أنوار البتول
03-11-2008, 01:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اليوم أحببت أن أكتب لكم مما استفدته من محاضرة الدكتور والشيخ ميثم السلمان أثناء زيارته لنا بحوزة البتول العلمية ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
قال الرسول صل الله عليه وآله وسلم )) :أأخبركم بأقوام يغبطهم الأنبياء والشهداء ،قيل من يارسول الله،قال أولئك الذين يحببون عباد الله إلى الله))
تشير إلى الدور المركزي للمبلغ في هذا الوجود الذي دوره تقريب الناس إلى محبة الله والدخول في تللك الدائره التي لا يستشعرون فيها فقد بعد أن يستشعروا دواء الروح بوجود الله.
والمبلغ هو الإنسان الذي يسعى لحمل هذه الرساله ويمشي في الناس أما الإنسان غير المبلغ فإنه يمشي بين الناس .
إن الهدف الكبيرالذي ينبغي أن تسعى إليه الطالبه الحوزويه إذا أرادت أن تمشي بنور الله أن تمشي بين الناس .
فينبغي أن يكون هدفها كبير جداً ولعل هذا الهدف مربوط بهدف الإصطفاء .
في دعاء كميل نطلب من الله تعالى ( أحسنهم نصيباً وأقربهم منزله منك )
نريد أن نتعرض الإلهيه التي تقربنا من عالم البعد إلى عالم القرب .
لابدمن المؤمنه الرساليه أن تطلب من الله أن تتعرض لللإصطفاء وأن تكون من أحسن عبيد الله .
يوضح امير المؤمنين أن ذلك ليس بالإستحقاق وإنما بفضل الله (ولا ينال ذلك إلا بفضلك) ولا يكون ذلك إلا إذا طلب من الله الإصطفاء .
إذا كان هدفي الإصطفاء فما هو الإصطفاء ؟
الإصطفاء يأتي بمعنين .
1- تصفيه الشيء وتخليصه من الكرات (الماء الصافي )لأنه تعرض للتصفيه والتحليه .
فإلانسان إذا اراد أن يصل إلى الله ويوصل الاخرين الى الله فلا بد أن يصفى القلب أما إذا لم يتصفى هذا القلب فلن ينفرد فيه حب الله .
2-صفوة الشيء وهو إختيار الصفوه و المتميز .
والتعريف الشامل للإصطفاء بمزاوجة المعنين فيقول الإمام زين العابدين عليه السلام ))واصطفيته لمحبتك )) كأن الله اختار هذا الإنسان المحب الذي أخلص له .
النقطة الثانية :
ترتبط بأليه تحبيب الآخرين إلى الله .
كيفيه إرساء محبة الله في قلب الآخر ؟
كيف اتعامل واتعاطى مع الآخر ؟
كيف نعرض الجوهره كجوهره ؟
هناك قواعد ينبغي مراعاتها
1-التعاطي الإيجابي مع العاصي .
هناك اربع نقاط أوأنواع من التعاطي مع البشر :
1-حي 2- محيي 3- ميت 4- مميت
الميت هو العاصي هو شارب الخمر ولكنه ليس بائع أو مروج الخمر .
فهذا أتعاطى معه بشكل مختلف مع المميت لأن المميت يحتاج إلى مواجهه أما الميت فهو غافل ولا عاصي ولمنه لا يتبنى مشروع العصيان ومخالفه الرب .
لذلك عندما أتعاطى معه بطريقه تأخده من دائرة المعصيه إلى دائرة الطاعة .
الرواية الآولى :
عن موسى أنه صعد فوق الجبل نادى الله فقال : يا الله أتاه الجواب لبيك ،قال : ياإله العالمين ،أتاه الجواب لبيك قال : ياإله المحسنين ،أتاه الجواب لبيك ثم قال : ياإله العاصين أتاه الجواب لبيك لبيك لبيك وضع موسى عليه السلام أصابعه العشره على راسه وقال :ناديتك بأحب الأسماء إليك أجبتني لبيك وعندما ناديتك بإله العاصين أجبتني لبيك لبيك لبيك بلى ياموسى المحسنين يعونون على إحسانهم والعابدين يعونون على عبادتهم ،أما العاصين فليس لهم أحد سواي فإذا أنا وليت عنهم فمن لهم .
رواية أخرى (الرب في الداوديات)
(ياداود لو عرف المدبرون عني شوقي إليهم لتقطعت أوصالهم من محبتي ولماتوا شوقاً إلي )
ولذلك إذا أشرنا إلى الإسلوب الذي نتعاطى به للعاصي الميت وليس المميت .
