الجندي
23-10-2008, 06:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين وبالخصوص ابو بكر وعمر وعثمان ومعاوية والثلاثة العوران ابن جبرين وابن باز وابن عثيمين وسيد الاغبياء والدجالين الالباني
الى كل العقلاء في العالم الى اخوتي الموالين لا اقول لكم فرقوا لانكم على يقين بان عقيدة الجماعة هي اصلا وفصلا عقيدة يهودية ولكن اقول لكم هذه عقيدة اليهود على ارض الواقع :
ولنذكر في البدء أصل هذه المفردات في العقيدة (التوراتية) ـ وهي المحرّفة طبعاً عن توراة موسىu الّتي تحدى المولى سبحانه اليهود بالإتيان بها وتلاوتها كما في قوله سبحانه: ))قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)) ـ ، ثمّ نذكر نَقَلتها إلى الفكر (السني)، وبعدها كيف صارت هذه الأفكار (عقيدة) لمن يدّعي متابعة (السلف) خاصة، مع أنّ السلف الصالح منها براء!!
جاء في التوراة المطبوعة باسم (العهد القديم والجديد) طبعة الكنائس الشرقية في بيروت، الأصحاح الأوّل من أصحاحات التكوين:
1- الفقرة السادسة والعشرون: ((وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا)).
2- الفقرة السابعة والعشرون: ((فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً وأنثى خلقهم)).
3- وفي ص6 الفقرة الثامنة: ((وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنّة عند هبوب ريح النهار. فاختبأ آدم وامرأته)).
4- وفي ص 24 الفقرة الأولى: ((ولمّـا كان أبرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر الرب لأبرام وقال له أنا الله القدير. سر أمامي وكن كاملاً)).
5- وفي ص 204 الفقرة الثانية والعشرون: ((فقال منوح لامرأته نموت موتاً لأنّنا قد رأينا الله)).
6- وفي ص 549 الفقرة الثانية: ((إن الربّ تراءى لسليمان ثانية كما تراءى له في جبعون)).
7- وفي ص 431 الفقرة الواحدة والعشرون: ((وعاد الربّ يتراءى في شيلوه لأنّ الربّ استعلن لصموئيل في شيلوه بكلمة الربّ)).
وهناك عشرات النصوص الأخرى الواردة في التوراة (بعهديها القديم والجديد) ـ الشاملة لعقائد النصارى واليهود معاً ـ الّتي تنبأ بهذه العقيدة، أي عقيدة التشبيه والتجسيم ورؤية الله عياناً.
ولنرى الان عقيدة السلفية :
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي ّصلى الله عليه وسلم قال: (خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعاً فلمّا خلقه قال اذهب فسلّم على أولئك النفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيّونك فإنّها تحيّتك وتحيّة ذرّيتك).صحيح البخاري :7/125 , كتاب الاستئذان , باب بدء السلام .
وفي (إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري)، روى القسطلاني عن أبي هريرة أنّ النبي ّصلى الله عليه وسلم قال: (خلق آدم على صورة الرحمن).ارشاد الساري 5/ 319 , وانظر تصحيحه في ميزان الاعتدال : 2/420 . وقد جعل القسطلاني هذا الحديث قرينة على أنّ الهاء من (صورته) في الحديث المتقدم هي لله تعالى لا لآدم.
وأخرج البخاري في كتابه (الأدب المفرد) عن أبي هريرة أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقولنّ قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك، فإنّ الله خلـق آدم على صـورته). الادب المفرد : 47 , فتح الباري :5/133 .
ولا يخفى أنّ ظواهر هذه الروايات تفيد تجسيم الله سبحانه وتعالى وتشبيهه بخلقه، إذ هي تثبت له ـ جلّ وعلا ـ وجهاً وصورة وأنّ هناك تشابهاً بين صورة الإنسان وصورة الله، وخاصة إذا تبنّى البعض تفسير الحديث الأوّل بالحديثين الأخيرين!
وهذه النصوص تطابق بمضامينها النصوص المتقدمة عن التوراة، وقد تبنّاها ـ كعقيدة ـ ابن تيمية وأتباعه وساروا على (هداها) في اعتقادهم بالله تعالى!!
فقد صرّح ابن تيمية بثبوت هذا الحديث، أي حديث (أنّ الله خلق آدم على صورة الرحمن) بهذا اللفظ ـ من دون تأويل ـ في جملة من كتبه، منها: (التأسيس في رد أساس التقديس) و(دقائق التفسير) في الجزء الثاني منه، ص 171، و(الفتاوى الكبرى) في الجزء الخامس منه، ص 302. وهذا الإعتقاد الّذي صدح به ابن تيمية في كتبه هذه هو الّذي يسير عليه أتباعه ومقلّدوه إلى الآن، حتّى أنّ أحدهم وهو (حمود التويجري) قد ألّف كتاباً مستقلاً في إثبات هذه العقيدة، أسماه(عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن)!! وهذا الكتاب قرّظه عبد العزيز بن باز مفتي الديار السعودية، كما يجده المطالع للكتاب في الصفحات الأولى منه.
