المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قل للبتول عليها سلام


ربيبة الزهـراء
31-10-2008, 09:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قل للبتول
الشيخ عبدالحسين صادق العاملي


خـذ فـي مديحــك للبتـول * حظّين مـن عـرضٍ وطـولِ
قـل للقريحـة فـي مهــذب * مدحـة فيـضـي وسيــلي
ولفيك قـل : فـه في حديثك * غيــر محســور كّليــلِ



( 19 )


قـل : للبتـول عظيم فضـل * لــم يُدنَّـس بالــفضـولِ
هـي قبــل كـلّ مكــــوّنٍ * قنـديــل عـرش للجـليلِ
هي صفـوة للخلـق سيــدة * النسـا فـي كــلّ جيــلِ
هــي للقبــيل عقـيـلـة * ومليكــة هـي للعـقــولِ
هــي للنبــي وللوصــي * وللــزكـي وللقــتيــلِ
مقرونــة فـي عصـمــة * عـن كــلّ مذمـوم وبـيلِ
هــي لبـــوة نبـويّــة * محجـوبة فـي خيـر غيـلِ
سكــن لحيـدرة وحيــدرة * هــزبــرٌ للــرســولِ




الشكوى والدموع
السيد كاظم الأمين


يا صاحبـي كن من الدنيا على وجلِ * وخالف النفس واحـذر كاذب الأملِ
فمـا أرى هـذه الدنيـا وان عطفت * سوى عـدو بثـوب الغـدر مشتمل
وقد أعـود علـى نفسـي بتسلـية * فيما نعانيـه مـن أيامنـا الفصـل
بأهـل بيت الهـدى كم كابدوا محنا * تزول شمّ الرواسـي وهي لـم تزل
وكم دماء لهـم عنـد العـدى هدر * يحول صبغ الليالي وهي لـم تحـل

اليّةً بـرة بالبيـت والحرم الشـريف والقبــر مثـوى خاتـم الرســل
لقد تزلـزلت السبـع الطباق ومـا * على البسيطة من سهـل ومن جبل

غداة اجهشـت الزهراء معلـنة الشكـوى بدمـع من الأحشـاء منهـمل
وربّ دمع لها مـن بعد ذاك جرى * على قتيل بأرض الطـف منجـدل
الله يعلـم مـا تلك الدمـاء جـرت * بالطـف إلاّ بتمـهيـد مـن الأول
فسـوف يعلـم أقـوام منازلهــم * وما أعـدّ لهـم فيها مـن النـزل




--------------------------------------------------------------------------------
( 20 )


يعزّ على الرسول الشيخ محمّد علي اليعقوبي


تـرك الصبـا لك والصبـابـه * صـبّ كفـاه مـا أصـابـه
ولقــد يعـزّ علـى رســول * الله مـا جنـت الصحـابـه
قــد مـات فانتـقـلبوا علـى * الأعقاب لم يخـشوا عقابـه
منعـوا البـتـولـة ان تنـوح * عليـه أو تبـكي مصـابـه
نعــش النـبـي أمامـهــم * ووراءهـم نبـذوا كتـابـه
لــم يحفظــوا للمـرتضـى * رحـم النبـوة والقــرابـه
لـو لـم يكن خيــر الـورى * بعـد النبـي لمـا استنـابه
قـد أطـفـأوا نــور الهـدى * مـذ أضرمـوا بالنـار بابه
أسـد الإلـــه فكـيف قــد * ولجت ذئـاب القـوم بابـه
فـي أيّ حكـم قـد أباحــوا * ارث فاطـم واغتـصابــه
بيــت النـبــوة بيـتــها * شادت يـد البـاري قبابــه
أذِنَ الإلــــه برفـعـــه * والقوم قـد هتـكوا حجابـه
بـأبــي وديــعـة أحمــد * جرعاً سقاهـا الظـلم صابه
عاشـت معصّـبة الجبـيــن * تئنَ مـن تلك ( العصابـة )
حتـى قضــت وعيـونهــا * عبـرى ومهـجتهـا مذابـه
وأمـضّ خطب فـي حشـا الا * سـلام قـد أورى التهابــه
بـالليـل واراهـا الوصــيّ * وقبـرهـا عفّـى ترابــه



