بواسل الحق
04-11-2008, 09:57 AM
مداخلات متفرقة نشرتها سابقاً في أحد المنتديات حول موقفي مما يُـزعم أنه ( اجتهاد معاوية )!
خروج معاوية عن طاعة الإمام علي اجتهاد يثاب عليه ، وإن تسبب ذلك في فتنة تزهق أرواح المسلمين .
أما خروج ( مالك بن نويرة ) عن طاعة أبي بكر ردة عن الإسلام ، ولا حاجة للبحث في مبرراته .
لماذا حين يقتل أحدنا طفلاً يُحكم شرعاً بالقصاص منه ويتوعده الله بقوله تعالى : {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة النساء
أما حين يكون القاتل معاوية للكثير من الصحابة فله أجر اجتهاده
لا أعرف كيف يمكن تبرير الخروج على شخصية بحجم شخصية علي بن أبي طالب
علي بن أبي طالب ليس إسكافياً في هذه القرية أو تلك .
يا جماعة الخير هذا علي بن أبي طالب ، علم من أعلام الإسلام ، تعرفه بدر وأحد والأحزاب وخيبر وحنين . . . . . . إلخ . هذا علي وهل يحتاج بعد ذكر اسمه إضافة أي أداة تعريفية به لمعاوية أو غيره .
هل نفهم من هذا الكلام أن معاوية جلس إلى نفسه واجتهد في طلب الحكم الشرعي الواجب عليه اتخاذه في ذلك الظرف ، ثم توصل إلى نتيجة ملخصها : أن الحكم الشرعي الصحيح يكمن في الخروج إلى حرب علي بن أبي طالب وجماعة المسلمين ( وهو ولي الأمر الواجب الطاعة ) ، إذا كنا سنبرر لمعاوية خروجه على ولي الأمر الذي كان بحجم شخصية علي ( وليس مجرد فاسق من آل فلان ) فلماذا هذا التشنج ضد كل من يجتهد يريد أن يخرج على طاعة هؤلاء الحكام الفسقة الفجرة .
تخيلوا معاوية في حيرة من أمره ، وهو يبحث عن الحكم الشرعي الذي يلزمه القيام به ليحقق مرضاة الله سبحانه وتعالى، وتكون النتيجة بحسب اجتهاده أن يحارب علياً وجماعة المسلمين .
واضح أن الاجتهاد لعبة عند هؤلاء .
ما هذا الاجتهاد الذي يبيح للمرء الخروج على الحاكم الشرعي إن كان بحجم علي بن أبي طالب ويدخل في حرب ضد جماعة المسلمين وما يعنيه ذلك من استباحة للدماء المعصومة ؟
صدقوني إخواننا السنة يتخبطون :
كم أتمنى أن يجيب أحدهم على هذا السؤال :
إذا كان معاوية كما تصفون مؤمن وكله صلاح وولي من الأولياء وكاتب الوحي وله فضائل كثيرة كما تزعمون ،
لماذا إذن مع كل هذه الصفات التي تنسبونها له يقوم بتعيين ابنه لتسلم الحكم بعده ؟ بقطع النظر عن كون ابنه فاجراً أم لا ، يبقى السؤال :
ما الذي يجعل صحابي جليل ومخلص كما تزعمون يقدم ابنه للخلافة مع وجود من هو أفضل منه ؟
يفترض إذا كان معاوية ولياً صالحاً مهتماً بمصلحة الأمة أن يجتهد في اختيار الأصلح وإن كان من غير ولده ، وإلا ما الفرق بينه وبين أي حاكم من الحكام الفسقة الفجرة في عصرنا هذا ؟
أها . . نسيت أنكم ستقولون لنا أن معاوية اجتهد وتوصل بحسب اجتهاده أن تسلم ابنه يزيد للخلافة بعده فيه تحقيق لمصلحة الأمة لذلك طلب له البيعة على حياته ليضمن وصولها له بعد مماته .
أها . . ستقولون من جديد أنه اجتهد وأخطأ ( كالعادة ) لذلك يستحق ثواب اجتهاده بتعيين ابنه يزيداً للخلافة .
وهنا سؤال أيضاً يتبع السؤال السابق :
كلنا يعلم أن المرء مسئول أمام الله سبحانه وتعالى عن عمله وآثار ذلك العمل ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر . يقول سبحانه وتعالى : {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} (12) سورة يــس
الله سبحانه يكتب للناس ما قدموا من عملٍ ، وآثار ذلك العمل ، ويجازيهم عليه
وهنا نسأل :
هل تلحق معاوية الآثام التي ترتبت على قراراته ؟ أم أن هذه الآية تستثني معاوية منها ؟
هل هذه الآية تطبق فقط على الناس العاديين أمثالنا بأن نُسأل عن كل عمل وآثاره ، أما معاوية فمهما عمل من عمل خاطئ فهو ليس فقط يعفى عنه ؛ بل يثاب عليه .
