المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة من تأليفي سميتها .....أمل أدركته بين اليقظة والحلم


zaineb
24-11-2008, 04:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

:(برهة وجدت أتساءل من أنا...ماهو إسمي ..أين أنا ....أين هي قريتي
أين هم أبنائي ...قومي ...عشيرتي ... أين أبي ..أمي..أجدادي..أين أنا من من نسبي وأصلي.....؟؟؟؟؟؟
ماهو ياترى إسم قريتي ؟؟
أين هو وطني؟؟؟
هل للأرض أنهار ،وديان،بساتين خضرة تنسمها أزهار الفل والريحان
هل للمكان أرض ....هل لأبنائي أسماء ....هل لبلدي ثلال وجبال ....صحراء...؟؟؟
هل لأمتي لغة ...تاريخ مجد وحضارة؟؟؟
بعد كل هذه الأسئلة اللتي مافتئت أن تنفك عن خاطري ،تراني أغمي علي من كثرة التعب و الإرهاق اللذي أصابني وأنا أبحت عن الجواب
بعد مضي وقت وجيز ،حاولت أن أفتح عينايا بإستعياءشديد
فإذا بي أجد نفسي في صحراء قاحلة جرداء ؛لاتلال فيها ولاسراب أنهار، بعدما كنت أحاول إسترجاع ذاكرتي المتقلة بثقل الأسئلة وأولها،لماذا أنا هنا؟؟ لماذا أنا في هذه الصحراء بالذات ؟؟؟
رأيت وكأنني أرى بين التعب والإرهاق ،رضيع في سنته الأولى ؛ومن بعيد بعيد جدا يحبو على ركبتيه ويديه إليَّ; لا أتذكر أنني رأيته قبل هذه اللحظة قط.حثى أنني أخلته لربما يكون أحد أبنائي ،أو لربما أصغر الأبناء بين أبنائي التائهين في الأوطاني....
إستمر الرضيع يحبو صوبي وأنا لازلت ممددا على أرض الصحراء الملتهب رمالها بأشعة الشمس الحارقة، لكن مع ذالك بدأت رويدا رويدا غير آبه بكل تلك الحرارة ،أتكشف ملامحه فلم أرى إلا عيناه الكبيرتان المحملقتان بي ;أراهما ولا أرى حجم جسمه فقط عيناه ،لا أعرف لماذا لم أرى فيه إلا عيناه الكبيرتان جداجدا. كأنهاحوض ماء في ساحة الصحراء الشاسعة ،جائني هذا التشبيه لربما لشدة ضمئي ،بهذا وجدتني أنهض من تعبي قليلا ،فقليلا لأستجمع قوايا المنهكة وأمشي صوب الرضيع الذي كان يحبو نحوي ،من بعيد بعيد جدا،لكن عيناه الواحيدتان هما الأقرب مني له
لتجدني أمشي ثم أركض لأجري تجدني كجري السباع على طريدته، بعد جوع دام أيام وأيام ،كأن عيناه دليلاي على الطريق
لا أعرف أي طريق أراد الرضيع أن يأخدني إليه؟؟؟
إستدار ليدلني على الوجهة المراد أن يكشف لي سرها،سرى في شراييني فرحة وغمرتني بهجة كأنني سوف أكشف الأجوبة عن تساؤلاتي العديدة اللتي لا زالت تأرق مخيلتي لحد الآن٠
برهة توقفت رجلايا عن الركض أدركت معها أنني وصلت للمكان اللذي أراد الرضيع أن يرشدني إليه .مددت يديََّ لأحتضنه كعربون شكر،لماذا؟؟ لم أعرف الجواب لأن عقلي كان مشغول بأمر ثاني زادمن حيرتي ألا وهو عيناه اللتي إنطفئا شعاع وميضهما ولم يعودوا كما شهدتهم في السابق،أراهما الآن عينان عاديتان ،كأنهما كانت خدعة ساحر تعوَّد أن يخدع الناس بفن ألاعيبه،أحسست حينها أن شعاع عيناه كانت أمل لي لشيئ ما ،لم أدركه لحد الآن٠
فلربماأراد الرضيع أن يكشفه لي،
لكن لربما تيقن أنه لم يحن الوقت بعد لذالك.
بينما كل هذا يدور في خلدي، إستدار الأخير عني ...هذه المرة لا ليأخدني لوجهة أخرى بل ليغيب عن ناضريَّ هذه المرة
بعدها تحول المكان إلى وحشة غريبة ،لم أكن أشعر بها قبلا:o
قبل إختفاء الرضيع من حولي فكأنه لم يكن قرب ناظري للحظة
:)
يتبع فإنتظروني مشكورين



http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/post-20628-1188683680.gif

