ali jaber
18-11-2008, 12:23 AM
الجهل عند البعض وتجسيمهم الله:
لقاء احد السنه الكبار المتشيعين مع اخواننا السنه وكلامهم حول التجسيم:
وأهم ما يذكر في هذا الموضوع عند الطرفين هي رؤية الله تعالى، فقد أثبتها أهل السنّة والجماعة لكلّ المؤمنين في الآخرة، وعندما نقرأ صحاح السنّة والجماعة كالبخاري ومسلم مثلاً نجد روايات كثيرة تؤكد الرؤية حقيقة لا مجازاً (1) ، بل نجد فيها تشبيهاً لله سبحانه، وأنّه يضحك (2) ويأتي ويمشي وينزل إلى سماء الدنيا (3) بل ويكشف عن ساقه التي بها علامة يُعرف بها (4) ويضعُ رجله في جهنّم فتمتلىء وتقول قط قط (5) إلى غير ذلك من الاَشياء والاَوصاف التي يتنزّه الله جلّ وعلا عن أمثالها.
وأذكر أنّني مررت بمدينة لامو في كينيا (6) بشرق أفريقيا ، ووجدت إماماً من الوهّابية يحاضر المصلّين داخل المسجد ويقول لهم: بأنّ لله يدين ورجلين وعينين ووجهاً، ولمّا استنكرتُ عليه ذلك ! قام يستدلّ بآيات من القرآن قائلاً: ( وَقالَتِ اليَهُودُ يَدُ اللهِ مَغلُولَةٌ غُلَّتْ أيديهم وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبسُوطَتان... ) (7) وقال أيضاً : ( وَاصنَعِ الفُلكَ بِاَعيُنِنا ... ) (8) وقال: ( كُلُّ مَنْ عَليها فانٍ ، وَيَبقى وَجهُ رَبِّكَ... ) (9)
قلتُ: يا أخي، كلّ هذه الآيات التى أدليت بها وغيرها إنما هي مجازٌ وليست حقيقة!
أجاب قائلاً: كل القرآن حقيقة وليس فيه مجاز !!
قلتُ : إذن ما هو تفسيركم للآية التي تقول : ( وَمَنْ كانَ في هذِه أَعمَى فَهُوَ في الآخِرَةِ أَعمى... ) (10) ، فهل تحملون هذه الآية على المعنى الحقيقي؟ فكل أعمى في الدنيا يكون أعمى في الآخرة؟
أجاب الشيخ : نحن نتكلّم عن يد الله وعين الله ووجه الله، ولا دخل لنا فى العميان !
قلتُ : دعنا من العميان ، فما هو تفسيركم في الآية التي ذكرتها : ( كُلُّ مَنْ عليَها فانٍ ، وَيَبقى وَجهُ رَبِّكَ... ) ؟
التفتَ إلى الحاضرين وقال لهم : هل فيكم من لم يفهم هذه الآية ؛ إنها واضحة جليّة كقوله سبحانه : ( كُلُّ شَيءٍ هالِكٌ اِلاّ وَجهَه ) (11) .
قلتُ : أنت زدت الطين بلَّةً ! يا أخي نحن إنّما اختلفنا في القرآن ، ادّعيت أنت بأن القرآن ليس فيه مجاز وكلّه حقيقة ! وادّعيتُ أنا بأنّ في القرآن مجازاً وبالخصوص الآيات التي فيها تجسيم لله تعالى أو تشبيه ، وإذا أصررت على رأيك فيلزمك أن تقول ، بأنّ كل شيء هالك إلا وجهه ، معناه يداه ورجلاه وكل جسمه يفنى ويهلك ولا يبقى منه إلا الوجه ، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً! ثمّ التفتُّ إلى الحاضرين قائلاً : فهل ترضون بهذا التفسير؟
سكت الجميع ولم يتكلّم شيخهم المحاضر بكلمة فودّعتهم وخرجت داعياً لهم بالهداية والتوفيق.
نعم هذه عقيدتهم في الله في صحاحهم وفي محاضراتهم ، ولاَقول إنّ بعض علمائنا ينكر ذلك ولكن الاَغلبية يؤمنون برؤية الله سبحانه في الآخرة ، وأنهم سوف يرونه كما يرون القمر ليلة البدر ليس دونها سحاب ، ويستدلّون بالآية ( وُجُوهٌ يَومَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إلى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) (12) . (13) وبمجرّد إطلاعك على عقيدة الشيعة الاِمامية في هذا الصدد (14) يرتاح ضميرك ، ويُسلّم عقلك بقبول تأويل الآيات القرآنية التي فيها تجسيم أو تشبيه لله تعالى وحملها على المجاز والاستعارة ، لا على الحقيقة ولا على ظواهر الاَلفاظ، كما توهمّه البعض.