إذا كان هذا الكلام صحيحاً ، فأظن معاوية يوم القيامة لسان حاله يقول :
لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير ، لو كنت أعلم أنني كلما قتلت وتسببت في مقتل مزيد من المسلمين أثاب أكثر ، لكنت زدت من جرائمي وأوصيت ابني يزيداً أن يستبيح المدينة بدل الثلاثة أيام ثلاثة شهور وأكثر . ويهدم الكعبة وليس فقط يضربها بالمنجنيق ، ويفعل الأفاعيل في آل محمد أكثر مما فعل في كربلاء ، و . . .
كل الناس تجلس إلى خصومها يوم القيامة طلباً للحكم الإلهي العادل في الأمر إلا معاوية ، فلن يخاصمه أحد من ضحاياه ، لن يختصم مع عمار بن ياسر ، ولا حجر بن عدي ، ولا ميثم التمار ، ولا محمد بن أبي بكر ، ولا . . . . . . ، وكأنهم بذلك ينسبون لله الظلم بأن يعذب الآخرين ، ويستثني معاوية من العذاب إن فعل ذات الفعل الذي استحق معه الآخرون العذاب .
أما القول بأن علياً يتستر على قتلة عثمان لتبرير حرب معاوية له ، فلا أظن عاقلاً يقبل بهذه الفرية .
معاوية كان يحركه الهوى وحب الدنيا في كل شأنه ، لذا اشتهر بين العامة والخاصة تعبير ( قميص عثمان ) للدلالة على استخدام البعض لشعار ما لتحقيق غرض حقير ، وإن كان الشعار المستخدم بعيد كل البعد عن الهدف المنشود ( بل يستخدمه المجرمون لتضليل الجهلة ) كما
استخدم معاوية قميص عثمان لتبرير خروجه عن طاعة أمير المؤمنين بعد أن عزله عن بلاد الشام
.
وعزل الإمام علي عليه السلام له دلالة واضحة على فساده ، وإلا لماذا أقر بعض الولاة على مناطقهم وعزل الآخرين ومنهم معاوية .
عندما يحارب معاوية علياً ، كان بالتأكيد يتمنى الظفر برأسه ، لاحظوا أن الظفر برأس عليّ إذا ما تحقق لمعاوية يثاب عليه لأنه اجتهد .
عيب صدقوني عيب إن كنتم تعرفون العيب ، أن تجلسوا للدفاع عن شخصية لطخت يديها بدماء خيرة المسلمين مع سبق الإصرار والترصد .
صدقوني . . لو كنت سنياً ، لوضعت لثاماً على وجهي حين أمر بسيرة هذا الرجل .
دفاع البعض عن مجرم قاتل للنفس المحترمة مثل معاوية ، يذكرني بالمحامين الأردنيين الذين يريدون الدفاع عن طاغية هذا العصر صدام حسين
صدقوني . . لو نجح إخواننا من أهل السنة والجماعة في إيجاد تبريرات منطقية للأخطاء التي وقع فيها بعض شخصياتهم التاريخية لسهّل عليهم ذلك دعوة الآخرين إلى مذهبهم . أما حين يهربون بحجج واهية كالقول بأنه مهما فعل معاوية من أخطاء ( وأن تسبب في مقتل عمار بن
ياسر ومحمد بن أبي بكر وحجر بن عدي و . . . . . . ) فإنه يبقى مجتهداً ويثاب على كل جريمة أجراً بدل أن يعاقب ! حتى صدام سيقول عنه المحامون الأردنيون أنه كان مجتهداً !
أتحدى أي سني يجيبنا على هذا السؤال :
إذا كان معاوية كما تصفون مؤمن تقي ورع . . . فلماذا يعيِّن ابنه لخلافة المسلمين بعده وكل مؤهلاته أنه ابنه فقط ؟
هل ابنه خير الورى ؟ أم استسلم لهوى في نفسه ؟
وإذا كان يستسلم لهواه في شأن خطير كخلافة المسلمين ، فلماذا الإصرار على تزكيته ؟
معاوية عندهم من حقه أن يعمل كما يحلو له ومهما كان القرار المتخذ من طرفه ! أما بقية البشر فلا يجوز لهم ذلك !
نعم . . ثابت أن معاوية كان يلعن علياً على المنابر ويأمر الآخرين بذلك حتى بعد وفاة الإمام علي عليه السلام، ورغم ذلك يأتي من يبرر ذلك بعنوان الاجتهاد أو بعنوان وجوب عدم الإنشغال باختلاف الصحابة فيما بينهم !
