنسبه للمقدمة الاولى
اما بالنسبه للمقدمه الثانيه:
لو فرضنا ان دوله من الدول مثل اليابان مثلاً يحدث فيها الزلزال كل فتره من الفترات كل سنتين او خمس سنوات يحدث فيها زلزال ...و قد اكدت الفحوصات الجيلوجيه ان زلزال سيقع في السنه القادمه...وفي بلده اخرى مثل السعوديه اكدت الفحوصات ان زلزال سيقع بعد 10 سنوات ...السؤال هو هل ان ردات الفعل بالنسبه لليابان هو نفس ردت الفعل بالنسبه للسعوديه تجاه الزلزال؟؟؟
طبعا ً لا ..هناك إختلاف كبير وشاسع جداً .. لماذا ...؟؟ لعدة اسباب
اولاً :ان اليابان قد اصبح امر الزلزال امر طبيعي لانه ليس اول مره..اما السعوديه فالاول مره.
ثانياً : ان إستعداد اليابان للزلزال شبه تام سواء في المباني او في الشوارع او في الملاجئ .. الخ من الترتيبات والإستعدادات اما السعوديه فلا وهذا بحكم العاده ..
لاحظوا معي في المثال السابق .. ان اليابان سيقع فيها الزلزال بعد سنه من الإعلان له..
اما السعوديه سيقع فيها الزلزال بعد 10 سنوات من الإعلان له..مع ان السعوديه ترفع علم الإستغاثه وتستعد للزلزال الذي بعد 10 سنوات منذ التوقع له ..
بينما اليابان لا .. الامر قد يكون عادي وشبه روتيني للإستعداد.. لانها تعودت عليه اولاً ولانها تملك إستعدادات سابقه للزلزال..
. فالسعوديه تعلن بأن الزلزال قريب مع انه بعد 10 سنوات ..
واليابان تعلن بأنه يوجد فتره كافه لإستقباله مع انه بعد سنه واحده ... إذا ً القرب والبعد ليس بالنسبه للزمن بل بالنسبه للخطر وحجمه..
الذي اريد ان اقوله هو ::
المدة المتاحه قبل وقوع الحدث لاتقاس بالمده الزمنيه قصرت ام طالت بل تقاس بمدى الإستعداد لها اولا ً
وبمدى التأقلم معها ثانيا ً ...
والخلاصه ..
ان يوم القيامه يوم عظيم .. ومهول جداً فهو قريب لانه مهول وعظيم .. مثل ان الزلزال في السعوديه شي قريب بالنسبه لها حتى لو بعد 10 سنوات.. لانها لا تمتلك الإستعدادات له ولانها لاول مره اصبح هذا الحدث عظيم حتى لو كان غيرعظيم بالنسبه لغيرها .. فكيف والحال ان يوم القيامه عظيم عند الكل وهو حدث جلللل كل ...
((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم ِيَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌعَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيد(2)))
فهو قريب بالنسبة لنا بلحاظ خطر وجلل الخطب حتى لو كان بعد ملايين السنين
بعد هاتين المقدمتين نخرج بأن معنى القرب هو يحتمل نوعين اما القرب الزماني واما القرب النسبي
الخلاصة
ان هناك نوعين من القرب
النـوع الاول: قرب زمنـــي
النوع الثاني: قرب نسبي
والروايات التي تتحدث عن زمن ظهور الامام (عج) انما هي من النوع الثاني أي النسبي ويجب ان نتعامل معها كما نتعامل مع ايات قرب يوم القيامه .
نعم نحن اقتربنا من زمن الظهور كما اقتربنا من يوم القيامه .. لا شك فيه لكن لا نستطيع الجزم بأننا في زمن الظهور كما قال البعض .. وهذا رجم بالغيب وتخبط في الامور
فهل نستطيع تحديد يوم القيامه .. لا لا يمكن .. كذلك لا يمكن تحديد زمن الظهور ..
بالاضافة الى ان هناك روايات تحذر من التوقيت.. توقيت ظهوره..
في بعض الروايات تقارن بين زمن ظهوره ويوم القيامة ..ما هو وجهه الشبهة بين ظهور الامام (ع) وبين يوم القيامه
وصل بنا المقام الى أن هناك بعض الروايات تقارن بين الأمرين
بين
زمن ظهوره
وبين
يوم القيامه .
يا ترى ماهو وجهه الشبهة بين ظهور الامام (ع) وبين يوم القيامه ..
فأقول لعل هذه الممائله من عدة وجوه
الوجه الاول :
أن يوم القيامه لابد أن يقع ..
لذلك نجد القرآن الكريم غالياً عندما يتكلم عن حدوث يوم القيامه فإنه
يذكره بصيغة الماضي (وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَابًا * وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا * ) النبأ
( وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء)
(وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا)
والمعتاد ان يكون الحديث عن امور لم تحدث على ان يكون الكلام في صيغة الاستقبال وليس الماضي
(فتكون ,,ابوابا,, وتفتح ,,, وتشرق,, الخ )
ولكنها اتت بضيغة الماضي لتحققها لا محاله..فكما انك تعبر عبر الماضي بهذا التعبير لأنه وقع فعلاً
كذلك احداث القيامه ستحدث لا محاله لذلك ذكرها الله تعالى بالماضي ...