نسايم
24-11-2008, 09:34 PM
http://www.kawakb.com/gal/3/e7cc3.gif

zaineb
25-11-2008, 02:19 AM
أسعدني مروركي الطيب لكن أختي ا لكريمة لم تسجلي إنتقاد لمحولتي البسيطة في الكتابة فأرجو أن من يذخل ويطلع على سطوري أن يضع إنتقاداته أحسن لي أن يطلع ويخرج دون تسجيل ملاحظة فإعلموا أن بإنتقادتكم نتعلم
فملاحظتكم دعم لتصحيح خطى كتاباتي البسيطة
فلا تبخلوا عليَّ إخواني أخواتي إنتظروني غذا لتكميل القصه
تحياتي لكم

zaineb
25-11-2008, 09:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله
تكميلة القصة...أمل أدركته بين اليقضة والحلم
فجأة وبغير إذن ظهر أمامي شيخ متكأ على عصاه ذو لحية بيضاء موتوسطة الطول ،متجهد الوجه رجل جاز التيسعين من العمر ،عيناه جاحظتان،ظهر مقوس ولباس رث كأنه أفقر أهل زمانه ،يداه ترتجفان من تعب السينين و الأيام .
لما أردت سؤله ....إستدار نحوي وهو ينظر إليَّ بعينيِّ الشفقة لحالي ،كأنه يقول لي :لم الركض كل هذه المسافات !!!!!
هل وجدت مبتغاك ألا وهو الإجابات عن تسؤلاتك العدة؟؟؟؟
في غمرة الحيرة والدهشة اللتي قيدت تفكيري حيت جعلته تفكير عقيم ، وأرعبت فؤادي حثى جعلته سجين الخوف من المجهول، وبعد كل ذاك الإنهاك الجسدي ،عاود الشيخ المسير إلى وجهته، ليختفي من نظريَّ فجأه،كما إختفى الرضيع قبلها عني فجأه.
كأن القدر يريد إظهارهم لي لبرهة ثمَّ إختفا ئهم فجأة،حثى دون أن أعرف سر وجودهم ،ولا سر إختفائهم.
بينما أنا شارد مذهول أفكر في معنى نظراته اللتي كنت أحس وأنا أطلع إليها ، كأنها نار توقد بي إحساسا بالألم ،كأنه ألم مرير يوجع مريض طريح الفراش قد ألمَّ به مرض يستعصى عليه العلاج،أوكأنه ألم ممزوج بلوعة حنين الأهل ..للوطن بعد غربة طويلة ،رحلة بعيدةجرفها إليها تيار الحرمان من لقمة العيش ،لتأمين إحتيجات متطلبات الحياة المادية المعاصرة ،اللتي حرمها قلة العمل بل إنعدامه،جراء إستغلال الطبقة الحاكمة لخيرات ومقدرات البلاد والعباد،ظلم وعذاب السجون اللذي جرهالنا الإحتلال لبلداننا على كل المستويات من المنهج التعليمي...........إلى طحين الخبز
لنرى حروب وحروب أفتعلت بأسماء براقة كالديقراطية.....إلى القضاء على الجوع والبطالة ،فقتلت الملايين والملايين موتا جوعا....تشريدا...أو عن طريق الخطأ كما يسمونها.
بعد كل هذا الأحاسيس اللتي تصب كلها في قالب واحد ألا وهو الحرمان .!!!
حرمان من ماهو جميل في الحياة ،ذاك الحرمان الذي جهد تفكيري في وصفه ليسري معه حرارة جارفة في عروقي توقد لهيبها حثى في جسدي المنهار من رأسي إلى أغمص قدميَّ أنساني حر الصحراء.
ففي دائرة كل التفكير ، وجدتني أمام شاب لازال في مقتبل العمر ،ذو بنية قوية وسيم الوجه،مبتسم الثغر مرتب اللباس...تدل هيئته على الحياء والوقار.
تقدم إليَّ بأدب وإحترام وهو يحمل بين يديه القويتين إناء كبير مجوف ، تقدم وعيناه لا تبارحان النظر إلى الإناء ،كأن لسان حاله يأمرني أن أنظر بدوري داخل الإناء .
خرجت فورا من سجال أفكاري لأنتبه إلى ما حولي ؛إلى الشاب ...ثم إلى الإناء
قطعت تفكيري لأنظر إليه في لهفة محب لمحبه ،لأرى أن ما بداخل الإناء ،أجوبة لكل تساؤلاتي اللتي ظللت أبحت عنها ، وما تحملت من إعياء وإرهاق وصبرت كل هذه المسافات إلا لأجد الأجوبة.
هنا.....مباشرة أفقت من حلمي ،إستيقظت وأنا أجهل مغزى ما راودني من حلم ،لكن بعد برهة ومحاولة إعادة شريط الأحدات اللتي مرت أفقت ،لكن هذه المرة ليس من حلمي بل على حقيقة الحياة الحقة ،والطريق الصحيح في عتمة الزمان المقفر...
لأنطلق من جديد بأمل جديد ،وإلى حلم جديد ،لحقيقة معنى الحياة في حياة لا معنى لها، متناقضة الأطروحات،متداخلة الأحدات حقائق ليست لها ثوابت قائمة،ثوابتها متغيرةأرائهامفتعلة،طريقها سرمدالمعالم،غايته غير مدركة ,حقه حق مسلوب صعب النيل منه،باطله لباسه يومي حياتي للأفراد،أناسه ذو قوميات ليس لها جدور ولا حتى أصول.
كان حلما ،لكنه حلم أيقض فيَّ شعور بأن الحياة بحث عن حقيقة الإنسان عن إنسانية الإنسان،ليخلد مكانا ملائما لتاريخ الإنسان ،إنسانا لايعبث بتاريخ جدوره وأخلاقيته الإنسانية إنسان.
حقا كان حلما ،لكنه حلما نبهني أن للوصول إلى أجوبة الحياة بكل تكاملها وكوامنها لا بد لنا من عدم اليأس والتذمر لأن بالسعي والمثابرة سنصل إلى ما نبحت عنه دون إنتظار من يجرنا إلى فهم محيطنا ومجتمعنا بطرق غير صحيحة بل خاطئة ،لتعزل عنا حقيقة ما يجب علينا إدراكه بأننا جزأ لا يتجزأ من هويتنا الإنسانية،فالإنسان لأخيه الإنسان هو إنسان المحبة و السلام، إنسان الشعور بالرحمة والأمان ،حين يسير هذا الشعور يحكي عن الإنسان عن إنسانيته بكل إنسانية، لسوف نهدم كل الأضاليل الجوفاء التي أرهقنا بها إنسان لا يفكر إلا في طمس الإنسانية في إنسانيته،ويهدم تلك الوصال الوحيد تلك الوصال الرفيع المتبقى لنا من إنسانيتنا في محبة كل بني البشر ، دون النظر إلى للهوية للمجتمع للبلد للمكان للزمان للغة للقومية ،لتظلل بذالك الرحمة والراحة الإنسانية كما شيدها كل الأنبياء وعمل على خلفيتها لتبقى خالدة من أمة إلى أمة الأئمة عليهم أفضل السلام
كان حلما لكنه أمل لنفكر بإنسانية الإنسان....!!!!
أرجو أن تنال شيئا من إنتقادتكم السديدة فلا تبخلو عليَّ بها