نعم . . ما الموقف من لعن صحابي بحجم الإمام علي عليه السلام ؟ وما الموقف مع ذلك من معاوية الذي فعل ذلك مع سبق الإصرار والترصد؟
خروج معاوية عن طاعة الإمام علي اجتهاد يثاب عليه ، وإن تسبب ذلك في فتنة تزهق أرواح المسلمين .
أما خروج ( مالك بن نويرة ) عن طاعة أبي بكر ردة عن الإسلام ، ولا حاجة للبحث في مبرراته .
لماذا حين يقتل أحدنا طفلاً يُحكم شرعاً بالقصاص منه ويتوعده الله بقوله تعالى : {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة النساء
أما حين يكون القاتل معاوية للكثير من الصحابة فله أجر اجتهاده
لا أعرف كيف يمكن تبرير الخروج على شخصية بحجم شخصية علي بن أبي طالب
علي بن أبي طالب ليس إسكافياً في هذه القرية أو تلك .
يا جماعة الخير هذا علي بن أبي طالب ، علم من أعلام الإسلام ، تعرفه بدر وأحد والأحزاب وخيبر وحنين . . . . . . إلخ . هذا علي وهل يحتاج بعد ذكر اسمه إضافة أي أداة تعريفية به لمعاوية أو غيره .
هل نفهم من هذا الكلام أن معاوية جلس إلى نفسه واجتهد في طلب الحكم الشرعي الواجب عليه اتخاذه في ذلك الظرف ، ثم توصل إلى نتيجة ملخصها : أن الحكم الشرعي الصحيح يكمن في الخروج إلى حرب علي بن أبي طالب وجماعة المسلمين ( وهو ولي الأمر الواجب الطاعة ) ، إذا كنا سنبرر لمعاوية خروجه على ولي الأمر الذي كان بحجم شخصية علي ( وليس مجرد فاسق من آل فلان ) فلماذا هذا التشنج ضد كل من يجتهد يريد أن يخرج على طاعة هؤلاء الحكام الفسقة الفجرة .
تخيلوا معاوية في حيرة من أمره ، وهو يبحث عن الحكم الشرعي الذي يلزمه القيام به ليحقق مرضاة الله سبحانه وتعالى، وتكون النتيجة بحسب اجتهاده أن يحارب علياً وجماعة المسلمين .
واضح أن الاجتهاد لعبة عند هؤلاء .
ما هذا الاجتهاد الذي يبيح للمرء الخروج على الحاكم الشرعي إن كان بحجم علي بن أبي طالب ويدخل في حرب ضد جماعة المسلمين وما يعنيه ذلك من استباحة للدماء المعصومة ؟
صدقوني إخواننا السنة يتخبطون :
كم أتمنى أن يجيب أحدهم على هذا السؤال :
إذا كان معاوية كما تصفون مؤمن وكله صلاح وولي من الأولياء وكاتب الوحي وله فضائل كثيرة كما تزعمون ،
لماذا إذن مع كل هذه الصفات التي تنسبونها له يقوم بتعيين ابنه لتسلم الحكم بعده ؟ بقطع النظر عن كون ابنه فاجراً أم لا ، يبقى السؤال :
ما الذي يجعل صحابي جليل ومخلص كما تزعمون يقدم ابنه للخلافة مع وجود من هو أفضل منه ؟
يفترض إذا كان معاوية ولياً صالحاً مهتماً بمصلحة الأمة أن يجتهد في اختيار الأصلح وإن كان من غير ولده ، وإلا ما الفرق بينه وبين أي حاكم من الحكام الفسقة الفجرة في عصرنا هذا ؟
أها . . نسيت أنكم ستقولون لنا أن معاوية اجتهد وتوصل بحسب اجتهاده أن تسلم ابنه يزيد للخلافة بعده فيه تحقيق لمصلحة الأمة لذلك طلب له البيعة على حياته ليضمن وصولها له بعد مماته .
أها . . ستقولون من جديد أنه اجتهد وأخطأ ( كالعادة ) لذلك يستحق ثواب اجتهاده بتعيين ابنه يزيداً للخلافة .
وهنا سؤال أيضاً يتبع السؤال السابق :
كلنا يعلم أن المرء مسئول أمام الله سبحانه وتعالى عن عمله وآثار ذلك العمل ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر . يقول سبحانه وتعالى : {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} (12) سورة يــس
الله سبحانه يكتب للناس ما قدموا من عملٍ ، وآثار ذلك العمل ، ويجازيهم عليه
وهنا نسأل :
هل تلحق معاوية الآثام التي ترتبت على قراراته ؟ أم أن هذه الآية تستثني معاوية منها ؟
هل هذه الآية تطبق فقط على الناس العاديين أمثالنا بأن نُسأل عن كل عمل وآثاره ، أما معاوية فمهما عمل من عمل خاطئ فهو ليس فقط يعفى عنه ؛ بل يثاب عليه .
