al-baghdady
23-11-2008, 12:09 AM
ممثلي التيار الصدري .. مابين التهريج والغوغائية
بقلم : مهند الحسيني
مقدمة
اعتاد مغن هاو ذو صوت منكر أن يغنى بمصاحبة عوده طوال النهار والليل فى منزل خاوي مبنية جدرانه من الجص الذي يضخم الصوت ، وأستمر صاحبنا على هذا المنوال لفترة طويلة مما حدا بجيرانه ان يتركوا منازلهم لانهم ليسوا بقادرين على تحمل نهيق جارهم المنكر لاسيما انه لم يستجب لطلباتهم (( حد التوسل )) بان يرحمهم من غناءه النشاز .
الا ان هذا المسكين ظن بان جيرانه يحسدونه على هذه الموهبة التي أنعم الله بها عليه ،لأن غروره قد صور له أن طبقة صوته من الطراز الأول (!) وانه انما خلق ليغني على خشبة المسرح ويحصل على اعجاب الجماهير التي سوف لن تتوقف عن التصفيق والتهليل له ، لكنه عندما اتيحت له الفرصه ووقف يغني امام الجمهور كانت الصدمة التي لم يتوقعها صاحبنا المعتد بنفسه والذي يعتقد ان نهيقه هو شدو وغناء ، حيث تفاجأ ان الجمهور اخذ يرميه بالحجارة وباشياء اخرى لشدة بشاعة صوته(!) والذي كان لحد الامس القريب يحسبه صاحبنا من اعذب الاصوات ، فعندها علل الامر على ان العلة ليست في صوته وانما في أذان الناس !!! .
أين الخلل ؟؟!!
هذه القصة انما هي تشير لحكمة جميلة تصور من يعطي لنفسه حجما اكبر من حجمه الطبيعي و لمن يخدع و يكذب على نفسه ومن ثم يصدق كذبته ولا يرتضي بان يتقبل رأي غير راييه ،وأرى ان هذه الحكمة تنطبق كثيرا على بعض مهرجين التيار الصدري الممثلين في مجلس النواب العراقي ، والذين شاهدت الجماهير العراقية اخلاقهم وتصرفاتهم الصبيانية ومن على شاشات التلفزيون في يوم الاربعاء 19/11 ، فمن عدم انضباط الى سوء السلوك الى الحركات التي تشبه حركات السعادين الهستيرية مرورا بضجيجهم وصراخهم المقزز وليس انتهاءا بعدم احترامهم لمشاعر شعبهم ومحنته ، وأقولها صراحة بكل هذه الاساليب المتدنية قد أثبتوا بشكل لايقبل الجدل بانهم لايستحقون حتى وصف مراهقين السياسة الجدد ، بقدر ما ينطبق عليهم وصف ((اطفال قاصرين )) اندسوا ظلما في أروقة السياسة العراقية .
سلوك فردي ام منهج ؟
في مقالي هذا سوف لن اخوض في بيان منافع ومضار الاتفاقية الامنية بين جمهورية العراق وبين حكومة الولايات المتحدة فلقد كتبنا وكتب عنها الكثير و بيّن الطرف المؤيد وجه نظره في سبب تأيده لها وكذلك بيّن المعارض نقاطه الخلافية وبشكل واضح ، كما سوف لن اتعرض للنفاق السياسي لبعض القوى الداخلة في العملية السياسية مثل جبهة الابتزاز وحزب الفضيلة البترولي وبعض اعضاء القائمة العلاوية وافراد تيار الجعفري المزعوم والذي لايتجاوز اصابع اليد الواحدة فهؤلاء جميعهم عرفنا مناوراتهم وعرفنا اسباب اعتراضاتهم الدائمة ، وايضا سوف لن اذكر الجهات الاخرى الرافضة للأتفاقية والتي تتكلم بمنطق الكرامة اليعربية والامبريالية العالمية من امثال الضاري والخالصي والصرخي ومن لف لفهم ولسبب بسيط وهو انهم حاقدين على العراق الجديد وهم اصلا خارج العملية السياسية ، وقد خبرنا اساليبهم الوضيعة في رفض اي شئ من شانه يوصل عراق مابعد صدام الى بر الامان .
