نجف الخير
02-08-2006, 09:43 PM
في كتاب أصل الشيعة و أصولها للشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء – رحمه الله – تكلم المؤلف عن أحمد أمين صاحب كتاب ( فجر الإسلام ) الذي هاجم الشيعة و التشيع و قال إن التشيع كان مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الإسلام ... وغيرها من عبارات التهجم و الطعن
ورد عليه الشيخ كاشف الغطاء في كتابه المذكور ، وكان مما ذكره الشيخ أن أحمد أمين زار العراق وتشرف بالحضور بالنجف الأشرف و الجلوس مع الشيخ كاشف الغطاء ، وعاتبه الشيخ خلال الجلسة على ما أورده في كتابه ، و كان أقصى ما عنده من الاعتذار عدم الاطلاع و قلة المصادر .
و من أراد الاستزادة فليراجع كتاب أصل الشيعة و أصولها .
وما نحن نصدده هنا هو أن بعض المتمسلفين والنواصب في عصرنا قد أنكروا وقوع مثل هذا الحوار بين الكاتب المصري أحمد أمين و بين الشيخ كاشف الغطاء ، واتهموا الشيخ والشيعة بالكذب ، و بأن الشيعة يختلقون القصص و الاعترافات على الأموات من أهل السنة .... الخ
والمبادرة إلى التكذيب و الإنكار سلاح الضعفاء ، فأنهم بدلا من مناقشة الأمور يبادرون لإنكارها من أصلها و كأنه لم تكن ، كما يفعل إمامهم ابن تيمية الذي ينكر وجود أحاديث في فضائل أهل البيت وهي موجودة في الصحاح و المسانيد !!
ولكن القوم لا يعلمون أن الكذب عيب وحرام و أن حبل الكذب قصير ، ولا يتعلمون من تجاربهم السابقة وفضائحهم التي تملأ الكتب و شبكات الانترنت ، و الحمد لله الذي جعل أعدائنا حمقى
نعود لأحمد أميـن لنقول : إن الرجل نفسه تحدث عن بعض ما جـرى معه في رحــلته إلى العراق ، وذلك في كـتابـه ( حــيــاتــي ) و الذي طبع في عام 1950 للميلاد و أعيد طبعه بعد عامين بزيادات وإضافات ، و الآن أعيد صفه و طبعه من قبل دار المدى للثقافة والنشر ، وتم توزيعه مع صحيفة القبس الكويتية في عام 2004 للميلاد ضمن مشروع الكتاب للجميع .
ومما كتبه أحمد أمين (( ولما أخرجت كتاب فجر الإسلام كان له أثر سيء في نفوس كثير من رجال الشيعة ، وما كنت أقدر ذلك ، لأني كنت أظن أن البحث العلمي التاريخي شيء و الحياة العملية الحاضرة شيء آخر ، ولكن شيعة العراق والشام غضبوا منه و ألفوا في الرد عليه كتبا ومقالات شديدة اللهجة لم أغضب منها
ولما لقيت شيخ الشيعة في العراق الأستاذ آل كاشف الغطاء عاتبني على ما كتبت عن الشيعة في فجر الإسلام ، وقال : إني استندت فيما كتبت على الخصوم و كان الواجب أن أستند إلى كتب القوم أنفسهم ، وقد يكون ذلك صحيحا في بعض المواقف ...))
نحن لا يهمنا رأي أحمد أمين فينا أو في غيرنا ، ولكننا ننقل اعترافه بما جرى بينه وبين الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء في النجف الأشرف ، واعترافه بعدم مطالعته لكتب الشيعة و أنه اعتمد على كتب خصومهم و حكم عليهم من كتب غيرهم ، وهي الحادثة التي سعى البعض لإنكارها .
و الأهم هو اعترافه و هو عالم و استاذ جامعي يكتب كتابا عن الشيعة و هو لم يقابلهم و لم يقرأ لهم ، و ترى نفس الامر يتكرر يوما بعد يوم عند أهل السنة حتى أصبح من أبرز سماتهم .
ورد عليه الشيخ كاشف الغطاء في كتابه المذكور ، وكان مما ذكره الشيخ أن أحمد أمين زار العراق وتشرف بالحضور بالنجف الأشرف و الجلوس مع الشيخ كاشف الغطاء ، وعاتبه الشيخ خلال الجلسة على ما أورده في كتابه ، و كان أقصى ما عنده من الاعتذار عدم الاطلاع و قلة المصادر .
و من أراد الاستزادة فليراجع كتاب أصل الشيعة و أصولها .
وما نحن نصدده هنا هو أن بعض المتمسلفين والنواصب في عصرنا قد أنكروا وقوع مثل هذا الحوار بين الكاتب المصري أحمد أمين و بين الشيخ كاشف الغطاء ، واتهموا الشيخ والشيعة بالكذب ، و بأن الشيعة يختلقون القصص و الاعترافات على الأموات من أهل السنة .... الخ
والمبادرة إلى التكذيب و الإنكار سلاح الضعفاء ، فأنهم بدلا من مناقشة الأمور يبادرون لإنكارها من أصلها و كأنه لم تكن ، كما يفعل إمامهم ابن تيمية الذي ينكر وجود أحاديث في فضائل أهل البيت وهي موجودة في الصحاح و المسانيد !!
ولكن القوم لا يعلمون أن الكذب عيب وحرام و أن حبل الكذب قصير ، ولا يتعلمون من تجاربهم السابقة وفضائحهم التي تملأ الكتب و شبكات الانترنت ، و الحمد لله الذي جعل أعدائنا حمقى
نعود لأحمد أميـن لنقول : إن الرجل نفسه تحدث عن بعض ما جـرى معه في رحــلته إلى العراق ، وذلك في كـتابـه ( حــيــاتــي ) و الذي طبع في عام 1950 للميلاد و أعيد طبعه بعد عامين بزيادات وإضافات ، و الآن أعيد صفه و طبعه من قبل دار المدى للثقافة والنشر ، وتم توزيعه مع صحيفة القبس الكويتية في عام 2004 للميلاد ضمن مشروع الكتاب للجميع .
ومما كتبه أحمد أمين (( ولما أخرجت كتاب فجر الإسلام كان له أثر سيء في نفوس كثير من رجال الشيعة ، وما كنت أقدر ذلك ، لأني كنت أظن أن البحث العلمي التاريخي شيء و الحياة العملية الحاضرة شيء آخر ، ولكن شيعة العراق والشام غضبوا منه و ألفوا في الرد عليه كتبا ومقالات شديدة اللهجة لم أغضب منها
ولما لقيت شيخ الشيعة في العراق الأستاذ آل كاشف الغطاء عاتبني على ما كتبت عن الشيعة في فجر الإسلام ، وقال : إني استندت فيما كتبت على الخصوم و كان الواجب أن أستند إلى كتب القوم أنفسهم ، وقد يكون ذلك صحيحا في بعض المواقف ...))
نحن لا يهمنا رأي أحمد أمين فينا أو في غيرنا ، ولكننا ننقل اعترافه بما جرى بينه وبين الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء في النجف الأشرف ، واعترافه بعدم مطالعته لكتب الشيعة و أنه اعتمد على كتب خصومهم و حكم عليهم من كتب غيرهم ، وهي الحادثة التي سعى البعض لإنكارها .
و الأهم هو اعترافه و هو عالم و استاذ جامعي يكتب كتابا عن الشيعة و هو لم يقابلهم و لم يقرأ لهم ، و ترى نفس الامر يتكرر يوما بعد يوم عند أهل السنة حتى أصبح من أبرز سماتهم .