المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناظرة الامام العسكري مع الناصبي؟


حيدر القرشي
18-11-2008, 05:59 PM
عن سعد بن عبد الله القمي الأشعري قال: بليت بأشد النواصب منازعة فقال لي يوما - بعد ما ناظرته -: تبا لك ولأصحابك! أنتم معاشر الروافض تقصدون المهاجرين والأنصار بالطعن عليهم، وبالجحود لمحبة النبي لهم، فالصديق هو فوق الصحابة بسبب سبق الإسلام، ألا تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله إنما ذهب به ليلة الغار لأنه خاف عليه كما خاف على نفسه، ولما علم أنه يكون الخليفة في أمته وأراد أن يصون نفسه كما يصون عليه السلام خاصة نفسه، كي لا يختل حال الدين من بعده. ويكون الإسلام منتظما؟ وقد أقام عليا على فراشه لما كان في علمه أنه لو قتل لا يختل الإسلام بقتله. لأنه يكون من الصحابة من يقوم مقامه لا جرم لم يبال من قتله؟!
قال سعد: إني قلت على ذلك أجوبة لكنها غير مسكتة.
ثم قال: معاشر الروافض تقولون: أن (أبو بكر وعمر) كانا ينافقان، وتستدلون على ذلك بليلة العقبة.
ثم قال لي: أخبرني عن إسلامهما كان من طوع ورغبة أو كان عن إكراه وإجبار؟
فاحترزت عن جواب ذلك وقلت مع نفسي إن كنت أجبته بأنه كان عن إكراه وإجبار لم يكن في ذلك الوقت للإسلام قوة حتى يكون إسلامهما بإكراه وقهر، فرجعت عن هذا الخصم على حال ينقطع كبدي، فأخذت طومارا وكتبت بضعا وأربعين مسألة من المسائل الغامضة التي لم يكن عندي جوابها، فقلت: أدفعها إلى صاحب مولاي أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام الذي كان في قم أحمد بن إسحاق فلما طلبته كان هو قد ذهب فمشيت على أثره فأدركته وقلت الحال معه فقال لي: جئ معي إلى سر من رأى حتى نسأل عن هذه المسائل مولانا الحسن بن علي عليهما السلام.
قال مولانا عليه السلام: يا سعد من ادعى: أن النبي صلى الله عليه وآله - وهو خصمك - ذهب بمختار هذه الأمة مع نفسه إلى الغار فإنه خاف عليه كما خاف على نفسه لما علم أنه الخليفة من بعده على أمته، لأنه لم يكن من حكم الاختفاء أن يذهب بغيره معه وإنما أقام عليا على مبيته لأنه علم أنه إن قتل لا يكون من الخلل بقتله ما يكون بقتل أبي بكر، لأنه يكون لعلي من يقوم مقامه في الأمور،

لم لا تنقض عليه بقولك:
أو لستم تقولون: أن النبي صلى الله عليه وآله قال: (إن الخلافة من بعدي ثلاثون سنة) وصيرها موقوفة على أعمار هؤلاء الأربعة: (أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي) فإنهم كانوا على مذهبكم خلفاء رسول الله؟ فإن خصمك لم يجد بدا من قوله: بلى. قلت له: فإذا كان الأمر كذلك فكما أبو بكر الخليفة من بعده كان هذه الثلاثة خلفاء أمته من بعده، فلم ذهب بخليفة واحد وهو (أبو بكر) إلى الغار ولم يذهب بهذه الثلاثة؟ فعلى هذا الأساس يكون النبي صلى الله عليه وآله مستخفا بهم دون أبي بكر فإنه يجب عليه أن يفعل بهم ما فعل بأبي بكر، فلما لم يفعل ذلك بهم يكون متهاونا بحقوقهم وتاركا للشفقة عليهم بعد أن كان يجب أن يفعل بهم جميعا على ترتيب خلافتهم ما فعل بأبي بكر.

