مشاهدة النسخة كاملة : موضوع ( حوار اب شيعي مع ابنه )
أبا جعفر العراقي
05-11-2008, 03:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ابا القاسم محمد بن عبدالله خاتم الانبياء والمرسلين وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين ائمة الهدئ وعماد الدين
السلام عليكم ورحمة الله
يا ايها الشيعي الامامي يامن اتخذت نهج رسول الله واهل بيته منهجا تتبعه وتدافع عنه بكل دليل عقلي ونقلي هاهم اعداء هذا المذهب الحق يفترون علية يشوهون صورته بين عامتهم الذين ليس لهم اطلاع غير اتباع اقوال كبرائهم وان كذبوا عليهم جاهد جهدك بالعلم وطلبه فأنه سلاح المؤمن ورد فرية كل مفتري الى نحره واخرس لسانه بالحجه الدامغه
فهذا الموضوع هو ردا على الموضوع الذي يتداوله السلفية في منتديات واسمه ( حوار اب شيعي مع ابنه ) فيضحكون به على عامتهم المساكين الذين ليس لديهم علم ولا اطلاع على كتب الشيعة فهذا ردنا عليهم وعلى كذبهم وتشويهم صوره المذهب الامامي الحق وتشوية صوره اتباعه المؤمنين واعلم ان الموضوع لا يستحق الاهتمام به ولكن لابد ان نرد علية حتى لا يضحكون على عوامهم
_____________________________
جاء في موضوعهم
يابني إذا جال بخاطرك أو حدثتك نفسك : كيف أسب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وقد أثنى عليهم الله في كتابه ؟
فأعلم أن هذا السؤال لا جواب له عند قومك يابني...احذرك...إن صدقت كلام ربك عز وجل في الثناء عليهم و الترضي عنهم فقد خرجت من مذهبك وكنت من أهل
اقول :ان هذا افترئ عظيم فأن جميع علماء الشيعة الكرام قالوا بحرمة السب بل ان السباب اثم وعلية ان يستغفر ربه وليس من صفات المؤمن السب وقذف اعراض الناس ولا قول الكلام الفاحش وهذه ليست من صفات شيعة امير المؤمنين علية السلام فالسب حرام بدليل كتاب الله تعالى ونحن ملتزمون بالذالك
قال تعالى ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذالك زينا لكل امه عملهم ثم الى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون )
جاء في موضوعهم
يابني...إن فكرت يوماً وقلت ... كيف أكفر وألعن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال الله فيهن( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) فهن أمهات المؤمنين فإن كن لسن أمهات لنا فنحن لسنا مؤمنين
اقول: لم يقل احد من علماء الشيعة الكرام ان زوجات الرسول الكريم كافرات واما بخصوص العن فأن الله تعالى لعن الظالمين في كتابة العزيز وبخصوص كونهم امهات للمؤمنين فنعم هن امهات للمؤمنين من ناحية حرمة الزواج بهن بعد رسول الله صلى الله علية واله
جاء في موضوعهم
يابني إن سئلت يوما : هل القرآن الذي بين أيدينا محرف ؟ فقل نعم لافتكون قد أصبت كبد الحقيقة فعلماء مذهبك يكاد يجمعون على أنه محرف ومن قال غير ذلك فهي تقية لا محالة أو أنه خارج على المذهب الحق ألم تسمع قول الشيخ المفيد
" ( إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان " اوائل المقالات : ص 91 )
اقول: لابد ان تكونوا منصفين وتقبلون الرأي الاخر وتسمعون له وهذا الانصاف بعينه بخصوص تحريف القران الكريم فأنه الكتاب العزيز محفوظ من الزياده والنقصان ومن كل تحريف أين كان نوعه واتجمع جميع علماء الطائفه على صحة ما بين الدفين وانه هو القران نفسة الذي نزل على رسول الله من غير زياده ولا نقصان ومن بينهم العلامة المفيد رحمة الله لو انكم راجعتم كتبه لوجتموه يقول ان الكتاب الذي بين الدفين هو نفسة الذي نزل على رسول الله من غير زياده ولا نقصان واما من شذ بالقول وخالف الاجماع فأنه لا يوخذ بكلامة وهذه القاعده موجوده لدئ المذهبين الشيعي والسني الشاذ والمخالف للاجماع يضرب بعرض الحائظ
جاء في موضوعهم
فمن آمن بمحمد ولم يؤمن بإمامة علي فهو كافر مخلد في النار ومن آمن بإمامة علي ولم يؤمن بكل ما جاء به محمد فهو مؤمن مخلد في الجنةوأعلم يابني... أن محبة أصحاب محمد لا تجتمع مع إيمان بإمامة علي فلا بد أن تخرج إحداهما من قلبك يا بني...تكون مؤمناً إذا قدمت إمامة علي وتكون كافرا إذا كانت الأخرى
اقول: انه هذا هو الجهل بعينه من اقامت علية الحجه والدليل الدامغ وبان له الحق بأن الامام علي علية السلام هو الامام المتفرض من قبل الله تعالى ثم انكر ذالك فهو كافر واما قولكم من انكر شيئا من رسول الله سوه فعل او قول فليس علية شي فهذا بهتان عظيم على الشيعة الامامية ونحن نقول لكم من انكر شيئا من سنه رسول الله متعمدا فهو كافر لانه خالف القران الكريم الذي امرنا بطاعه الله تعالى ورسوله الكريم
جاء في موضوعهم
يا بني
-إياك...ثم اياك... أن تناقش أحداً من أهل السنة فهم أصحاب عقل ونقلوأنت قد حرمتهما معاً
اقول: بل نحن من يدعوه اهل السنه للنقاش والاطلاع فهذه منتديات ومواقع الشيعة بكل ناحية من الشبكة العنكبوتية بل نحن من يدعوكم للنقاش الم تمنعوه كتب الشيعة من دخول بعض البلدان كـ المملكة العربية السعودية ؟؟ فهل هو الخوف ولماذا ؟ الم يخرج لنا كل يوم عالم سني وهو يصيح الاخطبوط الشيعي يا اهل العالم فلماذا انتم خائفون من كتب الشيعة ومحاورتهم فهل هي عدم ثقة علمائكم بكم وبالعقيده التي انتم عليها فهذا عدنان العرعور يقول اشربوا الخمر افضل لكم ان تدخلوا غرف الشيعة في البالتوك وهذا ممدوح الحربي وهو يصيح انقذوا السنه لقد تشيعوا وهذا بالامس يوسف القرضاوي يحذر من انتشار المذهب الشيعي من الذي يطلب المحاوره الان ؟؟
جاء في موضوعهم
لماذا لم يرد ذكر لإمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه في القرآن وقد ذكر أشياء أقل قدراً منها كالغسل وأحكام الحيض والصيد
اقول: ان القران الكريم ليس كتاب عقائدي حتى يحل الخلاف بل هو كتاب اعجازي بلاغي عجزت العرب ان تأتي بمثله واما الامامة فأنها ذكرت بالقران الكريم ولكن شرحها ياتي عن طريق سنه الرسول الكريم فها انتم تفسقدون او تكفرون من لا يعتقد بأمامة ابي بكر اذن انتم ايضا تعتقدون بالامامة فأن اصل الامامة في القران الكريم وشرح الامامة في السنه النبوية الشريفه فهي تبين لنا من هم الائمة وصفاتهم واسمائهم وهذا ما بلغه رسول الله صلى الله علية واله فكما ان القران الكريم ذكر الصلاة والضوه ولكن لابد لانه ان نرجع الى السنه حتى نعرف عدد الركعات وكيف الوضوه فكذالك الامامة ذكرت بالقران الكريم ولابد لنا ان نرجع الى السنه لكي نعرف صفات الامام
جاء في موضوعهم
وإن سئلت..يابني... ما الحكمة من وجود وصي لخاتم الأنبياء والمرسلين وقد كمل الدين وانتفت الحاجة من وجود النبي صلى الله عليه وسلم نفسه ولذلك قبضه الله إليه ودينه عزيز
اقول: ان الحكمة من ذالك كما هي حكمة الله تعالى عندما بعث الانبياء اليس من اجل ان يدلوا الناس على الحق وطريق الصواب واما انه كمل الدين فأقول نعم الدين كمل ويشهد الله على ذالك ولكن حاجة الامام ان يرشد الناس حتى لا يختلفوا وكلن منهم يفتي الناس برأية كما هي حاجة الطلاب للمعلم الذي يرشدهم ويعلمهم حتى يكونه على بينه من امرهم ويرجعون الية ان اختلفوا فيما بينهم فحاجة الامام كحاجة الطلاب للمعلم وكحاجة الاسرة للاب
جاء في موضوعهم
وإن سئلت..يابني
- لماذا سمى الإمام المرتضى أبناءه بأسماء المنافقين مثل عمر وعثمان وأبي بكر ؟؟؟؟؟؟؟
-ولماذا زوج بنته من عمر بن الخطاب ؟ ولماذا تزوج من زوجة أبي بكر أسماء بنت عميس ؟ -ولماذا كان ينصح للخلفاء قبله وكان لهم ناصحا ووزيرا وقاضيا ؟ و ... و ... فقل لا أدري وحسبك به جواباً فإن نصف ا لعلم قولك لا أعلم
اقول: ان الاسماء لا تعني المحبة فأن كانت تعني المحبة فأن ابي بكر وعمر لا يحبون الامام علي ولا الامامين الحسن والحسين عليهم السلام لانهم ليس لديهم اولاد بأسم علي او الحسن او الحسن وكم من صحابي اسمة ابي بكر او عمر او عثمان وانما سمى الامام علي علية السلام اسم ابنه عثمان رحمة الله على اسم الصحابي الجليل عثمان بن مظعون رضي الله عنه كما صرح بذالك الامام علي بنفسة وبخصوص زواج عمر من ام كلثوم رضي الله عنها فأن هذا الزواج ليس متفق علية بين علماء الطائفه بل اهل السنه انفسهم ليس متفقين على زواج عمر من ام كلثوم واما زواج الامام علي علية السلام من اسماء فهو زواج مؤمن من امراه صالحه الم تكن اسيا امراه فرعون زوجه مؤمنه تحت رجل كافر بنص القران الكريم ؟؟ واما نصيحة الامام علي علية السلام للخلفاء فهذا واجب الامام اتجهه الامة الاسلامية وليس للخلفاء فقط ولانه الامام علي علية السلام اعلم منهم بكتاب الله وسنه نبيه الكريم
جاء في موضوعهم
يا بني
إياك إياك ثم إياك إياك أن تقرأ القرآن الكريم أو أن تنظر فيه
اقول: اياكم واياكم يا شيعة محمد واله ان تتركوا قراء القران الكريم فأن لها فضل عظيم فأن رسول الله صلى الله علية واله قال تعلموا القرآن فإنه شافع لاصحابه يوم القيامة وقال الرسول الكريم ايضا زينوا القران بأصواتكم فأن رسول الله اراد ان يبين لنا من احاديثه هذه فضل قراء القران الكريم والتمسك به ويوجد ايضا كتاب قيم للشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي وهو كتاب اختصاص الشيعة بالتمسك بالقران الكريم فأنصحكم يا مؤمنين بقراء هذا الكتاب الذي يحثنه على التمسك بالقران الكريم وفضل قراءته
يتبع
أبا جعفر العراقي
05-11-2008, 03:47 AM
جاء في موضوعهم
فالله يذكر في القرآن أن له أسماء وصفات حسنى
ومذهبك - الرافضي -..يابني... يعطل هذه الأسماء والصفات ويشبه بالجماداتفالله يثني على نفسه في القرآن بالصفات العلا
ومذهبك - الرافضي - ..يابني...يذكره بالنقص ويصفه بالجهل ويتهمه بالبدء
اقول: لنرى عقيدة الامامية في صفات الله تعالى اولا ثم نرى معنى البداء وهل فعلا كما قال السفلي ان الله تعالى يجهل الاشياء في مذهب الامامية والعياذ بالله تعالى
نعتقد أن من صفاته تعالى الثبوتية الحقيقة الكمالية التي تسمى بصفات ( الجمال والكمال ) كالعلم والقدرة والغنى والارادة والحياة هي كلها عين ذاته وليست هي صفات زائدة عليها وليس وجودها الا وجود الذات فقدرته من حيث الوجود حياته وحياته قدرته بل هو قادر من حيث هو حي وحي من حيث هو قادر لا اثنينيه في صفاته ووجودها وهكذا الحال في سائر صفاته الكمالية نعم هي مختلفه في معانيها ومفاهيمها لا في حقائقها ووجوداتها لانه لو كانت مختلفه في الوجود وهي بحسب الفرض قيدمة وواجبة كالذات للزم تعدد واجب الوجود ولانثلمت الوحدة الحقيقية وهذا ما ينافي عقيدة التوحيد واما الصفات الثبوتية الاضافية كالخالقية والرازقية والتقدم والعلية فهي ترجع في حقيقتها الى صفه واحده حقيقية وهي القيومية لمخلوقاته وهي صفة واحده تنتزع منها عده صفات وأما الصفات السلبيه التي تسمى بصفات ( الجلال ) فهي ترجع جميعها الى سلب واحد وهو سلب الامكان عنه فأن سلب الامكان لازمة بل معناه سلب الجسمية والصورة والحركة والسكون والثقل والخفة وما الى ذلك بل سلب كل نقص ثم ان مرجع سلب الامكان في الحقيقة الى وجوب الوجود ووجوب الوجود من الصفات الثبوتية الكمالية فترجع الصفات الجلاليه ( السلبية ) اخر الامر الى صفات الكمالية والله تعالى واحد من جميع الجهات لا تكثر في ذاته المقدسة ولا تركيب في حقيقة الواحد الصمد ولا ينقضي العجب من قول من يذهب الى رجوع الصفات الثبوتية إلى الصفات السلبية لما عز عليه أن يفهم كيف أن صفاته عين ذاته فتخيل أن الصفات الثبوتية ترجع إلى السلب ليطمئن إلى القول بوحدة الذات وعدم تكثرها ، فوقع بما هو أسوأ ، إذ جعل الذات التي هي عين الوجود ومحض الوجود والفاقدة لكل نقص وجهة إمكان ، جعلها عين العدم ومحض السلب أعاذنا الله من شطحات الأوهام وزلات الأقلام