هنا كذلك ظهور الامام (عجل الله فرجه ) لا بد أن يكون ..
كما أن يوم القيامه لابد من أن يأتي فظهوره لا بد ان يتحقق..
لقوله (صلى الله عليه واله وسلم)
لو لم يبقى من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم إلى
ان يظهر قائمنا أهل البيت ,,
إذاً الخلاصة هي
أنه كما ان يوم القيامه حتمي الوقوع وضروري .
. كذلك ظهور الإمام عليه السلام لابد منه ..
لذلك نرى الروايات تشبه خروج الامام الحجه (ع) كالقيامه.
فكما
ان يوم القيامه اقترب فقد اقترب خروجه
وكما
ان القيامه لا أحد يعلم به
فكذلك خروج الامام لا احد يعلم بتوقيته
وكما
ان القيامه بعلامات كذلك خروجه بعلامات
وكما
ان القيامه سيشك الناس فيها كذلك خروج الامام سيشك الناس فيه وكما ان القيامه.
... كذلك خروج الامام ....
وامور كثيره
الان نستطيع ان نصيغ عباره بصيغه علميه ادق
بدل ان تكون العباره
(أنت الأن في عصر الظهور)
ان تكون العباره
(أنت اقتربت من زمن الظهور)
بهذه العباره نكون قد وفقنا في تجنب ما يعارض رويات اهل البيت(عليهم السلام ) لأن هناك روايات تحذر من هذه المنهجيه ... لعن الله الوقاتون ...
فبذلك نكون في اصبنا مراد الروايات وفي نفس الوقت وفقنا بين العلامات التي نراها الان ..
هذا هو الامر الاول
الامر الثاني
الله تبارك وتعالى يوعد عباده بأمور لكن هذه الامور تاره تكون بعلامات وتاره تكون بموعد محدد
على سبيل المثال.. الان النبي نوح (ع) وعده الله بإهلاك قومه بالطوفان .. أليس كذلك .. وقال له أن علامة ذلك ان ترى الماء يفور من التنور ( وهو المكان يخبز فيه الخبز ) قال تعالى( فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُفَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ )
هذه علامة الطوفان فإذا رأيت ان الماء يفور من هذا المكان فأعرف ان الله سيغرق الكافرين..
المهم في الامر أن الله أعطاه علامه ..
وتاره اخرى ليس علامه بل موعد محدد ,, كما حدث للنبي لوط (ع) أو النبي صالح (ع)
قال تعالى في شأن صالح (ع) ( فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ (65) فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعه)
وقال في شأن لوط(ع)َ(فأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65) وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوع مُّصْبِحِينَ )
أي ان الله قد حدد موعد لنزول العذاب ففي صالح اعطاهم موعد بعد ثلاثة ايام .. في لوط اعطاهم سواد ليلة وسينزل العذاب صباحاً ..
خلاصة هذه الحلقه ان الله تاره يقطع وعداً لحدث معين سوف يقع , ولكن تاره يكون هذا الوعد معين بفتره محدده .. وتاره يكون الوعد بعلامه ..
الأن نرجع الى ما كنا فيه فأقول :
وعدنا الله تعالى بظهور الامام الحجه (عج)
لكن هل هو محدد بعلامات أم هومحدد بموعد وتوقيت معروف؟
هذا هو السؤال المهم والاساسي ..
الخلاصة
قد يأتي وعد من الله تعالى ولكن تارة يأتي بتحديد وقت معين وتاره يأتي بتحديد علامه .
كما مر بيانه في قضية النبي صالح ولوط (ع) فأنه بموعد بخلاف قضية نوح (ع) فأنه بعلامه .. وقد عرفنا ان خروج الامام (عج) هو وعد من الله ولكنه من النوع الثاني أي ليس بتحديد موعد وانما هو بعلامات ..وقوع الوعود الإلهيه حتمية الوقوع لامحاله ولكنها تارةٍ تكون تلك الوعود بــــ ( بتوقيت) كما في قضية النبي لوط أو النبي صالح (عليهما السلام )
وتارة ٍ أخرى تكون تلك الوعود بـــ ( علامه ) كما في قصة النبي نوح (عليه السلام) وكما هو الحال في يوم القيامه كذلك .. قال تعالى ( فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْجَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ )
وقضية ظهور الامام المهدي (عج) هي وعد إلهي ولكن من النوع الثاني أي بعلامات وليس بتوقيت
هذا هو الامر الثاني
الامر الثالث
لقد اوحى الله تعالى الى عمران على انه سيكون من صلبك نبي مرسل .. فأخبر زوجته بأن الله وعده على أن الولد الذي في بطنها سيكون نبياً من الانبياء ..
عندها نذرت زوجته بأن هذا الحمل الذي في بطني سأجعله خالصاً لخدمة بيت المقدس
وذلك قوله تعالى حكايتاً عنها
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُعِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَاأُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) ) ال عمران
توقع عمران وزوجته على ان وعد الله سيتحقق بهذا المولود وإذا بالمولود انثى لذلك انبهرت زوجته لما ان وضعتها انثى وقالت(فَلَمَّا وَضَعَتْهَاقَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى)
ولكن مع مرور الايام والسنوات عرفوا ان وعد الله بالنبي الموعود ليس الولد المباشر وانما هو الحفيد .. فلما انجبت مريم ابنها النبي عيسى (ع) ادركوا ان وعد الله كان متعلق بجيل اخر
ما اريد الوصول اليه هو .. قد تكون بعض الروايات تصف لنا رجال وشخصيات وهذا الوصف ينطبق على اشخاص موجودين حالياً..