ولكن حقيقة ً ما اريده من مقالي هذا هو توضيح السلوك الغير اخلاقي والغير سياسي للتيار الصدري بشكل عام ' فهذا التيار قد أصبح ((بوعي او بدون وعي)) عقبة دائمة في عجلة الحكومة واعتمد على مبدأ خالف تعرف ، فبالله عليكم اخبروني في أي قضية مفصلية لم يقف فيها هؤلاء المراهقين موقفا متشنجا ومعارضا ؟؟!! .
وحتى بالنسبة للاتفاقية الامنية التي يسعون لافشالها هم يرفضوها جملة وتفصيلا وبدون الرجوع لبنودها السلبية منها والايجابية ، فهم كـممثلين عن الشعب في اكبر هيئة تشريعية يفترض بهم ان يوازنوا مابين السلبيات والايجابيات التي تحويها الاتفاقية وان يجعلوا نصب اعينهم اولا مصلحة الشعب العراقي بعيدا عن العواطف والكلمات الرنانة وبعدها ليقرروا مايشاؤا ، فالسياسة هي فن الممكن وليست ساحة لرفع الشعارات المزايدة ولا هي حلبة منازلة تستعرض فيها العضلات وكيل السباب والشتائم ، فللأسف هم لم يكلفوا انفسهم حتى بقراءتها بشكل صحيح وموضوعي او سماعها على اقل تقدير لكي يحكموا على مضامينها لكي يصار الى ترجيح الكفة التي تنفع المصلحة الوطنية ، أما ان يظهرون على المنابر الاعلامية ويصدحون ويصرخون بانكر اصواتهم برفض مسودة هذه الاتفاقية معتبرين ان رفضهم هو اثباتا لوطنيهم وبانهم هم فقط الغيارى على مصلحة العراق وشعبه فهذا هو قمة الغباء والسذاجة وربما اشياء اخرى لا اود ان اتطرق لها مثل العمالة لدول الجوار .
أكذب .. اكذب حتى تصدق نفسك !
ومن العيب على اعضاء التيار الصدري ان يتكلموا باسم العراقيين وباشكال ديماغوجية كاذبة لشحذ عواطف العراقيين ، فالمظاهرات التي عبأها اصحاب هذا التيار والتي ارادوا بها أن يضللوا الراي العام العراقي والدولي بانها مظاهرات مليونية عفوية رافضة للاتفاقية محاولين بذلك التاثير سلبا ضد تمرير الاتفاقية ، لاننا نعرف بان هذه المظاهرات :
- لم تكن عفوية
- لم تكن مليونية
- لم تكن تحمل هما عراقيا خالصا
فالذين خروجوا ماهم الا بضعة الاف من الشيبة والاطفال وبعض الموتورين الذين عبأتهم مكاتب مايسمى بـ ( الشهيد الصدر ) اما ترغيبا بأسطوانة غاز او ترهيبا بكاتم الصوت، واني اجزم بان غالبيتهم لم يقرأوا بندا واحد من بنود الاتفاقية التي خرجوا هاتفين باسقاطها (( كما ورد في تقرير الزميل الصحفي صلاح الغراوي ) * ، وهل يستطيع احدا منهم اخباري عن المظاهرات التي طافت عموم العراق بسنته وشيعته وبعلمانييه وبرجال العشار في تاييد هذه الاتفاقية ؟؟!!
لماذا لا يريدون رأييا غير رأييهم ولماذا لا يستمعون لغير اصواتهم النشاز ؟؟!!
وللأسف ان ممثلين التيار الصدري لطالما عودونا على هذه الاساليب المقززة والمنفرة والتي تذكرنا بايام المقبور وزمن الحزب والرأي الواحد ، وشخصيا كمواطن عراقي أرى نفسي بعد أي أرباك أو ضجيج غير مبرر يخلقه هذا التيار ألعن الديمقراطية التي جعلت من الجاهل وطني ومن المجرم متحدثا باسم الشعب (!) ، ولو كان ممثلي هذا التيار هم فعلا يؤمنون بالديمقراطية (( التي من خلالها جلسوا على كراسي لايستحقون حتى مساندها)) ويثقون بحكم الاغلبية لتركوا الديمقراطية هي من تفصل بينهم وبين الذين لهم رؤية اخرى غير التي يمتلكونها لا ان يشوشوا على طروحات غيرهم ، ولكن بافعالهم وبسلوكهم هذا اصبح من الثابت لدينا انهم يعلمون جيدا بانهم مفلسين الا من الخطابات الدون- كيشوتية وبانه رأس مالهم الوحيد ، ونسوا بان واجبهم في البرلمان هو فقط قراءة التشريعات التي تردهم وبعدها رفع ايديهم اما موافقين لهذا التشريع أو رافضين له (( نعم / لا)) وبحسب قناعاتهم الوطنية وبدون الدخول في التفصيلات لانه من واجب جهات اخرى (( على الاقل في موضوعة مسودة الاتفاقية)) .