يقول الاِمام علي عليه السلام في هذا الصدد: « لا يُدركُهُ بُعْدُ الهِمَم ، وَلاَ يَنَالُهُ غَوْصُ الفِطَن ، الَّذِي لَيْس لِصفَتِه حَدٌّ مَحْدُودٌ ، وَلا نَعْتٌ مَوجُودٌ ، وَلا وَقْتٌ معدُودٌ ، وَلا أجَلٌ مَمدُودٌ... » (15).
ويقول الاِمام محمد الباقر عليه السلام في الردّ على المشبّهة : « وكلُّ ماميّزتموه بأوهامكم في أدق معانيه فهو مخلوقٌ مصنوعٌ مثلكم مردود إليكم... » (16).
ويكفينا في هذا ردّ الله سبحانه في محكم كتابه قوله : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ ) (14) شخ وقوله ( لاَ تُدْرِكُهُ الاََبْصَارُ ) (18) وقوله لرسوله وكليمه موسى عليه السلام لمّا طلب رؤيته : ( قَالَ رَبّ أَرني أَنْظُر إلَيكَ قَالَ لَنْ تَراني ) (19) ولن « الزمخشرية » (20) تفيد التأبيد كما يقول النحاة.
كل ذلك دليل قاطع على صحة أقوال الشيعة الذين يعتمدون فيها على أقوال الاَئمة من أهل البيت عليهم السلام معدن العلم وموضع الرسالة ، ومن أورثهم الله علم الكتاب.
ومن أراد التوسّع في هذا البحث فما عليه إلا الرجوع إلى الكتب المفصّلة لهذا الموضوع ككتاب « كلمة حول الرؤية » للسيد شرف الدين صاحب المراجعات (21).
____________
(1) صحيح البخاري : ج9 ص 156 وج6 ص 157 ـ 158.
(2) صحيح مسلم : ج1 ص 166 ح 299 (ك الاِيمان ب 81).
(3) صحيح البخاري : ج 2 ص 66 ، وج9 ص 175 ، صحيح مسلم : ج1 ص 168 ح 302.
(4) صحيح البخاري : ج9 ص 159.
(5) صحيح البخاري : ج9 ص164.
(6) كينيا : جمهورية في شرق أفريقيا الاستوائية على المحيط الهندي عاصمتها نيروبي. المنجد ـ قسم الاَعلام ـ ص 605.
(7) سورة المائدة : الآية 64.
(8) سورة هود : الآية 37.
(9) سورة الرحمن : الآية 26 و 27.
(10) سورة الاِسراء : الآية 72.
(11) سورة القصص: الآية 88.
(12) سورة القيامة: الآية 22 و 23.
(13) روي عن عبد العظيم الحسني ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قال علي بن موسى الرضا عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ : (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربّها ناظرة) قال: يعني مشرقة تنتظر ثواب ربّها (بحار الاَنوار : ج 4 ص 28).
(14) راجع : كشف المراد للعلاّمة الحلّي : ص 296 ، حق اليقين في معرفة اُصول الدين : ج 1 ص39، بحار الاَنوار : ج 4 ص 16 (كتاب التوحيد).
(15) نهج البلاغة ، تحقيق صبحي الصالح : خطبة رقم 1 ص 39.
(16) بحار الاَنوار للمجلسي : ج 69 ص 293 ح 23 ، المحجّة البيضاء : ج 1 ص 219.
(17) سورة الشورى : الآية 11.
(18) سورة الاَنعام: الآية 103.
(19) سورة الاَعراف : الآية 143.
(20) إذ أن الزمخشري من القائلين باستحالة رؤية الله تعالى ـ كما عليه الاِمامية ـ إذ أنّ الرؤية تستلزم التشبيه والتجسيم تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ ولن عند الزمخشري ـ انّها تشعر باستحالة المنفي بها عقلاً ـ إلاّ إذا قامت على تخصيصها قرينة متّصلة أو منفصلة أو قرينة عقلية ـ إذ أنّ نسبة جواز الرؤية إلى الله تعالى كنسبة الولد إليه كما صرّح بذلك الزمخشري وأن حالها في النفي هو تأكيد النفي الذي تعطيه « لا » وذلك أن « لا » تنفي المستقبل ، تقول : لا أفعل غداً ، فإذا أكدت نفيها قلت : لن أفعل غداً ، والمعنى أنَّ فعله نفي حالي ، كقوله : (لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له) فقوله : (لا تدركه الاَبصار) نفي للرؤية فيما يستقبل ولن تراني تأكيد وبيان الخ راجع : الكشاف للزمخشري : ج 2 ص 154.