كما لا ينقضي العجب من قول من يذهب إلى أن صفاته الثبوتية زائدة على ذاته فقال بتعدد القدماء ووجود الشركاء لواجب الوجود ، أو قال بتركيبه تعالى عن ذلك ، قال مولانا أمير المؤمنين وسيد الموحدين عليه السلام : ( وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه ، بشهادة كل صفة أنها غير الموصوف وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة ، فمن وصفه سبحانه فقد قرنه ، ومن قرنه فقد ثناه ، ومن ثناه جزأه ، ومن جزأه فقد جهله )
الان الى معنى البداء في المذهب الشيعي الامامية وهل فعلا كما كان السفلي اننا ننسب الجهل الى الله تعالى والعياذ بالله ؟
البداء في الانسان : أن يبدو له رأي في الشئ لم يكن له ذلك الرأي سابقا ، بأن يتبدل عزمه في العمل الذي كان يريد أن يصنعه ، إذ يحدث عنده ما يغير رأيه وعلمه به ، فيبدو له تركه بعد أن كان يريد فعله ، وذلك عن جهل بالمصالح وندامة على ما سبق منه
والبداء بهذا المعنى يستحيل على الله تعالى لأنه من الجهل والنقص وذلك محال عليه تعالى ولا تقول به الإمامية
قال الصادق عليه السلام : ( من زعم أن الله تعالى بدا له في شئ بداء ندامة فهو عندنا كافر بالله العظيم)
وقال أيضا ( من زعم أن الله بدا له في شئ ولم يعلمه أمس فأبرأ منه)
جاء في موضوعهم
والله...يابني... يثني على صحابة نبيّه ثناءً عاطراًومذهبك - الرافضي -..يابني يشتمهم ويسبّهم ويجعل كرههم علامة إيمان ومحبتهم علامة كفر ونفاق
والله يبشر أصحاب محمد بالرضوان والجنةومذهبك ... يابني...يبشر أصحاب محمد بالنيران والحرمان من الجنةوالله يقول واصفاً أصحاب محمد ( ليغيظ بهم الكفار )ومذهبك ... يابني ...يغتاظ منهم فهو قد شابه الكفار في الغيظ من أصحاب محمد
اقول: ان اصحاب الرسول الكريم الذين جاهدوا بين يدية بصدق وامانه فهولاء هم الاصحاب الذين وجبت علينا محتبهم والتعطر بقراء سيرتهم ومن شروط الصحبة ان يكون الصحابي يفعل ما يأمره به رسول الله ولا يخالفه ولو بقلبه ولا يشك بفعله كما فعل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وشك بنبوه رسول الله عندما صالح المشركين في الحديبية فقال بمعنى كلامة اي انني لم اشك بنبوه رسول الله بعد شكي بها يوم صلح الحديبية وهذا ما جاء في كتبكم فأطلاع علية ان كنت صاحب حق واما بشاره الله تعالى للصحابة بالجنة والرضوان فهي حق لمن اتبع الرسول الكريم وثبت على منهجه ولا احد يبشر احد بالجنة او النار فالامر بيد الله تعالى يدخل برحمتة من يشاء ويدخل الشخص الجنة او النار بعدله ولا احد لديه صك بدخول الجنة غير الانبياء والائمة الاطهار الذين امرنا رسول الله بأتباعهم كما في حديث الثقلين والصحابة عندنا نبجلهم ونحترمهم ونترضى عليهم ولكن انظر اولا لفعل الصحابي وقوله فأن كان ممن تمسك بنهج رسول الله فهذا هو الصحابي واما من خالف رسول الله بكلمة فأمره الى الله تعالى الذي امرنا بطاعه رسوله الكريم ونحن نقيس الصحابي من افعاله واقواله
جاء في موضوعهم
والله...يابني... يقول في القرآن أنه قد أكمل الدين
ومذهبك...يابني... يقول لا لم يكمل الدين إلا بخروج المهدي المنتظر الذي يرجع الحق إلى نصابه
يحمل في يمينه سيفاً مسلطا على رقاب أهل القبلة
وفي شماله مصحف فاطمة طرياً كما أنزل ليس فيه من مصحف العامة شيء
فهل أنت... يابني... بعد هذا واجد في نفسك الرغبة لقراءة هذا القران.. الذي يبطل مذهبك وينسفه من أساسه
ثم قل لي بربك..يابني... كيف تؤمن بكتاب جمعه أعداء دينك ؟؟
اقول: نعم الدين كما ومن قال غير ذالك فقد كذب القران الكريم وكفر بما انزل على رسول الله ولم يقل احد من علماء الطائفه ان الدين يكمل بخروج المهدي المنتظر نعم الامام المهدي علية السلام يحكم بالعدل بين الناس ويظهر الحق الذي اختلف به المسلمين واما الروايات التي جاءت بكتب الشيعة عن محاربه اهل القبله والعرب فهي روايات ضعيفة ويضرب بها على الحائط ولا يؤخذ بها واما مسئله مصحف فاطمة عليها السلام فهو ليس بقران انما هو كتاب عن الائمة عليهم السلام فهو كتاب اخبار عن بعض الاحداث المستقبلية ولم يقل احد اننا نعتقد به كأقران واما قراء القران فراجع قولنا حول فضل قراء القران الكريم في كتب الشيعة
جاء في موضوعهم
يا بني
قد نبشت تاريخك وفتشت فيه ورقة ورقة علي أجد قبسات من إيمان أو ومضات من نور أحدثك بها فما وجدت إلا شُعلاً من نيران تلظى
فلا تسألني.. يابني... عن بطولات الصديق في حروب الردة
ولا سيرة الفذ عمر بن الخطاب وعدله ونبله التي سارت بها الركبانحتى كان أهلا أن يزوجه الإمام علي بنته بنت فاطمة الزهراء
اقول: بل سوف اسالك عن قتل الصحابي مالك بن نويره رضي الله عنه الذي قتله خالد بن الوليد وسكت ابي بكر عن ذالك وسامح خالدا على فعلته حتى ان عمر غضب لما فعله خالد فقال له ابي بكر انه اخطئ فهل المخطئ يزني بزوجه القتيل ؟؟ واما عن سيره عمر سوف اسالك عن تهديدا بحرق بيت الزهراء عندما كان الزبير ومن معه يجتمعون في بيت الامام علي علية السلام وهدد بحرق الدار ان لم يذهبوا لمابيعه ابي بكر
جاء في موضوعهم
ولا تسألني...يابني رجاءا... عن بطولات أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في القادسية واليرموك وكيف اسقطوا دولة فارس والروم في سنوات معدودات
فليس هذا...يابني ... من تاريخك ولا تاريخ قومك
وحسبك..يابني.. جرماً لهم أنهم أصحاب محمد سيد الخلق اجمعين
اقول: نعم هذه بطولات اصحاب رسول الله صلى الله علية واله ولا اعلم هل اصحاب رسول الله فقط خالد بن الوليد وعمر بن الخطاب وابي بكر وغيره ؟؟ فأصحاب رسول الله يتجاوز عددهم فوق المئة والعشرين الف لماذا لا تقول انه هذا البطولات قامت بفضل الله تعالى ثم بفضل الصحابة الاخيار والمسلمين المؤمنين فلماذا نسبتها الى خالد بن الوليد وابي بكر الذي كان جالسه في بيته والمسلمين هم من يجاهدون في سبيل الله تعالى ؟
جاء في موضوعهم
وإياك...يابني... أن تتحدث...ابدا... عن الفتوحات الإسلامية في الهند والسند ومصر والشام وبلاد ما وراء النهر
فهذه ليست فتوحات بل هي نشر لمذهب العامة فلا تطرب لها ولا تفرح بها
اقول: نعم المسلمين من فتح هذه البلاد بدمائهم وبالجهاد في سبيل الله تعالى واما الحكام فكان همهم من هذه الفتوحات جمع المال والتسلط على رقاب المسلمين الم يقل معاوية بن ابي سفيان والله اني ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا وانكم لتفعلون ذالك وأنما قاتلتكم لاتأمر عليكم وقد أعطاني الله ذالك وانتم له كارهون فهذا معاوية يعترف بنفسة انه يقاتل المسلمين لكي يـتأمر عليهم
جاء في موضوعهم
فإياك... أن تجزع لفقدها
أو تدمع عينك لجراحات أهلها
فما كانت تدين بدين الحق يوما ما بل خرجت من حكم الإسلام إلى دين النصارى وهما سيان عند قومك
قول: ومن باع الاندلس غيركم انشغلتكم بالحروب فيما بينكم على الحكم والنصارئ يدقون طبول الحرب بالقرب منكم الذي باع الاندلس منكم وفيكم واما الدين النصراني فهو دين شرك بالله تعالى واما الدين الاسلامي فهو الدين الحق ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ونحن ولله الحمد رضينه بالاسلام دينه
جاء في موضوعهم
يابني... أن تقرأ سيرة البطل صلاح الدين الأيوبي وكيف طهر القدس من أدران عباد الصليب
فعض...يابني... أناملك من الغيض ......وقل لها يا ليت لنا مثل صلاح الدين
فما دَخَل الصليبيين إلى بلاد الشام إلا بعون من أتباع دينك في بلاد الشام حتى يخلصوهم من حكم العامة
إما إذا ذكرت هجوم المغول على بلاد الإسلام وتدمير حاضرة الخلافة العباسية بغداد
فهنا مربط الفرس وهناك بدأ مجد قومك وسدنة مذهبك ... يابني
فاطرب لهذا الحدث الذي لن يتكرر
وفاخر الأمم.. يابني... بالبطل المقدام ...الوزير نصير الدين الطوسي وابن العلقمي
الذي خان ولي نعمته الخليفة العباسي وغدر به وكان سبباً في هلاك مئات الآلاف من العامة
اقول: منذ متى اصبح الاشعري بطلا عندكم ؟؟ اليس صلاح الدين اشعري ؟ وانتم تخالفونهم بالعقيدة بل ان منتدياتكم مليئه بالرد على الاشاعره واباطيلهم كما تزعمون فان كان الذي يترضى على ابي بكر وعمر وعثمان بطلا وان خالفكم بالعقيدة الولاء لكم ان تجلعونا ابطلا لاننا نحن من اتبع اهل بيت رسول الله الذين هم افضل من ابي بكر وعمر وعثمان واما قول يا ليت لنا مثل صلاح الدين فنحن ولله الحمد لدينا من هم افضل من صلاح الدين لدينا علي والحسن والحسين والسجاد والباقر والصادق والكاظم والرضا والتقي والهادي والعسكري والمهدي الذي يملاء الارض عدله وقسطا والذين فهم منارا للعلم والشجاعه ليس فقط برفع السيف واما دخول التتار بلاد الشام فاكنت بخوف من امراء الشام الذين ادخلوا التتار اليها خوفا منهم ومن بطشهم فأرادوه ان يحفظوا انفسهم واموالهم واما تدمير الخلافة في بغداد فكان بسبب خوف الخليفة العباسي الذي كان يرسل الى التتار الهداية واما العلامة الطوسي شيخ الطائفة فأنكم اتهمتوا زورا وبهتانه وهذا ثناء بعض علمائكم على الشيخ نصير الدين الطوسي رحمة الله
وكان للمسلمين به نفع خصوصاً الشيعة والعلويين والحكماء وغيرهم، وكان يبرّهم ويقضي أشغالهم ويحمي أوقاتهم، وكان مع هذا كلّه فيه تواضع وحسن ملتقى، وكان نصير قدم من مراغة إلى بغداد، ومعه كثير من تلامذته وأصحابه، فأقام بها مدّة أشهر ومات، ومولد النصير بطوس سنة كذا ووفاته سنة كذا، وشيّعه صاحب الديوان والكبار، وكانت جنازته حفلة، ودفن في مشهد الكاظم الوافي بالوفيات 1- 179
ولم يذكر احد منهم انه كان سبب سقوط بغداد
جاء في موضوعهم
يا بني
إن أهل السنة إن شئت الحقيقة أصدق محبة لأهل البيت منا معاشر الروافض
فهم يعدّون علياً من أئمة الهدى ومن أهل الجنة ولكن لا يغلون فيه كما نفعل
ويحبون سيدآ شباب أهل الجنة الحسن والحسين
وكذلك بقية أهل البيت ..... بلا إستثناء
ولكن نحن - أهل الرفض -...يابني... لا نحب إلا من نزعم أنهم أئمة فقط
فهل محمد بن الحنفية
وزيد بن علي
وجعفر الصادق
وبني جعفر
وبني العباس
إلا من أهل البيت... يابني.. ولكن ليس لهم مثقال حبة من محبة عندنا خلاف أهل السنة الذين يوالون هؤلاء كلهم
اقول: نعم اهل السنه يحبون اهل البيت عليهم السلام ولكن من غير اتباع تحبونهم وتحبون قاتليهم وظالميهم وهذه حقيقة لا مفر منها بتريضيكم على معاوية مع علمكم بأنه ظالم ومحارب للامام علي علية السلام ونحن كذالك ولله الحمد نعد الامام علي من من ائمة الهدى ومنار العلم وابناه سيدا شباب اهل الجنة وهو سيدهم ولا نغلي بهم بل الشيعه يذمون الغلاة وافتوه بكفرهم وفي كتاب
بحار الانوار الجزء 25 الصفحة 273 الحديث التاسع عن أبي هاشم الجعفري قال سألت أبا الحسن الرضا (ع) عن الغلاة و المفوضة فقال الغلاة كفار و المفوضة مشركون من جالسهم أو خالطهم أو واكلهم أو شاربهم أو واصلهم أو زوجهم أو تزوج إليهم أو أمنهم أو ائتمنهم على أمانة أو صدق حديثهم أو أعانهم بشطر كلمة خرج من ولاية الله عز و جل و ولاية الرسول (ص) و ولايتنا أهل البيت وفي ج 25 ص 283، حديث 33: عن الإمام جعفر الصادق (ع) الغلاة شر خلق الله يصغرون عظمة الله و يدعون الربوبية لعباد الله و الله إن الغلاة لشر من اليهود و النصارى و المجوس و الذين أشركوا
