أحاسيس المحبة
05-11-2008, 01:49 PM
((بسم الله الرحمن الرحيم))
"" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته""
قد يكون عنوان ((هاربة من الأيام)) مكرر بعض الشيء لأحد الكتاب المعروفين
ولكن المضمون مختلف جدا , فهذه القصة التي على شكل خاطرة أنا قمت بتـأليفها
وأحببت أن أسمع آرائكم حول ما اكتب ...
((هــــــــــــــاربة من الأيـــام))
تأزمت نفسي لمنظرها وهي تقترب مني وتقول: ماذا دهاكِ يا بنيتي ؟
سألتها والدموع في وجنتي متلألئة: وهل يفرح من جرحه الزمن ؟
تعبس وجهها المملوء بالحنان ودوى صوتٌ كنسيم البحر وهدوء الليل : لقد تعذبت في الحياة أكثر منك .
فقلت بتعجب قبل أن تكمل كلامها : وما أدراك أنا أم أنت من تعذب أكثر؟؟!
لم تضع لاستفهامي أي اعتبار وأردفت قائلة : فلقد جرحني الزمن وطعنني أكثر مما غرس الحزن في قلبك .
فتساءلت مرة أخرى: وما أدراك ؟؟ هل كنتِ معي طوال حياتي التي مضت؟؟!
فقالت بنبرة غضب وكأنها تجيب عن سؤالي الذي قاطع حديثها : هل قتل ولدك أباه؟! هل توفت أمك بسبب أختك؟؟ هل سرق ابنك وارتشى أخوه والثالث في السجن بقضية قتل ..
وقبل أن تكمل صرخت : كفــى!! فلقد تعبت ..
أنا تبرأ أبي مني ...وماتت والدتي حزنا , أما أخوتي فال وجود لهم ..
إنني وحيدة ...وحيدة ..
هدأ غضبها ... وكأنها أمواج بحر أصابها الجزر وقالت : لكل منا رواية كاتب حزين تألم وتعذب ومات وحيدا .. فما رأيك نهرب من الأيام؟؟
أجبت: كيف ؟؟!
قالت : نهرب كما يهرب الآخرين .
قلت: هل تقصدين المووت؟؟!
بنبرة استهزاء تجيب : وهل تعتقدين الهرب هكذا؟
قلت: إذا ماذا؟
قالت : هذا جبن ((خوف))
قلت: وهل تعتقدين الهرب ليس جبن ((خوف))؟؟!
صمتت فلم تجب ,, فسألتها مرة أخرى: هل تعتقدين الهرب ليس جبن ؟؟
قالت وكأنها تغير الموضوع: ما اسمك؟؟
أجبت وكأنني أتقصد العودة للموضوع: هاربة من الأيام .
قالت : أنتي ذكية ..وتعرفين أكثر مما اعلم .
فقلت: إنك أذكى ... فأنت تعلمين ماهو الهروب من الأيام...أما أنا فلا أعلم إلا بضع كلمات على أسطر الزمن .
ابتسمت وقالت : هل أنت كاتبة ؟؟
قلت: وهل يحتاج الكلام لكُتاب .
قالت: كلامك, مثل كاتبة طالما أحببتها .
قلت: لست أنا هي , فإنني لا اكتب .
قالت: ولكنك لم تسأليني من هي؟
قلت: مهما تكن فلست أنا ..والأمر لا يهمني ..
قالت وكأنها استنتجت شيئا ما : لقد تأكدت إنك هي .
قلت بسخرية : هل تريدين استفزازي وإثارة فضولي .
قالت: كلا ..ولكنك أنت هي .
قلت: لك ما تريدين , لقد أُثير فضولي بما يكفي ..كيف أكون أنا الكاتبة ؟؟
قالت: الكاتبة التي اقصدها هي من ملكت مشاعر الحزن والفرح, من خطت أسلوب التعب والنشاط, من أصدرت كتاب الحياة والموت ..
هل تعرفتِ عليها؟؟
أجبت: نعم إنها أنت
ضحكت وقالت : وداعا يا .. (صمتت قليلا )) وأردفت : هاربة من الأيام.
وقلت وكأنني سأفارق روحي التي لقيتها بعدما هجرتني , لقيتها فتعلمت منها حياتي , في بضع ساعات فقلت: وداعا يا كاتبة الزمن .
قالت : كلمة أخيرة لا تجعليها في سلة مهملات أفكارك ((لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس))
قالتها ومضت في طريقها ..
