ال جعفريه
27-11-2008, 08:18 PM
القصة ليست معجزة تجلت في هذه الطفلة.. فلسنا في زمن المعجزات وانما هي جريمة اغتصاب بشعة تعرضت لها هند منذ شهور قليلة مضت ولأن المسكينة بحكم سنوات عمرها القليلة '11 عاما' لم تدرك وقتها معني ما حدث معها!
كل الذي تتذكره الضحية انها ذهبت الي نادي الخصوص لكي تنادي علي شقيقها فلم تجده.. ووجدت ذئبا بشريا في انتظارها فاستدرجها الي عمارة مجهولة وهناك اغتال المجرم براءة هند بكل خسة ونذالة ووحشية!
المثير في الأمر ورغم أن المجني عليها تعرفت علي المجرم الذي نهش جسدها أفرجت النيابة عنه لحين تضع الطفلة مولودها وبعدها يتم اجراء تحليل الحامض النووي!.. والسؤال الذي يفرض نفسه هنا:
ما الذي يضمن عدم هروب المشتبه فيه؟!.. أو لا قدر الله تموت المسكينة أو يموت مولودها أثناء عملية الولادة فتموت الجريمة معهما؟!
مسكينة هند!
ذبحوا طفولتها.. فلا نتركها تنزف حتي تموت وذابحها حر طليق!
وهذه هي التفاصيل بكل بشاعتها ومرارتها في سطور هذا التحقيق!'.
هذه الجريمة الساكت عنها شيطان أخرس.. ضحيتها طفلة صغيرة لا تدرك شيئا في الحياة سوي اللعب والمرح.. مثلها مثل باقي الأطفال.. تستمع لنصائح والديها.. وتطلب منهما كل ما ترغبه ولأنها البنت الوحيدة فكانت المدللة وكل طلباتها مجابة.. وهكذا عاشت الصغيرة عشر سنوات من عمرها في براءة تحسدها عليها كثيرات في مثل عمرها!
لكن ما حدث للطفلة بعد ذلك يفوق كل تصور.. بل وخيال.. وقد يتردد كاتب قصة في صياغتها دراميا.. لكن الواقع دائما قد يكون أغرب من الخيال!
أوجاع هند
وهكذا بدأت الأحداث!
منذ خمسة شهور من الآن.. شعرت هند التلميذة بالصف الخامس الابتدائي.. والتي لم يتجاوز عمرها الحادية عشرة عاما.. بأوجاع رهيبة في بطنها.. أخذت تصرخ صرخات مدوية مزقت سكون الليل ولم يجد الأب.. سوي الذهاب بها إلي احد المستشفيات الحكومية.. وبعد ساعات قليلة طلب الأطباء من الأب عمل أشعة لبطن الصغيرة.. بعدما أعطوها بعض المهدئات والمسكنات ولأن الأسرة متواضعة الحال.. ففضل الأب.. أن تكشف طبيبة المدرسة علي صغيرته.. وتحولها الي عيادات التأمين الصحي.. وهذا هو ما حدث بالفعل..
صباح اليوم التالي.. ذهبت الأم بصحبة ابنتها الي الطبيبة.. وخلال لحظات قليلة كانت طبيبة المدرسة قد انتهت من الكشف.. ثم نظرت الي الطفلة نظرات غريبة.. وطلبت من الأم أن تغلق باب العيادة بسرعة.. وهذا ما جعل الأم تشك أن ابنتها أصيبت بمرض خطير لكن الطبيبة سألت تلميذة الابتدائي: 'انت عارفة مصابة بأيه'؟
ولم ترد هند.. لأنها فعلا لا تعرف شيئا!.. ثم نظرت الطبيبة للأم وقالت في أسي وذعر: 'بنتك حامل'!!.. وهنا صرخت الأم صرخة هائلة.. وقالت بصعوبة: انت بتقولي إيه.. دي عيلة.. من فضلك اكشفي كويس علي البنت!.. وساد صمت قليل.. تبادل خلاله الجميع النظرات!
لكن الطبيبة لم تهتم بما قالته الأم.. وأعادت نظرها الي هند مرة أخري وقالت لها: قولي الحقيقة يا بنتي.. مين اللي ضحك عليك؟!.. لكن هند لم ترد.. وفضلت السكوت.. والنظر الي الأرض.
فقالت الطبيبة للأم: لابد أن تخضع ابنتك للأشعة للتأكد من صدق تشخيصي.. ثم قالت بحسرة: أرجو أن أكون أخطأت.. ثم أعطت ورقة التحويل الطبي للأم..