ونحن الحمدالله نبرئ الى الله تعالى ورسوله من الغلاة ونتمسك بقول ائمتنا بذمهم واما حبنا لمحمد بن الحنفية و زيد وجعفر الصادق وبني جعفر وبني العباس فأقول ان محمد بن الحنفية رحمة الله فهو بن الامام علي علية السلام ولم يذمة احد من الائمة فرحمة الله تعالى واما زيد رحمة الله فهو امام زاهد عابد تقي بل انتم من يجب عليهم ان يسألوا نفسهم كيف تترضون على هشام بن عبد الملك وهو الذي قتل زيدا رحمة الله وامر بخراج جسده الطاهر من قبره وصلبه على جذل نخله ؟هل تترضون على الظالم والمظلوم ؟؟ فبئس للذي يترضى على الظلوم ويترحم على قاتله واما جعفر الصادق علية السلام فهو عندنا امام واجب علينا طاعته واما منزله الصادق عندكم وعند علمائكم ففي ميزان الاعتدال للذهبي الجزء 1 الصفحة 414
جعفر بن محمد [ م ، عو ] بن على بن الحسين الهاشمي ، أبو عبد الله أحد الأئمة الأعلام ، بر صادق كبير الشأن ، لم يحتج به البخاري قال يحيى بن سعيد : مجالد أحب إلى منه ، في نفسي منه شيء
فهذه هي منزله الامام الصادق علية السلام عندكم مجالد احب اليكم من الامام الصادق واما بني جعفر فرحمهم الله تعالى ولم يذمهم احد واما بني العباس فنيئا لكم مولاةتهم وهم الذين قتلوا ابناء الامام الحسن علية السلام وقتل النفس الزكية واخية ابراهيم فهذه هي عقيدتكم بأهل البيت حب الظالم والمظلوم ولا تفرقون بينهم ونعم صدقت انكم توالون هولاء كلهم بيمن فيهم الظالمين كالخليفة العباسي السفاح الذي قتل الهاشميين
جاء في موضوعهم
أي بني
وفي الختام لا تسألني هل أنا مقتنع بهذا المذهب أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولا أخالك إلا عارف جواب سؤالك... يابني... وإنما أقول لك كما قال الله في كتابه : ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون )
اقول: نعم يا بني فأن مذهبك الامامي على حق وان اردت ان تتأكد من كلامي يا بني افتح القران الكريم وكتب الشيعة وكتب السنه وقارن بينهما واقراء قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم وبين كتاب البخاري الذي يتهم النبي بأبشع التهم من التبول واقفا والانتحار وايوه المخانيث في بيته ولا يحجب نساء الا عندما قال له عمر واما طاعتنا ابناءنا يا بني نطيعهم بشرط ان لا يخالفون قول الله تعالى وقوله رسوله الكريم قوله الائمة الطاهرين
جاء في موضوعهم
يابني ...يابني....من ذاق طعم المتعة في شبابه
وطعم الخمس في شيخوخته هيهات أن يرجع إلى الحق
اقول: يا بني ان المتعه ليست بواجبة علي ولا عليك وانما احلها الله تعالى ورسوله ولكن يا بني ان صادفت اخ لك من مذهب اهل السنة فقل له هل لديكم دليل قراني او من السنه النبوية الشريفة على شرعية زواج المسيار ؟؟
جاء في موضوعهم
أما أنت يا بني... فتدارك نفسك قبل رحيلها وحكم عقلك لا غير وأقرأ كتاب ربك تعرف مع من الحق ومن هم أهل الحق
فالزمهم وتمسك بالحق الذي معهم تكن من أهل الجنة ولا يغرك ما كان عليه أهل بيتك
وأجدادك من باطل
اقول: يا بني اعرف الحق تعرف اهله وتمسك بمذهبك عن يقين وابحث بنفسك عن الحق واهله فأني اقول لك هذه كتب الشيعة وهذه كتب اهل السنه واطلع عليها ان اردت الاطلاع على المذاهب الاخرى فلن امنعك من البحث واسال الله تعالى لي ولك ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
جاء في موضوعهم
فهل يبقى للكلمة من معنى بعد ما ثبت انكم ودينكم في ضلالة وفساد؟؟؟؟
اقول: شكرا لك يا ايها الاخ السلفي على هذا الموضوع فوالله الذي فطر السماء زدتني يقينا بمذهبي واني على الحق ان شاء الله وكيف رأيت بموضعك الكذب التزوير والتفكير الذي يفر منه حتى الجهلاء
وفي خاتمة موضوعهم
كيف أنتم الآن وما أخبار النصيحة ؟؟؟؟؟؟
وفي خاتمة كلامي اقول: نصيحتي لكم يا ايها الاخوه السنه اطلعوا على كتب الشيعة وان صعب عليكم شيئا راجعوا اقوال علمائهم ولا تسمعون لمن يتكلم عن الشيعة وهو ليس منهم وهذه كتب الشيعة في كل ركن من اركان الشبكة العنكبوتية وهي بين ايديكم فأطلوا عليها ان اردت الحق واهله
واخر دعوانه ان الحمد الله رب العالمين الذي لا اله الا هو فاطر السماوات والارض الحي اليقوم مالك الملك وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين ائمة الهدئ وعماد الدين
اخوكم الفقير الى الله تعالى
أبا جعفر العراقي
4 / تشرين الثاني / 2008
النجف الاشرف
05-11-2008, 03:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم مولاي الفاضل ابا جعفر
مولاي العزيز هولاء خدام اليهود يريدون تمزيق الجسد المسلم حتى ربوا اجيال كامله على لا عقل اي والله لا عقل
تراهم هنا يناقشون في النسخ واللصق وحينما ياتي لهم سؤال يفرون
كثير من علمائهم جاوا هنا وهربوا او شتموا حتى يطردوا
هولاء باختصار ليسوا سنه الرسول محمد وانا وانت نعرف السنه في العراق ونعرف ماهو تفكيرهم
اما بهائم بني صهيون هولاء سيدتهم اسرائيل وضعت لهم دورا معينا وهم يمارسوه بكل اتقان بغضا بامير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام
بارك الله فيكم وجزاكم الله عن دفاعكم عن اهل البيت عليهم السلام خير الجزاء
والسلام عليكم
abuthamer
05-11-2008, 04:01 AM
كنت أتمنا لو كان صادقاً مع إبنه وقال إننا نحن الوحيدون( الرافضه) نهين آل البيت .
كنت أتمنا لو كان صادقاً مع لإبنه وقال إننا نحن الوحيدون الذين نقول في كتبنا ما يهين آل البيت عليهم السلام ومنها
1- عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: (أتى عمر بامرأة قد تعلقت برجل من الأنصار كانت تهواه، فأخذت بيضة وصبت البياض على ثيابها وبين فخذيها فقام علي فنظر بين فخذيها فاتهمها) (بحار الأنوار (40/303).
ونحن نتساءل هل ينظر أمير المؤمنين بين فخذي امرأة أجنبية؟ وهل يعقل أن ينقل الإمام الصادق هذا الخبر؟ وهل يقول هذا الكلام رجل أحب أهل البيت؟.
2- وصفهم لأمير المؤمنين إذ قالت فاطمة عنه.
(إن نساء قريش تحدثني عنه إنه رجل دحداح البطن، طويل الذراعين ضخم الكراديس، أنزع، عظيم العينين، لمنكبه مشاش كمشاش البعير، ضاحك السن لا مال له) (تفسير القمي 2/336).
3- روى أبو جعفر الكليني في أصول الكافي أن فاطمة أخذت بتلابيب عمر إليها، وفي كتاب سليم بن قيس (أنها سلام الله عليها تقدمت إلى أبي بكر وعمر في قضية فدك وتشاجرت معهما، وتكلمت في وسط الناس وصاحت وجمع الناس إليها) (253).
فهل كانت عرمة حتى تفعل هذا؟
4- وروى الكليني في الفروع أنها سلام الله عليها ما كانت راضية بزواجها من علي - عليه السلام - إذ دخل عليها أبوها - عليه السلام - وهي تبكي فقال لها: ما يبكيك؟ فوالله لو كان في أهلي خير منه ما زوجتكه، وما أنا زوجتك ولكن الله زوجك، ولما دخل عليها أبوها صلوات الله عليه ومعه بريده: لما أبصرت أباها دمعت عيناها، قال ما يبكيك يا بنيتي؟ قالت: (قلة الطعم، وكثرة الهم، وشدة الغم، وقالت في رواية: والله لقد اشتد حزني واشتدت فاقتي وطال سقمي) (كشف الغمة 1/149-150) وقد وصفوا علياً - عليه السلام - وصفاً جامعاً فقالوا: (كان - عليه السلام - أسمر مربوعاً، وهو إلى القصر أقرب، عظيم البطن، دقيق الأصابع، غليظ الذراعين حَمِش الساقين في عينه لين عظيم اللحية أصلع، ناتئ الجبهة) (مقاتل الطالبين 27).
5- وأما الحسن فقد روى المفيد في الإرشاد عن أهل الكوفة أنهم: شدوا على فسطاطه وانتهبوه حتى أخذوا مصلاه من تحته فبقى جالساً متقلداً السيف بغير رداء) (ص190)
أيبقى الحسن بغير رداء مكشوف العورة أمام الناس؟ أهذه محبة؟.
6- ودخل سفيان بن أبي ليلى على الحسن وهو في داره فقال للإمام الحسن: (السلام عليك يا مذل المؤمنين! قال وما علمك بذلك؟ قال: عمدت إلى أمر الأمة فخلعته من عنقك، وقلدته هذه الطاغية يحكم بغير ما أنزل الله؟) (رجال الكشي 103).
هل كان الحسن مذلاً للمؤمنين؟ أم أنه كان معزاً لهم لأنه حقن دمائهم ووحد صفوفهم بتصرفه الحكيم ونظره الثاقب؟
فلو أن الحسن حارب معاوية وقاتله على الخلافة لأريق بحر من دماء المسلمين، ولقتل منهم عدد لا يحصيه إلا الله تبارك وتعالى، ولمزقت الأمة تمزيقاً ولما قامت لها قائمة من ذلك الوقت.
وللأسف فإن هذا القول ينسب إلى أبي عبد الله ووالله إنه لبريء من هذا الكلام وأمثاله.
7- وأما الإمام الصادق فقد ناله منهم شتى أنواع الأذى ونسبوا إليه كل قبيح
عن زرارة قال: (سألت أبا عبد الله - عليه السلام - عن التشهد .. قلت التحيات والصلوات .. فسألته عن التشهد فقال كمثله، قال: التحيات والصلوات، فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت: لا يفلح أبداً) (رجال الكشي 142).
8- أما العباس وابنه عبد الله، وابنه الآخر عبيد الله، وعقيل جميعاً فلم يسلموا من الطعن والغمز واللمز، اقرأ معي هذه النصوص.
روى الكشي أن قوله تعالى: { لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ } نزلت فيه -أي في العباس- (رجال الكشي 54).
9- وروى الكشي أيضاً أن أمير المؤمنين دعا على عبد الله بن العباس وأخيه عبيدالله فقال: (اللهم العن ابني فلان -يعني عبد الله وعبيدالله- واعم أبصارهما كما عميت قلوبهما الأجلين في رقبتي، واجعل عمى أبصارهما دليلاً على عمى قلوبهما) (رجال الكشي 52) .
10- وروى ثقة الإسلام أبو جعفر الكليني في الفروع عن الإمام الباقر قال في أمير المؤمنين: (وبقي معه رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالإسلام، عباس وعقيل).
11- لقد شكوا في الإمام محمّد القانع هل هو ابن الرضا أم أنه ابن (..).
عن علي بن جعفر الباقر أنه قيل للرضا :
(ما كان فينا إمام قط حائل اللون -أي تغير واسود- فقال لهم الرضا - عليه السلام -: هل ابني، قالوا: فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قد قضى بالقافة -مفردها قائف وهو الذي يعرف الآثار والأشباه ويحكم بالنسب- فبيننا وبينك القافة، قال: ابعثوا أنتم إليه فأما أنا فلا، ولا تعلموهم لما دعوتهم ولتكونوا في بيوتكم ، فلما جاءوا أقعدونا في البستان واصطف عمومته واخوته وأخواته، وأخذوا الرضا - عليه السلام -، وألبسوه جبة صوف وقلنسوة منها، ووضعوا على عنقه مسحاة وقالوا له: ادخل البستان كأنك تعمل فيه، ثم جاءوا بأبي جعفر - عليه السلام - فقالوا: الحقوا هذا الغلام بأبيه، فقالوا: ليس له ههنا أب ولكن هذا عم أبيه، وهذا عمه وهذه عمته، وإن يكن له ههنا أب فهو صاحب البستان، فإن قدميه وقدميه واحدة، فلما رجع أبو الحسن قالوا: هذا أبوه) (أصول الكافي 1/322).
أي أنهم شكوا في كون محمّد القانع سلام الله عليه ابن الرضا - عليه السلام -، بينما يؤكد الرضا - عليه السلام - أنه ابنه، وأما الباقون فإنهم أنكروا ذلك ولهذا قالوا: (ما كان فينا إمام قط حائل اللون) ولا شك أن هذا طعن في عرض الرضا واتهام لامرأته وشك في عفتها، ولهذا ذهبوا فأتوا بالقافة، وحكم القافة بأن محمداً القانع هو ابن الرضا لصلبه، عند ذلك رضوا وسكتوا.
12- ومن سبهم لآل البيت ما قالوه في جعفر أخو الحسن العسكري عندما وصفوه بالكذاب وهكذا يلقبوه بجعفر الكذاب وقال عنه الكليني في أصول الكافي (( هو معلن الفسق فاجر، ماجن شريب للخمور أقل ما رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه، خفيف قليل في نفسه )) (أصول الكافي 1/504).