لكن ليس شرطاً ان يكون هذا الشخص بذاته هوالمقصود وانما حفيده او ابن من صلب هذه الشخصيه.
كما ان الله وعد عمران وزوجته بأن المولود القادم نبي ولكن اتضحان الوعد ماكان متعلق بهذا الجيل وانما بجيل قادم وان النبي ليس ابنه المباشر وانما هو من صلبه وهو الحفيد ..
كذلك الروايات لانستطيع الجزم بأنها تتكلم عن نفس الجيل وانما من المحتمل انها تتحدث جيل قادم ..
الخلاصة
قد تأتي بعض الروايات وتصف لنا أحداث أو تصف لنا أشخاص وهذه الاوصاف تنطبق تماماً على ما نراه فعلاً في هذه الفتره .. ولكن هذا الامر لايمكن أن يكون مبرر للجزم بزمن الظهور لأن هناك فرق بين علامات الظهور وبين زمن الظهور,,
كما مر بنا في الامر الثاني
أن هناك فرق بين الموعد وبين العلامة
هذا هو الامر الثالث
الامر الرابع
علامات الظهورتنقسم الى قسمين من حيث الوقوع
القسم الاول : علامات صغرى (عامة)
القسم الثاني : علامات كبرى (خاصة)
العلامات الكبرى تذكر زمن تحققها من زمن ظهور الامام (عج) بعكس العلامات الصغرى الفترة الزمنية مفقود فيها
لست الان في مقام ذكر هذه العلامات ولا الحديث عنها وانما اريد ان اركز على نقطة واحده في هذا الامر
أنه لو فرضنا ان العلامات الصغرى عددها 10 علامات
والعلامات الكبرى عددها 5 علامات
10علامات صغرى لاتذكر لنا الفترة الزمنيه مابين العلامه والاخرى فقد تظهرالعلامة الاولى وبعد الف سنه تأتي االعلامة الثانية وبعد خمسين سنه تأتي العلامة الثالثة .. وبعد الفين سنه تأتي العلامة الرابعه .. الخ
بعكس القسم الثاني وهي العلامات الكبرى .. فإن الروايات التي تتحدث عنها تحدد الفترة الزمنيه مابينها فتقول ان العلامة الاولى تكون في شهر كذا ثم بعد 20 يوماً تظهر العلامة الثانيه ثم بعد شهرين تأتي العلامة الثالثة.. الخ ,, فهي تنص على ان جميع العلامات الكبرى تقع في نفس السنه ..
إذاً عنصر التوقيت في القسم الاول لاتذكره الروايات بعكس القسم الثاني فأن الروايات تحدد الفترة الزمنيه مابين العلامة والاخرى
الان دعونا نرجع الى المقالات والكتابات التي تقول بأن زمن الظهور هو هذا الزمن .. فأسال القراء ..
هذه الكتابات والمقالات تجزم يقيناً بأن العلامات التي تذكرها وتطبقها على بعض الاحداث
هل هي من القسم الاول ام من القسم الثاني ..
بمعنى هل القائل يستطيع ان يبرهن على ان العلامات التي يستشهد بها هي من العلامات الكبرى او لا يستطيع؟؟
طبعاً كل القائلين بزمن الظهور لايجزمون بأن هذه العلامات هي من العلامات الكبرى .. كل ما في الامر انهم يعترفون على انها من العلامات الصغرى والتي لا تنص الروايات على الفترة الزمنيه بين بعضها البعض
فأنا لا انكر ان بعض العلامات ظهرت فعلاً ولكن متى تأتي العلامات الاخرى ..لا أحد يستطيع ان يجزم واذا حصل انه جزم بهذا فهو اشتباه في التشخيص..
لأنه من الممكن ان تكون العلامة الاتيه بعد الف سنه او بعد اربعين سنه او بعد ثلاث مائة سنه الخ ..
لاأحد يعلم بهذا لأننا الان نعيش في زمن العلامات الصغرى كما عبرت عنها الروايات.. وهذه العلامات العنصر الزماني مفقود (غيرمعلوم)
ان العلائم قسمين كبرى وصغرى وقد اختلط عليهم الامر فخلطوا بين القسمين
فأنا مستغرب من القائلين بأن هذا العصر هو عصر الظهور ومن جهة اخرى هم يعلمون بأن هذه العلامات التي يستشهدون بها تفقد العنصر الزمني بينها ..
خلاصة الامر الرابع
العلامات قسمين
القسـم الأول : علامات كبرى (الفترة الزمنية بينها وبين الظهور معلوم )
القسم الثاني : علامات صغرى (الفترة الزمنية بينها وبين الظهور مجهول)
اننا ندرك تمام الاداراك لازلنا نعيش في القسم الثاني وهو زمن العلامات الصغرى فلا دليل ولا داعي للقول بأننا نعيش في زمن الظهور .. ..
