المعتصم بالله
03-11-2008, 06:35 PM
بسم الله الرحمن لرحيم
الى المشرفين في منتدى أنا شيعي العالمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما إنا في عصر السرعة ، فإني محب لسرعة فعليه أرجو اعتبار ما أضعه من مواضيع القص واللصق في هذا المندى تحصيل حاصل فقط .
والسبب في ذلك
أولاً : إنني هنا لغرض واحد فقط هو الدعوة الىالله وتبيان الحق الذي اعتقده وأدينالله به. وأنتم تتدعون إن الحق لديكم فأرجو أن تبينوه. كما أمركم ربكم .
وإن ما تقدموه في هذا المنتدى ليس من الحكمة في شي ولن يخدم ما تدعون إليه.
ثانياً : إنني لست مأجورا من احد للحفاظ على مذهبي ولا توجد لديه أغراض ماليه من خمس أو غيره أريد الحفاظ عليها.
ولكنني هنا من واجب الدعوة إلى الله تعالى: أن يعبد ويوحد. ويذكر ويشكر ، وأن لا يشرك به.
فإن الإسلام هو: هو سبيل الله الموصل إلى رضوانه تعالى وجواره الكريم، وهو قائم على الاعتقاد الخاص، والقول الخاص، والعمل الخاص. وأهله ملزمون بالتقيد التام بمعتقداته، وأقواله ، وأعماله. و بهذا كان الإسلام منهجاً ثابتا وواضحاًَ يفضي بالآخذين به إلى كمالهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة0
فأرجو أن تدعو الى الله على بصيرة بينة واضحة لا لبس فيها ولا تأثيما.
كما قال تعالى
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (سورة يوسف أية 108)0
أنظر الى قوله تعالى: { أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}
صريح في أن من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ودعا إليه من الإيمان والإسلام والإحسان، وجب عليه أن يدعو إلى الله تعالى ليعرف ويعبد ويوحد. في حدود طاقته، وما يتسع له جهده البشري.
وقال تعالى:
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
( سورة النحل آية 125).
وقال تعالى
{قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ}
(سورة الرعد آية 36 ).
إن أساس الحكمة والموعظة الحسنة أن نبلّغ رسالة الله كما أُنزلتْ على محمد ، لا نخفي شيئاً ولا نبدّل ولا نغيّر ؛ ذلك لأن الموازنة في كتاب الله معجزة كلّ الإعجاز ، لا نستطيع بلوغها إلا بإتباعها ، ولا نستطيع بلوغها إذا لم نبلّغ الإسلام بتكامله ووضوحه ، أو إذا بلّغنا جزءاً أو حذفنا جزءاً ، أو إذا قبلنا باطلاً ؛ فذلك ما يسعى إليه المجرمون في الأرض منذ عهد النبوة الخاتمة ؛ ليفتنوا المؤمنين عما أوحي إلى محمد :
( وَإن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَذِي أَوْحَيْنَا إلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (73) وَلَوْلا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (74) إذاً لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الحَيَاةِ وَضِعْفَ المَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً ) [الإسراء : 73-75] .
وكذلك قوله سبحانه وتعالى : ( إنَّ الَذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أََنزَلْنَا مِنَ البَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ ) [البقرة : 159] وكذلك : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أََبْنَاءهُمْ وَإنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) الحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ ) [البقرة : 146-147]
.
إذن نستطيع أن نفهم ما هي الحكمة والموعظة الحسنة في طريق الدعوة إلى الله من كتاب الله ومن سنة نبيه محمد- صلى الله عليه وسلم - .
و ليس من الحكمة ولا من الموعظة الحسنة أن تدعو إلى شيء من دون الله ، ولا إلى أمر من دون الله ؛ فقد جاء النهي من الله عن ذلك جليّاً حاسماً : ( وَلا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإن فَعَلْتَ فَإنَّكَ إذاً مِّنَ الظَّالِمِينَ ) [يونس :106]
(وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً) [الجن : 18] .
( قُلْ إنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً ) [الجن : 20] .
وإنه ليس من الحكمة ولا من الموعظة الحسنة أن تخالف أمر الله وما أوحى به إلى عبده ورسوله محمد ، أن تخالف ذلك إلى هواك واجتهادك البشري على غير أساس من دين ؛ فلقد جاء أمر الله جليّاً حاسماً :
( وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الحَاكِمِينَ ) [يونس : 109].
( فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) (هود : 12) .
وليس من الحكمة أن نخفي ما بيّنه الله للناس ، ولا أن نركن إلى الظالمين ، فقد جاء الأمر من عند الله جليّاً حاسماً في كل ذلك ، وأمر المؤمنين بالصبر على ما يلقونه في سبيل الله :
( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلا تَرْكَنُوا إلَى الَذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ ) (هود : 112-113) .
قال تعالى :
( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا )
( الإسراء آية 53)
} ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ) { سورة إبراهيم آية 24-25 )
. وختاما
علينا أن نجعل قدوتنا النبي صلى الله عليه وسلم.وأن نعدل في كل ما نقول نرجوا بذلك الأجر من الله. ً
{ ولا تصَعِّرْ خَدَّكَ للنَّاسِ وَلاَ تَمْش في الأرض مَرَحاً إنَّ اللّه لا يحب كلَّ مُخْتال فخُورٍ}
( لقمان الآيـة: 18)
الى المشرفين في منتدى أنا شيعي العالمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما إنا في عصر السرعة ، فإني محب لسرعة فعليه أرجو اعتبار ما أضعه من مواضيع القص واللصق في هذا المندى تحصيل حاصل فقط .