وللأسف هم لحد هذه اللحظة لايدركون ولا يعلمون حدود واجبهم فهم يريدوا ان يصبحوا المشرعين والتنفيذيين و القضاة ولكنهم أغفلوا عن دور السلطة الرابعة التي تراقبهم وتوضح مساوئهم ولايمكن بأي شكل من الاشكال ان يسيطروا عليها مهما حاولوا ومهما ارادوا ، فمن العبث ان يفكروا ولو مجرد تفكير بانهم قادرين على ان يسيروا هذا البلد بارائهم الشاذة ، لان العراق امة لا تدين كلها بما يدين هؤلاء .. والعراق اكبر من ان تسيره مجموعة من الصبية و(الفتوات) وبعضا من المحسوبات على النساء ، ويبقى السؤال المطروح :
هل سلوك اعضاء التيار الصدري هو سلوك فردي شاءت الصدف ان يتصف بيه جميع اعضاء هذا التيار او انه في حقيقته منهج ايدلوجي أو فكر مبستر تسير عليه هذه الجماعة ؟؟!!
كلمة اخيرة
وكلمة اخيرة الى ممثلين التيار الصدري وغيرهم ممن يتعكز على شماعة الوطنية :
كفى شعارات وكفى مزايدات وكفى ادعاء بانكم ممثلين لعموم الشعب العراقي فما انتم الا أقلية ، وان كان صوتكم هو الطاغي فهذا ليس دليلا على علو كعبكم وعلى انتشار جماهيركم ، ولكن السبب يكمن في ان الاغلبية هي للأسف أغلبية صامتة ولا تملك وسائلكم المشينة لكي تقارعكم بمنهجكم الاعمى لانها تترفع عن رفع شعاراتكم البالية واستخدام اساليبكم الباطشة والتي رأينا الجزء اليسير منها في قبة البرلمان ، فان كانت هذه اخلاقكم في العلن فكيف هي خلف الكواليس ؟؟!! .
مهند الحسيني
بقلم : مهند الحسيني
مقدمة
اعتاد مغن هاو ذو صوت منكر أن يغنى بمصاحبة عوده طوال النهار والليل فى منزل خاوي مبنية جدرانه من الجص الذي يضخم الصوت ، وأستمر صاحبنا على هذا المنوال لفترة طويلة مما حدا بجيرانه ان يتركوا منازلهم لانهم ليسوا بقادرين على تحمل نهيق جارهم المنكر لاسيما انه لم يستجب لطلباتهم (( حد التوسل )) بان يرحمهم من غناءه النشاز .
الا ان هذا المسكين ظن بان جيرانه يحسدونه على هذه الموهبة التي أنعم الله بها عليه ،لأن غروره قد صور له أن طبقة صوته من الطراز الأول (!) وانه انما خلق ليغني على خشبة المسرح ويحصل على اعجاب الجماهير التي سوف لن تتوقف عن التصفيق والتهليل له ، لكنه عندما اتيحت له الفرصه ووقف يغني امام الجمهور كانت الصدمة التي لم يتوقعها صاحبنا المعتد بنفسه والذي يعتقد ان نهيقه هو شدو وغناء ، حيث تفاجأ ان الجمهور اخذ يرميه بالحجارة وباشياء اخرى لشدة بشاعة صوته(!) والذي كان لحد الامس القريب يحسبه صاحبنا من اعذب الاصوات ، فعندها علل الامر على ان العلة ليست في صوته وانما في أذان الناس !!! .
أين الخلل ؟؟!!
هذه القصة انما هي تشير لحكمة جميلة تصور من يعطي لنفسه حجما اكبر من حجمه الطبيعي و لمن يخدع و يكذب على نفسه ومن ثم يصدق كذبته ولا يرتضي بان يتقبل رأي غير راييه ،وأرى ان هذه الحكمة تنطبق كثيرا على بعض مهرجين التيار الصدري الممثلين في مجلس النواب العراقي ، والذين شاهدت الجماهير العراقية اخلاقهم وتصرفاتهم الصبيانية ومن على شاشات التلفزيون في يوم الاربعاء 19/11 ، فمن عدم انضباط الى سوء السلوك الى الحركات التي تشبه حركات السعادين الهستيرية مرورا بضجيجهم وصراخهم المقزز وليس انتهاءا بعدم احترامهم لمشاعر شعبهم ومحنته ، وأقولها صراحة بكل هذه الاساليب المتدنية قد أثبتوا بشكل لايقبل الجدل بانهم لايستحقون حتى وصف مراهقين السياسة الجدد ، بقدر ما ينطبق عليهم وصف ((اطفال قاصرين )) اندسوا ظلما في أروقة السياسة العراقية .
