المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة مهداة الى الأخ (البغدادي)..مشرف القسم السياسي


منتصر العذاري
24-11-2008, 08:30 PM
اللحظة الأخيرة من ليلة الحرب الأولى


أجل يا صغيري..

قريبا سيذبل هذا الصباح..

ويأتي الظلام مخيفا كعادته..

ليخط على وجنتينا تجاعيده المرعبة..

قريبا سيسحبنا الموت من يدنا نحوه..

ويأخذنا عنوة..

إلى صمته الأبدي..

إلى حيث تعرف أختك فيه..

لماذا رمت بضفائرها السود نحو السماء..


ولكن لماذا أبي؟..

رأيت الفراشات ليلة أمس..

تحط على زهرة الياسمين..

سمعت العصافير هذا الصباح..

تزقزق دون اكتراث..


أجل..هكذا يا صغيري..تكون الحياة..

أتذكر حين رأيتك أول مرة..

وكيف ضممتك منذهلا إلى صدري..


أبي لستُ أذكر شيئا..


وكيف صنعت لأمك أرجوحة من بقايا القصب..

أتذكر كيف زحفت إليها..


أبي لم تجبني!!..


تفاصيل وجهك كانت معي دائما..

في ظلام الحروب وطول المسافات..

كنت أرى راحتيك – على ظلمتي-

في وميض القذائف وهي تدك معسكرنا كالمطر..

وألمح بين الرصاصات وهي تمر مزمجرة نحونا..

نور وجهك وهو يفيق على ليلة باردة..

وأنت معي لا أحسّ بحشرجة الجند..

لا ألمح الخوف في العربات القبيحة..

وهي تدوس على جثث النازفين..

لأنك كنت معي..نجوت من الحرب..

عدت إليك..


ولكن لماذا أبي؟..


أجل..هكذا يا صغيري هي الحرب..

نم..ضمني في سكون إليك..

لقد قامت الحرب ثانية..

وجاء الظلام ليسحقنا بخطاه البغيضة...

al-baghdady
12-12-2008, 04:23 AM
أشكرك أخي منتصر على الأهداء الرائع
لك خالص شكري وتقديري
البغدادي

بنتُ علي
25-01-2009, 05:24 AM
وكأني أعيش معكم هناك , حيثُ الدموع تستمر وحتى حين يهطل المطر نظنه دموعاً علينا بل نحسب أعيننا هي التي تذرف الدمع !

كانت الليلة الاولى لها ذكرى خاصة عندي ..كانت ليلة جمعة .. وعند الساعة الثالثة فجراً بدأ الغزو

وبعدها ... أتت المأساة الجديدة !

لتزف للأمهات الثكالى بأن ثكلكم لم يعد كافياً !

خاطرة تحز في القلب ...

شكراً لنقلها أخي ...

إن شاء الله نشهد ليلة التحرير الأولى ....

نسايم
25-01-2009, 01:25 PM
سلمت يمناك اخي متتصر على ما كتبت .. الله لايحرمنا من كتاباتك الرائعة .. وفقك الله لكل خير

يا سيدي يا صاحب العصر والزمان لقد طال الانتظار سيدي لقد صبرنا على كل الأذى الذي نواجهه من أعداء محمد وآل محمد عليهم السلام لقد ظلمونا وقتلونا وشردونا ولا زلنا صابرين..
فمتى مطلع الانتصار يا صاحب الزمان..
فمتى الثأر! وإلى متى الانتظار! إلى متى ستتصل سلسلة الأحزان والدموع والظلم يا سيدي.!
أما حان بزوغ فجرك!؟ أما آن لغمام الظلم وعتمته أن ينجلي بسيفك!
أما اقترب اندحار الإرهاب والإرهابيين بعلامات قدومك!؟
مللنا من سياسة الشجب والاستنكار والتنديد.. سئمنا ظلماً.. وطغياناً.. متى مطلع الظهور يا صاحب الزمان فمتى نرى هذه الطلعة البهية التي تعمي أعداء آل محمد عليهم السلام
أترضى ياحجة الله شيعتك تعذب وتهان وتظلم .. وأنت تسمع وترى ذلك
إلى متى يبن النجباء متى نراك وقد أشهرت سيفك في وجوه أحفاد آكلة الأكباد..
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن المهدي عليه السلام في هذه الساعة وفي كل ساعة، ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً، حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً



كل العالم تاثر في تلك الليلة لم يذق موالي طعم النوم ليلتها

ان شاء الله نشهد اول لحظة للتحرير



افرجهاااا يارب