الصابر
03-11-2008, 08:16 AM
مناقب فاطمة عليها السلام
كانت فاطمة (صلوات اللّه عليها) من اهل العباء والمباهلة والمهاجرة في اصعب وقت، وكانت فيمن نزلت فيهم آية التطهير، وافتخر جبرائيل (عليه السلام) بكونه منهم وشهد اللّه لهم بالصدق ولها أمومة الأئمة وعقب الرسول (صلى اللّه عليه واله وسلم) الى يوم القيامة، وهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين واحد الركبان الأربعة يوم القيامة ولها المصحف الذي كان عند الأئمة (عليهم السلام)، وكانت اشبه الناس كلاماً وحديثاً برسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم)، تحكي شيمتها(1) شيمته وما تخرم(2) مشيتها مشيته، وكانت اذا دخلت عليه رحّب بها وقبّل يديها واجلسها في مجلسه، فاذا دخل عليها قامت اليه فرحبت به وقبّلت يديه. وكان (صلى اللّه عليه وآله وسلم) يكثر تقبيلها وكلما اشتاق الى رائحة الجنة يشم رائحتها، وكان يقول: فاطمة بضعة مني، من سرَّها فقد سرّني ومن ساءها فقد ساءني، فاطمة اعز الناس اليَّ، الى غير ذلك مما يكشف عن كثرة محبته (صلى اللّه عليه وآله وسلم) لها(3).
روى الشيخ الكليني عطر اللّه مرقده عن محمد بن سنان قال: كنت عند ابي جعفر الثاني (عليه السلام) فأجريت اختلاف الشيعة، فقال: يا محمد ان اللّه تبارك وتعالى لم يزل متفردا بوحدانيته ثم خلق محمدا وعليّاً وفاطمة صلوات اللّه عليهم فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها وأجرى طاعتهم عليها وفوّض(4) أمورها اليهم فهم يحلّون ما يشاءون ويحرمون ما يشائون ولن يشاءوا الا ان يشاء اللّه تبارك وتعالى ثم قال: يا محمد هذه الديانة من تقدمها مرق(5) ومن تخلّف عنها محق(6) ومن لزمها لحق(7) خذها اليك يا محمد.
_________________________
(1) أي خلقها (بالضم).
(2) أي لا تعدل.
(3) كندائه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) اياها يا حبيبة ابيها اقول قد كتبنا في احوال مولاتنا فاطمة (صلوات اللّه عليها) رسالة سميناها بيت الاحزان في مصائب سيدة النسوان.
(4) اقول قد ذهب بعض الى تفويض الاحكام الى الأئمة بمعنى ان لهم بحسب ما يرون من المصالح والمفاسد جعل الاحكام التكليفية الخمسة ولكن قد عدهم المحقق البهبهاني في تعليقته على الرجال من غلاة الشيعة فعليه لا بد من حمل الرواية على انهم أوعية مشيئة اللّه فما حرمه اللّه تعالى حرموه وما احله احلوه ولذا استدرك (عليه السلام) في هذه الرواية الشريفة: يقول: (ولن يشاءوا الا ان يشاء اللّه تبارك و تعالى).
(5) أي خرج من الدين.
(6) أي هلك.
(7) أي كان ملازماً للدين.
كانت فاطمة (صلوات اللّه عليها) من اهل العباء والمباهلة والمهاجرة في اصعب وقت، وكانت فيمن نزلت فيهم آية التطهير، وافتخر جبرائيل (عليه السلام) بكونه منهم وشهد اللّه لهم بالصدق ولها أمومة الأئمة وعقب الرسول (صلى اللّه عليه واله وسلم) الى يوم القيامة، وهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين واحد الركبان الأربعة يوم القيامة ولها المصحف الذي كان عند الأئمة (عليهم السلام)، وكانت اشبه الناس كلاماً وحديثاً برسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم)، تحكي شيمتها(1) شيمته وما تخرم(2) مشيتها مشيته، وكانت اذا دخلت عليه رحّب بها وقبّل يديها واجلسها في مجلسه، فاذا دخل عليها قامت اليه فرحبت به وقبّلت يديه. وكان (صلى اللّه عليه وآله وسلم) يكثر تقبيلها وكلما اشتاق الى رائحة الجنة يشم رائحتها، وكان يقول: فاطمة بضعة مني، من سرَّها فقد سرّني ومن ساءها فقد ساءني، فاطمة اعز الناس اليَّ، الى غير ذلك مما يكشف عن كثرة محبته (صلى اللّه عليه وآله وسلم) لها(3).
روى الشيخ الكليني عطر اللّه مرقده عن محمد بن سنان قال: كنت عند ابي جعفر الثاني (عليه السلام) فأجريت اختلاف الشيعة، فقال: يا محمد ان اللّه تبارك وتعالى لم يزل متفردا بوحدانيته ثم خلق محمدا وعليّاً وفاطمة صلوات اللّه عليهم فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها وأجرى طاعتهم عليها وفوّض(4) أمورها اليهم فهم يحلّون ما يشاءون ويحرمون ما يشائون ولن يشاءوا الا ان يشاء اللّه تبارك وتعالى ثم قال: يا محمد هذه الديانة من تقدمها مرق(5) ومن تخلّف عنها محق(6) ومن لزمها لحق(7) خذها اليك يا محمد.
_________________________
(1) أي خلقها (بالضم).
(2) أي لا تعدل.
(3) كندائه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) اياها يا حبيبة ابيها اقول قد كتبنا في احوال مولاتنا فاطمة (صلوات اللّه عليها) رسالة سميناها بيت الاحزان في مصائب سيدة النسوان.
(4) اقول قد ذهب بعض الى تفويض الاحكام الى الأئمة بمعنى ان لهم بحسب ما يرون من المصالح والمفاسد جعل الاحكام التكليفية الخمسة ولكن قد عدهم المحقق البهبهاني في تعليقته على الرجال من غلاة الشيعة فعليه لا بد من حمل الرواية على انهم أوعية مشيئة اللّه فما حرمه اللّه تعالى حرموه وما احله احلوه ولذا استدرك (عليه السلام) في هذه الرواية الشريفة: يقول: (ولن يشاءوا الا ان يشاء اللّه تبارك و تعالى).
(5) أي خرج من الدين.
(6) أي هلك.
(7) أي كان ملازماً للدين.