وأظن بعد هذا لو قال له لا يحق لنا ادعاء محبة آل البيت وهم منا براء لكان أدى واجب النصح
يتيمة آل مُحمد
05-11-2008, 04:16 AM
عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: (أتى عمر بامرأة قد تعلقت برجل من الأنصار كانت تهواه، فأخذت بيضة وصبت البياض على ثيابها وبين فخذيها فقام علي فنظر بين فخذيها فاتهمها) (بحار الأنوار (40/303)
ونحن نتساءل هل ينظر أمير المؤمنين بين فخذي امرأة أجنبية؟ وهل يعقل أن ينقل الإمام الصادق هذا الخبر؟ وهل يقول هذا الكلام رجل أحب أهل البيت؟
وأقول: المذكور في الحديث هو: فنظر أمير المؤمنين عليه السلام إلى بياض على ثوب المرأة وبين فخذيها، فاتهمها أن تكون احتالت لذلك، قال: ائتوني بماء حار قد غَلى غلياناً شديداً، ففعلوا، فلما أُتي بالماء أمرهم فصبّوا على موضع البياض، فاشتوى ذلك البياض، فأخذه أمير المؤمنين عليه السلام فألقاه في فيه، فلما عرف طعمه ألقاه من فيه، ثم أقبل على المرأة حتى أقرَّت بذلك ، ودفع الله عزَّ وجل عن الأنصاري
عقوبة عمر
النهاية في غريب الحديث 1/440.
ومعنى الحديث واضح، فإن أمير المؤمنين عليه السلام نظر إلى البياض الذي كان على ثياب المرأة عند فخذيها، وليس المراد أنه عليه السلام نظر إلى نفس الفخذين كما زعمه مدَّعي الفقاهة والاجتهاد، وإلا فلا بد أن يقال: إن أمير المؤمنين عليه السلام قد كشف عن فخذيها فنظر إليهما! أو أنها كانت مكشوفة الفخذين، فنظر إليهما! وكلا الأمرين لا يدل عليهما الحديث، ولا يصح حمله عليهما
2- وصفهم لأمير المؤمنين إذ قالت فاطمة عنه.
(إن نساء قريش تحدثني عنه إنه رجل دحداح البطن، طويل الذراعين ضخم الكراديس، أنزع، عظيم العينين، لمنكبه مشاش كمشاش البعير، ضاحك السن لا مال له) (تفسير القمي 2/336).
وأقول : هذه الرواية ضعيفة السند ، فإن علي بن إبراهيم قال: ومن الرد على من أنكر خلقة الجنة والنار أيضاً ما حدثني أبي عن بعض أصحابه رفعه، قال: كانت فاطمة عليها السلام لا يذكرها أحد لرسول الله (ص) إلا أعرض عنه... الخ.
وهي رواية مرسلة مرفوعة، لا يصح الاحتجاج بها في شيء، وكان ينبغي من مدّعي الفقاهة والاجتهاد أن يلتفت إلى ضعف الرواية بدلاً من الاحتجاج بها على الشيعة، ولكن يهوِّن الخطب أنه لا يميِّز بين الصحيح والضعيف، ولا يعرف المرسل والمرفوع من غيرهما.
وأما من ناحية المتن، فإن الخبر لو صحَّ فإن فاطمة سلام الله عليها كانت تقول: ( إن نساء قريش تحدثني )، ولم يكن هذا من مقالها هي سلام الله عليها، ولعلها إنما قالت ذلك من أجل إخبار النبي (ص) به، لا من أجل كونها مصدِّقة به.
ولا بأس أن نأتي للصفات المذكورة ، فنستعرضها واحدة واحدة ، لنرى صفات الذم منها وغيرها، فنقول:
المراد بدحداح البطن : واسِعُه.
قال ابن الأثير في كتابه ( النهاية في غريب الحديث ): في حديث أسامة ( كان له بطن مُنْدَحٌّ ) أي متَّسع...
وهذه ليست صفة ذم في الرجال، ولهذا كان أمير المؤمنين عليه السلام يُسمَّى الأنزع البطين، بل كان سلام الله عليه يفتخر بذلك.
قال عبد الباقي ا
وأنتَ ذاك البَطِينُ الممتلي حِكَماً معشارُها فلَكُ الأفلاكِ ما وسِعا
وأنتَ ذاك الهِزَبْرُ الأنزعُ البطلُ الْذي بمخلبِه للشركِ قد نَزَعا (1)
وضخم الكراديس : قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: هي رؤوس العظام، واحدها كردوس.
وقيل : هي ملتقى كل عظمين ضخمين كالركبتين والمرفقين والمنكبين ، أراد أنه ضخم الأعضاء (2).
وهي أيضاً ليست صفة ذم ، فقد روى أهل السنة أنها من صفات رسول الله (ص) فيما أخرجه الترمذي في سننه بسنده عن علي رضي الله عنه قال: لم يكن رسول الله (ص) بالطويل ولا بالقصير، شثن الكفين والقدمين، ضخم الرأس، ضخم الكراديس...(3).
والأنزع : هو الذي انحسر الشعر عن مقدم رأسه، وهذا لا يُعد عيباً، وقد ورد في كتب أهل السنة وصف علي عليه السلام بأنه أصلع، وهو أكثر من الأنزع.
وأما عِظَم العينين فهي صفة مدح ، وقد وُصف النبي (ص) به فيما أخرجه ابن سعد في الطبقات بسنده عن محمد بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب قال : كان رسول الله (ص) ضخم الهامة ، عظيم العينين، أهدب الأشفار، مشرب العينين حمرة، كث اللحية، أزهر اللون، إذا مشى تكفَّأ كأنما يمشي في صعد، وإذا التفت التفت جميعاً، شثن الكفين والقدمين (4).
وأما قوله : ( لمنكبه مشاش كمشاش البعير )، فمعناه أنه عليه السلام عظيم المشاش
الترياق الفاروقي، ص 96.
(2) تحفة الأحوذي 10/81.
(3) سنن الترمذي 5/598 قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وانظر مسند أحمد 1/96، 116، 117، 127، 134، والمستدرك 2/662، ط حيدرآباد 2/606 وصحَّحه الحاكم ووافقه الذهبي. ومسند أبي داود الطيالسي، ص 25.
(4) الطبقات اوالمشاش هي رؤوس العظام كالمرفقين والكفين والركبتين، والمشاشة ما أشرف من عظم المنكب (1)، وهي صفة مدح، ولهذا وصف بها النبي (ص)، وذكر أنه جليل المشاش.
فقد أخرج ابن سعد في الطبقات عن إبراهيم بن محمد من ولد علي قال: كان علي إذا نعت رسول الله (ص) يقول: لم يكن بالطويل الممغط، ولا بالقصير المتردد، كان رَبْعة من القوم، ولم يكن بالجعد القطط ولا السبط، كان جعداً رجلاً، ولم يكن بالمطهَّم ولا المكلثم، وكان في وجهه تدوير، أبيض مشرب، أدعج العينين، أهدب الأشفار، جليل المشاش والكتد، أجرد ذا مسربة، شثن الكفين والقدمين..لكبرى 1/410
والعجيب ممن يعيب الشيعة بمثل هذه الرواية الضعيفة ويتعامى عن الأحاديث الصحيحة التي رواها أهل السنة، وفيها وصف النبي (ص) بصفات غير حسنة.
منها: أنه (ص) واسع الفم، فيما رواه الترمذي بسنده عن جابر بن سمرة، قال: كان رسول الله (ص) ضليع الفم، أشكل العينين، منهوش العقب. قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: واسع الفم... (3).
ومنها: أنه (ص) حمش الساقين، أي دقيقهما، فقد أخرج الترمذي في سننه ، والحاكم في مستدركه عن جابر بن سمرة، قال: كان رسول الله (ص) لا يضحك إلا تبسّماً، وكان في ساقيه حموشة... (4).
وهي من صفات الذم عندهم.
(1) راجع لسان العرب 6/347.
(2) الطبقات الكبرى 1/411.
(3) سنن الترمذي 5/603، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(4) سنن الترمذي 5/603، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. المستدرك 2/662، ط حيدرآباد 2/606 صحّحه الحاكم. و كذا في البداية والنهاية 6/19.
قال ابن الأثير في النهاية: ومنه حديث هند، قالت لأبي سفيان يوم الفتح: اقتلوا الحَمِيت الأحمش. هكذا جاء في رواية، قالته له في معرض الذم (1).
ومنها: أنه (ص) عظيم الهامة ضخم الرأس، وقد مرَّ فيما أخرجه ابن سعد.
وأخرج أحمد في المسند بسنده عن علي عليه السلام قال : كان رسول الله (ص) ضخم الرأس عظيم العينين... (2).
ومنها: أن على ظهر رسول الله (ص) خاتم النبوة، وهو مثل بيضة النعامة،
فقد أخرج مسلم وغيره بسنده عن جابر بن سمرة، قال: رأيت خاتماً في ظهر رسول الله (ص) كأنه بيضة حمام (3).
وفي حديث آخر رواه البخاري ومسلم عن السائب بن يزيد قال فيه: ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه، مثل زر الحجلة (4).
وفسره في حاشية صحيح مسلم بأن الحجلة واحدة الحجال، وهي بيت كالقبة لها أزرار كبار وعرى. وقال: هذا هو الصواب الذي قاله الجمهور. وقال بعضهم: المراد بالحجلة الطائر المعروف، وزرها بيضها. وأشار إليه الترمذي، وأنكره العلماء.
وفي حديث آخر رواه مسلم أيضاً عن عبد الله بن سرجس، جاء فيه: ثم دُرْتُ خلفه، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه، عند ناغض كتفه اليسرى، جُمعاً، عليه خيلان، كأمثال الثآليل.
(1) النهاية في غريب الحديث 1/441. ومثله في لسان العرب 6/288.
(2) مسند أحمد 1/89، 96، 101، 127. سنن الترمذي 5/598 وقال: هذا حديث حسن صحيح. المستدرك 2/662 ط حيدرآباد 2/606 وصحَّحه الحاكم ووافقه الذهبي. البداية والنهاية 6/17.
(3) صحيح مسلم 4/1823. المستدرك 2/663، ط حيدرآباد 2/606 صحّحه الحاكم وقال: على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. الطبقات الكبرى 1/425.
(4) صحيح البخاري 1/86، 4/1816. صحيح مسلم 4/1823
وفسّره في الحاشية بأنه كجمع الكف بعد أن تُجمع الأصابع وتُضَم، وعليه خيلان وهي الشامات في الجسد، كأمثال الثآليل، وهي حبيبات تعلو الجسد.
وفي صحيح ابن حبان عن جابر بن سمرة أنه قال: فرأيت خاتمه عند كتفه مثل بيضة النعامة يشبه جسده (1).
وعن ابن عمر، قال: كان خاتم النبوة في ظهر رسول الله 0 مثل البُنْدقة من لحم، عليه مكتوب: محمد رسول الله (2).
ومنها: أنه (ص) مشرب العينين حمرة، وقد مرَّ فيما أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى، وأخرج كذلك قول الحبر فيه: في عينيه حمرة (3).
ومنها: أنه (ص) كان كثير العَرَق، فقد أخرج ابن سعد بسنده عن أنس، قال: كان رسول الله 0 ضخم القدمين، كثير العَرَق، لم أرَ بعده مثله
يتبع
:)
يتيمة آل مُحمد
05-11-2008, 04:20 AM
روى أبو جعفر الكليني في أصول الكافي أن فاطمة أخذت بتلابيب عمر إليها، وفي كتاب سليم بن قيس (أنها سلام الله عليها تقدمت إلى أبي بكر وعمر في قضية فدك وتشاجرت معهما، وتكلمت في وسط الناس وصاحت وجمع الناس إليها) (253).
فهل كانت عرمة حتى تفعل هذا؟
وأقول : أما رواية الكليني المذكورة فهي ضعيفة السند، فإن راويها هو عبد الله ابن محمد الجعفي، وهو ضعيف ضعَّفه النجاشي في رجاله (2).
ومن رواة هذا الخبر صالح بن عقبة، وهو لم يثبت توثيقه، بل ضعَّفه ابن الغضائري، حيث قال: صالح بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي ذبيحة، مولى رسول الله (ص)، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، غالٍ كذاب لا يُلتفت إليه (3).
فإذا كانت الرواية بهذا الحال فكيف يصح لمدَّعي الفقاهة والاجتهاد أن يحتج بها على الشيعة؟!
ثم ما باله حذف من الرواية كل ما يمس القوم، فجاء بها مبتورة هكذا؟! ولا بأس بنقل الرواية كاملة، ليعلم القارئ ما أصاب الرواية من التحريف والتزوير.
فقد رواها الكليني بسنده عن عبد الله بن محمد الجعفي، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا : إن فاطمة عليها السلام - لما أن كان من أمرهم ما كان - أخذت بتلابيب عمر فجذبته إليها، ثم قالت: أما والله يا ابن الخطاب لولا أني أكره أن يصيب البلاء مَنْ لا ذنب له، لعلمت أني سأقسم على الله ثم أجده سريع الإجابة (4).
وأما أخذ الزهراء عليها السلام بتلابيب عمر فقد أفاد المجلسي رحمه الله في مرآة العقول أنه إنما كان للضرورة الملحّة ، من أجل إنقاذ حياة أمير المؤمنين عليه السلام من أيدي القوم المجتمعين عليه، وهو واجب على كل الخلق...
وأما ما نقله عن كتاب سليم بن قيس من أن الزهراء سلام الله عليها تشاجرت
(1(1) أي شَرِسة.
(2) رجال النجاشي، ص 159 ط حجرية. وراجع معجم رجال الحديث 10/314.
(3) الرجال لابن الغضائري، ص 69.
(4) الكافي 1/46
مع أبي بكر وعمر، وتكلَّمت في وسط الناس وصاحت، فهو تحريف للكلام عن مواضعه.
وإليك نصه: قال : قالت فاطمة عليها السلام لهما - حين أراد انتزاعها وهي في يدها -: أليست في يدي وفيها وكيلي، وقد أكلتُ غلَّتها ورسول الله (ص) حي؟
قالا: بلى.
قالت: فلمَ تسألني البينة على ما في يدي؟
قالا: لأنها فيء المسلمين، فإن قامت بيِّنة وإلا لم نمضها.
قالت لهما - والناس حولهما يسمعون -: أفتريدان أن تردَّا ما صنع رسول الله (ص)، وتحكما فينا خاصة بما لم تحكما في سائر المسلمين؟ أيها الناس، اسمعوا ما ركباها، أرأيتما إن ادَّعيت ما في أيدي المسلمين من أموالهم، أتسألونني البينة أم تسألونهم؟
قالا: بل نسألك.
