بلد المنكوبة
01-11-2006, 02:00 AM
السيستاني عملاق لايقاس بالاقزام
أسد عملاق عند باب الضريح. صامت صمت النجوم. لكنه الفرات حين يثور الدم على الذل. أمل في صورة إمام. صمام أمان المرحلة وحارس بوابة الوطن من الدخيل.
آخر المراجع العمالقة، وحامل مفاتيح أمير المؤمنين علي، وحارس بوابة العراق من الشر.
صامت كالأضرحة
وهادئ كقمر في برية
وعذب كالفرات
وفي يده راية الحسين
وفي كفه وصية قمر بني هاشم.
ليس سياسيا، ولا مصرفيا، ولا زعيم حزب، لكي يبيع ويشتري. يتهالك السياسيون على المناصب، ويتلمسون الأحذية، ويصلّون على أبواب الملوك والمقاولين وأصحاب الخزائن، أما هو فلا يصلي إلا في محراب أمير الفقراء علي بن أبي طالب، ولا يركع إلا لله.
عملاق لا يقاس بالأقزام، بل بالجبال، وهو القامة التي تشمخ يوم تتصاغر القامات حتى لا تكاد ترى بكل أنواع المجاهر والمكبرات والمراصد الفلكية.
كبير بلا تكبر، وزعيم أمة بلا جيوش، وقائد حشود الفقراء يوم تنتفض العمامة على السيف.
يجلس خبراء السياسة، وخبراء المال والمصارف، وأنصاف الرجال، وربعهم، لتجهيز وليمة دفن الوطن، وحرقه، وتقطيعه، لكنه في النهاية المتكلم الوحيد حين تصرخ عراقية على أبواب كربلاء : ( يا سيدي ما تسقط نجوم السماء ما دام عدنه تُفك ! ) . أي أننا نرفع نجوم السماء بالطلقات.
شاحب كهلال فوق مئذنة موسى بن جعفر، ونحيل مثل سيف قمر بني هاشم، وحين يتكلم تتكلم معه قرون من التمرد والعصيان والثورة والرفض.
آخر سلالات الفرسان على باب "أبو الفضل"، وآخر قامة عطرة تدخل محراب أمام الفقراء، وآخر السيوف الممتشقة يوم تنكس الرؤوس.
آخر من يتكلم، وأول من يحسم، وهو رجل الحسم، وآخر من يرفع كفه بحكمة الكبار، فلا تسقط نجوم السماء ما دام عندنا "تُفك".
حكيم بلبدة أسد عند باب الضريح، وحارس بوابة الأمل من الدخيل، والطارئ، والمتنكر، والقاتل، والجبان، والصغير، والمرتزق.
فمه مغسول بعطر عباءة فاطمة الزهراء، وحين تتزاحم أقدام الشر على باب بيته، يلوذ بقرون من حكمة الصمت لكي تمر العاصفة، لكنه سيد الخطى الباسلة يوم تتزاحم المناكب نحو خيارات الحرية أو الموت.
سيد في المناورة، لكنه سيد في الحكمة، وفي كفه يمتد شريط من أسماء الشهداء لا يبدأ ولا ينتهي.
يجلس الجنرالات على مناضد الرمل وخلف الأجهزة ويحشدون الجيوش لمعارك مقبلة، وهو يجلس على سجادة صلاة تليق بإمام عملاق، وليس عنده غير كتاب الله، ومسبحة أن اهتزت، يهتز معها تاريخ من التمرد على السلاطين والملوك والأشباه.
تشرّق الدنيا وتغرّب، توضع الخطط والبرامج، يبيع الساسة ويشترون، تكتب الأقلام ما تكتب، يتخاصمون على هذه الأسمال أو تلك، يزحفون، أو ينبطحون، ترتعش القلوب خوفا، أو قلقا على الوطن، لكنه هادئ كبوابة الأمير، وصامت صمت خيول كربلاء، وحين تسقط دموعه على سجادة صلاته، تتساقط عروش، وتهرب جيوش، وتنكشف أقنعة، وتنهار مصارف، وتمطر الدنيا حجرا.
14 قرنا من الثورة.
14 قرنا من سلالات العصيان.
14 قرنا من المقابر الجماعية حتى أن خلفاء بني أمية كانوا يتباهون بعدد الجماجم التي يورثونها في الخزائن لأحفادهم.
14 قرنا من جنود العسل، والسم، والسجون، وما ركعت هذه المرجعية.
لم نسأله من أين جاء، من خراسان أو سمرقند أو كراشي أو أبعد قرية في تركيا، لأننا لسنا عنصريين متنكرين، ولأننا نعرف أن نبينا الكريم كان محاطا بالحبشي والفارسي واليمني..
لم نسأله ماذا يفعل لأننا نعرف ماذا يفعل.وحين يتكلم هذا الهلال النجفي، ستتكلم معه قرون من الرمل والدم والحب والخير والخصب.
آخر حراس الضريح.
آخر الكبار في أزمنة الرداءة.
صمام أمان المرحلة.
فلا تقلقوا ما دام السيد السيستاني معكم.