لقاء احد السنه الكبار المتشيعين مع اخواننا السنه وكلامهم حول التجسيم:
وأهم ما يذكر في هذا الموضوع عند الطرفين هي رؤية الله تعالى، فقد أثبتها أهل السنّة والجماعة لكلّ المؤمنين في الآخرة، وعندما نقرأ صحاح السنّة والجماعة كالبخاري ومسلم مثلاً نجد روايات كثيرة تؤكد الرؤية حقيقة لا مجازاً (1) ، بل نجد فيها تشبيهاً لله سبحانه، وأنّه يضحك (2) ويأتي ويمشي وينزل إلى سماء الدنيا (3) بل ويكشف عن ساقه التي بها علامة يُعرف بها (4) ويضعُ رجله في جهنّم فتمتلىء وتقول قط قط (5) إلى غير ذلك من الاَشياء والاَوصاف التي يتنزّه الله جلّ وعلا عن أمثالها.
وأذكر أنّني مررت بمدينة لامو في كينيا (6) بشرق أفريقيا ، ووجدت إماماً من الوهّابية يحاضر المصلّين داخل المسجد ويقول لهم: بأنّ لله يدين ورجلين وعينين ووجهاً، ولمّا استنكرتُ عليه ذلك ! قام يستدلّ بآيات من القرآن قائلاً: ( وَقالَتِ اليَهُودُ يَدُ اللهِ مَغلُولَةٌ غُلَّتْ أيديهم وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبسُوطَتان... ) (7) وقال أيضاً : ( وَاصنَعِ الفُلكَ بِاَعيُنِنا ... ) (8) وقال: ( كُلُّ مَنْ عَليها فانٍ ، وَيَبقى وَجهُ رَبِّكَ... ) (9)
قلتُ: يا أخي، كلّ هذه الآيات التى أدليت بها وغيرها إنما هي مجازٌ وليست حقيقة!
أجاب قائلاً: كل القرآن حقيقة وليس فيه مجاز !!
قلتُ : إذن ما هو تفسيركم للآية التي تقول : ( وَمَنْ كانَ في هذِه أَعمَى فَهُوَ في الآخِرَةِ أَعمى... ) (10) ، فهل تحملون هذه الآية على المعنى الحقيقي؟ فكل أعمى في الدنيا يكون أعمى في الآخرة؟
أجاب الشيخ : نحن نتكلّم عن يد الله وعين الله ووجه الله، ولا دخل لنا فى العميان !
قلتُ : دعنا من العميان ، فما هو تفسيركم في الآية التي ذكرتها : ( كُلُّ مَنْ عليَها فانٍ ، وَيَبقى وَجهُ رَبِّكَ... ) ؟
التفتَ إلى الحاضرين وقال لهم : هل فيكم من لم يفهم هذه الآية ؛ إنها واضحة جليّة كقوله سبحانه : ( كُلُّ شَيءٍ هالِكٌ اِلاّ وَجهَه ) (11) .
قلتُ : أنت زدت الطين بلَّةً ! يا أخي نحن إنّما اختلفنا في القرآن ، ادّعيت أنت بأن القرآن ليس فيه مجاز وكلّه حقيقة ! وادّعيتُ أنا بأنّ في القرآن مجازاً وبالخصوص الآيات التي فيها تجسيم لله تعالى أو تشبيه ، وإذا أصررت على رأيك فيلزمك أن تقول ، بأنّ كل شيء هالك إلا وجهه ، معناه يداه ورجلاه وكل جسمه يفنى ويهلك ولا يبقى منه إلا الوجه ، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً! ثمّ التفتُّ إلى الحاضرين قائلاً : فهل ترضون بهذا التفسير؟
سكت الجميع ولم يتكلّم شيخهم المحاضر بكلمة فودّعتهم وخرجت داعياً لهم بالهداية والتوفيق.
نعم هذه عقيدتهم في الله في صحاحهم وفي محاضراتهم ، ولاَقول إنّ بعض علمائنا ينكر ذلك ولكن الاَغلبية يؤمنون برؤية الله سبحانه في الآخرة ، وأنهم سوف يرونه كما يرون القمر ليلة البدر ليس دونها سحاب ، ويستدلّون بالآية ( وُجُوهٌ يَومَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إلى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) (12) . (13) وبمجرّد إطلاعك على عقيدة الشيعة الاِمامية في هذا الصدد (14) يرتاح ضميرك ، ويُسلّم عقلك بقبول تأويل الآيات القرآنية التي فيها تجسيم أو تشبيه لله تعالى وحملها على المجاز والاستعارة ، لا على الحقيقة ولا على ظواهر الاَلفاظ، كما توهمّه البعض.