قالت: فإن ادَّعى جميع المسلمين ما في يدي تسألونهم البينة أم تسألونني؟
فغضب عمر وقال: إن هذا فيء للمسلمين وأرضهم، وهي في يدي فاطمة تأكل غلَّتها، فإن أقامت بينة على ما ادَّعتْ أن رسول الله وهبها لها من بين المسلمين - وهي فيئهم وحقهم - نظرنا في ذلك.
فقالت: حسبي! أنشدكم بالله أيها الناس، أما سمعتم رسول الله (ص) يقول: إن ابنتي سيدة نساء أهل الجنة؟
قالوا: اللهم نعم، قد سمعناه من رسول الله (ص).
قالت: أفسيدة نساء أهل الجنة تدَّعي الباطل، وتأخذ ما ليس لها؟ أرأيتم لو أن أربعة شهدوا عليَّ بفاحشة أو رجلان بسرقة أكنتم مصدِّقين عليَّ؟
فأما أبو بكر فسكت، وأما عمر فقال: نعم، ونوقع عليك الحد.
فقالت: كذبت ولؤمت، إلا أن تقر أنك لستَ على دين محمد (ص). إن الذي يجيز على سيدة نساء أهل الجنة شهادة أو يقيم عليها حدًّا لملعون كافر بما أنزل الله على محمد (ص)، لأن مَن أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً لا تجوز عليهم شهادة، لأنهم معصومون من كل سوء، مطهَّرون من كل فاحشة.
حدِّثْني - يا عمر - مَنْ أهلُ هذه الآية؟ لو أن قوماً شهدوا عليهم أو على أحد منهم بشرك أو كفر أو فاحشة كان المسلمون يتبرأون منهم ويحدُّونهم؟
قال: نعم، وما هم وسائر الناس في ذلك إلا سواء.
قالت: كذبت وكفرت، ما هم وسائر الناس في ذلك سواء، لأن الله عصمهم، ونزل عصمتهم
وتطهيرهم، وأذهب عنهم الرجس. فمن صدَّق عليهم فإنما يُكذِّب الله ورسوله. فقال أبو بكر: أقسمتُ عليك - يا عمر - لمَّا سكتَّ (1).
هذا ما جاء في كتاب سليم بن قيس من احتجاج سيِّدة نساء العالمين عليها السلام على أبي بكر وعمر في شأن فدك، فأين المشاجرة المكذوبة ؟ وأين الصياح المزعوم ؟!
يتبع
:)
يتيمة آل مُحمد
05-11-2008, 04:26 AM
وروى الكليني في الفروع أنها سلام الله عليها ما كانت راضية بزواجها من علي - عليه السلام - إذ دخل عليها أبوها - عليه السلام - وهي تبكي فقال لها: ما يبكيك؟ فوالله لو كان في أهلي خير منه ما زوجتكه، وما أنا زوجتك ولكن الله زوجك، ولما دخل عليها أبوها صلوات الله عليه ومعه بريده: لما أبصرت أباها دمعت عيناها، قال ما يبكيك يا بنيتي؟ قالت: (قلة الطعم، وكثرة الهم، وشدة الغم، وقالت في رواية: والله لقد اشتد حزني واشتدت فاقتي وطال سقمي) (كشف الغمة 1/149-150) وقد وصفوا علياً - عليه السلام - وصفاً جامعاً فقالوا: (كان - عليه السلام - أسمر مربوعاً، وهو إلى القصر أقرب، عظيم البطن، دقيق الأصابع، غليظ الذراعين حَمِش الساقين في عينه لين عظيم اللحية أصلع، ناتئ الجبهة) (مقاتل الطالبين
وأقول : هذا الحديث لا يدل على عدم رضا سيّدة النساء عليها السلام بزواجها من أمير المؤمنين عليه السلام، ولعل بكاءها سلام الله عليها لفراق بيت والدها رسول الله (ص)، أو لما سيصيبها من الشدائد والمصائب التي ستشارك فيها أمير المؤمنين عليه السلام.
أو أنها سلام الله عليها بكت ليلة زفافها حياءاً، كما دلَّت على ذلك بعض الأخبار ، فقد أخرج عبد الرزاق الصنعاني في مصنَّفه بسنده عن ابن عباس في حديث طويل قال: فأقبلت [ فاطمة عليها السلام ] فلما رأت عليًّا جالساً إلى جنب النبي (ص) خفرت (2) وبكت، فأشفق النبي (ص) أن يكون بكاؤها لأن عليًّا لا مال له، فقال النبي (ص): ما يبكيك ؟ فما ألوتُك في نفسي، وقد طلبتُ لك خير أهلي، والذي نفسي بيده لقد زوجتكه سعيداً في الدنيا، وإنه في الآخرة لمن الصالحين (3).
(2) أي استحيت أشد الحياء.(3) المصنف لعبد الرزاق 5/340، ط أخرى 5/488.
فهذا الحديث يوضح ما هناك، ولهذا لا نجد في كلماتها سلام الله عليها ما يدل على أنها كانت كارهة لزواجها من أمير المؤمنين عليه السلام، أو متبرِّمة منه.
وكلمات رسول الله (ص) كانت من أجل التسرية عنها، ببيان أن عليًّا عليه السلام هو خير الناس بعده، وأن الله سبحانه هو الذي اختاره لها.
وأما الحسن فقد روى المفيد في الإرشاد عن أهل الكوفة أنهم: شدوا على فسطاطه وانتهبوه حتى أخذوا مصلاه من تحته فبقى جالساً متقلداً السيف بغير رداء) (ص190)
أيبقى الحسن بغير رداء مكشوف العورة أمام الناس؟ أهذه محبة؟
وأقول: عجيب من مدَّعي الفقاهة كيف لا يعرف معنى الرِّداء ، فإن الرِّداء يعرفه حتى عوام الناس، وهو ما يوضع على الكتفين من الثياب، ومنه ما يُسمَّى الآن بالعباءة.
قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث: هو الثوب أو البُرْد الذي يضعه الإنسان على عاتقيه فوق ثيابه، وقد كثر في الحديث (1).
ولو كان الكاتب قد درس كتاب الحج ، لعلم أن الحاج يلبس قطعتين من الثياب، الأولى يستر بها عورته وهي الإزار، والثانية يضعها على عاتقه وهي الرِّداء، وأن الحاج يجوز له أن يضع رداءه أحياناً، وهذا يُدرَس في بدايات الدراسة الحوزوية، فكيف جهلها من حاز درجة الاجتهاد (بتفوق)؟
ثم إن أهل السنة رووا في كتبهم أن النبي (ص) وثب إلى عكرمة بن أبي جهل من غير رداء
فقد أخرج مالك في الموطأ عن ابن شهاب: أن أم حكيم بنت الحارث ابن هشام، وكانت تحت عكرمة بن أبي جهل، فأسلمت يوم الفتح، وهرب زوجها عكرمة بن أبي جهل من الإسلام حتى قدم اليمن، فارتحلت أم حكيم حتى قدمت عليه باليمن، فدعته إلى الإسلام فأسلم، وقدم على رسول الله 0 عام الفتح، فلما رآه رسول الله (ص) وثب إليه فرحاً وما عليه رداء حتى بايعه، فثبتا على نكاحهما ذلك (2).
ورووا أن جابر بن عبد الله الأنصاري صلى من غير رداء، بل إن البخاري قد عقد في صحيحه باباً بعنوان (باب الصلاة بغير رداء)، وروى فيه بسنده عن محمد بن
النهاية في غريب الحديث والأثر 2/217.
(2) الموطأ، ص 287
المنكدر قوله: دخلتُ على جابر بن عبد الله وهو يصلي في ثوب ملتحفاً به، ورداؤه موضوع، فلما انصرف قلنا: يا أبا عبد الله تصلي ورداؤك موضوع؟ قال: نعم، أحببتُ أن يراني الجهَّال مثلكم، رأيتُ النبي (ص) يصلي هكذا (1).
ورووا أن ماعز بن مالك جيء به إلى رسول الله (ص) من غير رداء، فقد أخرج مسلم في صحيحه بسنده عن جابر بن سمرة قال: رأيتُ ماعز بن مالك حين جيء به إلى النبي (ص)، رجل قصير أعضل، ليس عليه رداء، فشهد على نفسه أربع مرات أنه زنى، فقال رسول الله (ص): فلعلك. قال: لا، والله إنه قد زنى الأَخِرُ (2). قال: فرجمه... (3).
والأحاديث في ذلك كثيرة، واستقصاؤها مضيعة للوقت وهدر للجهد.
والحاصل أن سلب الإمام عليه السلام رداءه لا يعني أنه بقي مكشوف العورة كما قاله الكاتب، فيكون إشكاله الواهي قد تبخر سريعاً في الهواء
يتبع
يتيمة آل مُحمد
05-11-2008, 04:31 AM
ودخل سفيان بن أبي ليلى على الحسن وهو في داره فقال للإمام الحسن: (السلام عليك يا مذل المؤمنين! قال وما علمك بذلك؟ قال: عمدت إلى أمر الأمة فخلعته من عنقك، وقلدته هذه الطاغية يحكم بغير ما أنزل الله؟) (رجال الكشي 103).
هل كان الحسن مذلاً للمؤمنين؟ أم أنه كان معزاً لهم لأنه حقن دمائهم ووحد صفوفهم بتصرفه الحكيم ونظره الثاقب؟
فلو أن الحسن حارب معاوية وقاتله على الخلافة لأريق بحر من دماء المسلمين، ولقتل منهم عدد لا يحصيه إلا الله تبارك وتعالى، ولمزقت الأمة تمزيقاً ولما قامت لها قائمة من ذلك الوقت.
وللأسف فإن هذا القول ينسب إلى أبي عبد الله ووالله إنه لبريء من هذا الكلام وأمثاله
وأقول: هذه الرواية التي رواها الكشي ضعيفة بالإرسال وبعلي بن الحسين
الطويل، فإنه لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
قال المامقاني : روى النجاشي مسنداً عنه كتاب مصعب بن يزيد الأنصاري، وليس له عنوان في كتب الرجال أصلاً (1).
هذا مع أنّا لم نجد له عنواناً أيضاً في الكتب الرجالية عند أهل السنة، وذكروا أن صاحب هذه المقولة هو سفيان بن الليل (2)، ووصفه العقيلي بأنه غالٍ في الرفض (3). وقال أبو الفتح الأزدي (4) والألباني: مجهول (5). وعدَّه ابن حبان في جملة الثقات (6).
ولو سلَّمنا بصحة الخبر، وأن سفيان بن أبي ليلى أو سفيان بن الليل كان شيعياً ، فلا ريب في أن الشيعة قاطبة يخطِّئون كل من اعترض على صلح الإمام الحسن السبط عليه السلام ، ويغلِّطون كل من قال ما يتنافى مع قداسة الإمام عليه السلام، ويرون أن ما قام به الإمام عليه السلام هو الصحيح الموافق للحكمة، وأن فيه المصلحة العظيمة للإسلام والمسلمين، وقد كتب علماء الشيعة في إثبات ذلك كتباً عدة.
فلا ندري بعد هذا كيف سوَّغ الكاتب لنفسه أن يطعن في الشيعة كلهم من أجل قولٍ صدر من قائل أكثر ما يقال عنه إنه شيعي، مع أن كلمتهم قد تطابقت على تصحيح الصلح وأهدافه؟!
(1) تنقيح المقال 2/278.
(2) راجع المستدرك 3/187، 192، ط حيدرآباد 3/171، 175. الفتن لنعيم بن حماد 1/164.
سير أعلام النبلاء 3/147. ميزان الاعتدال 3/247. لسان الميزان 3/53. الضعفاء للعقيلي 2/549.
تهذيب الكمال 6/250. تاريخ بغداد 10/305. الاستيعاب 1/387 إلا أن فيه: سفيان بن ليلى.
(3) كتاب الضعفاء 2/549، ونقله عنه الذهبي في ميزان الاعتدال3/247. وابن حجر في لسان الميزان 3/53 وغيرهما.
(4) ميزان الاعتدال 3/248. لسان الميزان 3/54. كنز العمال 13/589.
(5) تعاليق الألباني على كتاب السنة لابن أبي عاصم، ص 334 حديث 748.
(6) كتاب الثقات 4/319
فلو أن الحسن حارب معاوية وقاتله على الخلافة لأريق بحر من دماء المسلمين، ولقتل منهم عدد لا يحصيه إلا الله تبارك وتعالى، ولمزقت الأمة تمزيقاً ولما قامت لها قائمة من ذلك الوقت.
وللأسف فإن هذا القول ينسب إلى أبي عبد الله ووالله إنه لبريء من هذا الكلام وأمثاله
لقد قلنا: إن صلح الإمام الحسن عليه السلام جرى على ما تقتضيه الحكمة والمصلحة، ولا ريب في أن فوائده كثيرة، ومنافعه جليلة، وليس هذا محل بيانها ما دام الخلاف فيها غير موجود بيننا.
وأما زعم الكاتب نسبة هذا القول إلى أبي عبد الله عليه السلام فهو وهم فاحش ، لأنه إن أراد أن الإمام أبا عبد الله الصادق عليه السلام قد قال هذا الكلام، وهو: ( يا مُذلّ المؤمنين )، فهذا هراء وهذيان، ولا أظنه يزعم ذلك، إلا إذا أصيب في عقله، ولا سيما أن رواية سفيان بن أبي ليلى في رجال الكشي مروية عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام، لا الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
148 .................................................. .......................... لله وللحقيقة الجزء الأول
قال الكاتب: ودخل سفيان بن أبي ليلى على الحسن رضي الله عنه وهو في داره فقال للإمام الحسن: ( السلام عليك يا مُذِلَّ المؤمنين! قال: "وما عِلْمُكَ بذلك"؟ قال: عَمَدْتَ إلى أمرِ الأُمةِ فَخَلَعْتَهُ من عنقك، وقَلَّدْتَه هذا الطاغية يحكم بغير ما أنزل الله ؟ ) رجال الكشي ص 103.
هل كان الحسن رضي الله عنه مُذلاً للمؤمنين ؟ أم أنه كان مُعِزاً لهم لأنه حقنَ دمِاءَهم، وَوَحَّدَ صفوفَهم بتصرفه الحكيم، ونظره الثاقب ؟
وأقول: هذه الرواية التي رواها الكشي ضعيفة بالإرسال وبعلي بن الحسين
الحقيقة في انتساب الشيعة لأهل البيت .................................................. ........... 149
الطويل، فإنه لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
قال المامقاني : روى النجاشي مسنداً عنه كتاب مصعب بن يزيد الأنصاري، وليس له عنوان في كتب الرجال أصلاً (1).