http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/post-20628-1188683680.gif

نسايم
25-11-2008, 10:19 PM
http://www.kawakb.com/gal/3/aa7.gif



سرد رائع لحد الان لم اتوصل اختي الي نقد


في انتظار انتقادات الاعضاء :D

ربيعيه
25-11-2008, 11:20 PM
ماشاء الله اختي ابداع في الاسلوب

اسلوبك في السرد مشوق وكلماتك سلسه وبسيطه

يعطيك الف عافيه ولاتحرمينا جديدك

zaineb
26-11-2008, 01:37 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
أشكركم كل الشكر على مروركم الطيب اللذي نور صفحتي
ولحظات أوقاتكم الثمينة التي وهبتوني إياها ،وأحرف كلماتكم المعبرة العذبة اللتي أخجلت بقدر ما أثلجت فؤادي
لكن أصدقكم القول أنا آرائكم رأيتها تشجيع لي نحو تحسين آليات التكوين القصصي أكثر ما هي عبارة في أسطر
لكم مني كل التحايا


الأختان الكريمتان نسايم وربيعيه
http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/post-20628-1188683680.gif

أرجوان
28-11-2008, 02:59 PM
ما اشاء الله اسلوب جميل في الكتابة..

وفقك ِ الباري..

zaineb
29-11-2008, 05:57 AM
مشكورة على المرور ولك مني كل التحيات الأخت الموقرة أرجوان

http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/post-20628-1188683680.gif