يقول الاِمام علي عليه السلام في هذا الصدد: « لا يُدركُهُ بُعْدُ الهِمَم ، وَلاَ يَنَالُهُ غَوْصُ الفِطَن ، الَّذِي لَيْس لِصفَتِه حَدٌّ مَحْدُودٌ ، وَلا نَعْتٌ مَوجُودٌ ، وَلا وَقْتٌ معدُودٌ ، وَلا أجَلٌ مَمدُودٌ... » (15).
ويقول الاِمام محمد الباقر عليه السلام في الردّ على المشبّهة : « وكلُّ ماميّزتموه بأوهامكم في أدق معانيه فهو مخلوقٌ مصنوعٌ مثلكم مردود إليكم... » (16).
ويكفينا في هذا ردّ الله سبحانه في محكم كتابه قوله : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ ) (14) شخ وقوله ( لاَ تُدْرِكُهُ الاََبْصَارُ ) (18) وقوله لرسوله وكليمه موسى عليه السلام لمّا طلب رؤيته : ( قَالَ رَبّ أَرني أَنْظُر إلَيكَ قَالَ لَنْ تَراني ) (19) ولن « الزمخشرية » (20) تفيد التأبيد كما يقول النحاة.
كل ذلك دليل قاطع على صحة أقوال الشيعة الذين يعتمدون فيها على أقوال الاَئمة من أهل البيت عليهم السلام معدن العلم وموضع الرسالة ، ومن أورثهم الله علم الكتاب.
ومن أراد التوسّع في هذا البحث فما عليه إلا الرجوع إلى الكتب المفصّلة لهذا الموضوع ككتاب « كلمة حول الرؤية » للسيد شرف الدين صاحب المراجعات (21).
____________
(1) صحيح البخاري : ج9 ص 156 وج6 ص 157 ـ 158.
(2) صحيح مسلم : ج1 ص 166 ح 299 (ك الاِيمان ب 81).
(3) صحيح البخاري : ج 2 ص 66 ، وج9 ص 175 ، صحيح مسلم : ج1 ص 168 ح 302.
(4) صحيح البخاري : ج9 ص 159.
(5) صحيح البخاري : ج9 ص164.
(6) كينيا : جمهورية في شرق أفريقيا الاستوائية على المحيط الهندي عاصمتها نيروبي. المنجد ـ قسم الاَعلام ـ ص 605.
(7) سورة المائدة : الآية 64.
(8) سورة هود : الآية 37.
(9) سورة الرحمن : الآية 26 و 27.
(10) سورة الاِسراء : الآية 72.
(11) سورة القصص: الآية 88.
(12) سورة القيامة: الآية 22 و 23.
(13) روي عن عبد العظيم الحسني ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قال علي بن موسى الرضا عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ : (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربّها ناظرة) قال: يعني مشرقة تنتظر ثواب ربّها (بحار الاَنوار : ج 4 ص 28).
(14) راجع : كشف المراد للعلاّمة الحلّي : ص 296 ، حق اليقين في معرفة اُصول الدين : ج 1 ص39، بحار الاَنوار : ج 4 ص 16 (كتاب التوحيد).
(15) نهج البلاغة ، تحقيق صبحي الصالح : خطبة رقم 1 ص 39.
(16) بحار الاَنوار للمجلسي : ج 69 ص 293 ح 23 ، المحجّة البيضاء : ج 1 ص 219.
(17) سورة الشورى : الآية 11.
(18) سورة الاَنعام: الآية 103.
(19) سورة الاَعراف : الآية 143.
(20) إذ أن الزمخشري من القائلين باستحالة رؤية الله تعالى ـ كما عليه الاِمامية ـ إذ أنّ الرؤية تستلزم التشبيه والتجسيم تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ ولن عند الزمخشري ـ انّها تشعر باستحالة المنفي بها عقلاً ـ إلاّ إذا قامت على تخصيصها قرينة متّصلة أو منفصلة أو قرينة عقلية ـ إذ أنّ نسبة جواز الرؤية إلى الله تعالى كنسبة الولد إليه كما صرّح بذلك الزمخشري وأن حالها في النفي هو تأكيد النفي الذي تعطيه « لا » وذلك أن « لا » تنفي المستقبل ، تقول : لا أفعل غداً ، فإذا أكدت نفيها قلت : لن أفعل غداً ، والمعنى أنَّ فعله نفي حالي ، كقوله : (لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له) فقوله : (لا تدركه الاَبصار) نفي للرؤية فيما يستقبل ولن تراني تأكيد وبيان الخ راجع : الكشاف للزمخشري : ج 2 ص 154.