هذا مع أنّا لم نجد له عنواناً أيضاً في الكتب الرجالية عند أهل السنة، وذكروا أن صاحب هذه المقولة هو سفيان بن الليل (2)، ووصفه العقيلي بأنه غالٍ في الرفض (3). وقال أبو الفتح الأزدي (4) والألباني: مجهول (5). وعدَّه ابن حبان في جملة الثقات (6).
ولو سلَّمنا بصحة الخبر، وأن سفيان بن أبي ليلى أو سفيان بن الليل كان شيعياً ، فلا ريب في أن الشيعة قاطبة يخطِّئون كل من اعترض على صلح الإمام الحسن السبط عليه السلام ، ويغلِّطون كل من قال ما يتنافى مع قداسة الإمام عليه السلام، ويرون أن ما قام به الإمام عليه السلام هو الصحيح الموافق للحكمة، وأن فيه المصلحة العظيمة للإسلام والمسلمين، وقد كتب علماء الشيعة في إثبات ذلك كتباً عدة.
فلا ندري بعد هذا كيف سوَّغ الكاتب لنفسه أن يطعن في الشيعة كلهم من أجل قولٍ صدر من قائل أكثر ما يقال عنه إنه شيعي، مع أن كلمتهم قد تطابقت على تصحيح الصلح وأهدافه؟!
(1) تنقيح المقال 2/278.
(2) راجع المستدرك 3/187، 192، ط حيدرآباد 3/171، 175. الفتن لنعيم بن حماد 1/164.
سير أعلام النبلاء 3/147. ميزان الاعتدال 3/247. لسان الميزان 3/53. الضعفاء للعقيلي 2/549.
تهذيب الكمال 6/250. تاريخ بغداد 10/305. الاستيعاب 1/387 إلا أن فيه: سفيان بن ليلى.
(3) كتاب الضعفاء 2/549، ونقله عنه الذهبي في ميزان الاعتدال3/247. وابن حجر في لسان الميزان 3/53 وغيرهما.
(4) ميزان الاعتدال 3/248. لسان الميزان 3/54. كنز العمال 13/589.
(5) تعاليق الألباني على كتاب السنة لابن أبي عاصم، ص 334 حديث 748.
(6) كتاب الثقات 4/319.
150 .................................................. .......................... لله وللحقيقة الجزء الأول
قال الكاتب: فلو أن الحسن رضي الله عنه حارب معاوية وقاتله على الخلافة لأُرِيق بحر من دماء المسلمينَ، ولَقُتِلَ منهم عددٌ لا يُحصيه إلا الله تبارك وتعالى، ولَمُزِّقَتْ الأُمة تمزيقا، ولَمَا قامت لها قائمة من ذلك الوقت.
وللأسف فإن هذا القول يُنْسَبُ إلى أبي عبد الله رضي الله عنه، ووالله إنه لَبَريءٌ من هذا الكلام وأمثاله.
وأقول: لقد قلنا: إن صلح الإمام الحسن عليه السلام جرى على ما تقتضيه الحكمة والمصلحة، ولا ريب في أن فوائده كثيرة، ومنافعه جليلة، وليس هذا محل بيانها ما دام الخلاف فيها غير موجود بيننا.
وأما زعم الكاتب نسبة هذا القول إلى أبي عبد الله عليه السلام فهو وهم فاحش ، لأنه إن أراد أن الإمام أبا عبد الله الصادق عليه السلام قد قال هذا الكلام، وهو: ( يا مُذلّ المؤمنين )، فهذا هراء وهذيان، ولا أظنه يزعم ذلك، إلا إذا أصيب في عقله، ولا سيما أن رواية سفيان بن أبي ليلى في رجال الكشي مروية عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام، لا الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.
وأما إن أراد بذلك أن الشيعة نسبوا إلى الإمام الصادق عليه السلام أن سفيان بن أبي ليلى قال ذلك للإمام الحسن عليه السلام، فهذا كسابقه، لأن الرواية كما مرَّ قد رُويتْ عن الباقر عليه السلام، مضافاً إلى أنّا قلنا فيما تقدَّم: ( إن هذه الرواية ضعيفة السند )، ولا يلزم من وجود رواية عن الإمام عليه السلام نسبة محتواها إليه، ولا سيما إذا كانت ضعيفة السند.
ثم ما هو المحذور في أن يخبر الإمام عليه السلام بهذا الخبر المروي في كتب أهل السنة بأسانيد أخرى؟!
فقد أخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك، والطبراني في معجمه الكبير، وابن أبي شيبة في مصنَّفه، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، وغيرهم عن أبي العريف قال: كنا في مقدمةالحسن بن علي اثني عشر ألفاً، تقطر أسيافنا من الحدة على قتال أهل الشام، وعلينا أبو العمر طه، فلما أتانا صلح الحسن بن علي ومعاوية كأنما كُسرتْ
ظهورنا من الحرد والغيظ، فلما قدم الحسن بن علي الكوفة قام إليه رجل منا يُكنى أبا عامر سفيان بن الليل، فقال: السلام عليك يا مُذِلَّ المؤمنين. فقال الحسن: لا تقل ذلك يا أبا عامر، لم أُذِلَّ المؤمنين، ولكني كرهت أن أقتلهم في طلب الملك (1).
فتحصَّل مما قلناه أن الكاتب أراد أن يُعيب الشيعة بأنهم نسبوا هذه الرواية للإمام عليه السلام، مع أنها ضعيفة السند، وهي بعينها مروية في كتب أهل السنة، وقد رواها وقد رواها جملة من أعلامهم كما مرَّ.
(1) المستدرك 3/175. المصنف لابن أبي شيبة 7/476. كنز العمال 11/349، 13/589. ذخائر العقبى، ص 240. تاريخ بغداد 10/305. تاريخ مدينة دمشق 13/279، 59/151. البداية والنهاية 8/20، 134.
يتبع غداً
:p
يتيمة آل مُحمد
05-11-2008, 04:39 AM
وأما الإمام الصادق فقد ناله منهم شتى أنواع الأذى ونسبوا إليه كل قبيح
عن زرارة قال: (سألت أبا عبد الله - عليه السلام - عن التشهد .. قلت التحيات والصلوات .. فسألته عن التشهد فقال كمثله، قال: التحيات والصلوات، فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت: لا يفلح أبداً) (رجال الكشي 142
وأقول : هذه الرواية ضعيفة السند ، فإنها مرسلة من أولها ، وذلك لأن الكشي يرويها عن يوسف ، وهو يوسف بن السخت بقرينة وروده في روايات الكشي، تارة بلا واسطة كما في هذه الرواية (رقم 265)، ورقم 312، وتارة بواسطة محمد بن مسعود وهو العياشي شيخ الكشي، كما في رقم 840، 1038، 1129، وتارة بواسطة
علي كما في رقم 268، وتارة بواسطة النضر، كما في رقم 1008، وتارة بواسطة محمد بن مسعود، عن علي بن محمد القمي، عن محمد بن أحمد، كما في رقم 1130.
ويوسف بن السخت لم يدركه الكشي لتصح روايته عنه ، وذلك لأنه من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام المتوفى سنة 256هـ، والكشي من طبقة جعفر بن محمد بن قولويه المتوفى سنة 369هـ، إلا أنه توفي قبله بسنين (1)، فكيف يصح أن يروي عنه هذه الرواية؟!
هذا مع أن يوسف بن السخت نفسه لم يثبت توثيقه، بل ضعَّفه ابن الغضائري، حيث قال: ضعيف مرتفع القول، استثناه القميون من نوادر الحكمة (2).
وضعَّفه العلاّمة الحلي في الخلاصة، وابن داود في رجاله، والمجلسي في الوجيزة والرجال، والمامقاني والخوئي وغيرهم (3).
ويوسف هذا قد روى الخبر عن علي بن أحمد بن بقاح، عن عمِّه، وهما مجهولان ليس لهما عنوان في كتب الرجال.
فهذه الرواية ضعيفة السند جداً، إذ أنها مرسلة من أولها، ورواتها إلى زرارة إما ضعيف أو مهمل.
وأما متن الرواية، فهو لا يدل على ما قاله الكاتب، ولا بأس بنقل تمام الرواية ليتضح معناها جيداً
قال الكشي: يوسف قال: حدثني علي بن أحمد بن بقاح، عن عمِّه عن زرارة حدثني علي بن أحمد بن بقاح، عن عمِّه عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التشهد، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
(1) طبقات أعلام الشيعة (نوابغ الرواة في رابعة المئات)، ص 295. وذكر الزركلي في الأعلام 6/311 أن وفاة الكشي كانت نحو 340هـ.
(2) رجال ابن الغضائري، ص 103.
(3) رجال العلامة، ص 265. رجال ابن داود، ص 285. الوجيزة، ص 201. رجال المجلسي، ص 344. تنقيح المقال 3/335. معجم رجال الحديث 20/168.
شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. قلت: التحيات والصلوات؟ قال: التحيات والصلوات. فلما خرجت قلت: إن لقيته لأسألنَّه غداً. فسألته من الغد عن التشهد، فقال كمثل ذلك، قلت: التحيات والصلوات؟ قال: التحيات والصلوات. قلت: ألقاه بعد يوم فلأسألنَّه غداً. فسألته عن التشهد فقال كمثله، قلت: التحيات والصلوات؟ قال: التحيات والصلوات. فلما خرجتُ ضرطتُ في لحيته، وقلت: لا يفلح أبداً
قال المير داماد في شرح الحديث: قوله: (التحيات والصلوات) ظن زرارة أن تقريره عليه السلام إياه على التحيات من باب التقية، مخافة أن يروي عنه زرارة أنه ينكر التحيات في التشهد، فقال: لئن لقيته غداً لأسألنَّه، لعله يفتيني بالحق من غير تقية. فلما سأله من الغد وأجابه بمثل ما قد كان أجابه وقرَّره أيضاً على التحيات كما قد كان قرَّره، حمل زرارة ذلك أيضاً على التقية، وقال: سألقاه بعد اليوم فلأسألنَّه عن ذلك مرة أخرى، فلعله يترك التقية، ويجيبني على دين الإمامية. فلما سأله من الغد ثالثاً وأجابه عليه السلام وقرَّره على قوله والتحيات بمثل ما قد أجابه وقرَّره بالأمس وقبل الأمس ، علم أنه ليس يترك التقية مخافة منه. وقال: فلما خرجتُ ضرطتُ في لحيته فقلت: لا يفلح أبداً. والضمير عائد إلى مَن يعمل بذلك ويعتقد صحَّته، أي في لحية من يعتقد لزوم التحيات في التشهد كما عند المخالفين من العامة، ويعمل بذلك ويحتسبه من دين الإمامية، لا يفلح من يأتي بذلك على اعتقاد أنه من الدين أبداً (1).
قلت: ولعل قوله: (التحيات والصلوات) إنما كان إنكاراً، أي كيف تقول: التحيات والصلوات ؟! لا أنه وارد على نحو التقية من زرارة.
وتكرار زرارة السؤال إنما كان من أجل التأكد من عدم جواز الإتيان بمثل هذه الصيغة في التشهد، فلما علم أن الإمام عليه السلام ينكر على من يأتي بها قال: فضرطت بلحية من يأتي بها وقلت: إن من يأتي بها لا يفلح أبداً، لأنه ضيَّع التشهد الذي هو واجب
(1) شرح مير داماد على اختيار معرفة الرجال 1/379.
مفروض عليه في الصلاة، وأتى بغيره مما لا يصح.
والخلاصة أن هذه الرواية ساقطة سنداً، وقاصرة دلالة على ما قاله من طعن زرارة في الإمام الصادق عليه السلام
يتيمة آل مُحمد
05-11-2008, 04:45 AM
أما العباس وابنه عبد الله، وابنه الآخر عبيد الله، وعقيل جميعاً فلم يسلموا من الطعن والغمز واللمز، اقرأ معي هذه النصوص.
روى الكشي أن قوله تعالى: { لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ } نزلت فيه -أي في العباس- (رجال الكشي 5
وأقول: هذه الرواية ضعيفة السند، فإن من جملة رواتها: أبو محمد بن عبد الله ابن محمد اليماني، والظاهر أنه أبو محمد عبد الله بن محمد اليماني بقرينة رواية حمدان بن سليمان عنه، فإنه يروي عن عبد الله بن محمد اليماني (1)، وهو مجهول الحال، لم يُذكر في كتب الرجال بمدح ولا ذم.
ومن جملة رواة هذا الخبر: الحسين بن أبي الخطاب، وهو مجهول الحال أيضاً، لم يوثَّق في كتب الرجال.
قال المامقاني: لم أقف فيه على توثيق أو مدح (2).
ومن جملة رواة هذا الخبر: طاووس، وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
وعليه فهذه الرواية ساقطة سنداً، فلا يصح الاحتجاج بها في شيء
وروى الكشي أيضاً أن أمير المؤمنين دعا على عبد الله بن العباس وأخيه عبيدالله فقال: (اللهم العن ابني فلان -يعني عبد الله وعبيدالله- واعم أبصارهما كما عميت قلوبهما الأجلين في رقبتي، واجعل عمى أبصارهما دليلاً على عمى قلوبهما) (رجال الكشي 52) .
وأقول: هذه الرواية ضعيفة السند، فإن من جملة رواتها محمد بن سنان، وهو ضعيف على المشهور.
فقد ضعفه النجاشي في رجاله حيث قال: وهو رجل ضعيف جداً، لا يعوَّل عليه، ولا يُلتفَت إلى ما تفرَّد به.
وقال الشيخ: محمد بن سنان مطعون عليه، ضعيف جداً، وما يستبد بروايته ولا يشركه فيه غيره لا يُعمل عليه.
وقال المفيد في رسالته العددية: ومحمد بن سنان مطعون فيه، لا تختلف العصابة
160 .................................................. .......................... لله وللحقيقة الجزء الأول
قال الكاتب: وأما العباس وابنه عبد الله، وابنه الآخر عبيد الله، وعقيل عليهم السلام جميعاً فلم يسلموا من الطعن والغمز واللَّمز، اقرأ معي هذه النصوص: روى الكشي أن قوله تعالى ( فَلَبِئْسَ المولى وَلَبِئْسَ العَشِير )، نزلت فيه - أي في العباس - رجال الكشي ص 54.