سلوك فردي ام منهج ؟
في مقالي هذا سوف لن اخوض في بيان منافع ومضار الاتفاقية الامنية بين جمهورية العراق وبين حكومة الولايات المتحدة فلقد كتبنا وكتب عنها الكثير و بيّن الطرف المؤيد وجه نظره في سبب تأيده لها وكذلك بيّن المعارض نقاطه الخلافية وبشكل واضح ، كما سوف لن اتعرض للنفاق السياسي لبعض القوى الداخلة في العملية السياسية مثل جبهة الابتزاز وحزب الفضيلة البترولي وبعض اعضاء القائمة العلاوية وافراد تيار الجعفري المزعوم والذي لايتجاوز اصابع اليد الواحدة فهؤلاء جميعهم عرفنا مناوراتهم وعرفنا اسباب اعتراضاتهم الدائمة ، وايضا سوف لن اذكر الجهات الاخرى الرافضة للأتفاقية والتي تتكلم بمنطق الكرامة اليعربية والامبريالية العالمية من امثال الضاري والخالصي والصرخي ومن لف لفهم ولسبب بسيط وهو انهم حاقدين على العراق الجديد وهم اصلا خارج العملية السياسية ، وقد خبرنا اساليبهم الوضيعة في رفض اي شئ من شانه يوصل عراق مابعد صدام الى بر الامان .
ولكن حقيقة ً ما اريده من مقالي هذا هو توضيح السلوك الغير اخلاقي والغير سياسي للتيار الصدري بشكل عام ' فهذا التيار قد أصبح ((بوعي او بدون وعي)) عقبة دائمة في عجلة الحكومة واعتمد على مبدأ خالف تعرف ، فبالله عليكم اخبروني في أي قضية مفصلية لم يقف فيها هؤلاء المراهقين موقفا متشنجا ومعارضا ؟؟!! .
وحتى بالنسبة للاتفاقية الامنية التي يسعون لافشالها هم يرفضوها جملة وتفصيلا وبدون الرجوع لبنودها السلبية منها والايجابية ، فهم كـممثلين عن الشعب في اكبر هيئة تشريعية يفترض بهم ان يوازنوا مابين السلبيات والايجابيات التي تحويها الاتفاقية وان يجعلوا نصب اعينهم اولا مصلحة الشعب العراقي بعيدا عن العواطف والكلمات الرنانة وبعدها ليقرروا مايشاؤا ، فالسياسة هي فن الممكن وليست ساحة لرفع الشعارات المزايدة ولا هي حلبة منازلة تستعرض فيها العضلات وكيل السباب والشتائم ، فللأسف هم لم يكلفوا انفسهم حتى بقراءتها بشكل صحيح وموضوعي او سماعها على اقل تقدير لكي يحكموا على مضامينها لكي يصار الى ترجيح الكفة التي تنفع المصلحة الوطنية ، أما ان يظهرون على المنابر الاعلامية ويصدحون ويصرخون بانكر اصواتهم برفض مسودة هذه الاتفاقية معتبرين ان رفضهم هو اثباتا لوطنيهم وبانهم هم فقط الغيارى على مصلحة العراق وشعبه فهذا هو قمة الغباء والسذاجة وربما اشياء اخرى لا اود ان اتطرق لها مثل العمالة لدول الجوار .
أكذب .. اكذب حتى تصدق نفسك !