وفي سؤال وجهه البعض إلى لجنة الإفتاء الوهابية (المجلد الرابع، ص 368، فتوى رقم 2331) تجد التبني الواضح لهذه العقيدة، جاء في السؤال: عن أبي هريرة , عن النبيّ صلى الله عليه واله أنّه قال: (خلق الله آدم على صورته ستون ذراعاً)، فهل هذا الحديث صحيح؟
الجواب: ((نص الحديث: (خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعاً ثمّ قال: إذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس، فاستمع فما يحيّونك فإنّها تحيّتك وتحيّة ذرّيتك، فذهب فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله، فكلّ من يدخل الجنّة على صورة آدم طوله ستون ذراعاً، فلم يزل الخلق تنقص بعده إلى الآن). رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم. وهو حديث صحيح ولا غرابة في متنه، فإنّ له معنيان:
الأوّل: إنّ الله لم يخلق آدم صغيراً قصيراً كالأطفال من ذريته ثمّ نما وطال حتّى بلغ ستين ذراعاً، بل جعله يوم خلقه طويلاً على صورة نفسه النهائية طوله ستون ذراعاً.
والثاني: أن الضمير في قوله (على صورته) يعود إلى الله، بدليل ما جاء في رواية أخرى صحيحة: على صورة الرحمن، وهو ظاهر السياق، ولا يلزم على ذلك التشبيه، فإنّ الله سمى نفسه بأسماء سمى بها خلقه، ووصف نفسه بصفات وصف بها خلقه، ولم يلزم من ذلك التشبيه وكذا الصورة، ولا يلزم من إتيانها لله تشبيهه بخلقه لأنّ الاشتراك في الاسم وفي المعنى الكلي لا يلزم منه التشبيه فيما يخص كلا منهما، لقوله تعالى: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير)) . (انتهى)
ولكن، هل ترى أنّ مثل هذه السفسطة تنفع في إبعاد حقيقة التشبيه والتجسيم للمعتقد بهذه العقيدة، فإنَّ هذا الكلام لا يعدو كونه فلسفة شعرية ولغو من القول سيأتي الكشف عن تهافته وتناقضه... وقبل لجنة الإفتاء هذه قد تصدّى جمع من شرّاح الأحاديث النبوية من علماء أهل السنّة ونفوا استفادة التشبيه أو التجسيم من تنفع هذه الأحاديث الّتي لا يخفى على علماء الوهابية استفادة التشبيه والتجسيم منها، مع أنّهم يحاولون دفع ذلك بألفاظ ليست دافعة له!!
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: ((قال المازري: وقد غلط ابن قتيبة في هذا الحديث فأجراه على ظاهره، فقال لله تعالى صورة لا كالصور، وهذا الّذي قاله ظاهر الفساد، لأنّ الصورة تفيد التركيب وكلّ مركب محدث والله تعالى ليس بمحدث فليس هو مركباً فليس مصوراً، قال: وهذا كقول المجسمة جسم لا كالأجسام، لأنّهم رأوا أهل السنّة يقولون الباري سبحانه وتعالى شيء لا كالأشياء، طردوا الاستعمال فقالوا: جسم لا كالأجسام، والفرق أنّ لفظ شيء لا يفيد الحدوث ولا يتضمن ما يقتضيه، وأمّا جسم وصورة فيتضمنان التأليف والتركيب وذلك دليل الحدوث)). صحيح مسلم بشرح النووي :16 / 166 .(انتهى)
وعليه فالاعتذار المتقدم في جواب لجنة الأفتاء عن التشبيه وتذييله بقوله تعالى: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء )) , اعتذار سقيم، لأنَّ حمل الصورة والجسم على الشيء إنّما هو قياس مع الفارق!
وقال ابن حبان في صحيحه عند ذكر حديث أبي هريرة المتقدم: (((لا يقولنّ أحدكم قبح الله وجهك...))): يريد به على صورة الّذي قيل له قبّح الله وجهك من ولده، والدليل أنّ الخطاب لبني آدم دون غيرهم قوله: ووجه من أشبه وجهك. لأنّ وجه آدم في الصورة تشبه صورة ولده)). صحيح ابن حبان : 13/19 .