إذا كان هذا الكلام صحيحاً ، فأظن معاوية يوم القيامة لسان حاله يقول :
لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير ، لو كنت أعلم أنني كلما قتلت وتسببت في مقتل مزيد من المسلمين أثاب أكثر ، لكنت زدت من جرائمي وأوصيت ابني يزيداً أن يستبيح المدينة بدل الثلاثة أيام ثلاثة شهور وأكثر . ويهدم الكعبة وليس فقط يضربها بالمنجنيق ، ويفعل الأفاعيل في آل محمد أكثر مما فعل في كربلاء ، و . . .
كل الناس تجلس إلى خصومها يوم القيامة طلباً للحكم الإلهي العادل في الأمر إلا معاوية ، فلن يخاصمه أحد من ضحاياه ، لن يختصم مع عمار بن ياسر ، ولا حجر بن عدي ، ولا ميثم التمار ، ولا محمد بن أبي بكر ، ولا . . . . . . ، وكأنهم بذلك ينسبون لله الظلم بأن يعذب الآخرين ، ويستثني معاوية من العذاب إن فعل ذات الفعل الذي استحق معه الآخرون العذاب .
أما القول بأن علياً يتستر على قتلة عثمان لتبرير حرب معاوية له ، فلا أظن عاقلاً يقبل بهذه الفرية .
معاوية كان يحركه الهوى وحب الدنيا في كل شأنه ، لذا اشتهر بين العامة والخاصة تعبير ( قميص عثمان ) للدلالة على استخدام البعض لشعار ما لتحقيق غرض حقير ، وإن كان الشعار المستخدم بعيد كل البعد عن الهدف المنشود ( بل يستخدمه المجرمون لتضليل الجهلة ) كما
استخدم معاوية قميص عثمان لتبرير خروجه عن طاعة أمير المؤمنين بعد أن عزله عن بلاد الشام
.
وعزل الإمام علي عليه السلام له دلالة واضحة على فساده ، وإلا لماذا أقر بعض الولاة على مناطقهم وعزل الآخرين ومنهم معاوية .
عندما يحارب معاوية علياً ، كان بالتأكيد يتمنى الظفر برأسه ، لاحظوا أن الظفر برأس عليّ إذا ما تحقق لمعاوية يثاب عليه لأنه اجتهد .
عيب صدقوني عيب إن كنتم تعرفون العيب ، أن تجلسوا للدفاع عن شخصية لطخت يديها بدماء خيرة المسلمين مع سبق الإصرار والترصد .
صدقوني . . لو كنت سنياً ، لوضعت لثاماً على وجهي حين أمر بسيرة هذا الرجل .
دفاع البعض عن مجرم قاتل للنفس المحترمة مثل معاوية ، يذكرني بالمحامين الأردنيين الذين يريدون الدفاع عن طاغية هذا العصر صدام حسين
صدقوني . . لو نجح إخواننا من أهل السنة والجماعة في إيجاد تبريرات منطقية للأخطاء التي وقع فيها بعض شخصياتهم التاريخية لسهّل عليهم ذلك دعوة الآخرين إلى مذهبهم . أما حين يهربون بحجج واهية كالقول بأنه مهما فعل معاوية من أخطاء ( وأن تسبب في مقتل عمار بن
ياسر ومحمد بن أبي بكر وحجر بن عدي و . . . . . . ) فإنه يبقى مجتهداً ويثاب على كل جريمة أجراً بدل أن يعاقب ! حتى صدام سيقول عنه المحامون الأردنيون أنه كان مجتهداً !
أتحدى أي سني يجيبنا على هذا السؤال :
إذا كان معاوية كما تصفون مؤمن تقي ورع . . . فلماذا يعيِّن ابنه لخلافة المسلمين بعده وكل مؤهلاته أنه ابنه فقط ؟
هل ابنه خير الورى ؟ أم استسلم لهوى في نفسه ؟
وإذا كان يستسلم لهواه في شأن خطير كخلافة المسلمين ، فلماذا الإصرار على تزكيته ؟
معاوية عندهم من حقه أن يعمل كما يحلو له ومهما كان القرار المتخذ من طرفه ! أما بقية البشر فلا يجوز لهم ذلك !
نعم . . ثابت أن معاوية كان يلعن علياً على المنابر ويأمر الآخرين بذلك حتى بعد وفاة الإمام علي عليه السلام، ورغم ذلك يأتي من يبرر ذلك بعنوان الاجتهاد أو بعنوان وجوب عدم الإنشغال باختلاف الصحابة فيما بينهم !
نعم . . ما الموقف من لعن صحابي بحجم الإمام علي عليه السلام ؟ وما الموقف مع ذلك من معاوية الذي فعل ذلك مع سبق الإصرار والترصد؟