ديالا
28-10-2008, 04:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على النبي محمد وآله الكرام
ما هو سلاح المهدي ؟
كثيراً ما يتساءل القوم ويقولون :
ترى ما هي الطريقة التي يمكن تصوّرها عن أسلوب القائد المنتظر (المهدي) في تغيير حال الناس في سبيل ظهور الدين الإسلامي على الدين كله , والقضاء على كل كيانات الظلم والفساد في الأرض ؟؟ وما هو السلاح الذي سينتصر على جميع أسلحة الشر الموجودة في الارض ؟؟
للجواب نقول: ليس المهدي المنتظر عليه الصلاة والسلام قائد عسكري مهمته الانتصار في الميدان العسكري والقضاء على كيانات الظلم, فهذه من مهام أنصاره ومحبيه من المؤمنين الذين يتحركون بأمر وتوجيه منه , بل هو القائم بأمر الله الذي يبسط العدالة الشاملة على كوكب الأرض , ومن المعلوم إن العدالة الشاملة لا تنحصر في ميدان دون غيره , بل تشمل جميع ميادين الحياة (الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية والعقائدية ,الثقافية,,الخ), ولما كان لا إكراه في الدين , والمعلوماتية سلاح العصر المؤثر في تغيير الاتجاهات واستثمارها لصالح مالكها, فإن العلوم العالية التي يظهرها المهدي المنتظر من أسلحة المهدي التي يجعلها بين يدي المؤمنين في سبيل دخول الناس في دين الله أفواجاً حتى يظهر الإسلام على الدين كله ولو كره المشركون.
فمن ضمن برنامج بسط العدالة الشاملة ومسح الظلم والشرك والفساد من الأرض, دعوة الناس للدخول في دين الله ( الإسلام) وإقامة الحجة على جميع من في الأرض قبل زلزلة الساعة, وهذا يتطلب إظهار العلوم العالية والمعجزات السماوية التي تؤكد أن الله حق, وأن القرآن الكريم خطاب الله الناطق بالحق الذي لا ريب فيه وتبياناً لكل شيء, (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) فالمهدي هو الذي يحقق وعد الله تعالى في كتابه العزيز بإظهار الإسلام على الدين كله وبسط العدالة الشاملة على الأرض ولا أحد غيره.
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ*إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ)
كما ترى الآيات تشير إلى وقائع تحققها من المحتوم الذي قرره الله وهي : ان دين الإسلام سوف يظهره الله على جميع الأديان السماوية والأرضية على السواء , وأن الأرض سوف يرثها عباد الله الصالحون بعد أن يتم القضاء على جميع كيانات الظلم ومظاهره , و العدالة الشاملة سوف تنبسط في جمع أقطار الأرض, وإذا ما تأملنا في هذه الأمور من الوجهة الواقعية, فإن تحققها بالصورة التي ترسمها الآيات في حكم المحال ما لم تتدخل عناية السماء وتلطف بأهل الأرض بقائد مختار من قبلها مزود بكل الإمكانيات الغيبية والأرضية التي تجعل هذا الأمر واقعا معاشاً , فالإمكانيات البشرية العادية مهما كانت كبيرة ومتميزة , تبقى عاجزة عن إظهار الدين وبسط العدالة على الأرض بالشمول الذي تصفه الآيات , فهذا أمر لم يتحقق منذ آدم عليه السلام وإلى يومنا هذا , مما يعني انه ستكون هناك قوة غير عادية فوق مستوى جميع إمكانيات البشر وتحت تصرّف القائد الذي سيتولى تطبيق العدالة الشاملة على الأرض, وهي بلا شك قوة إلهية تتفوق على جميع كيانات الشر وترسانته العسكرية المكدسة سواء كانت أسلحة دمار شامل أو تقليدية , فالدور الكبير غير العادي الذي يلعبه القائد المنتظر يتطلب بالضرورة قوة كبيرة وغير عادية , وعلى هذا فالقائد المنتظر سيكون مسدد بقوة تنفيذية سماوية تضبط حركات الظالمين وتنزل عليهم عقاب الاستئصال في سبيل تطهير الأرض وإعدادها لمرحلة العدالة الشاملة , والقرآن الكريم يؤكد هذه الحقيقة في الكثير من الآيات منها:
(وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمْ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ * وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ * وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ)
ولو تأملنا في هذه القوة الإلهية التي ستكون تحت تصرّف القائد المنتظر في سبيل إظهار دين الله على الدين كله وبسط عدالة السماء على الأرض, وبحثنا عنها في القرآن الكريم الناطق بالحق فلا نجد غير الغيب والملائكة , فالغيب - كما سيأتي بيانه- هو العلة الفاعلة في تحقيق المتحققات في عالم الطبيعة , والملائكة هم جنود الله الذين لا يعجزهم شيء في الأرض. فقد يستطيع الظالم أن يتخفى عن أنظار السلطة والقضاء الأرضي, أو يهرب من الشرطة والعسكر , لكنه لا يخفى عن الله ولا يستطيع أن يهرب من الملائكة الذين هم جنود الله بالأصل وجنود المهدي بالتبع, وبما أن القائد المنتظر ( المهدي) عليه الصلاة والسلام خليفة الله والقائم بأمره الذي تتجلى فيه كل سمات هوية الله , فإن الغيب والملائكة تحت تصرفه في سبيل تحقيق وعد الله وبسط العدالة الشاملة على كوكب الأرض.
وهكذا يظهر لنا ان السبيل إلى تحقيق وعد الله وتطبيق العدالة الشاملة على الأرض سيكون الغيب, فمن الغيب يتابع القائم بأمر الله عليه الصلاة والسلام مظاهر الشر والفساد , وبواسطته يستأصل المجرمين الظالمين ويقيم عليهم حد الله, وينزل عليهم العقاب الذي يستحقوه , وإليك بعض النصوص التي تشير إلى أحداث آخر الزمان وتؤكد ما قلناه:
( وَأَنذِرْ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعْ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ * وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمْ الأَمْثَالَ * وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ * فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ )
منقول من كتابات - زهير الاسدي
اللهم صلي على النبي محمد وآله الكرام
ما هو سلاح المهدي ؟
كثيراً ما يتساءل القوم ويقولون :
ترى ما هي الطريقة التي يمكن تصوّرها عن أسلوب القائد المنتظر (المهدي) في تغيير حال الناس في سبيل ظهور الدين الإسلامي على الدين كله , والقضاء على كل كيانات الظلم والفساد في الأرض ؟؟ وما هو السلاح الذي سينتصر على جميع أسلحة الشر الموجودة في الارض ؟؟
للجواب نقول: ليس المهدي المنتظر عليه الصلاة والسلام قائد عسكري مهمته الانتصار في الميدان العسكري والقضاء على كيانات الظلم, فهذه من مهام أنصاره ومحبيه من المؤمنين الذين يتحركون بأمر وتوجيه منه , بل هو القائم بأمر الله الذي يبسط العدالة الشاملة على كوكب الأرض , ومن المعلوم إن العدالة الشاملة لا تنحصر في ميدان دون غيره , بل تشمل جميع ميادين الحياة (الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية والعقائدية ,الثقافية,,الخ), ولما كان لا إكراه في الدين , والمعلوماتية سلاح العصر المؤثر في تغيير الاتجاهات واستثمارها لصالح مالكها, فإن العلوم العالية التي يظهرها المهدي المنتظر من أسلحة المهدي التي يجعلها بين يدي المؤمنين في سبيل دخول الناس في دين الله أفواجاً حتى يظهر الإسلام على الدين كله ولو كره المشركون.
فمن ضمن برنامج بسط العدالة الشاملة ومسح الظلم والشرك والفساد من الأرض, دعوة الناس للدخول في دين الله ( الإسلام) وإقامة الحجة على جميع من في الأرض قبل زلزلة الساعة, وهذا يتطلب إظهار العلوم العالية والمعجزات السماوية التي تؤكد أن الله حق, وأن القرآن الكريم خطاب الله الناطق بالحق الذي لا ريب فيه وتبياناً لكل شيء, (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) فالمهدي هو الذي يحقق وعد الله تعالى في كتابه العزيز بإظهار الإسلام على الدين كله وبسط العدالة الشاملة على الأرض ولا أحد غيره.