فهل سأراها مرة أخرى , ولكن أين ومتى؟؟
"" تـــــــــــــــــمــــــــت""
دمتم بوود
"" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته""
قد يكون عنوان ((هاربة من الأيام)) مكرر بعض الشيء لأحد الكتاب المعروفين
ولكن المضمون مختلف جدا , فهذه القصة التي على شكل خاطرة أنا قمت بتـأليفها
وأحببت أن أسمع آرائكم حول ما اكتب ...
((هــــــــــــــاربة من الأيـــام))
تأزمت نفسي لمنظرها وهي تقترب مني وتقول: ماذا دهاكِ يا بنيتي ؟
سألتها والدموع في وجنتي متلألئة: وهل يفرح من جرحه الزمن ؟
تعبس وجهها المملوء بالحنان ودوى صوتٌ كنسيم البحر وهدوء الليل : لقد تعذبت في الحياة أكثر منك .
فقلت بتعجب قبل أن تكمل كلامها : وما أدراك أنا أم أنت من تعذب أكثر؟؟!
لم تضع لاستفهامي أي اعتبار وأردفت قائلة : فلقد جرحني الزمن وطعنني أكثر مما غرس الحزن في قلبك .
فتساءلت مرة أخرى: وما أدراك ؟؟ هل كنتِ معي طوال حياتي التي مضت؟؟!
فقالت بنبرة غضب وكأنها تجيب عن سؤالي الذي قاطع حديثها : هل قتل ولدك أباه؟! هل توفت أمك بسبب أختك؟؟ هل سرق ابنك وارتشى أخوه والثالث في السجن بقضية قتل ..
وقبل أن تكمل صرخت : كفــى!! فلقد تعبت ..
أنا تبرأ أبي مني ...وماتت والدتي حزنا , أما أخوتي فال وجود لهم ..
إنني وحيدة ...وحيدة ..
هدأ غضبها ... وكأنها أمواج بحر أصابها الجزر وقالت : لكل منا رواية كاتب حزين تألم وتعذب ومات وحيدا .. فما رأيك نهرب من الأيام؟؟
أجبت: كيف ؟؟!
قالت : نهرب كما يهرب الآخرين .
قلت: هل تقصدين المووت؟؟!
بنبرة استهزاء تجيب : وهل تعتقدين الهرب هكذا؟
قلت: إذا ماذا؟
قالت : هذا جبن ((خوف))
قلت: وهل تعتقدين الهرب ليس جبن ((خوف))؟؟!
صمتت فلم تجب ,, فسألتها مرة أخرى: هل تعتقدين الهرب ليس جبن ؟؟
قالت وكأنها تغير الموضوع: ما اسمك؟؟
أجبت وكأنني أتقصد العودة للموضوع: هاربة من الأيام .
قالت : أنتي ذكية ..وتعرفين أكثر مما اعلم .
فقلت: إنك أذكى ... فأنت تعلمين ماهو الهروب من الأيام...أما أنا فلا أعلم إلا بضع كلمات على أسطر الزمن .
ابتسمت وقالت : هل أنت كاتبة ؟؟
قلت: وهل يحتاج الكلام لكُتاب .
قالت: كلامك, مثل كاتبة طالما أحببتها .
قلت: لست أنا هي , فإنني لا اكتب .
قالت: ولكنك لم تسأليني من هي؟
قلت: مهما تكن فلست أنا ..والأمر لا يهمني ..
قالت وكأنها استنتجت شيئا ما : لقد تأكدت إنك هي .
قلت بسخرية : هل تريدين استفزازي وإثارة فضولي .
قالت: كلا ..ولكنك أنت هي .
قلت: لك ما تريدين , لقد أُثير فضولي بما يكفي ..كيف أكون أنا الكاتبة ؟؟
قالت: الكاتبة التي اقصدها هي من ملكت مشاعر الحزن والفرح, من خطت أسلوب التعب والنشاط, من أصدرت كتاب الحياة والموت ..
هل تعرفتِ عليها؟؟
أجبت: نعم إنها أنت
ضحكت وقالت : وداعا يا .. (صمتت قليلا )) وأردفت : هاربة من الأيام.
وقلت وكأنني سأفارق روحي التي لقيتها بعدما هجرتني , لقيتها فتعلمت منها حياتي , في بضع ساعات فقلت: وداعا يا كاتبة الزمن .
قالت : كلمة أخيرة لا تجعليها في سلة مهملات أفكارك ((لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس))
قالتها ومضت في طريقها ..
فهل سأراها مرة أخرى , ولكن أين ومتى؟؟
"" تـــــــــــــــــمــــــــت""
دمتم بوود