خلاصة الموضوع
ليست هناك مشكله في تحديد صفة الوقت الذي سيخرج فيه الامام عجل الله فرجه
لا مشكله بالقول بأن الامام مثلاً سيظهر يوم الاحد او الخميس اويوم العاشر من المحرم او يوم عرفه او يوم العيد
على سبيل المثال
لكن المشكله تكمن في تحديد التاريخ والعام لا نذهب بعيداً الان اصحاب نظريات انت الان في عصر الظهور يقولون ان الامام سيخرج في عام 2007
اين مصداقية هذا الكلام
الان الذين يدعون ويطبقون بعض النظريات على الاحداث اين هو مصداقية نظرياتهم في الواقع
فلنكن واقعيين
الان نحن في قرابة منتصف عام 2008 والكلام السابق والنظريات السابقه كلها تؤكد وتصر على انه سيخرج عام 2007 اي قبل عام
اين كلامهم من الواقع
فلو اننا فيكل حادثه سنقول بأن الامام عجل الله فرجه سيخرج بعد عام سيكون موقفنا اشبة شيء بذلك الراعي الذي يدعي ان الذئب اكل قطيعة.. الى ان تلاشت مصداقيته امام الناس
اذا قلت ان الامام سيخرج هذا العام .. وبعد انقضاء العام اتضح انني مشتبه .. وسأعيد الكره بالقول بأنهذا العام سيخرج وبعد ذلك يتضح انني مشتبه سيفقد ذلك الحدث مصداقيته
فمن أجل ان لا نعيد الاخطاء علينا
عدم تصديق تلك الكتابات والنظريات وعدم الانقياد اليها ... فكم من نظريه تدعوا الى التوقيت وقد اتضح بطلانها ... وكم من نظريه ستأتي وستكون كسابقتها
بغض النظر عن قائليها فالامر لا يتعلق بالاحكام حتى نتقيد بتشخيصات بعض العلماء فيها
بقلم حسين العصفور
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألف فارس فقيه عدة كتيبات حول علامات الظهور ومنها
(أنت الآن في عصر الظهور)
انتشرت مقالاته في المنتديات وأصبح الكثير يتناقلها.
فهل هذه الكتابات واقعيه .. أم أنها بعيده عن الواقع؟
الآن لنكن واقعيين ودقيقين بهذا الشأن..ليس استنقاصاً في الكاتب ولا استنقاصاً في بعض العلماء الذين يؤكدون أننا في زمن الظهور ,, ولكنه نقاش علمي بحت بعيد عن المجاملات.
أنا لا استطيع ان افرض قناعات معينه على الأقراء ولكن ما جاء به فارس فقيه كلام مغلوط وهذا هو سبب موضوعي هذا ..
وسيتضح ان ماجاء به في هذا الكتاب ليس صحيح بل بالعكس الروايات تنهى عن مثل هذه الأمور .. وسيتضح لنا أن هناك فروقات كبيره بين عصر الظهور وبين علامات الظهور .. وهذا الكلام الذي جاء به فارس فقيه ما هو إلا تشخيصات وتطبيقات وأكثرها استطيع أن اسميها أشتباهات وقع فيها..
هنا أريد أن ألفت القراء الأعزاء إلى أن بعض العلماء وبعض الفقهاء
يقولون
بأن زمن الظهور هو هذا الزمن
فأقول
بالنسبة ماذا أقول في كلمات العلماء في هذا الشأن .. \\
أنا هنا في موقع التحليل وليس موقع التسليم..\
من الضروري أن يكون هناك فصل بين القائل وبين المقولة.. بين الموقف وبين الشخص .. إذا أردنا أن ننظر لأي مسألة ونحللها تحليل علمي لابد من الفصل .. لا تقل أن هذا الكلام أو تلك النظرية صحيحة لأن فلان أو الفقيه الفلاني قالها.. هذه امور عقائديه وليست أمور فقهيه
لابد من الفصل .. قبل البحث في هذه المسائل ..
لا تنظر إلى من قال وإنما انظر لما قيل.. الإمام علي (ع)
هذه هي القاعده التي يجب ان نأخذها إذا اردنا ان نصل الى نتيجه هذا اولاً
ثانياً : هناك فرق بين التشخيص وبين الحكم
بعض العلماء يشير إلى أن عصر الظهور هو في هذه السنوات ولكن هذاالأمر ليس من باب أعطاء حكم وإنما هو تشخيص وتشخيص الفقيه يحتمل الصواب ويحتمل الاشتباه
وأنا الآن سوف أتي لكم بعدة أمور حتى تتضح لكم الصورة
الأمر الأول
الان دعونا ننظر الى المسأله بصورة أكثر واقعيه.. أسألكم سؤال ..
كم مضى منذ نزول القرآن الكريم إلى الأن؟؟
طبعاً الجواب هو :
1400
سنه تقريباً.. صحيح .. طيب ..
القرآن الكريم يقول عن يوم القيامة
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِأَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(77) )
الآن مضى على هذا الكلام 1400 سنه.. والله يقول أن يوم القيامة قريب اقرب من لمح البصر أو اقرب من ذلك ..
كيف نتصور ذلك .. ثم ان هناك مئات الاجيال تعاقبت وسوف تتعاقب أجيال اخرى لايعلم عددها الا الله.. ويوم القيامه لم يأتـي بعد ...