رحماك يا رب رحماك يا رب ونعوذ بك من من عقيدة هؤلاء العوران العوران العوران
اللهم صلي على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين وبالخصوص ابو بكر وعمر وعثمان ومعاوية والثلاثة العوران ابن جبرين وابن باز وابن عثيمين وسيد الاغبياء والدجالين الالباني
الى كل العقلاء في العالم الى اخوتي الموالين لا اقول لكم فرقوا لانكم على يقين بان عقيدة الجماعة هي اصلا وفصلا عقيدة يهودية ولكن اقول لكم هذه عقيدة اليهود على ارض الواقع :
ولنذكر في البدء أصل هذه المفردات في العقيدة (التوراتية) ـ وهي المحرّفة طبعاً عن توراة موسىu الّتي تحدى المولى سبحانه اليهود بالإتيان بها وتلاوتها كما في قوله سبحانه: ))قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)) ـ ، ثمّ نذكر نَقَلتها إلى الفكر (السني)، وبعدها كيف صارت هذه الأفكار (عقيدة) لمن يدّعي متابعة (السلف) خاصة، مع أنّ السلف الصالح منها براء!!
جاء في التوراة المطبوعة باسم (العهد القديم والجديد) طبعة الكنائس الشرقية في بيروت، الأصحاح الأوّل من أصحاحات التكوين:
1- الفقرة السادسة والعشرون: ((وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا)).
2- الفقرة السابعة والعشرون: ((فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً وأنثى خلقهم)).
3- وفي ص6 الفقرة الثامنة: ((وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنّة عند هبوب ريح النهار. فاختبأ آدم وامرأته)).
4- وفي ص 24 الفقرة الأولى: ((ولمّـا كان أبرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر الرب لأبرام وقال له أنا الله القدير. سر أمامي وكن كاملاً)).
5- وفي ص 204 الفقرة الثانية والعشرون: ((فقال منوح لامرأته نموت موتاً لأنّنا قد رأينا الله)).
6- وفي ص 549 الفقرة الثانية: ((إن الربّ تراءى لسليمان ثانية كما تراءى له في جبعون)).
7- وفي ص 431 الفقرة الواحدة والعشرون: ((وعاد الربّ يتراءى في شيلوه لأنّ الربّ استعلن لصموئيل في شيلوه بكلمة الربّ)).
وهناك عشرات النصوص الأخرى الواردة في التوراة (بعهديها القديم والجديد) ـ الشاملة لعقائد النصارى واليهود معاً ـ الّتي تنبأ بهذه العقيدة، أي عقيدة التشبيه والتجسيم ورؤية الله عياناً.
ولنرى الان عقيدة السلفية :
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي ّصلى الله عليه وسلم قال: (خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعاً فلمّا خلقه قال اذهب فسلّم على أولئك النفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيّونك فإنّها تحيّتك وتحيّة ذرّيتك).صحيح البخاري :7/125 , كتاب الاستئذان , باب بدء السلام .
وفي (إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري)، روى القسطلاني عن أبي هريرة أنّ النبي ّصلى الله عليه وسلم قال: (خلق آدم على صورة الرحمن).ارشاد الساري 5/ 319 , وانظر تصحيحه في ميزان الاعتدال : 2/420 . وقد جعل القسطلاني هذا الحديث قرينة على أنّ الهاء من (صورته) في الحديث المتقدم هي لله تعالى لا لآدم.
وأخرج البخاري في كتابه (الأدب المفرد) عن أبي هريرة أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقولنّ قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك، فإنّ الله خلـق آدم على صـورته). الادب المفرد : 47 , فتح الباري :5/133 .
ولا يخفى أنّ ظواهر هذه الروايات تفيد تجسيم الله سبحانه وتعالى وتشبيهه بخلقه، إذ هي تثبت له ـ جلّ وعلا ـ وجهاً وصورة وأنّ هناك تشابهاً بين صورة الإنسان وصورة الله، وخاصة إذا تبنّى البعض تفسير الحديث الأوّل بالحديثين الأخيرين!
وهذه النصوص تطابق بمضامينها النصوص المتقدمة عن التوراة، وقد تبنّاها ـ كعقيدة ـ ابن تيمية وأتباعه وساروا على (هداها) في اعتقادهم بالله تعالى!!
فقد صرّح ابن تيمية بثبوت هذا الحديث، أي حديث (أنّ الله خلق آدم على صورة الرحمن) بهذا اللفظ ـ من دون تأويل ـ في جملة من كتبه، منها: (التأسيس في رد أساس التقديس) و(دقائق التفسير) في الجزء الثاني منه، ص 171، و(الفتاوى الكبرى) في الجزء الخامس منه، ص 302. وهذا الإعتقاد الّذي صدح به ابن تيمية في كتبه هذه هو الّذي يسير عليه أتباعه ومقلّدوه إلى الآن، حتّى أنّ أحدهم وهو (حمود التويجري) قد ألّف كتاباً مستقلاً في إثبات هذه العقيدة، أسماه(عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن)!! وهذا الكتاب قرّظه عبد العزيز بن باز مفتي الديار السعودية، كما يجده المطالع للكتاب في الصفحات الأولى منه.