مولد الزهراء
السيد محمّد جمال الهاشمي


مولـدُ الزهـراء للإيمـان عيـدُ * كـلّ شيعـي بذكــراه سعيـدُ
ذكريـاتُ الفجـر فـي مطلـعـه * تتـجلّـى ، ولنـا فيـه عهـودُ




--------------------------------------------------------------------------------
( 21 )


مولـد الزهــراء فـي موكبـه * يتهادى ، وبـه الماضـي يعودُ
يهـزم الأوهـامَ فـي ألطـافـه * فالفيـافي مـن معانيــه ورودُ
ورمـال البيـد سالـت عسجـداً * والحصـى فيـه لئـالٍ وعقودُ
واستطالـتْ قمـم المجـد بهـا * فهي في الشـرق روابٍ ونجودُ
وُلِـدَ الإنسـان فـي أكنافهــا * فهـي اُمّ للـكرامـات ولــودُ
لم يكـن من قبلهـا فـي ظلّهـا * للهدى عيـنٌ ، وللحـق وجـودُ
مولـد الزهـراء هـذا فابسمـي * أيّهـا الشيـعةُ ، فالموسم عيـدُ
ودعي عنـكِ الأسـى واحتفـلي * فيه ، فالعيد بـه الحـزنُ يبـيدُ
سوف ينجـابُ الدجـى منهزمـاً * من سنا الفجـر ، فللفجر جنودُ
فــإذا وجّـهــها الله إلــى * اُفـق بـادَ بـه اللـيل المبـيد



بنت الخلود
السيد محمّد جمال الهاشمي

شعَّت فـلا الشمـس تحكيها ولا القمرُ * زهـراءُ من نورها الأكوانُ تزدهـرُ
بنـتُ الخلـود لها الأجيـال خاشعـةٌ * اُمّ الزمـان إليهـا تنتـمي العُصُـرُ
روحُ الحيـاة ، فلو لا لطفُ عنصرها * لم تأتلف بينـنا الأرواحُ والصــورُ
سمت عـن الاُفق ، لا روح ولا ملَكٌ * وفاقت الأرض ، لا جـنٌّ ولا بشـرُ
مجبـولـةٌ مـن جـلال الله طيـنتُها * يرفُّ لُطفاً عليهـا الصـونُ والخَفـرُ
ما عابَ مفخَـرها التأنـيث أنَّ بهـا * على الرجال نسـاءُ الأرض تفتـخرُ
خِصالها الغـرُّ جلّت ان تلـوكَ بهـا * منّا المقـاولُ أو تدنـو لهـا الفكـرُ
معنى النبـوة ، سرُّ الوحي ، قد نزلتْ * في بيـتِ عصمتها الآيـاتُ والسورُ
حـوت خِلال رسـول الله أجمــعَها * لولا الرسالـةُ ساوى أصلـه الثمرُ
تدرّجت في مراقـي الحـقَّ عارجـةً * لمشرق النـور حيث السـرُّ مستـترُ



( 22 )


