7amad_22
24-11-2008, 06:51 AM
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، وصحبه الراشدين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعــد:
فمنذ أن أشرقت أنوار الحق ببعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأذن الله تعالى بإكمال الدين الحق ؛ ساء ذلك أعداء الله على اختلاف نحلهم، فاليهود الذين كانوا يرقبون بعثته صلى الله عليه وآله وسلم فهؤلاء قد بدلوا دين الله تعالى، وأحيوا ميتاً من الشرك، وبعثوه من جديد، ينخر في جسد الأمة مبعداً لها عن دين الله عز وجل، وقد حسنوا ذلك للعوام بوسائل متعددة:
كبناء القباب على القبور وتزويقها، وإيقاد السرج وغير ذلك،وجعلوا لها سدنة هم في حقيقة أمرهم كهنة للأوثان، يغرون الناس بدعائها وطلب الحوائج منها، واخترعوا الحكايات العجيبة التي تبين قدرتهم المزعومة وإمكاناتهم الخارقة، فأغروا الناس بذلك وألفوا لهم الكتب ودبجوا لهم القصائد، ووضعوا لهم أحاديث مختلفة، كل ذلك لإغرائهم وتزيين الكفر لهم.. قبحهم الله تعالى.
وقد قام آل البيت بدورهم في التحذير من أولئك الكذابين، كما ورد عن محمد بن علي بن الحسين في (الاعتقادات) قال: ذُكر القصاصون عند جعفر الصادق عليه السلام، فقال: لعنهم الله إنهم يشنعون علينا) .
وجاء عن حبيب بن معلى الخثعمي قال: ذكرت لأبي عبد الله عليه السلام ما يقول أبو الخطاب، فقال: جل إليّ ما يقول، قال: في قوله عز وجل: (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ)(الزمر:45). أنه أمير المؤمنين!...، قال أبو عبد الله: من قال هذا فهو مشرك بالله عز وجل - ثلاثاً – بل عني الله بذلك نفسه).
فهذه الروايات عن آل البيت - وغيرها كثير - تبين موقفهم مما نسب إليهم كذباً من الأقوال والأفعال التي تناقض التوحيد وتدعوا إلى الشرك.
أما التوحيد الذي كان أهم مهمات الأنبياء والمرسلين، ومن أجله خلقت الجن والإنس، والجنة والنار، وأرسلت الرسل، وأنزلت الكتب، هو توحيد الله في أفعال عباده، والمسمى بتوحيد " الألوهية ".
ولذلك جاء عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ما بعث الله نبياً حتى يأخذ عليه ثلاث خلال: الإقرار بالعبودية، وخلع الأنداد، وأن الله يقدم مايشاء ويؤخر ما يشاء .
ويقول أبو جعفر عليه السلام: كانت شريعة نوح عليه السلام أن يعبد الله بالتوحيد والإخلاص وخلع الأنداد، وهي الفطرة التي فطر الناس عليها).
وتوحيد الألوهية معناه: إثبات الإلهية لله وحده لا شريك له، وذلك بإفراده سبحانه بالعبادة، لأن العبادة بجميع أنواعها إنما تصدر عن تأله القلب بالحب والتذلل والخضوع، وهذا كله لا يستحقه إلا الله سبحانه وتعالى، حيث إن (الإله) في اللغة: المألوه الذي تألهه القلوب محبة وإجلالاً، وخوفاً ورجاءً، وذلاً وخضوعاً وتعظيماً.. كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام في تفسير معنى (الله)، فقال: هو الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق، عند انقطاع الرجاء من هو دونه، وتقطع الأسباب من كل ما سواه .
أما بعــد:
فمنذ أن أشرقت أنوار الحق ببعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأذن الله تعالى بإكمال الدين الحق ؛ ساء ذلك أعداء الله على اختلاف نحلهم، فاليهود الذين كانوا يرقبون بعثته صلى الله عليه وآله وسلم فهؤلاء قد بدلوا دين الله تعالى، وأحيوا ميتاً من الشرك، وبعثوه من جديد، ينخر في جسد الأمة مبعداً لها عن دين الله عز وجل، وقد حسنوا ذلك للعوام بوسائل متعددة:
كبناء القباب على القبور وتزويقها، وإيقاد السرج وغير ذلك،وجعلوا لها سدنة هم في حقيقة أمرهم كهنة للأوثان، يغرون الناس بدعائها وطلب الحوائج منها، واخترعوا الحكايات العجيبة التي تبين قدرتهم المزعومة وإمكاناتهم الخارقة، فأغروا الناس بذلك وألفوا لهم الكتب ودبجوا لهم القصائد، ووضعوا لهم أحاديث مختلفة، كل ذلك لإغرائهم وتزيين الكفر لهم.. قبحهم الله تعالى.
وقد قام آل البيت بدورهم في التحذير من أولئك الكذابين، كما ورد عن محمد بن علي بن الحسين في (الاعتقادات) قال: ذُكر القصاصون عند جعفر الصادق عليه السلام، فقال: لعنهم الله إنهم يشنعون علينا) .
وجاء عن حبيب بن معلى الخثعمي قال: ذكرت لأبي عبد الله عليه السلام ما يقول أبو الخطاب، فقال: جل إليّ ما يقول، قال: في قوله عز وجل: (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ)(الزمر:45). أنه أمير المؤمنين!...، قال أبو عبد الله: من قال هذا فهو مشرك بالله عز وجل - ثلاثاً – بل عني الله بذلك نفسه).
فهذه الروايات عن آل البيت - وغيرها كثير - تبين موقفهم مما نسب إليهم كذباً من الأقوال والأفعال التي تناقض التوحيد وتدعوا إلى الشرك.
أما التوحيد الذي كان أهم مهمات الأنبياء والمرسلين، ومن أجله خلقت الجن والإنس، والجنة والنار، وأرسلت الرسل، وأنزلت الكتب، هو توحيد الله في أفعال عباده، والمسمى بتوحيد " الألوهية ".
ولذلك جاء عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ما بعث الله نبياً حتى يأخذ عليه ثلاث خلال: الإقرار بالعبودية، وخلع الأنداد، وأن الله يقدم مايشاء ويؤخر ما يشاء .
ويقول أبو جعفر عليه السلام: كانت شريعة نوح عليه السلام أن يعبد الله بالتوحيد والإخلاص وخلع الأنداد، وهي الفطرة التي فطر الناس عليها).
وتوحيد الألوهية معناه: إثبات الإلهية لله وحده لا شريك له، وذلك بإفراده سبحانه بالعبادة، لأن العبادة بجميع أنواعها إنما تصدر عن تأله القلب بالحب والتذلل والخضوع، وهذا كله لا يستحقه إلا الله سبحانه وتعالى، حيث إن (الإله) في اللغة: المألوه الذي تألهه القلوب محبة وإجلالاً، وخوفاً ورجاءً، وذلاً وخضوعاً وتعظيماً.. كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام في تفسير معنى (الله)، فقال: هو الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق، عند انقطاع الرجاء من هو دونه، وتقطع الأسباب من كل ما سواه .