كيف نتفهم هذه اللغة القرآنيه وما هو القرب المقصود في الايه؟؟
إذا قلت ان هناك روايات تتحدث عن قرب زمن الظهور ..فلا بد ان ننظر إليها كما ننظر إلى هذه الايه
إذا اردنا ان نكون واقعيين اكثر في هذه المسائل يجب ان ننظر الى الروايات التي تتحدث عن قرب زمن الظهور مثل نظرتنا الى الايات التي تتحدث عن قرب يوم القيامه
كيف نفهم ان يوم القيامه قريب .. اذا فهمنا الايات ومرادها بالشكل الصحيح نستطيع ان ننظر الى القضيه من زاوية اخرى,, ولكي يتم فهم الايات وقرب قيام الساعه لابد من مقدمات لفهم المراد من القرب هنا ,,
ولقد وصل بنا الكلام في انه كثير من الايات تشير إلى ان قيام القيامه قريب جداً وانه اقترب مثلا ً في سورة الانبياء
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُون)
او ان كثير من الايات تقول ان الساعه وقيامها اقرب من لمح البصر مثلاً سوره النحل
(وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
مع أن هذا الكلام قد مضى عليه 1400 سنه تقريبا ولكن مع هذا فهو سبحانه يأكد على أن القيامة قريبه جداً؟؟
إذاً كيف يكون يوم القيامة قريب مع أن هناك أجيال تتعاقب ومئات السنين ويمكن أن يكون هناك مئات السنين الاخرى كيف يكون قريب والحال هكذا ...
وقبل الإجابه علي هذا السؤال هناك مقدمتين يجب ان نطرحها
المقدمة الاولى :لو سألنا احد الاشخاص لو انك ممرت بموقف لاقدر الله ان احد الاقرباء ينازع الموت امامك اواصابه حادث وهو مشرف على الموت ورأسه بين ذراعيك وهو ينازع .. سكرات الموت ...هل ان هذا الموقف سيأتي يوم وتنساه ...؟؟؟ طبعاً لا لن ينساه وسيبقى اثره النفسي امداً طويلاً..
طيب ...
لو وجهنا نفس السؤال إلى رجل الإسعاف طبعاً سيكون الوقع النفسي بالنسبه إليه اخف واهون عليه..
السؤال هو ... لماذا ...
هذا لان عامل الإسعاف قد تعود على مثل هذه المواقف واصبحت هذه الامور بالنسبه إليه امر روتيني وبشكل يومي حدث الموت او فراق الروح مثلاً امر مهول جداً وعظيم...لكن بما انه يحدث بشكل يومي ولكل شخص اصبح هذا الامر عادي وشبه روتيني .. بالنسبه لنا ...
لو ان الموت او حادثة خروج الروح لا تحدث إلا كل 200 او 400 سنه للناس...هل سيكون وقعها النفسي ونظرتنا إليه نفس ما إذا كان بشكل يومي... طبعا ً لا... ما اريد توضيحه هو ان هناك امور كثيره عظيمه وخطيره
ولكن ..هذه الامور ما إن تتكرر لنا بشكل يومي..
فإنها تتحول إلى شيء عادي وقد يصل الامر إلى عدم الإعتناء او التفكرفي اسبابها ونتائجها.. هذا بالنسبه للمقدمة الاولى
اما بالنسبه للمقدمه الثانيه:
لو فرضنا ان دوله من الدول مثل اليابان مثلاً يحدث فيها الزلزال كل فتره من الفترات كل سنتين او خمس سنوات يحدث فيها زلزال ...و قد اكدت الفحوصات الجيلوجيه ان زلزال سيقع في السنه القادمه...وفي بلده اخرى مثل السعوديه اكدت الفحوصات ان زلزال سيقع بعد 10 سنوات ...السؤال هو هل ان ردات الفعل بالنسبه لليابان هو نفس ردت الفعل بالنسبه للسعوديه تجاه الزلزال؟؟؟
طبعا ً لا ..هناك إختلاف كبير وشاسع جداً .. لماذا ...؟؟ لعدة اسباب
اولاً :ان اليابان قد اصبح امر الزلزال امر طبيعي لانه ليس اول مره..اما السعوديه فالاول مره.
ثانياً : ان إستعداد اليابان للزلزال شبه تام سواء في المباني او في الشوارع او في الملاجئ .. الخ من الترتيبات والإستعدادات اما السعوديه فلا وهذا بحكم العاده ..
لاحظوا معي في المثال السابق .. ان اليابان سيقع فيها الزلزال بعد سنه من الإعلان له..
اما السعوديه سيقع فيها الزلزال بعد 10 سنوات من الإعلان له..مع ان السعوديه ترفع علم الإستغاثه وتستعد للزلزال الذي بعد 10 سنوات منذ التوقع له ..
بينما اليابان لا .. الامر قد يكون عادي وشبه روتيني للإستعداد.. لانها تعودت عليه اولاً ولانها تملك إستعدادات سابقه للزلزال..
. فالسعوديه تعلن بأن الزلزال قريب مع انه بعد 10 سنوات ..