ثم انثـنت تمـلأ الدنيـا معارفُهــا * تطوى القرون عيـاءً وهـي تنتشرُ
قل للذي راح يُخفي فضـلها حسـداً * وجـه الحقيـقة عنّـا كيـف ينسترُ
أتقرن النـورَ بالظلمـاء من سفـهٍ ؟ * مـا أنتَ فـي القـول إلاّ كاذب أشِرُ
بنـتُ النبـي الـذي لـولا هدايتُـه * ما كان للحـقّ ، لا عيـنٌ ولا أثـرُ
هـي التـي ورثـت حقـاً مفاخـره * والعطر فيه الذي في الـورد مدَّخـرُ
فـي عيد ميلادهـا الأمـلاكُ حافلـةٌ * والحور فـي الجنة العليـا لها سمـرُ
تزوجتْ في السماء بالمرتضى شرفـاً * والشمس يقرُنهـا فـي الرتبة القمـرُ
علـى النبـوّة أضفت فـي مراتبهـا * فضـل الـولاية لا تبقـى ولا تـذرُ
اُمّ الأئـمة مَـن طـوعاً لرغبتـهـم * يعلـو القضاءُ بنـا أو ينزل القـدرُ
قف يا يراعـي عـن مدح البتول ففي * مديحهـا تهتـف الألـواحُ والزبـرُ
وارجع لنستـخبر التـأريخ عن نبـأٍ * قد فاجـأتنـا بـه الأنبـاء والسيـرُ
هل أسقط القوم ضرباً حملَها فهـوت * تـأنُّ ممّـا بهـا والضلـعُ منكسـرُ
وهل كما قيـل قـادوا بعلَهـا فعـدت * وراه نادبـةً والدمــع منـهـمـرُ
إن كـان حقاً فإنّ القـوم قـد مرقـوا * عن دينهم وبشرع المصطفـى كفروا



الصديقة الزهراء
الشيخ عبد المنعم الفرطوسي


شجـونٌ تستهـل لهـا الدمـــوعُ * وتحـرق من لواعجهـا الضلـوعُ
وقفـتُ على البقيـع فسال طـرفي * وقلبـي فالدموع هــي النجيــع
كـأنّ مصيـبة الزهـراء بيــتٌ * بقـلبـي للأسـى وهــو البقيـع
أمثـلُ البضعة الزهـراء تُجـفـى * ويعـفـا قبرهـا وهــو الرفيـع
ويغصب حقـها جهـراً وتــؤذى * بحيـث وصيـة الهـادي تضيـع
تُصـدّ عن البكـاء علـى أبيـهـا * فتحبس فـي محاجـرها الدمـوع



( 23 )


وتقتـطع الاراكـة حيـن تــأوي * لظـل غصـونهـا كـفٌ قطيـع
ويحـرق بيـتـها بالنـار حقــداً * ويٌهتـك ستـرها وهـو المنـيـع
ويُكسر ضلعهـا بالبـاب عصــراً * فيسقـط حملهـا وهــو الشفيـع
ويدمـي صدرهـا المسمـار كسراً * فينـبغ بيـن ثديـيهـا النجـيـع
وحمـرة عينـهـا للحشـر تبقـى * بهـا من كـفّ لاطمـهـا تشـيع
تنـوح فتسـمع الشكـوى وتدعـو * وما في المسلميـن لهـا سميــع
مصائـب بالفظـاعة قـد تنـاهت * وكـل مصـيـبة خطـب فظـيع
قضت ألمـاً مـن الزهـراء فيهـا * حشاشـة قلـبهـا وهـو المـروع




دموع خلف الابتسام
الاستاذ عبود الأحمد


تـوارتْ خلـف بسمتـي الدمـوعُ * وخلـف صداي يختبـئُ الخشـوعُ
وما ضحـكـي أمــامَ النـاس إلاّ * مــداراةٌ وأحشــائـي تلــوع
يُعمّقُ فـي جـراح القلــب نزفـاً * بكـاءٌ صامـتٌ وأســىً مـروع
فيخـفي لحـنَ اُغنيـتـي نشيجـي * ولكــنّ الأنيــنَ بــه يذيــع
تكـاد مـن العـذاب تـذوب روحٌ * محـمّلــة بمـا لا تسـتطيــع
أنـام علـى لظـىً بيـن الحنايــا * وأصحـو والهمـوم هي الضجيـع
شببتُ على الجراح فكــلّ عمـري * جــراحٌ والمسـيـلُ دمٌ نجـيـع
تطوف على شغاف القلــب وجـداً * فتـحضـنه المواجـع والضلـوع
وشابـت كـلّ آمالــي وماتــت * وجُـرحي فـي تأجّـجه رضيــع
ويغمـرني إلـى الأعمـاق حـزنٌ * تفيضُ علـى جوانبــه الدمــوع
فخـذ يا حـزن مـا ابقيـت منّـي * كيـانـاً قـد تـولاه الخضــوع
أنا السهـرُ المـؤرّق فـي المنافـي * ويأبـى أن يمـرّ بــه الهجـوع