انصرفت الأم مع طفلتها الي عيادة التأمين الصحي.. وأجرت هند أشعة بالفعل.. ولم تجد سوي أن تنتظر لليوم التالي حتي تستلم نتيجة الأشعة.. والذهاب بها الي الطبيبة مرة أخري..
15 دقيقة
ذهبت الأم مع طفلتها الي منزلها مرة أخري.. دون أن تتحدث أو تتكلم الأم مع ابنتها.. بينما ظلت هند صامتة لا تتكلم.. وفي المنزل.. حكت الأم للأب.. الذي اندهش في البداية لكنه نظر لصغيرته.. وقال: 'أنا مش مصدق هذا الكلام.. البنت عيلة'.
واتفق الابوان علي أن كلام الطبيبة غير دقيق!
لكن الأسرة لم تنم طيلة هذه الليلة.. وظلوا ساكتين.. حتي أشرقت شمس صباح اليوم التالي.. وقرر الأب الذهاب مع زوجته وطفلته الي عيادة التأمين الصحي لاستلام الأشعة.. والذهاب الي الطبيبة.. بعدها فاجأت الطبيبة الجميع بأن التحاليل والأشعة أثبتت أن هند حامل في الشهر الخامس!
وفي هذه الأثناء تكلمت الصغيرة.. وفجرت مفاجأة وحكت وهي تبكي قائلة¢ منذ خمسة شهور.. وبعد خروجي من المدرسة.. ذهبت الي نادي الخصوص الرياضي لكي أصطحب أخي معي الي المنزل.. لكنني لم أجده.. وفوجئت بشاب يقترب مني.. ويضع في جنبي سلاح.. ويطلب مني أن أسير معه دون أن أصرخ.. وظللت أمشي معه نصف ساعة كاملة.. من شارع لشارع.. ومن حارة لحارة.. حتي أدخلني احدي العمارات المهجورة وفتح احد أبواب الشقق بمفتاح كان معه.. وأدخلني الشقة.. ثم طلب مني خلع ملابسي.. وببراءة شديدة استكملت الطفلة كلامها: مش عارفة ليه هو طلب مني كده.. لكن فوجئت به يخلع ملابسه هو الآخر ثم يقوم بالاعتداء علي جسدي.. وهنا دمعت عينا الطفلة الصغيرة.. وقالت: اأستمر معي (15) دقيقة.. حتي انتهي مما كان يفعله.. ثم طلب مني ارتداء ملابسي مرة أخري..وتركني وحدي في الشارع.. وهددني بألا أتحدث مع أحد فيما حدث..
وبصعوبة شديدة استطعت العودة للمنزل.. بعد سؤالي أكثر من مرة عن الطريق!
ضبط واحضار!
لم يفكر الأبوان كثيرا.. بعدما نصحت الطبيبة بضرورة ابلاغ الشرطة.. وفي قسم الشرطة.. طلب رئيس المباحث من الجميع الهدوء.. وطلب من الصغيرة أوصاف هذا الشخص الذي قام بالاعتداء عليها.. وبعد لحظات كانت الصورة قد اكتملت في رأس ضابط الشرطة.. بعدما شك في أحد شباب منطقة الخصوص.. وطلب من رجاله سرعة القبض عليه وتم تحرير محضر رقم (1941) لسنة (2007) جنح الخصوص.. وبعد دقائق قليلة حضر ضابط شرطة.. يؤكد أنه لم يعثر علي الشاب.. لكنه استطاع الحصول علي بعض الصور له.. من والده وأخوته.. وعندما رأت الصغيرة الصور.. أكدت أنه نفس الشخص الذي اعتدي عليها.. وانها لم تره إلا مرة واحدة أثناء الاعتداء عليها.. وانها لا تستطيع نسيان شكله أبدا..
أحال ضابط المباحث المحضر الي النيابة.. بعد القاء القبض علي هذا الشاب في نفس اليوم.. وقررت النيابة اخلاء سبيل المتهم بضمان محل اقامته.. ولحين تضع الأم مولودها ويتم اجراء تحليل الحامض النووي.
مازالت بكرا!
وداخل مكتب الأستاذ ياسر محمد كشك المحامي التقينا بالأسرة التعيسة.. لنعرف منهم باقي المأساة قالت الأم في البداية: بعد أيام قليلة ستدخل طفلتي المستشفي لتضع جنينها.. تخيلوا أن هذه الطفلة ستصبح أما بعد أيام قليلة.. والخوف أن يصيبها مكروه أثناء الولادة.
أما الأب فقال لنا بدموعه: أخاف علي ابنتي من الموت.. فهي مازالت صغيرة علي الانجاب.. وخطر عليها أن تنجب في مثل هذه السن وما يقلقني هو هروب هذا الشاب وعدم استطاعة القبض عليه بعد ذلك..