واليابان تعلن بأنه يوجد فتره كافه لإستقباله مع انه بعد سنه واحده ... إذا ً القرب والبعد ليس بالنسبه للزمن بل بالنسبه للخطر وحجمه..
الذي اريد ان اقوله هو ::
المدة المتاحه قبل وقوع الحدث لاتقاس بالمده الزمنيه قصرت ام طالت بل تقاس بمدى الإستعداد لها اولا ً
وبمدى التأقلم معها ثانيا ً ...
والخلاصه ..
ان يوم القيامه يوم عظيم .. ومهول جداً فهو قريب لانه مهول وعظيم .. مثل ان الزلزال في السعوديه شي قريب بالنسبه لها حتى لو بعد 10 سنوات.. لانها لا تمتلك الإستعدادات له ولانها لاول مره اصبح هذا الحدث عظيم حتى لو كان غيرعظيم بالنسبه لغيرها .. فكيف والحال ان يوم القيامه عظيم عند الكل وهو حدث جلللل كل ...
((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم ِيَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌعَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيد(2)))
فهو قريب بالنسبة لنا بلحاظ خطر وجلل الخطب حتى لو كان بعد ملايين السنين
بعد هاتين المقدمتين نخرج بأن معنى القرب هو يحتمل نوعين اما القرب الزماني واما القرب النسبي
الخلاصة
ان هناك نوعين من القرب
النـوع الاول: قرب زمنـــي
النوع الثاني: قرب نسبي
والروايات التي تتحدث عن زمن ظهور الامام (عج) انما هي من النوع الثاني أي النسبي ويجب ان نتعامل معها كما نتعامل مع ايات قرب يوم القيامه .
نعم نحن اقتربنا من زمن الظهور كما اقتربنا من يوم القيامه .. لا شك فيه لكن لا نستطيع الجزم بأننا في زمن الظهور كما قال البعض .. وهذا رجم بالغيب وتخبط في الامور
فهل نستطيع تحديد يوم القيامه .. لا لا يمكن .. كذلك لا يمكن تحديد زمن الظهور ..
بالاضافة الى ان هناك روايات تحذر من التوقيت.. توقيت ظهوره..
في بعض الروايات تقارن بين زمن ظهوره ويوم القيامة ..ما هو وجهه الشبهة بين ظهور الامام (ع) وبين يوم القيامه
وصل بنا المقام الى أن هناك بعض الروايات تقارن بين الأمرين
بين
زمن ظهوره
وبين
يوم القيامه .
يا ترى ماهو وجهه الشبهة بين ظهور الامام (ع) وبين يوم القيامه ..
فأقول لعل هذه الممائله من عدة وجوه
الوجه الاول :
أن يوم القيامه لابد أن يقع ..
لذلك نجد القرآن الكريم غالياً عندما يتكلم عن حدوث يوم القيامه فإنه
يذكره بصيغة الماضي (وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَابًا * وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا * ) النبأ
( وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء)
(وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا)
والمعتاد ان يكون الحديث عن امور لم تحدث على ان يكون الكلام في صيغة الاستقبال وليس الماضي
(فتكون ,,ابوابا,, وتفتح ,,, وتشرق,, الخ )
ولكنها اتت بضيغة الماضي لتحققها لا محاله..فكما انك تعبر عبر الماضي بهذا التعبير لأنه وقع فعلاً
كذلك احداث القيامه ستحدث لا محاله لذلك ذكرها الله تعالى بالماضي ...
هنا كذلك ظهور الامام (عجل الله فرجه ) لا بد أن يكون ..
كما أن يوم القيامه لابد من أن يأتي فظهوره لا بد ان يتحقق..
لقوله (صلى الله عليه واله وسلم)
لو لم يبقى من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم إلى
ان يظهر قائمنا أهل البيت ,,
إذاً الخلاصة هي
أنه كما ان يوم القيامه حتمي الوقوع وضروري .
. كذلك ظهور الإمام عليه السلام لابد منه ..
لذلك نرى الروايات تشبه خروج الامام الحجه (ع) كالقيامه.
فكما
ان يوم القيامه اقترب فقد اقترب خروجه
وكما
ان القيامه لا أحد يعلم به
فكذلك خروج الامام لا احد يعلم بتوقيته
وكما
ان القيامه بعلامات كذلك خروجه بعلامات
وكما
ان القيامه سيشك الناس فيها كذلك خروج الامام سيشك الناس فيه وكما ان القيامه.
... كذلك خروج الامام ....
وامور كثيره
الان نستطيع ان نصيغ عباره بصيغه علميه ادق
بدل ان تكون العباره
(أنت الأن في عصر الظهور)
ان تكون العباره
(أنت اقتربت من زمن الظهور)
بهذه العباره نكون قد وفقنا في تجنب ما يعارض رويات اهل البيت(عليهم السلام ) لأن هناك روايات تحذر من هذه المنهجيه ... لعن الله الوقاتون ...
فبذلك نكون في اصبنا مراد الروايات وفي نفس الوقت وفقنا بين العلامات التي نراها الان ..