وأقول: هذه الرواية ضعيفة السند، فإن من جملة رواتها: أبو محمد بن عبد الله ابن محمد اليماني، والظاهر أنه أبو محمد عبد الله بن محمد اليماني بقرينة رواية حمدان بن سليمان عنه، فإنه يروي عن عبد الله بن محمد اليماني (1)، وهو مجهول الحال، لم يُذكر في كتب الرجال بمدح ولا ذم.
ومن جملة رواة هذا الخبر: الحسين بن أبي الخطاب، وهو مجهول الحال أيضاً، لم يوثَّق في كتب الرجال.
قال المامقاني: لم أقف فيه على توثيق أو مدح (2).
ومن جملة رواة هذا الخبر: طاووس، وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
وعليه فهذه الرواية ساقطة سنداً، فلا يصح الاحتجاج بها في شيء.
http://shiaweb.org/books/llah_llhaq/haqiqaimage2.jpg
قال الكاتب : وقوله تعالى: ( ومَن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى
(1) راجع معجم رجال الحديث 10/319.
(2) تنقيح المقال 1/317. الحقيقة في انتساب الشيعة لأهل البيت .................................................. ........... 161
وأضل سبيلا ) وقوله تعالى ( ولا ينفعُكم نُصْحِي إن أردتُ أَنْ أنصح لكم ) نزلتا فيه ص 52 - 53.
وأقول: هذه الرواية أيضاً ضعيفة السند، فإن من جملة رواتها جعفر بن معروف، وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
قال الخوئي في معجم رجال الحديث: إن من ترجمه الشيخ ويروي عنه الكشي كثيراً لم تثبت وثاقته، فإن الوكالة لا تلازم الوثاقة على ما تقدم في المدخل، واعتماد الكشي عليه لا يثبت الوثاقة أيضاً... (1).
وعليه فهذه الرواية ساقطة أيضاً.
http://shiaweb.org/books/llah_llhaq/haqiqaimage2.jpg
قال الكاتب: وروى الكشي أيضاً أن أمير المؤمنين رضي الله عنه دعا على عبد الله بن العباس وأخيه عُبَيْد الله فقال: (اللهم العن ابنَيّ فلان - يعني عبد الله وعبيد الله - واعم أبصارَهُمَا كما عَميَتْ قلوبُهما الاجلين في رقبتي، واجعل عَمَى أبصارهما دَليلاً على عَمَى قلوبهَما) ص 52.
وأقول: هذه الرواية ضعيفة السند، فإن من جملة رواتها محمد بن سنان، وهو ضعيف على المشهور.
فقد ضعفه النجاشي في رجاله حيث قال: وهو رجل ضعيف جداً، لا يعوَّل عليه، ولا يُلتفَت إلى ما تفرَّد به.
وقال الشيخ: محمد بن سنان مطعون عليه، ضعيف جداً، وما يستبد بروايته ولا يشركه فيه غيره لا يُعمل عليه.
وقال المفيد في رسالته العددية: ومحمد بن سنان مطعون فيه، لا تختلف العصابة
(1) معجم رجال الحديث 4/132.
162 .................................................. .......................... لله وللحقيقة الجزء الأول
في تهمته وضعفه، وما كان هذا سبيله لا يُعمل عليه في الدين.
وقال المحقق الخوئي: ولولا أن ابن عقدة والنجاشي والشيخ والشيخ المفيد وابن الغضائري ضعَّفوه وأن الفضل بن شاذان عدَّه من الكذابين، لتعيّن العمل برواياته، ولكن تضعيف هؤلاء الأعلام يصدّنا عن الاعتماد عليه والعمل برواياته (1).
هذا مضافاً إلى أن الرواية لم يرد فيها ( يعني عبد الله وعبيد الله )، وإنما هي استظهار من الكاتب، ولعل اللعن لغيرهما، وإدراج الكشي للرواية تحت عنوان عبد الله بن عباس اجتهاد منه، ولعل المراد غير ابني العباس
160 .................................................. .......................... لله وللحقيقة الجزء الأول
قال الكاتب: وأما العباس وابنه عبد الله، وابنه الآخر عبيد الله، وعقيل عليهم السلام جميعاً فلم يسلموا من الطعن والغمز واللَّمز، اقرأ معي هذه النصوص: روى الكشي أن قوله تعالى ( فَلَبِئْسَ المولى وَلَبِئْسَ العَشِير )، نزلت فيه - أي في العباس - رجال الكشي ص 54.
وأقول: هذه الرواية ضعيفة السند، فإن من جملة رواتها: أبو محمد بن عبد الله ابن محمد اليماني، والظاهر أنه أبو محمد عبد الله بن محمد اليماني بقرينة رواية حمدان بن سليمان عنه، فإنه يروي عن عبد الله بن محمد اليماني (1)، وهو مجهول الحال، لم يُذكر في كتب الرجال بمدح ولا ذم.
ومن جملة رواة هذا الخبر: الحسين بن أبي الخطاب، وهو مجهول الحال أيضاً، لم يوثَّق في كتب الرجال.
قال المامقاني: لم أقف فيه على توثيق أو مدح (2).
ومن جملة رواة هذا الخبر: طاووس، وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
وعليه فهذه الرواية ساقطة سنداً، فلا يصح الاحتجاج بها في شيء.
http://shiaweb.org/books/llah_llhaq/haqiqaimage2.jpg
قال الكاتب : وقوله تعالى: ( ومَن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى
(1) راجع معجم رجال الحديث 10/319.
(2) تنقيح المقال 1/317. الحقيقة في انتساب الشيعة لأهل البيت .................................................. ........... 161
وأضل سبيلا ) وقوله تعالى ( ولا ينفعُكم نُصْحِي إن أردتُ أَنْ أنصح لكم ) نزلتا فيه ص 52 - 53.
وأقول: هذه الرواية أيضاً ضعيفة السند، فإن من جملة رواتها جعفر بن معروف، وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
قال الخوئي في معجم رجال الحديث: إن من ترجمه الشيخ ويروي عنه الكشي كثيراً لم تثبت وثاقته، فإن الوكالة لا تلازم الوثاقة على ما تقدم في المدخل، واعتماد الكشي عليه لا يثبت الوثاقة أيضاً... (1).
وعليه فهذه الرواية ساقطة أيضاً.
http://shiaweb.org/books/llah_llhaq/haqiqaimage2.jpg
قال الكاتب: وروى الكشي أيضاً أن أمير المؤمنين رضي الله عنه دعا على عبد الله بن العباس وأخيه عُبَيْد الله فقال: (اللهم العن ابنَيّ فلان - يعني عبد الله وعبيد الله - واعم أبصارَهُمَا كما عَميَتْ قلوبُهما الاجلين في رقبتي، واجعل عَمَى أبصارهما دَليلاً على عَمَى قلوبهَما) ص 52.
وأقول: هذه الرواية ضعيفة السند، فإن من جملة رواتها محمد بن سنان، وهو ضعيف على المشهور.
فقد ضعفه النجاشي في رجاله حيث قال: وهو رجل ضعيف جداً، لا يعوَّل عليه، ولا يُلتفَت إلى ما تفرَّد به.
وقال الشيخ: محمد بن سنان مطعون عليه، ضعيف جداً، وما يستبد بروايته ولا يشركه فيه غيره لا يُعمل عليه.
وقال المفيد في رسالته العددية: ومحمد بن سنان مطعون فيه، لا تختلف العصابة
(1) معجم رجال الحديث 4/132.
162 .................................................. .......................... لله وللحقيقة الجزء الأول
في تهمته وضعفه، وما كان هذا سبيله لا يُعمل عليه في الدين.
وقال المحقق الخوئي: ولولا أن ابن عقدة والنجاشي والشيخ والشيخ المفيد وابن الغضائري ضعَّفوه وأن الفضل بن شاذان عدَّه من الكذابين، لتعيّن العمل برواياته، ولكن تضعيف هؤلاء الأعلام يصدّنا عن الاعتماد عليه والعمل برواياته (1).
هذا مضافاً إلى أن الرواية لم يرد فيها ( يعني عبد الله وعبيد الله )، وإنما هي استظهار من الكاتب، ولعل اللعن لغيرهما، وإدراج الكشي للرواية تحت عنوان عبد الله بن عباس اجتهاد منه، ولعل المراد غير ابني العباس.
هذا مع أن الرواية اشتملت على عبارة مشوشة وهي قوله (الأجلين في رقبتي)، وهي كلمة لا يُعرف لها معنى، وهو تشويش يوهن الرواية ويمنعنا من العمل بها.
وعلى كل حال فإنا لو سلَّمنا بصحة كل تلك الروايات القادحة في عبد الله بن عباس، فإن دواوين أهل السنة وصحاحهم مملوءة بذكر ما شجر بين الصحابة من سُباب وشتم وحرب مما لا يخفى على أحد.
فما بالهم لم يعتبروا رواية تلكم الأحاديث في كتبهم طعناً في أهل السنة، واعتبروا نقل أمثال هذه الروايات في الكتب الشيعية طعناً في الشيعة، مع أن بعض تلك الروايات مروية عن طاووس الذي هو من رواة أهل السنة.
هذا مع أن الكاتب لو كان مجتهداً وكان منصفاً كما يزعم لعلم أن منهج الكشي رحمه الله في رجاله هو ذِكْر الأخبار المادحة والقادحة المنقولة في رواة الأحاديث، وأما الترجيح بينها أو قبول بعضها وطرح بعضها الآخر فهو وظيفة الفقيه، ولا يلزم من رواية أمثال هذه الأخبار الطعن في الكشي خاصة أو في الشيعة عامة، وهو معلوم لا يحتاج إلى مزيد بيان.
ولو كان عند الكاتب أدنى معرفة بتمييز الأخبار ومعرفة الغث منها والسمين لعلم أن الأخبار المروية في ابن عباس كلها من الأحاديث الواهية الضعيفة كما أوضحنا بعضها، وكما نص عليه بعض أعلام المذهب.
فقد قال السيد أحمد بن طاووس: وقد روى صاحب الكتاب [يعني الكشي] أخباراً شاذة ضعيفة تقتضي قدحاً أو جرحاً، ومثل الحَبْر [يعني ابن عباس] رضوان الله عليه موضع أن يحسده الناس وينافسوه ويقولوا فيه ويباهتوه:
حسَدُوا الفتَى إذْ لم يَنالوا فضلَه فالناسُ أعداءٌ له وخصومُ
كضرائرِ الحسناءِ قُلْنَ لوجْهِها حسَداً وبَغْياً: إنَّه لدميمُ
ثم ذَكَر تلك الأحاديث وبيَّن ضعفها ثم قال: هذا الذي رأيت، ولو ورد في مثله ألف حديث يُنقل أمكن أن يعرض للتهمة، فكيف مثل هذه الروايات الواهية الضعيفة الركيكة (1).
وقال التفرشي في نقد الرجال: وما ذكره الكشي من الطعن فيه ـ أي في ابن عباس ـ ضعيف السند (2).
وقال المحقق الخوئي بعد أن ضعف جملة من الروايات القادحة فيه: هذه الرواية وما قبلها من طرق العامة، وولاء ابن عباس لأمير المؤمنين وملازمته له عليه السلام هو السبب الوحيد في وضع هذه الأخبار الكاذبة وتوجيه التُّهَم والطعون عليه (3).
ثم ما بال القوم كفَّروا والدي النبي (ص) وأجداده الطاهرين، كما كفَّروا أبا طالب عليه السلام، وهو عم النبي (ص) وكافله وحاميه وناصره، ولم يروا في ذلك بأساً ولا غضاضة مع وضوح الدلائل على إيمانهم، وطعنوا في الشيعة من أجل روايات ضعيفة
(1) التحرير الطاووسي، ص 159، 163.
(2) نقد الرجال 3/118.(3) معجم رجال الحديث 10/238.
ظاهرها الطعن بما لا يستوجب كفراً في العباس بن عبد المطلب، أو في ابنه عبد الله؟!
ولعمري إنهم إذا أرادوا أن يراعوا حرمة النبي (ص) في عمِّه العباس وابنه فمراعاته في والديه وأجداده وعمِّه أبي طالب عليهم السلام أولى
abuthamer
05-11-2008, 04:53 AM
السيده المبجله أنوار الولايه
سبق واخبرتك لايوجد لديكم حديث واحد صحيح . حديث واحد لايوجد
ولاكن من باب العناد والإستكبار تصرون على هذا المعتقد .أما كل أحاديثكم
ورواياتكم فهي كذب وعلمائك يقرون بذلك جهاراً نهاراً
الحديث الصحيح حسب تعريف علماء الشيعه هو وبالحرف يقول
ما اتصل سنده بالعدل الإمامي الضابط عن مثله حتّى يصل إلى المعصوم من غير شذوذ ولا علة
وهذا ياسيدي المبجل مستحيل ويقر بذلك كبار علمائكم .ومنهم على سبيل المثال الحر العاملي . ففي كتابه وسائل الشيعة 30 / 260 يقول
وبالحرف الواحد
الحديث الصحيح هو ما رواه العدل الإمامي الضابط في جميع الطبقات . ثم قال : وهذا يستلزم ضعف كل الأحاديث عند التحقيق ، لأن العلماء لم ينصوا على عدالة أحد من الرواة إلا نادرا ، وإنما نصوا على التوثيق وهو لا يستلزم العدالة قطعاً ...... ودعوى بعض المتأخرين : أن [ الثقة ] بمعنى [ العدل ، الضابط ] ممنوعة ، وهو مطالب بدليلها ، كيف ؟! وهم مصرحون بخلافها ( أي العدالة ) حيث يوثقون من يعتقدون فسقه وكفره وفساد مذهبه ) ! وإنما المراد بالثقة : من يوثق بخبره ، ويؤمن منه الكذب عادة ، والتتبع شاهد به ، وقد صرح بذلك جماعة من المتقدمين ، والمتأخرين . ومن معلوم ـ الذي لاريب فيه ، عند منصف ـ : أن الثقة تجامع الفسق ، بل الكفر . وأصحاب الاصطلاح الجديد قد اشترطوا ـ في الراوي ـ العدالة فيلزم من ذلك ضعف جميع أحاديثنا .
