المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يتم تسخير الدين لخدمة السياسة..


سلمان الفضل
09-11-2008, 01:47 PM
عندما يتم تسخير الدين لخدمة السياسة..

الوهابية بين الإفتاء بتحريم رياضة المرأة والتراجع


إذا كان النفاق فنا فإن آل سعود قد قطعوا شوطا كبيرا في هذا الفن غير النبيل، وإذا كانت عزلة المنبوذ تؤدي في أغلب الأحيان إلى تراجع صاحبها بطريقة مهينة من أجل أن يقبله الكل ولا ينبذه مجددا رغم ملاحقة تبعاته السابقة معه أينما ومتى حل فإن آل سعود هم هكذا.

وإذا كانت الديانة الوهابية تعتبر ضمن طقوسها أن ممارسة المرأة للرياضة تعد من الكبائر والمحرمات، فقد باتت مملكة آل سعود الوحيدة بين دول العالم التي لم تشارك في أي أولومبياد عالمي بفريق نسائي تمشيا مع الفلسفة الوهابية التمييزية ضد المرأة.
ورغم أن اللجنة الأولمبية الدولية قد قررت منع مشاركة أية دولة في ألعاب الأولومبياد إذا لم يضم فريقها نسبة الثلث من العنصر النسائي، فقد وجد آل سعود أنفسهم منبوذين وسط دول العالم أجمع.
ولكن ما هو الحل؟.. لقد تفتقت قريحة آل سعود ووهابييهم على مخرج يعتقدون أنه يحفظ ماء وجوههم، وذلك بالدعاية إلى اهتمامهم برياضة المرأة، وأنه يمكن للمرأة السعودية المشاركة في أية مسابقة محلية أو دولية شريطة أن يكون برفقتها محرم.
وقد ألمح مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته التي عقدت الأسبوع الماضي إلى الاهتمام برياضة المرأة، الأمر الذي اعتبره البعض مؤشرا بأن هذه العائلة تتجه إلى السماح للمرأة بالمشاركة في الألعاب الرياضية، بعد أن كانت تحرم ذلك لقرون عدة.

وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي إياد مدني عقب الجلسة أنه في حال مشاركة المرأة في أي نشاط ثقافي أو رياضي أو اجتماعي خارج المملكة أو داخلها تؤمن الجهة المستفيدة الإركاب والسكن والإعاشة لمحرم واحد مرافق لها.
والسؤال المطروح الآن هو لماذا هذا التراجع؟.. وهل هو ناتج عن الخوف من العزلة الدولية؟.. وإذا كانت الإجابة بنعم فهل يعقل أن يحلل ما تم تحريمه في السابق، وأين هي الديانة الوهابية التي تتراجع متى تشاء بتحليل ما حرمه فقهاؤها؟..


المؤكد هو أن الديانة الوهابية تفتقد إلى أية ثوابت، وهي ديانة جوفاء جاءت في بداياتها لتخدم أغراض عائلة آل سعود السياسية وتكريس نظام حكمهم، وهي ما زالت مكرسة لنفس الخدمة، بحيث صارت تفتي وتتراجع كلما اقتضت الأمور ذلك لخدمة مصالح آل سعود وحدهم دون مراعاة لمصالح شعب الجزيرة العربية.

نقلا عن نشرة "واجز"
www.wagez.com (http://www.wagez.com)

al-baghdady
09-11-2008, 11:41 PM
موضوعك متميز
بارك الله بك
البغدادي