( 24 )


أنا الوجـد المضيّـع عـن بـلادي * وقـد أودى بـه الزمـن الوضيـع
بــأرض الرافــدين لـه قبـابٌ * وأضـرحةٌ معـطــرة تضــوع
ومــا أحــلامـه إلاّ ســرابٌ * يراود شوقهــا أمــلٌ خــدوع
لأنّ فـراتـه مــا عـاد عذبــاً * وخالـط مـاءه الســـم النقيــع
وقـد غـدت النخيـل بـلا حيـاةٍ * تعـرَّت عـن ظفائـرها الجـذوع
الا يـا قاصـد الزهــراء شوقـاً * تعطّــركَ المدينـــة والبقيــع
فطأطـئ عنـد مرأى القبـر جيـداً * ففـي أحشائـه الطهــر الوديـع
وقبّـل تربــةَ الزهـراء وابثُـث * رزايـا قــد تناسـتهـا الجمـوع
وقـل بنـت النبـي إليـكِ نشكـو * عذابــاً مالـه يومــاً نــزوع
فيـا زهـراء هـل عاينـتِ شعبـاً * وأبنــاءً لـه ظلمــاً اريعــوا
وبلّغــها سلامـاً عــن بقايـــا * نفـوسٍ فـي محبّتــها تضـيـع
تولّـتْهــا يـدُّ مـا كـان منهــا * سوى ظلـمٍ يشيـبُ لـه الرضيـع
سـلامُ يـا ابنـةَ الطهـر المفـدّى * سـلامٌ أيّهــا المجــد الرفيــع
تـودّع فيــكِ ســرُّ الله حقـــاً * وفـي ميـلادك الســرُّ الـودوع
فيــا اُمّ الحسيـن فدتــكِ دنيــا * وما ضمّــت عوالمنـا الجميــع
أيــا قدسـاً أفاضـتـه سمـــاءٌ * تكـلّلــه المهابــةُ والخشــوع
ويــا غصنـاً تفـرّع مـن سمـوٍ * لطــه أثمـرت منـه الفــروع
ويـا نبعـاً من الإيمـان محضــاً * تدفّــق واليـقيـن لـه تبــوع
وجوهـرةً تشـع بهــا الليـالـي * ونـور الله مزدهـــرٌ نصــوع
تجلّــت قـدرة البـاري بخــلقٍ * وجــلَّ الله بارئـــكِ البديــع
ويـا حصنـاً أحـاط بنـا أمانــاً * إذا مــا يُفـقد الحصـن المنيـع
سأسـألكِ الشفـاعة رغـم ذنـبـي * يؤرّقنــي بـه فــزع مــروع
إذا مــا ضمّـني قبــرٌ ولحــدٌ * وأوحدنـي بـه العمـل المضيــع
واُغلــقَ دون أحبابــي رتــاجٌ * وضاق بقبـري الكــون الوسيـع



( 25 )


وانّـي إن دعوتِـكِ يـوم حشـري * فأنـتِ لـي المُـطَمْئـنُ والشفيـع
فـإنّ شـفَّعـتِ فـي عبـدٍ ذليـلٍ * تولانــي برحمـتــه السميــع



السلام عليكي يا فاطمة الزهرآء

ربيبة الزهراء

عاشق الامام الكاظم
31-10-2008, 11:31 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
احسنتي اختي للنقل الولائي الروعة
انها افضل ما كتبه الناس وما سيكتب
لانه مدح ولائي لذلك يبقى مخلدا
يا رب في ميزان اعمالكي هذه العمل الولائي يا رب
ننتضر جديدكي اختي