يتيمة آل مُحمد
05-11-2008, 04:55 AM
0- وروى ثقة الإسلام أبو جعفر الكليني في الفروع عن الإمام الباقر قال في أمير المؤمنين: (وبقي معه رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالإسلام، عباس وعقيل
وأقول: أما أنهما ضعيفان فهو معلوم من حالهما، فلم يُعرف لهما موقف في حرب أو في سلم يدل على قوة أو شجاعة، لا في الجاهلية ولا في الإسلام، وأهل السنة قد رووا أنهما أُخرجا مع المشركين إلى بدر مُكرَهين (1)، وحسبك هذا دليلاً على ضعفهما.
وأما أنهما ذليلان فلعل المراد بذلك هو ذلّهما لما أُسِرا يوم بدر مع من أُسِر من المشركين (2).
وأما أنهما حديثا عهد بالإسلام فقد ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب أن العباس أسلم قبل فتح خيبر وأظهر إسلامه يوم فتح مكة (3)، وذكر أن إسلام عقيل كان قبل الحديبية (4)
(1) أما خروج العباس مكرهاً فذُكر في أسد الغابة 3/163، والإصابة 3/511، والاستيعاب 2/812، وسير أعلام النبلاء 2/96. وأما خروج عقيل فراجعه في سير أعلام النبلاء 1/218، 3/99. وأسد الغابة 4/61. والاستيعاب 3/1078. والمنتظم 5/236.
(2) أسد الغابة 3/165. الاستيعاب 2/811.(3) الاستيعاب 2/812.(4) نفس المصدر 3/1078
وقال ابن حجر: تأخَّر إسلامه [ يعني عقيلاً ] إلى عام الفتح.
وجعل إسلامه بعد الحديبية قولاً (1
11- لقد شكوا في الإمام محمّد القانع هل هو ابن الرضا أم أنه ابن (..).
عن علي بن جعفر الباقر أنه قيل للرضا :
(ما كان فينا إمام قط حائل اللون -أي تغير واسود- فقال لهم الرضا - عليه السلام -: هل ابني، قالوا: فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قد قضى بالقافة -مفردها قائف وهو الذي يعرف الآثار والأشباه ويحكم بالنسب- فبيننا وبينك القافة، قال: ابعثوا أنتم إليه فأما أنا فلا، ولا تعلموهم لما دعوتهم ولتكونوا في بيوتكم ، فلما جاءوا أقعدونا في البستان واصطف عمومته واخوته وأخواته، وأخذوا الرضا - عليه السلام -، وألبسوه جبة صوف وقلنسوة منها، ووضعوا على عنقه مسحاة وقالوا له: ادخل البستان كأنك تعمل فيه، ثم جاءوا بأبي جعفر - عليه السلام - فقالوا: الحقوا هذا الغلام بأبيه، فقالوا: ليس له ههنا أب ولكن هذا عم أبيه، وهذا عمه وهذه عمته، وإن يكن له ههنا أب فهو صاحب البستان، فإن قدميه وقدميه واحدة، فلما رجع أبو الحسن قالوا: هذا أبوه) (أصول الكافي 1/322).
أي أنهم شكوا في كون محمّد القانع سلام الله عليه ابن الرضا - عليه السلام -، بينما يؤكد الرضا - عليه السلام - أنه ابنه، وأما الباقون فإنهم أنكروا ذلك ولهذا قالوا: (ما كان فينا إمام قط حائل اللون) ولا شك أن هذا طعن في عرض الرضا واتهام لامرأته وشك في عفتها، ولهذا ذهبوا فأتوا بالقافة، وحكم القافة بأن محمداً القانع هو ابن الرضا لصلبه، عند ذلك رضوا وسكتوا
وأقول: هذه الرواية ضعيفة السند، فإن من جملة رواتها زكريا بن يحيى بن النعمان الصيرفي، وهو مجهول، لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
وعليه فهذه الرواية ساقطة، لا يصح الاحتجاج بها في شيء.
على أن في الرواية جهات من الإشكال كثيرة.
قال المحقق الخوئي قدس سره : يرد على الرواية وجوه:
الأول: أنها ضعيفة السند.
الثاني: أنها مخالفة لضرورة المذهب، فإنها اشتملت على عَرْض أخوات الإمام وعمَّاته على القافة، وهو حرام لا يصدر من الإمام عليه السلام .
وتوهم أن ذلك من جهة الاضطرار، وهو يبيح المحظورات، توهم فاسد، إذ لم تتوقف معرفة بنوة الجواد للرضا عليه السلام على إحضار النساء.
الثالث: أن الجماعة الذين بغوا على الرضا عليه السلام لينفوا بنوة الجواد عليه السلام عنه لو كانوا معتقدين بإمامة الرضا عليه السلام لما احتاجوا إلى القافة بعد إخباره بالبُنوة (1).
(1) مصباح الفقاهة 2/87.
وأقول : لو سلمنا بصحة هذه الرواية فهي لا ترتبط بشيعة الإمام عليه السلام ، ولا تدل على أنهم قد شكّوا في بنوة الإمام الجواد عليه السلام كما مرَّ نقله عن السيد الخوئي قدس سره.
بل ظاهر الرواية أن هؤلاء كانوا من الهاشميين ، ونحن لا نقول بعصمتهم أو بعدالتهم كلهم ، ولا امتناع في أن يصدر من بعضهم مثل هذا الأمر، فإن هذه الشكوك قد تراود بعض من لا يلتفت إلى عوامل الوراثة من الأب والأم، وأن الولد قد يشبه أحد أجداده البعداء من أبيه أو أمّه.
ولا ندري لعل شك هؤلاء القوم كان ناشئاً من غفلة أو تسرّع أو جهل، أو كانوا يريدون دفع التهمة، أو غير ذلك مما يُعذرون فيه.
والحاصل أن هذه الرواية إن صحَّت فلا مطعن فيها على الشيعة، لأن كل ما يصدر من آحاد الناس، أو من الذين لا يعتقدون بالإمامة لا يُدان به الشيعة ولا يُلزَمون به، وهو أمر واضح لا يحتاج إلى بيان أكثر.
وأود أن أنبّه القارئ الكريم إلى أن الشيعة لا يعبِّرون عن الإمام الجواد عليه السلام بالقانع كما صدر من الكاتب في هذا الموضع، وإن كان (القانع) من ألقابه عليه السلام.
قال الكاتب: من الممكن اتهام الآخرين بمثل هذه التهمة، وقد يُصَدِّقُ الناس ذلك، أما اتهام أهل البيت صلوات الله عليهم فهذا من أشنع ما يكون، وللأسف فإن
مصادرنا التي نزعم أنها نَقَلَتْ عِلمَ أهل البيت مليئة بمثل هذا الباطل، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وأقول: لقد أوضحنا أنه ليس كل حديث في المصادر الشيعية يصح الاحتجاج به أو يعتقد به الشيعة، فإن كتب الشيعة فيها الصحيح وفيها الضعيف، والضعيف لا قيمة له، ولا بد من طرحه وترك العمل به.
ولو صحَّ الإلزام بالضعيف لألزمْنا المخالفين بأمور كثيرة هم لا يلتزمون بها، ولاحتججنا عليهم بما لا يُقرِّون به، فلا أدري لمَ يُصِرُّ مدَّعي الاجتهاد والفقاهة على إلزام الشيعة بكل حديث يراه في كتبهم وإن كان من الروايات الضعيفة أو الأحاديث الموضوعة؟
ومن سبهم لآل البيت ما قالوه في جعفر أخو الحسن العسكري عندما وصفوه بالكذاب وهكذا يلقبوه بجعفر الكذاب وقال عنه الكليني في أصول الكافي (( هو معلن الفسق فاجر، ماجن شريب للخمور أقل ما رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه، خفيف قليل في نفسه )) (أصول الكافي 1/504).
وأقول: هذا كلام أحمد بن عبيد الله بن خاقان أحد وزراء الخليفة العباسي آنذاك، وليس هو من كلام واحد من أئمة أهل البيت عليهم السلام أو واحد من شيعتهم، غاية ما في الباب أن الكليني ذكره من رواية الحسين بن محمد الأشعري ومحمد بن يحيى.
ولا ريب في أنا لا نرى وثاقة كل واحد من بني هاشم، أو كل واحد من أبناء وأحفاد الأئمة عليهم السلام أو أبناء عمومتهم، فإن الوثاقة إنما تثبت بالدليل لا بالنسَب، فكل من ثبتت وثاقته قلنا بها، وإلا فلا ولا كرامة.
وكتاب الله العزيز قد نصَّ بأتم دلالة على انحراف ابن نوح عليه السلام، وأنه هلك فيمن هلك، ولم يمنع قربه من نبي من أولي العزم من الحكم عليه بما يستحقه، والكلام هو الكلام في أبناء الأئمة عليهم السلام، فإنا لا نقول بعصمتهم ولا وثاقتهم بالجملة.
وأما جعفر بن الإمام الهادي عليه السلام فلم تثبت وثاقته عندنا، وأما ما نسبه إليه أحمد بن عبيد الله بن خاقان من كونه شرّيباً للخمر فالله أعلم به، ونحن لا ندين الله بشيء لا نعلمه.
يتيمة آل مُحمد
05-11-2008, 05:01 AM
السيده المبجله أنوار الولايه
سبق واخبرتك لايوجد لديكم حديث واحد صحيح . حديث واحد لايوجد
ولاكن من باب العناد والإستكبار تصرون على هذا المعتقد .أما كل أحاديثكم
ورواياتكم فهي كذب وعلمائك يقرون بذلك جهاراً نهاراً
المهم فنداناها جميعها
انصحك أن تقرأ معجم الرجال للسيد الخوئي قدس الله سره
وفقط
علمائنا من ردو على هذه الروايات ولستُ انا
انتم من تعاندون وتحبون الجدال العقيم
بعد تفنيد جميع ماجئت به اترك الموضوع للإخوة الموالين
لأني مااطيق الجدال العقيم يتعبني ويرهقني
مخطأ بل يوجد ورب الكعبة روايات صحيحة من كتبنا
ويوجد بلا إسناد
ولعلمك نحنُ آخر شيء ننظر له السند لأننا لسنا عباد الأسانيد
وشكراً
أبا جعفر العراقي
05-11-2008, 05:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الكرام النجف الاشرف وانور الولاية بارك الله بيكم وفي سعيكم وجزاكم الله تعالى من كل خير والله يا اخي انوار اتعبناك معنى وبالاخر صاحب الاشكال يترك الموضوع ولا يدخله مره اخرى ولكن قد يقراء غيره حتى يكون على بينه من امره
اللهم صل على محمد وال محمد
abuthamer
05-11-2008, 07:04 AM
وقال الطوسي :
( لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده ، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه ) [تهذيب الأحكام : 1/ 2-3 ) .
قال الحر العاملي في وسائل الشيعة ( 30 / 206 ) :
( والثقات الأجلاء من أصحاب الإجماع وغيرهم يروون عن الضعفاء والكذابين والمجاهيل حيث يعلمون حالهم ، ويشهدون بصحة حديثهم ) .
وقال أيضا في ( 30 / 244 ) :
( ومن المعلوم قطعاً أن الكتب التي أمروا عليهم السلام بالعمل بها ، كان كثير من رواتها ضعفاء ومجاهيل ) .
قال المحقق الشيعي البهبودي :
( والمدار في التعديل على ظنون المجتهد ) ، المصدر : الفوائد الحائرية ص 489 .
وقال المرجع الشيعي المعاصر أبو القاسم الخوئي :
( قد ثبت بالادلة الاربعة حرمة العمل بالظن ) ، المصدر : معجم رجال الحديث ( 1 / 19 ) .
قال البهبهاني :
( إذ لا شبهة في أن عشر معشار الفقه لم يرد فيه حديث صحيح ، والقدر الذي ورد فيه الصحيح لا يخلو ذلك الصحيح من اختلالات كثيرة بحسب السند ، وبحسب المتن ، وبحسب الدلالة ) ، المصدر : الفوائد الحائرية ص 488
إذاً علمائك يقرون بأن العقيده لا سند لها ولا هناك مايسندها .
أبا جعفر العراقي
05-11-2008, 07:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ستبقى طوال عمرك يا ابو ثامر تلقي حديث ثم تذهب فترئ الرد علية من غير ان تقراء ثم تذهب وتاتي بحديث تضعه ثم تذهب وتلقي الرد علية من غير ان تقراء وتبقى وتفني ايام عمرك وانت هكذا
واما ان تفكر وتبحث فلا لانها امر صعب عليكم فعلمائكم اقفلوا عقولكم
لو كنا نفعل كما تفعل انت الان لفتحه مئه موضوع من اجل ان نأتي بروايات كتبكم التي تطعن بالدين منها الضعيف والصحيح والحسن والمرسل
ولكن لا نقول الا لا حوله ولا قوة الا باالله
فالانسان الذي مثلك يعتقد ان رسول الله لا يورث وهو لا يعلم لماذا النقاش معه لا يأتي بنتجه والذي يتهم الاخرين وكانه يعلم الغيب فنقول له سلاما
ونصيحتي لك ان تكون من المتابعين او تكون من اصحاب العلم
اللهم صل على محمد وال محمد
abuthamer
05-11-2008, 07:21 AM
ستبقى طوال عمرك يا ابو ثامر تلقي حديث ثم تذهب فترئ الرد علية من غير ان تقراء ثم تذهب وتاتي بحديث تضعه ثم تذهب وتلقي الرد علية من غير ان تقراء وتبقى وتفني ايام عمرك وانت هكذا
أنا قرات وفهمت ورديت على الأخت الكريمه وفي نفس الموضوع وهو صحة الحديث ولأسانيد .
انتم من تعاندون وتحبون الجدال العقيم
بعد تفنيد جميع ماجئت به اترك الموضوع للإخوة الموالين
لأني مااطيق الجدال العقيم يتعبني ويرهقني
مخطأ بل يوجد ورب الكعبة روايات صحيحة من كتبنا
ويوجد بلا إسناد
ولعلمك نحنُ آخر شيء ننظر له السند لأننا لسنا عباد الأسانيد
وشكراً
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024