وأما ما قال لك الخصم: بأنهما أسلما طوعا أو كرها، لم لم تقل بل أنهما أسلما طمعا، وذلك أنهما يخالطان مع اليهود ويخبران بخروج محمد صلى الله عليه وآله واستيلائه على العرب من التوراة والكتب المقدسة وملاحم قصة محمد صلى الله عليه وآله، ويقولون لهما:
يكون استيلاؤه على العرب كاستيلاء (بخت نصر) على بني إسرائيل إلا أنه يدعي النبوة ولا يكون من النبوة في شئ، فلما ظهر أمر رسول الله فساعدا معه على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله طمعا أن يجدا من جهة ولاية رسول الله ولاية بلد إذا انتظم أمره، وحسن باله، واستقامت ولايته، فلما أيسا من ذلك وافقا مع أمثالهما ليلة العقبة وتلثما مثل من تلثم منهم، فنفروا بدابة رسول الله لتسقطه ويصير هالكا بسقوطه بعد أن صعد العقبة فيمن صعد، فحفظ الله تعالى نبيه من كيدهم ولم يقدروا أن يفعلوا شيئا، وكان حالهما كحال طلحة والزبير إذ جاءا عليا عليه السلام وبايعاه طمعا أن تكون لكل واحد منهما ولاية، فلما لم يكن ذلك وأيسا من الولاية نكثا بيعته وخرجا عليه حتى آل أمر كل واحد منهما إلى ما يؤل أمر من ينكث العهود والمواثيق.

الاحتجاج الجزء الثاني الصفحة 275


-------------------
----
القرينة من كتب أهل السنة
كان أبو بكر في قافلة تجارية فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وكان لا يزال شابا ، فلما توقفت جلس النبي تحت ظل سدرة فذهب أبو بكر إلى راهبا يسأله عن الدين وهناك سأله الراهب من الرجل الذي في ظل السدرة فقال أبو بكر ذاك محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب فقال الراهب هذا ولله نبي وما استظل تحتها أحدا بعد عيسى ابن مريم إلا محمدا نبي الله فوقع في قلب أبي بكر اليقين والتصديق فلما نبأ رسول الله وهو ابن أربعين سنة وأبو بكر ابن ثمان وثلاثين سنة أسلم وصدق رسول الله
المصدر : أسباب النزول لنيسابوري – الصفحة 255
كنز العمال – الجزء الثاني عشر – الصفحة 506
-----------------------
عن أنس ابن مالك قال بينا أنا أدير الكأس على أبي طلحة وأبي عبيدة ابن الجراح ومعاذ أبن جبل وسهيل ابن بيضاء وأبي دجانة حتى مالت رؤوسهم إذ سمعنا منادي ينادي ألا إن الخمر قد حرمت فما دخل علينا داخلا ولا خرج منا خارجا فأقرقنا الشراب وكسرنا القلال
------
عن أنس ابن مالك قال ان رجل يقال له ابو بكر لما شرب قال :
أحيي ام بكر بالســـلام وهل لي بعد قومكي من سلام
ايوعدني ابن كبشة ان سنحيا وكيف حياة اصدائا وهامـي
المصدر : فتح الباري لبن حجر العسقلاني – الجزء العاشر – الصفحة 31
الإصابة في معرفة الصحابة – الجزء الرابع – الصفحة 22
فتح القدير للشوكاني – الجزء الأول – الصفحة 472
-----------------------

المشرف العقائدي
18-11-2008, 08:06 PM
----------------
موضوع رائع أيها الفاضل
ولكن هل يقبلون بشيء لم يأتي ذكر له في زبورهم البخاري أو في دين أبن تيمية
بالتوفيق أيها الفاضل
-------------------------

الجندي
18-11-2008, 11:05 PM
........... بوركت اخي حيدر ووفقت

حيدر القرشي
19-11-2008, 11:52 AM
مشكور يا مشرفنا الغالي

وشكر خاص للاخ الجندي