ابو زينب القوشجي
08-11-2008, 02:09 AM
انتفاع الطفل بالبكاء
عن الامام الصادق(ع) انه قال:
إعرف يا مفضل ! ما للأطفال في البكاء من المنفعة ,واعلم أن في أدمغة الأطفال رطوبة , إن بقيت فيها أحدثت عليهم أحداثاً جليلة , وعللاً عظمية , من ذهاب البصر , وغيره .
فالبكاء يسيل تلك الرطوبة من رؤوسهم ,فيعقبهم ذلك الصحة في أبدانهم ,والسلامة في أبصارهم , أفليس قد جاز أن يكون الطفل ينتفع بالبكاء ,ووالداه لا يعرفان ذلك ؟ فهما دائبان يسكناه , ويتوخيان في الأمور مرضاته لئلا يبكي وهما لا يعلمان أن البكاء أصلح له , وأجمل عاقبة .
فهكذا يجوز أن يكون , في كثير من الأشياء ,منافع , لا يعرفها القائلون بالإهمال , ولو عرفوا ذلك لم يقضون على الشيء أنه لا منفعة عنه , من أجل أنهم لا يعرفون ولا يعلمون السبب فيه , فإن كل ما لا يعرفه النكور ويعلمه العارفون , وكثيرا مما يقصر عنه علم المخلوقين محيط به علم الخالق , جل قدسه , وعلت كلمته .
فأما ما يسبل من أفواه الأطفال من الريق , ففي ذلك خروج الرطوبة , التي لو بقيت في أبدانهم , لأحدثت عليهم الأمور العظيمة , كمن تراه قد غلبت عليه الرطوبة فأخرجت إلى حد البلة والجنون و التخطيط, إلى غير ذلك من الأمراض المختلفة , كالفالج , , وما أشبههما , فجعل الله تلك الرطوبة تسيل من أفواههم , في صغرهم ,لما لهم بما لم يعرفوه , ولو عرفوا نعمه عليهم لشغلهم ذلك عن التمادي في معصيته (فسبحانه ما أجل نعمته وأسبغها على المستحقين , وغيرهم من خلقه ).
عن الامام الصادق(ع) انه قال:
إعرف يا مفضل ! ما للأطفال في البكاء من المنفعة ,واعلم أن في أدمغة الأطفال رطوبة , إن بقيت فيها أحدثت عليهم أحداثاً جليلة , وعللاً عظمية , من ذهاب البصر , وغيره .
فالبكاء يسيل تلك الرطوبة من رؤوسهم ,فيعقبهم ذلك الصحة في أبدانهم ,والسلامة في أبصارهم , أفليس قد جاز أن يكون الطفل ينتفع بالبكاء ,ووالداه لا يعرفان ذلك ؟ فهما دائبان يسكناه , ويتوخيان في الأمور مرضاته لئلا يبكي وهما لا يعلمان أن البكاء أصلح له , وأجمل عاقبة .
فهكذا يجوز أن يكون , في كثير من الأشياء ,منافع , لا يعرفها القائلون بالإهمال , ولو عرفوا ذلك لم يقضون على الشيء أنه لا منفعة عنه , من أجل أنهم لا يعرفون ولا يعلمون السبب فيه , فإن كل ما لا يعرفه النكور ويعلمه العارفون , وكثيرا مما يقصر عنه علم المخلوقين محيط به علم الخالق , جل قدسه , وعلت كلمته .
فأما ما يسبل من أفواه الأطفال من الريق , ففي ذلك خروج الرطوبة , التي لو بقيت في أبدانهم , لأحدثت عليهم الأمور العظيمة , كمن تراه قد غلبت عليه الرطوبة فأخرجت إلى حد البلة والجنون و التخطيط, إلى غير ذلك من الأمراض المختلفة , كالفالج , , وما أشبههما , فجعل الله تلك الرطوبة تسيل من أفواههم , في صغرهم ,لما لهم بما لم يعرفوه , ولو عرفوا نعمه عليهم لشغلهم ذلك عن التمادي في معصيته (فسبحانه ما أجل نعمته وأسبغها على المستحقين , وغيرهم من خلقه ).