وفي سؤال وجهه البعض إلى لجنة الإفتاء الوهابية (المجلد الرابع، ص 368، فتوى رقم 2331) تجد التبني الواضح لهذه العقيدة، جاء في السؤال: عن أبي هريرة , عن النبيّ صلى الله عليه واله أنّه قال: (خلق الله آدم على صورته ستون ذراعاً)، فهل هذا الحديث صحيح؟
الجواب: ((نص الحديث: (خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعاً ثمّ قال: إذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس، فاستمع فما يحيّونك فإنّها تحيّتك وتحيّة ذرّيتك، فذهب فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله، فكلّ من يدخل الجنّة على صورة آدم طوله ستون ذراعاً، فلم يزل الخلق تنقص بعده إلى الآن). رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم. وهو حديث صحيح ولا غرابة في متنه، فإنّ له معنيان:
الأوّل: إنّ الله لم يخلق آدم صغيراً قصيراً كالأطفال من ذريته ثمّ نما وطال حتّى بلغ ستين ذراعاً، بل جعله يوم خلقه طويلاً على صورة نفسه النهائية طوله ستون ذراعاً.
والثاني: أن الضمير في قوله (على صورته) يعود إلى الله، بدليل ما جاء في رواية أخرى صحيحة: على صورة الرحمن، وهو ظاهر السياق، ولا يلزم على ذلك التشبيه، فإنّ الله سمى نفسه بأسماء سمى بها خلقه، ووصف نفسه بصفات وصف بها خلقه، ولم يلزم من ذلك التشبيه وكذا الصورة، ولا يلزم من إتيانها لله تشبيهه بخلقه لأنّ الاشتراك في الاسم وفي المعنى الكلي لا يلزم منه التشبيه فيما يخص كلا منهما، لقوله تعالى: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير)) . (انتهى)
ولكن، هل ترى أنّ مثل هذه السفسطة تنفع في إبعاد حقيقة التشبيه والتجسيم للمعتقد بهذه العقيدة، فإنَّ هذا الكلام لا يعدو كونه فلسفة شعرية ولغو من القول سيأتي الكشف عن تهافته وتناقضه... وقبل لجنة الإفتاء هذه قد تصدّى جمع من شرّاح الأحاديث النبوية من علماء أهل السنّة ونفوا استفادة التشبيه أو التجسيم من تنفع هذه الأحاديث الّتي لا يخفى على علماء الوهابية استفادة التشبيه والتجسيم منها، مع أنّهم يحاولون دفع ذلك بألفاظ ليست دافعة له!!
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: ((قال المازري: وقد غلط ابن قتيبة في هذا الحديث فأجراه على ظاهره، فقال لله تعالى صورة لا كالصور، وهذا الّذي قاله ظاهر الفساد، لأنّ الصورة تفيد التركيب وكلّ مركب محدث والله تعالى ليس بمحدث فليس هو مركباً فليس مصوراً، قال: وهذا كقول المجسمة جسم لا كالأجسام، لأنّهم رأوا أهل السنّة يقولون الباري سبحانه وتعالى شيء لا كالأشياء، طردوا الاستعمال فقالوا: جسم لا كالأجسام، والفرق أنّ لفظ شيء لا يفيد الحدوث ولا يتضمن ما يقتضيه، وأمّا جسم وصورة فيتضمنان التأليف والتركيب وذلك دليل الحدوث)). صحيح مسلم بشرح النووي :16 / 166 .(انتهى)
وعليه فالاعتذار المتقدم في جواب لجنة الأفتاء عن التشبيه وتذييله بقوله تعالى: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء )) , اعتذار سقيم، لأنَّ حمل الصورة والجسم على الشيء إنّما هو قياس مع الفارق!
وقال ابن حبان في صحيحه عند ذكر حديث أبي هريرة المتقدم: (((لا يقولنّ أحدكم قبح الله وجهك...))): يريد به على صورة الّذي قيل له قبّح الله وجهك من ولده، والدليل أنّ الخطاب لبني آدم دون غيرهم قوله: ووجه من أشبه وجهك. لأنّ وجه آدم في الصورة تشبه صورة ولده)). صحيح ابن حبان : 13/19 .
رحماك يا رب رحماك يا رب ونعوذ بك من من عقيدة هؤلاء العوران العوران العوران