عاشق الزهراء
05-11-2008, 05:26 PM
قال الإمام الشيرازي الراحل رضوان الله عليه في كتابه فقه العولمة الذي رأى النور بطبعته الأولى عام 2002 م
أن مستقبل الاقتصاد الأميركي غير مضمون ، وذلك لأنه مازال يواجه مشاكل قاسية وصعبة قد تهدد نموه وازدهاره في المستقبل، ويمكن أن نعد من جملة تلك
المشاكل : العجز في الميزان التجاري ، وخصوصاً بالنسبة الى بلدان شرق آسيا ......وكذلك المعاناة من الديون الدولية المتراكمة .
وهناك مشاكل أخرى عديدة تنذر سلامة الاقتصاد الاميركي بالخطر، ومن أهمها : تصادم النظام الرأسمالي الموجود في الغرب مع الفطرة السليمة ، والعقلانية
والانسانية ، لأنها تسخّر الإنسان في خدمتها ، بينما النظام الاقتصادي الإسلامي يسخّر كل شيء لخدمة الإنسان مع الحفاظ على الملكية الفردية. وكل هذه
المشاكل الاقتصادية الصعبة تشكل خطراً مستقبلياً على سلامة الاقتصاد الأميركي ، فإنه وإنْ كان لأميركا إمكان تحمل هذه الديون الباهضة نظراً إلى إجمالي
الناتج القومي الأميركي، إلا أن هذه الديون وتلك المشاكل الخانقة سوف تبقى عائقاً للنمو السريع والازدهار القريب ولعل ظواهر الأحداث تدل على أن الغرب
أعم من أمريكا وأوروبا ، في حال تغير سريع ، ربما لا تمرّ عشر سنوات إلا ويحصل التغيير. وأمام الغرب تغيران إيجابيان : ... وذلك إذا أحسن المسلمون
التصرف وتمكنوا من تعريف الإسلام إلى الغرب بالكيفية التي طبقها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام)
، ويجب السعي لنجاة الغرب من مساوئ العولمة الغربية التي سببت ضرر الإنسان الغربي أيضاً ، فإن على الإنسان مسؤولية هداية أخيه الإنسان وإرشاده إلى
الخير والصلاح وسعادة الدنيا والآخرة .
المصدر : بتصرف : فقه العولمة - الطبعة الأولى عام 2002 م - الصفحة : 363 ، 396
معهد الإمام الشيرازي الدولي للدراسات_واشنطن....
أن مستقبل الاقتصاد الأميركي غير مضمون ، وذلك لأنه مازال يواجه مشاكل قاسية وصعبة قد تهدد نموه وازدهاره في المستقبل، ويمكن أن نعد من جملة تلك
المشاكل : العجز في الميزان التجاري ، وخصوصاً بالنسبة الى بلدان شرق آسيا ......وكذلك المعاناة من الديون الدولية المتراكمة .
وهناك مشاكل أخرى عديدة تنذر سلامة الاقتصاد الاميركي بالخطر، ومن أهمها : تصادم النظام الرأسمالي الموجود في الغرب مع الفطرة السليمة ، والعقلانية
والانسانية ، لأنها تسخّر الإنسان في خدمتها ، بينما النظام الاقتصادي الإسلامي يسخّر كل شيء لخدمة الإنسان مع الحفاظ على الملكية الفردية. وكل هذه
المشاكل الاقتصادية الصعبة تشكل خطراً مستقبلياً على سلامة الاقتصاد الأميركي ، فإنه وإنْ كان لأميركا إمكان تحمل هذه الديون الباهضة نظراً إلى إجمالي
الناتج القومي الأميركي، إلا أن هذه الديون وتلك المشاكل الخانقة سوف تبقى عائقاً للنمو السريع والازدهار القريب ولعل ظواهر الأحداث تدل على أن الغرب
أعم من أمريكا وأوروبا ، في حال تغير سريع ، ربما لا تمرّ عشر سنوات إلا ويحصل التغيير. وأمام الغرب تغيران إيجابيان : ... وذلك إذا أحسن المسلمون
التصرف وتمكنوا من تعريف الإسلام إلى الغرب بالكيفية التي طبقها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام)
، ويجب السعي لنجاة الغرب من مساوئ العولمة الغربية التي سببت ضرر الإنسان الغربي أيضاً ، فإن على الإنسان مسؤولية هداية أخيه الإنسان وإرشاده إلى
الخير والصلاح وسعادة الدنيا والآخرة .
المصدر : بتصرف : فقه العولمة - الطبعة الأولى عام 2002 م - الصفحة : 363 ، 396
معهد الإمام الشيرازي الدولي للدراسات_واشنطن....