نستخلص :
أنه إذا أردنا أن نتعاطى مع الآخر فلا بد من إثارة الرجاء على إثارة الخشيه لأنه هناك نوعان من المذنبين :
1- مذنب مستخف
2- مذنب متألم
(المذنب المستخف ) : هو الذي لايبالي كما في الروايه عن الرسول صل الله عليه وآله (المذنب إذا أذنب كان ذنبه كذبابه مرت على أنفه فأطارها )
بخلاف المذنب الذي يعيش الألم والحرقه لأنه عصى الرب فهذا المتألم فتح الله له الأفق الواسع وهو الرجاء فهو يرجو الله .
المحور الثالث :
الصبر في هذا الطريق .
علينا أن نرتبط بالمنور أكثر من الإرتباط بالنور .
البعض يصلي وهدفه الوصول إلى لذة روحيه لا الوصول إلى الله .
نحن في هذا الطريق يجب أن نتسلح بالعلوم وربما هذه العلوم تفقد اللذة التي نطلبها اليوم ولكن يستفاد منها فبعض هذه العلوم علوم إعتباريه وهذه ضروريه للوصول إلى العلم الحقيقي وهو العلم الحضوري لوجود الله .
البعض لايصبر يريد للحوزه أن تتحول إلى دعاء كميل أو مجلس حسيني من اليوم الأول وهذا مستحيل .
فلا بد أن يكون هدفنا لا الروحانيه بل يكون الهدف الكبير هو تحبيب الآخر إلى الله .
إن الإخلاص على ثلاثه أنواع :
1- إخلاص
2- خلوص
3- مخلصية
( الإخلاص ) : هو أن أرى الآخرين وأرى نفسي وأرى الله .
(الخلوص ) : هو أن أرى الآخرين وأرى الله .
(المخلصيه ) :هو أن لا أرى إلا الله .
والمسأله ترتبط بهدف الإنسان وكلما كان الهدف مخلصاً لوجه الله كانت لديه دعائم الصبر على الطريق .
وصلى اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين ..
نسـألكـم الـدعـاء ..
تحياتي .. أنــوار البتــول ..:)
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اليوم أحببت أن أكتب لكم مما استفدته من محاضرة الدكتور والشيخ ميثم السلمان أثناء زيارته لنا بحوزة البتول العلمية ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
قال الرسول صل الله عليه وآله وسلم )) :أأخبركم بأقوام يغبطهم الأنبياء والشهداء ،قيل من يارسول الله،قال أولئك الذين يحببون عباد الله إلى الله))
تشير إلى الدور المركزي للمبلغ في هذا الوجود الذي دوره تقريب الناس إلى محبة الله والدخول في تللك الدائره التي لا يستشعرون فيها فقد بعد أن يستشعروا دواء الروح بوجود الله.
والمبلغ هو الإنسان الذي يسعى لحمل هذه الرساله ويمشي في الناس أما الإنسان غير المبلغ فإنه يمشي بين الناس .
إن الهدف الكبيرالذي ينبغي أن تسعى إليه الطالبه الحوزويه إذا أرادت أن تمشي بنور الله أن تمشي بين الناس .
فينبغي أن يكون هدفها كبير جداً ولعل هذا الهدف مربوط بهدف الإصطفاء .
في دعاء كميل نطلب من الله تعالى ( أحسنهم نصيباً وأقربهم منزله منك )
نريد أن نتعرض الإلهيه التي تقربنا من عالم البعد إلى عالم القرب .
لابدمن المؤمنه الرساليه أن تطلب من الله أن تتعرض لللإصطفاء وأن تكون من أحسن عبيد الله .
يوضح امير المؤمنين أن ذلك ليس بالإستحقاق وإنما بفضل الله (ولا ينال ذلك إلا بفضلك) ولا يكون ذلك إلا إذا طلب من الله الإصطفاء .
إذا كان هدفي الإصطفاء فما هو الإصطفاء ؟
الإصطفاء يأتي بمعنين .
1- تصفيه الشيء وتخليصه من الكرات (الماء الصافي )لأنه تعرض للتصفيه والتحليه .
فإلانسان إذا اراد أن يصل إلى الله ويوصل الاخرين الى الله فلا بد أن يصفى القلب أما إذا لم يتصفى هذا القلب فلن ينفرد فيه حب الله .