هذا هو الامر الاول
الامر الثاني
الله تبارك وتعالى يوعد عباده بأمور لكن هذه الامور تاره تكون بعلامات وتاره تكون بموعد محدد
على سبيل المثال.. الان النبي نوح (ع) وعده الله بإهلاك قومه بالطوفان .. أليس كذلك .. وقال له أن علامة ذلك ان ترى الماء يفور من التنور ( وهو المكان يخبز فيه الخبز ) قال تعالى( فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُفَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ )
هذه علامة الطوفان فإذا رأيت ان الماء يفور من هذا المكان فأعرف ان الله سيغرق الكافرين..
المهم في الامر أن الله أعطاه علامه ..
وتاره اخرى ليس علامه بل موعد محدد ,, كما حدث للنبي لوط (ع) أو النبي صالح (ع)
قال تعالى في شأن صالح (ع) ( فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ (65) فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعه)
وقال في شأن لوط(ع)َ(فأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65) وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوع مُّصْبِحِينَ )
أي ان الله قد حدد موعد لنزول العذاب ففي صالح اعطاهم موعد بعد ثلاثة ايام .. في لوط اعطاهم سواد ليلة وسينزل العذاب صباحاً ..
خلاصة هذه الحلقه ان الله تاره يقطع وعداً لحدث معين سوف يقع , ولكن تاره يكون هذا الوعد معين بفتره محدده .. وتاره يكون الوعد بعلامه ..
الأن نرجع الى ما كنا فيه فأقول :
وعدنا الله تعالى بظهور الامام الحجه (عج)
لكن هل هو محدد بعلامات أم هومحدد بموعد وتوقيت معروف؟
هذا هو السؤال المهم والاساسي ..
الخلاصة
قد يأتي وعد من الله تعالى ولكن تارة يأتي بتحديد وقت معين وتاره يأتي بتحديد علامه .
كما مر بيانه في قضية النبي صالح ولوط (ع) فأنه بموعد بخلاف قضية نوح (ع) فأنه بعلامه .. وقد عرفنا ان خروج الامام (عج) هو وعد من الله ولكنه من النوع الثاني أي ليس بتحديد موعد وانما هو بعلامات ..وقوع الوعود الإلهيه حتمية الوقوع لامحاله ولكنها تارةٍ تكون تلك الوعود بــــ ( بتوقيت) كما في قضية النبي لوط أو النبي صالح (عليهما السلام )
وتارة ٍ أخرى تكون تلك الوعود بـــ ( علامه ) كما في قصة النبي نوح (عليه السلام) وكما هو الحال في يوم القيامه كذلك .. قال تعالى ( فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْجَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ )
وقضية ظهور الامام المهدي (عج) هي وعد إلهي ولكن من النوع الثاني أي بعلامات وليس بتوقيت
هذا هو الامر الثاني
الامر الثالث
لقد اوحى الله تعالى الى عمران على انه سيكون من صلبك نبي مرسل .. فأخبر زوجته بأن الله وعده على أن الولد الذي في بطنها سيكون نبياً من الانبياء ..
عندها نذرت زوجته بأن هذا الحمل الذي في بطني سأجعله خالصاً لخدمة بيت المقدس
وذلك قوله تعالى حكايتاً عنها
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُعِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَاأُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) ) ال عمران
توقع عمران وزوجته على ان وعد الله سيتحقق بهذا المولود وإذا بالمولود انثى لذلك انبهرت زوجته لما ان وضعتها انثى وقالت(فَلَمَّا وَضَعَتْهَاقَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى)
ولكن مع مرور الايام والسنوات عرفوا ان وعد الله بالنبي الموعود ليس الولد المباشر وانما هو الحفيد .. فلما انجبت مريم ابنها النبي عيسى (ع) ادركوا ان وعد الله كان متعلق بجيل اخر
ما اريد الوصول اليه هو .. قد تكون بعض الروايات تصف لنا رجال وشخصيات وهذا الوصف ينطبق على اشخاص موجودين حالياً..
لكن ليس شرطاً ان يكون هذا الشخص بذاته هوالمقصود وانما حفيده او ابن من صلب هذه الشخصيه.
كما ان الله وعد عمران وزوجته بأن المولود القادم نبي ولكن اتضحان الوعد ماكان متعلق بهذا الجيل وانما بجيل قادم وان النبي ليس ابنه المباشر وانما هو من صلبه وهو الحفيد ..
كذلك الروايات لانستطيع الجزم بأنها تتكلم عن نفس الجيل وانما من المحتمل انها تتحدث جيل قادم ..
الخلاصة
قد تأتي بعض الروايات وتصف لنا أحداث أو تصف لنا أشخاص وهذه الاوصاف تنطبق تماماً على ما نراه فعلاً في هذه الفتره .. ولكن هذا الامر لايمكن أن يكون مبرر للجزم بزمن الظهور لأن هناك فرق بين علامات الظهور وبين زمن الظهور,,
كما مر بنا في الامر الثاني
أن هناك فرق بين الموعد وبين العلامة
هذا هو الامر الثالث
الامر الرابع
علامات الظهورتنقسم الى قسمين من حيث الوقوع
القسم الاول : علامات صغرى (عامة)
القسم الثاني : علامات كبرى (خاصة)
العلامات الكبرى تذكر زمن تحققها من زمن ظهور الامام (عج) بعكس العلامات الصغرى الفترة الزمنية مفقود فيها
لست الان في مقام ذكر هذه العلامات ولا الحديث عنها وانما اريد ان اركز على نقطة واحده في هذا الامر
أنه لو فرضنا ان العلامات الصغرى عددها 10 علامات
والعلامات الكبرى عددها 5 علامات
10علامات صغرى لاتذكر لنا الفترة الزمنيه مابين العلامه والاخرى فقد تظهرالعلامة الاولى وبعد الف سنه تأتي االعلامة الثانية وبعد خمسين سنه تأتي العلامة الثالثة .. وبعد الفين سنه تأتي العلامة الرابعه .. الخ
بعكس القسم الثاني وهي العلامات الكبرى .. فإن الروايات التي تتحدث عنها تحدد الفترة الزمنيه مابينها فتقول ان العلامة الاولى تكون في شهر كذا ثم بعد 20 يوماً تظهر العلامة الثانيه ثم بعد شهرين تأتي العلامة الثالثة.. الخ ,, فهي تنص على ان جميع العلامات الكبرى تقع في نفس السنه ..