والسبب في ذلك
أولاً : إنني هنا لغرض واحد فقط هو الدعوة الىالله وتبيان الحق الذي اعتقده وأدينالله به. وأنتم تتدعون إن الحق لديكم فأرجو أن تبينوه. كما أمركم ربكم .
وإن ما تقدموه في هذا المنتدى ليس من الحكمة في شي ولن يخدم ما تدعون إليه.
ثانياً : إنني لست مأجورا من احد للحفاظ على مذهبي ولا توجد لديه أغراض ماليه من خمس أو غيره أريد الحفاظ عليها.
ولكنني هنا من واجب الدعوة إلى الله تعالى: أن يعبد ويوحد. ويذكر ويشكر ، وأن لا يشرك به.
فإن الإسلام هو: هو سبيل الله الموصل إلى رضوانه تعالى وجواره الكريم، وهو قائم على الاعتقاد الخاص، والقول الخاص، والعمل الخاص. وأهله ملزمون بالتقيد التام بمعتقداته، وأقواله ، وأعماله. و بهذا كان الإسلام منهجاً ثابتا وواضحاًَ يفضي بالآخذين به إلى كمالهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة0
فأرجو أن تدعو الى الله على بصيرة بينة واضحة لا لبس فيها ولا تأثيما.
كما قال تعالى
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (سورة يوسف أية 108)0
أنظر الى قوله تعالى: { أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}
صريح في أن من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ودعا إليه من الإيمان والإسلام والإحسان، وجب عليه أن يدعو إلى الله تعالى ليعرف ويعبد ويوحد. في حدود طاقته، وما يتسع له جهده البشري.
وقال تعالى:
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
( سورة النحل آية 125).
وقال تعالى
{قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ}
(سورة الرعد آية 36 ).
إن أساس الحكمة والموعظة الحسنة أن نبلّغ رسالة الله كما أُنزلتْ على محمد ، لا نخفي شيئاً ولا نبدّل ولا نغيّر ؛ ذلك لأن الموازنة في كتاب الله معجزة كلّ الإعجاز ، لا نستطيع بلوغها إلا بإتباعها ، ولا نستطيع بلوغها إذا لم نبلّغ الإسلام بتكامله ووضوحه ، أو إذا بلّغنا جزءاً أو حذفنا جزءاً ، أو إذا قبلنا باطلاً ؛ فذلك ما يسعى إليه المجرمون في الأرض منذ عهد النبوة الخاتمة ؛ ليفتنوا المؤمنين عما أوحي إلى محمد :
( وَإن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَذِي أَوْحَيْنَا إلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (73) وَلَوْلا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (74) إذاً لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الحَيَاةِ وَضِعْفَ المَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً ) [الإسراء : 73-75] .
وكذلك قوله سبحانه وتعالى : ( إنَّ الَذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أََنزَلْنَا مِنَ البَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ ) [البقرة : 159] وكذلك : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أََبْنَاءهُمْ وَإنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) الحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ ) [البقرة : 146-147]
.
إذن نستطيع أن نفهم ما هي الحكمة والموعظة الحسنة في طريق الدعوة إلى الله من كتاب الله ومن سنة نبيه محمد- صلى الله عليه وسلم - .
و ليس من الحكمة ولا من الموعظة الحسنة أن تدعو إلى شيء من دون الله ، ولا إلى أمر من دون الله ؛ فقد جاء النهي من الله عن ذلك جليّاً حاسماً : ( وَلا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإن فَعَلْتَ فَإنَّكَ إذاً مِّنَ الظَّالِمِينَ ) [يونس :106]
(وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً) [الجن : 18] .
( قُلْ إنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً ) [الجن : 20] .
وإنه ليس من الحكمة ولا من الموعظة الحسنة أن تخالف أمر الله وما أوحى به إلى عبده ورسوله محمد ، أن تخالف ذلك إلى هواك واجتهادك البشري على غير أساس من دين ؛ فلقد جاء أمر الله جليّاً حاسماً :
( وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الحَاكِمِينَ ) [يونس : 109].
( فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) (هود : 12) .
وليس من الحكمة أن نخفي ما بيّنه الله للناس ، ولا أن نركن إلى الظالمين ، فقد جاء الأمر من عند الله جليّاً حاسماً في كل ذلك ، وأمر المؤمنين بالصبر على ما يلقونه في سبيل الله :
( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلا تَرْكَنُوا إلَى الَذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ ) (هود : 112-113) .
قال تعالى :
( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا )
( الإسراء آية 53)
} ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ) { سورة إبراهيم آية 24-25 )
. وختاما
علينا أن نجعل قدوتنا النبي صلى الله عليه وسلم.وأن نعدل في كل ما نقول نرجوا بذلك الأجر من الله. ً
{ ولا تصَعِّرْ خَدَّكَ للنَّاسِ وَلاَ تَمْش في الأرض مَرَحاً إنَّ اللّه لا يحب كلَّ مُخْتال فخُورٍ}
( لقمان الآيـة: 18)