2-صفوة الشيء وهو إختيار الصفوه و المتميز .
والتعريف الشامل للإصطفاء بمزاوجة المعنين فيقول الإمام زين العابدين عليه السلام ))واصطفيته لمحبتك )) كأن الله اختار هذا الإنسان المحب الذي أخلص له .
النقطة الثانية :
ترتبط بأليه تحبيب الآخرين إلى الله .
كيفيه إرساء محبة الله في قلب الآخر ؟
كيف اتعامل واتعاطى مع الآخر ؟
كيف نعرض الجوهره كجوهره ؟
هناك قواعد ينبغي مراعاتها
1-التعاطي الإيجابي مع العاصي .
هناك اربع نقاط أوأنواع من التعاطي مع البشر :
1-حي 2- محيي 3- ميت 4- مميت
الميت هو العاصي هو شارب الخمر ولكنه ليس بائع أو مروج الخمر .
فهذا أتعاطى معه بشكل مختلف مع المميت لأن المميت يحتاج إلى مواجهه أما الميت فهو غافل ولا عاصي ولمنه لا يتبنى مشروع العصيان ومخالفه الرب .
لذلك عندما أتعاطى معه بطريقه تأخده من دائرة المعصيه إلى دائرة الطاعة .
الرواية الآولى :
عن موسى أنه صعد فوق الجبل نادى الله فقال : يا الله أتاه الجواب لبيك ،قال : ياإله العالمين ،أتاه الجواب لبيك قال : ياإله المحسنين ،أتاه الجواب لبيك ثم قال : ياإله العاصين أتاه الجواب لبيك لبيك لبيك وضع موسى عليه السلام أصابعه العشره على راسه وقال :ناديتك بأحب الأسماء إليك أجبتني لبيك وعندما ناديتك بإله العاصين أجبتني لبيك لبيك لبيك بلى ياموسى المحسنين يعونون على إحسانهم والعابدين يعونون على عبادتهم ،أما العاصين فليس لهم أحد سواي فإذا أنا وليت عنهم فمن لهم .
رواية أخرى (الرب في الداوديات)
(ياداود لو عرف المدبرون عني شوقي إليهم لتقطعت أوصالهم من محبتي ولماتوا شوقاً إلي )
ولذلك إذا أشرنا إلى الإسلوب الذي نتعاطى به للعاصي الميت وليس المميت .
نستخلص :
أنه إذا أردنا أن نتعاطى مع الآخر فلا بد من إثارة الرجاء على إثارة الخشيه لأنه هناك نوعان من المذنبين :
1- مذنب مستخف
2- مذنب متألم
(المذنب المستخف ) : هو الذي لايبالي كما في الروايه عن الرسول صل الله عليه وآله (المذنب إذا أذنب كان ذنبه كذبابه مرت على أنفه فأطارها )
بخلاف المذنب الذي يعيش الألم والحرقه لأنه عصى الرب فهذا المتألم فتح الله له الأفق الواسع وهو الرجاء فهو يرجو الله .
المحور الثالث :
الصبر في هذا الطريق .
علينا أن نرتبط بالمنور أكثر من الإرتباط بالنور .
البعض يصلي وهدفه الوصول إلى لذة روحيه لا الوصول إلى الله .
نحن في هذا الطريق يجب أن نتسلح بالعلوم وربما هذه العلوم تفقد اللذة التي نطلبها اليوم ولكن يستفاد منها فبعض هذه العلوم علوم إعتباريه وهذه ضروريه للوصول إلى العلم الحقيقي وهو العلم الحضوري لوجود الله .
البعض لايصبر يريد للحوزه أن تتحول إلى دعاء كميل أو مجلس حسيني من اليوم الأول وهذا مستحيل .
فلا بد أن يكون هدفنا لا الروحانيه بل يكون الهدف الكبير هو تحبيب الآخر إلى الله .
إن الإخلاص على ثلاثه أنواع :
1- إخلاص
2- خلوص
3- مخلصية
( الإخلاص ) : هو أن أرى الآخرين وأرى نفسي وأرى الله .
(الخلوص ) : هو أن أرى الآخرين وأرى الله .
(المخلصيه ) :هو أن لا أرى إلا الله .
والمسأله ترتبط بهدف الإنسان وكلما كان الهدف مخلصاً لوجه الله كانت لديه دعائم الصبر على الطريق .
وصلى اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين ..
نسـألكـم الـدعـاء ..
تحياتي .. أنــوار البتــول ..:)