ولن تسقط
نجوم السماء
أسد عملاق عند باب الضريح. صامت صمت النجوم. لكنه الفرات حين يثور الدم على الذل. أمل في صورة إمام. صمام أمان المرحلة وحارس بوابة الوطن من الدخيل.
آخر المراجع العمالقة، وحامل مفاتيح أمير المؤمنين علي، وحارس بوابة العراق من الشر.
صامت كالأضرحة
وهادئ كقمر في برية
وعذب كالفرات
وفي يده راية الحسين
وفي كفه وصية قمر بني هاشم.
ليس سياسيا، ولا مصرفيا، ولا زعيم حزب، لكي يبيع ويشتري. يتهالك السياسيون على المناصب، ويتلمسون الأحذية، ويصلّون على أبواب الملوك والمقاولين وأصحاب الخزائن، أما هو فلا يصلي إلا في محراب أمير الفقراء علي بن أبي طالب، ولا يركع إلا لله.
عملاق لا يقاس بالأقزام، بل بالجبال، وهو القامة التي تشمخ يوم تتصاغر القامات حتى لا تكاد ترى بكل أنواع المجاهر والمكبرات والمراصد الفلكية.
كبير بلا تكبر، وزعيم أمة بلا جيوش، وقائد حشود الفقراء يوم تنتفض العمامة على السيف.
يجلس خبراء السياسة، وخبراء المال والمصارف، وأنصاف الرجال، وربعهم، لتجهيز وليمة دفن الوطن، وحرقه، وتقطيعه، لكنه في النهاية المتكلم الوحيد حين تصرخ عراقية على أبواب كربلاء : ( يا سيدي ما تسقط نجوم السماء ما دام عدنه تُفك ! ) . أي أننا نرفع نجوم السماء بالطلقات.
شاحب كهلال فوق مئذنة موسى بن جعفر، ونحيل مثل سيف قمر بني هاشم، وحين يتكلم تتكلم معه قرون من التمرد والعصيان والثورة والرفض.
آخر سلالات الفرسان على باب "أبو الفضل"، وآخر قامة عطرة تدخل محراب أمام الفقراء، وآخر السيوف الممتشقة يوم تنكس الرؤوس.
آخر من يتكلم، وأول من يحسم، وهو رجل الحسم، وآخر من يرفع كفه بحكمة الكبار، فلا تسقط نجوم السماء ما دام عندنا "تُفك".
حكيم بلبدة أسد عند باب الضريح، وحارس بوابة الأمل من الدخيل، والطارئ، والمتنكر، والقاتل، والجبان، والصغير، والمرتزق.
فمه مغسول بعطر عباءة فاطمة الزهراء، وحين تتزاحم أقدام الشر على باب بيته، يلوذ بقرون من حكمة الصمت لكي تمر العاصفة، لكنه سيد الخطى الباسلة يوم تتزاحم المناكب نحو خيارات الحرية أو الموت.
سيد في المناورة، لكنه سيد في الحكمة، وفي كفه يمتد شريط من أسماء الشهداء لا يبدأ ولا ينتهي.
يجلس الجنرالات على مناضد الرمل وخلف الأجهزة ويحشدون الجيوش لمعارك مقبلة، وهو يجلس على سجادة صلاة تليق بإمام عملاق، وليس عنده غير كتاب الله، ومسبحة أن اهتزت، يهتز معها تاريخ من التمرد على السلاطين والملوك والأشباه.
تشرّق الدنيا وتغرّب، توضع الخطط والبرامج، يبيع الساسة ويشترون، تكتب الأقلام ما تكتب، يتخاصمون على هذه الأسمال أو تلك، يزحفون، أو ينبطحون، ترتعش القلوب خوفا، أو قلقا على الوطن، لكنه هادئ كبوابة الأمير، وصامت صمت خيول كربلاء، وحين تسقط دموعه على سجادة صلاته، تتساقط عروش، وتهرب جيوش، وتنكشف أقنعة، وتنهار مصارف، وتمطر الدنيا حجرا.
14 قرنا من الثورة.
14 قرنا من سلالات العصيان.
14 قرنا من المقابر الجماعية حتى أن خلفاء بني أمية كانوا يتباهون بعدد الجماجم التي يورثونها في الخزائن لأحفادهم.
14 قرنا من جنود العسل، والسم، والسجون، وما ركعت هذه المرجعية.
لم نسأله من أين جاء، من خراسان أو سمرقند أو كراشي أو أبعد قرية في تركيا، لأننا لسنا عنصريين متنكرين، ولأننا نعرف أن نبينا الكريم كان محاطا بالحبشي والفارسي واليمني..
لم نسأله ماذا يفعل لأننا نعرف ماذا يفعل.وحين يتكلم هذا الهلال النجفي، ستتكلم معه قرون من الرمل والدم والحب والخير والخصب.
آخر حراس الضريح.
آخر الكبار في أزمنة الرداءة.
صمام أمان المرحلة.
فلا تقلقوا ما دام السيد السيستاني معكم.
ولن تسقط
نجوم السماء