إذاً عنصر التوقيت في القسم الاول لاتذكره الروايات بعكس القسم الثاني فأن الروايات تحدد الفترة الزمنيه مابين العلامة والاخرى
الان دعونا نرجع الى المقالات والكتابات التي تقول بأن زمن الظهور هو هذا الزمن .. فأسال القراء ..
هذه الكتابات والمقالات تجزم يقيناً بأن العلامات التي تذكرها وتطبقها على بعض الاحداث
هل هي من القسم الاول ام من القسم الثاني ..
بمعنى هل القائل يستطيع ان يبرهن على ان العلامات التي يستشهد بها هي من العلامات الكبرى او لا يستطيع؟؟
طبعاً كل القائلين بزمن الظهور لايجزمون بأن هذه العلامات هي من العلامات الكبرى .. كل ما في الامر انهم يعترفون على انها من العلامات الصغرى والتي لا تنص الروايات على الفترة الزمنيه بين بعضها البعض
فأنا لا انكر ان بعض العلامات ظهرت فعلاً ولكن متى تأتي العلامات الاخرى ..لا أحد يستطيع ان يجزم واذا حصل انه جزم بهذا فهو اشتباه في التشخيص..
لأنه من الممكن ان تكون العلامة الاتيه بعد الف سنه او بعد اربعين سنه او بعد ثلاث مائة سنه الخ ..
لاأحد يعلم بهذا لأننا الان نعيش في زمن العلامات الصغرى كما عبرت عنها الروايات.. وهذه العلامات العنصر الزماني مفقود (غيرمعلوم)
ان العلائم قسمين كبرى وصغرى وقد اختلط عليهم الامر فخلطوا بين القسمين
فأنا مستغرب من القائلين بأن هذا العصر هو عصر الظهور ومن جهة اخرى هم يعلمون بأن هذه العلامات التي يستشهدون بها تفقد العنصر الزمني بينها ..
خلاصة الامر الرابع
العلامات قسمين
القسـم الأول : علامات كبرى (الفترة الزمنية بينها وبين الظهور معلوم )
القسم الثاني : علامات صغرى (الفترة الزمنية بينها وبين الظهور مجهول)
اننا ندرك تمام الاداراك لازلنا نعيش في القسم الثاني وهو زمن العلامات الصغرى فلا دليل ولا داعي للقول بأننا نعيش في زمن الظهور .. ..
خلاصة الموضوع
ليست هناك مشكله في تحديد صفة الوقت الذي سيخرج فيه الامام عجل الله فرجه
لا مشكله بالقول بأن الامام مثلاً سيظهر يوم الاحد او الخميس اويوم العاشر من المحرم او يوم عرفه او يوم العيد
على سبيل المثال
لكن المشكله تكمن في تحديد التاريخ والعام لا نذهب بعيداً الان اصحاب نظريات انت الان في عصر الظهور يقولون ان الامام سيخرج في عام 2007
اين مصداقية هذا الكلام
الان الذين يدعون ويطبقون بعض النظريات على الاحداث اين هو مصداقية نظرياتهم في الواقع
فلنكن واقعيين
الان نحن في قرابة منتصف عام 2008 والكلام السابق والنظريات السابقه كلها تؤكد وتصر على انه سيخرج عام 2007 اي قبل عام
اين كلامهم من الواقع
فلو اننا فيكل حادثه سنقول بأن الامام عجل الله فرجه سيخرج بعد عام سيكون موقفنا اشبة شيء بذلك الراعي الذي يدعي ان الذئب اكل قطيعة.. الى ان تلاشت مصداقيته امام الناس
اذا قلت ان الامام سيخرج هذا العام .. وبعد انقضاء العام اتضح انني مشتبه .. وسأعيد الكره بالقول بأنهذا العام سيخرج وبعد ذلك يتضح انني مشتبه سيفقد ذلك الحدث مصداقيته
فمن أجل ان لا نعيد الاخطاء علينا
عدم تصديق تلك الكتابات والنظريات وعدم الانقياد اليها ... فكم من نظريه تدعوا الى التوقيت وقد اتضح بطلانها ... وكم من نظريه ستأتي وستكون كسابقتها
بغض النظر عن قائليها فالامر لا يتعلق بالاحكام حتى نتقيد بتشخيصات بعض العلماء فيها
بقلم حسين العصفور