أما 'هند' الطفلة الصغيرة فقالت لنا ودموعها تنساب منها: أعلم أن هناك مصائب تنتظرني.. لكني لم أرتكب أي شيء خطأ في حياتي.. أنا خفت من هذا الرجل لأنه كان بيهددني بالموت.
أما الأستاذ ياسر محمد كشك محامي 'هند' قال لنا: ما حدث لهند تقشعر له الأبدان فالجاني لا يجب أن يفلت من العقاب ربما النيابة أفرجت عنه بعد أن أثبت تقرير الطب الشرعي أن الطفلة مازالت بكرا.. المهم أن القانون لم يسكت عن مثل هذه الجريمة.. وأن هناك عقوبات واضحة وصريحة يحملها القانون في مثل هذه القضايا.. وسوف ينال المجرم جزاءه!
***
انتهت القصة.. وانتهي أيضا كلامنا مع الأسرة التعيسة.. لكن قبل انصرافنا.. قالت لنا 'هند' وهي تبكي بحرقة: 'عمو أنا خايفة قوي .. ثم انصرفت مع أسرتها!'
كل الذي تتذكره الضحية انها ذهبت الي نادي الخصوص لكي تنادي علي شقيقها فلم تجده.. ووجدت ذئبا بشريا في انتظارها فاستدرجها الي عمارة مجهولة وهناك اغتال المجرم براءة هند بكل خسة ونذالة ووحشية!
المثير في الأمر ورغم أن المجني عليها تعرفت علي المجرم الذي نهش جسدها أفرجت النيابة عنه لحين تضع الطفلة مولودها وبعدها يتم اجراء تحليل الحامض النووي!.. والسؤال الذي يفرض نفسه هنا:
ما الذي يضمن عدم هروب المشتبه فيه؟!.. أو لا قدر الله تموت المسكينة أو يموت مولودها أثناء عملية الولادة فتموت الجريمة معهما؟!
مسكينة هند!
ذبحوا طفولتها.. فلا نتركها تنزف حتي تموت وذابحها حر طليق!
وهذه هي التفاصيل بكل بشاعتها ومرارتها في سطور هذا التحقيق!'.
هذه الجريمة الساكت عنها شيطان أخرس.. ضحيتها طفلة صغيرة لا تدرك شيئا في الحياة سوي اللعب والمرح.. مثلها مثل باقي الأطفال.. تستمع لنصائح والديها.. وتطلب منهما كل ما ترغبه ولأنها البنت الوحيدة فكانت المدللة وكل طلباتها مجابة.. وهكذا عاشت الصغيرة عشر سنوات من عمرها في براءة تحسدها عليها كثيرات في مثل عمرها!
لكن ما حدث للطفلة بعد ذلك يفوق كل تصور.. بل وخيال.. وقد يتردد كاتب قصة في صياغتها دراميا.. لكن الواقع دائما قد يكون أغرب من الخيال!
أوجاع هند
وهكذا بدأت الأحداث!
منذ خمسة شهور من الآن.. شعرت هند التلميذة بالصف الخامس الابتدائي.. والتي لم يتجاوز عمرها الحادية عشرة عاما.. بأوجاع رهيبة في بطنها.. أخذت تصرخ صرخات مدوية مزقت سكون الليل ولم يجد الأب.. سوي الذهاب بها إلي احد المستشفيات الحكومية.. وبعد ساعات قليلة طلب الأطباء من الأب عمل أشعة لبطن الصغيرة.. بعدما أعطوها بعض المهدئات والمسكنات ولأن الأسرة متواضعة الحال.. ففضل الأب.. أن تكشف طبيبة المدرسة علي صغيرته.. وتحولها الي عيادات التأمين الصحي.. وهذا هو ما حدث بالفعل..
صباح اليوم التالي.. ذهبت الأم بصحبة ابنتها الي الطبيبة.. وخلال لحظات قليلة كانت طبيبة المدرسة قد انتهت من الكشف.. ثم نظرت الي الطفلة نظرات غريبة.. وطلبت من الأم أن تغلق باب العيادة بسرعة.. وهذا ما جعل الأم تشك أن ابنتها أصيبت بمرض خطير لكن الطبيبة سألت تلميذة الابتدائي: 'انت عارفة مصابة بأيه'؟
ولم ترد هند.. لأنها فعلا لا تعرف شيئا!.. ثم نظرت الطبيبة للأم وقالت في أسي وذعر: 'بنتك حامل'!!.. وهنا صرخت الأم صرخة هائلة.. وقالت بصعوبة: انت بتقولي إيه.. دي عيلة.. من فضلك اكشفي كويس علي البنت!.. وساد صمت قليل.. تبادل خلاله الجميع النظرات!