ومن العيب على اعضاء التيار الصدري ان يتكلموا باسم العراقيين وباشكال ديماغوجية كاذبة لشحذ عواطف العراقيين ، فالمظاهرات التي عبأها اصحاب هذا التيار والتي ارادوا بها أن يضللوا الراي العام العراقي والدولي بانها مظاهرات مليونية عفوية رافضة للاتفاقية محاولين بذلك التاثير سلبا ضد تمرير الاتفاقية ، لاننا نعرف بان هذه المظاهرات :
- لم تكن عفوية
- لم تكن مليونية
- لم تكن تحمل هما عراقيا خالصا
فالذين خروجوا ماهم الا بضعة الاف من الشيبة والاطفال وبعض الموتورين الذين عبأتهم مكاتب مايسمى بـ ( الشهيد الصدر ) اما ترغيبا بأسطوانة غاز او ترهيبا بكاتم الصوت، واني اجزم بان غالبيتهم لم يقرأوا بندا واحد من بنود الاتفاقية التي خرجوا هاتفين باسقاطها (( كما ورد في تقرير الزميل الصحفي صلاح الغراوي ) * ، وهل يستطيع احدا منهم اخباري عن المظاهرات التي طافت عموم العراق بسنته وشيعته وبعلمانييه وبرجال العشار في تاييد هذه الاتفاقية ؟؟!!
لماذا لا يريدون رأييا غير رأييهم ولماذا لا يستمعون لغير اصواتهم النشاز ؟؟!!
وللأسف ان ممثلين التيار الصدري لطالما عودونا على هذه الاساليب المقززة والمنفرة والتي تذكرنا بايام المقبور وزمن الحزب والرأي الواحد ، وشخصيا كمواطن عراقي أرى نفسي بعد أي أرباك أو ضجيج غير مبرر يخلقه هذا التيار ألعن الديمقراطية التي جعلت من الجاهل وطني ومن المجرم متحدثا باسم الشعب (!) ، ولو كان ممثلي هذا التيار هم فعلا يؤمنون بالديمقراطية (( التي من خلالها جلسوا على كراسي لايستحقون حتى مساندها)) ويثقون بحكم الاغلبية لتركوا الديمقراطية هي من تفصل بينهم وبين الذين لهم رؤية اخرى غير التي يمتلكونها لا ان يشوشوا على طروحات غيرهم ، ولكن بافعالهم وبسلوكهم هذا اصبح من الثابت لدينا انهم يعلمون جيدا بانهم مفلسين الا من الخطابات الدون- كيشوتية وبانه رأس مالهم الوحيد ، ونسوا بان واجبهم في البرلمان هو فقط قراءة التشريعات التي تردهم وبعدها رفع ايديهم اما موافقين لهذا التشريع أو رافضين له (( نعم / لا)) وبحسب قناعاتهم الوطنية وبدون الدخول في التفصيلات لانه من واجب جهات اخرى (( على الاقل في موضوعة مسودة الاتفاقية)) .
وللأسف هم لحد هذه اللحظة لايدركون ولا يعلمون حدود واجبهم فهم يريدوا ان يصبحوا المشرعين والتنفيذيين و القضاة ولكنهم أغفلوا عن دور السلطة الرابعة التي تراقبهم وتوضح مساوئهم ولايمكن بأي شكل من الاشكال ان يسيطروا عليها مهما حاولوا ومهما ارادوا ، فمن العبث ان يفكروا ولو مجرد تفكير بانهم قادرين على ان يسيروا هذا البلد بارائهم الشاذة ، لان العراق امة لا تدين كلها بما يدين هؤلاء .. والعراق اكبر من ان تسيره مجموعة من الصبية و(الفتوات) وبعضا من المحسوبات على النساء ، ويبقى السؤال المطروح :
هل سلوك اعضاء التيار الصدري هو سلوك فردي شاءت الصدف ان يتصف بيه جميع اعضاء هذا التيار او انه في حقيقته منهج ايدلوجي أو فكر مبستر تسير عليه هذه الجماعة ؟؟!!
كلمة اخيرة
وكلمة اخيرة الى ممثلين التيار الصدري وغيرهم ممن يتعكز على شماعة الوطنية :
كفى شعارات وكفى مزايدات وكفى ادعاء بانكم ممثلين لعموم الشعب العراقي فما انتم الا أقلية ، وان كان صوتكم هو الطاغي فهذا ليس دليلا على علو كعبكم وعلى انتشار جماهيركم ، ولكن السبب يكمن في ان الاغلبية هي للأسف أغلبية صامتة ولا تملك وسائلكم المشينة لكي تقارعكم بمنهجكم الاعمى لانها تترفع عن رفع شعاراتكم البالية واستخدام اساليبكم الباطشة والتي رأينا الجزء اليسير منها في قبة البرلمان ، فان كانت هذه اخلاقكم في العلن فكيف هي خلف الكواليس ؟؟!! .
مهند الحسيني