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ*إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ)
كما ترى الآيات تشير إلى وقائع تحققها من المحتوم الذي قرره الله وهي : ان دين الإسلام سوف يظهره الله على جميع الأديان السماوية والأرضية على السواء , وأن الأرض سوف يرثها عباد الله الصالحون بعد أن يتم القضاء على جميع كيانات الظلم ومظاهره , و العدالة الشاملة سوف تنبسط في جمع أقطار الأرض, وإذا ما تأملنا في هذه الأمور من الوجهة الواقعية, فإن تحققها بالصورة التي ترسمها الآيات في حكم المحال ما لم تتدخل عناية السماء وتلطف بأهل الأرض بقائد مختار من قبلها مزود بكل الإمكانيات الغيبية والأرضية التي تجعل هذا الأمر واقعا معاشاً , فالإمكانيات البشرية العادية مهما كانت كبيرة ومتميزة , تبقى عاجزة عن إظهار الدين وبسط العدالة على الأرض بالشمول الذي تصفه الآيات , فهذا أمر لم يتحقق منذ آدم عليه السلام وإلى يومنا هذا , مما يعني انه ستكون هناك قوة غير عادية فوق مستوى جميع إمكانيات البشر وتحت تصرّف القائد الذي سيتولى تطبيق العدالة الشاملة على الأرض, وهي بلا شك قوة إلهية تتفوق على جميع كيانات الشر وترسانته العسكرية المكدسة سواء كانت أسلحة دمار شامل أو تقليدية , فالدور الكبير غير العادي الذي يلعبه القائد المنتظر يتطلب بالضرورة قوة كبيرة وغير عادية , وعلى هذا فالقائد المنتظر سيكون مسدد بقوة تنفيذية سماوية تضبط حركات الظالمين وتنزل عليهم عقاب الاستئصال في سبيل تطهير الأرض وإعدادها لمرحلة العدالة الشاملة , والقرآن الكريم يؤكد هذه الحقيقة في الكثير من الآيات منها:
(وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمْ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ * وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ * وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ)
ولو تأملنا في هذه القوة الإلهية التي ستكون تحت تصرّف القائد المنتظر في سبيل إظهار دين الله على الدين كله وبسط عدالة السماء على الأرض, وبحثنا عنها في القرآن الكريم الناطق بالحق فلا نجد غير الغيب والملائكة , فالغيب - كما سيأتي بيانه- هو العلة الفاعلة في تحقيق المتحققات في عالم الطبيعة , والملائكة هم جنود الله الذين لا يعجزهم شيء في الأرض. فقد يستطيع الظالم أن يتخفى عن أنظار السلطة والقضاء الأرضي, أو يهرب من الشرطة والعسكر , لكنه لا يخفى عن الله ولا يستطيع أن يهرب من الملائكة الذين هم جنود الله بالأصل وجنود المهدي بالتبع, وبما أن القائد المنتظر ( المهدي) عليه الصلاة والسلام خليفة الله والقائم بأمره الذي تتجلى فيه كل سمات هوية الله , فإن الغيب والملائكة تحت تصرفه في سبيل تحقيق وعد الله وبسط العدالة الشاملة على كوكب الأرض.
وهكذا يظهر لنا ان السبيل إلى تحقيق وعد الله وتطبيق العدالة الشاملة على الأرض سيكون الغيب, فمن الغيب يتابع القائم بأمر الله عليه الصلاة والسلام مظاهر الشر والفساد , وبواسطته يستأصل المجرمين الظالمين ويقيم عليهم حد الله, وينزل عليهم العقاب الذي يستحقوه , وإليك بعض النصوص التي تشير إلى أحداث آخر الزمان وتؤكد ما قلناه:
( وَأَنذِرْ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعْ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ * وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمْ الأَمْثَالَ * وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ * فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ )
منقول من كتابات - زهير الاسدي