لكن الطبيبة لم تهتم بما قالته الأم.. وأعادت نظرها الي هند مرة أخري وقالت لها: قولي الحقيقة يا بنتي.. مين اللي ضحك عليك؟!.. لكن هند لم ترد.. وفضلت السكوت.. والنظر الي الأرض.
فقالت الطبيبة للأم: لابد أن تخضع ابنتك للأشعة للتأكد من صدق تشخيصي.. ثم قالت بحسرة: أرجو أن أكون أخطأت.. ثم أعطت ورقة التحويل الطبي للأم..
انصرفت الأم مع طفلتها الي عيادة التأمين الصحي.. وأجرت هند أشعة بالفعل.. ولم تجد سوي أن تنتظر لليوم التالي حتي تستلم نتيجة الأشعة.. والذهاب بها الي الطبيبة مرة أخري..
15 دقيقة
ذهبت الأم مع طفلتها الي منزلها مرة أخري.. دون أن تتحدث أو تتكلم الأم مع ابنتها.. بينما ظلت هند صامتة لا تتكلم.. وفي المنزل.. حكت الأم للأب.. الذي اندهش في البداية لكنه نظر لصغيرته.. وقال: 'أنا مش مصدق هذا الكلام.. البنت عيلة'.
واتفق الابوان علي أن كلام الطبيبة غير دقيق!
لكن الأسرة لم تنم طيلة هذه الليلة.. وظلوا ساكتين.. حتي أشرقت شمس صباح اليوم التالي.. وقرر الأب الذهاب مع زوجته وطفلته الي عيادة التأمين الصحي لاستلام الأشعة.. والذهاب الي الطبيبة.. بعدها فاجأت الطبيبة الجميع بأن التحاليل والأشعة أثبتت أن هند حامل في الشهر الخامس!
وفي هذه الأثناء تكلمت الصغيرة.. وفجرت مفاجأة وحكت وهي تبكي قائلة¢ منذ خمسة شهور.. وبعد خروجي من المدرسة.. ذهبت الي نادي الخصوص الرياضي لكي أصطحب أخي معي الي المنزل.. لكنني لم أجده.. وفوجئت بشاب يقترب مني.. ويضع في جنبي سلاح.. ويطلب مني أن أسير معه دون أن أصرخ.. وظللت أمشي معه نصف ساعة كاملة.. من شارع لشارع.. ومن حارة لحارة.. حتي أدخلني احدي العمارات المهجورة وفتح احد أبواب الشقق بمفتاح كان معه.. وأدخلني الشقة.. ثم طلب مني خلع ملابسي.. وببراءة شديدة استكملت الطفلة كلامها: مش عارفة ليه هو طلب مني كده.. لكن فوجئت به يخلع ملابسه هو الآخر ثم يقوم بالاعتداء علي جسدي.. وهنا دمعت عينا الطفلة الصغيرة.. وقالت: اأستمر معي (15) دقيقة.. حتي انتهي مما كان يفعله.. ثم طلب مني ارتداء ملابسي مرة أخري..وتركني وحدي في الشارع.. وهددني بألا أتحدث مع أحد فيما حدث..
وبصعوبة شديدة استطعت العودة للمنزل.. بعد سؤالي أكثر من مرة عن الطريق!
ضبط واحضار!
لم يفكر الأبوان كثيرا.. بعدما نصحت الطبيبة بضرورة ابلاغ الشرطة.. وفي قسم الشرطة.. طلب رئيس المباحث من الجميع الهدوء.. وطلب من الصغيرة أوصاف هذا الشخص الذي قام بالاعتداء عليها.. وبعد لحظات كانت الصورة قد اكتملت في رأس ضابط الشرطة.. بعدما شك في أحد شباب منطقة الخصوص.. وطلب من رجاله سرعة القبض عليه وتم تحرير محضر رقم (1941) لسنة (2007) جنح الخصوص.. وبعد دقائق قليلة حضر ضابط شرطة.. يؤكد أنه لم يعثر علي الشاب.. لكنه استطاع الحصول علي بعض الصور له.. من والده وأخوته.. وعندما رأت الصغيرة الصور.. أكدت أنه نفس الشخص الذي اعتدي عليها.. وانها لم تره إلا مرة واحدة أثناء الاعتداء عليها.. وانها لا تستطيع نسيان شكله أبدا..
أحال ضابط المباحث المحضر الي النيابة.. بعد القاء القبض علي هذا الشاب في نفس اليوم.. وقررت النيابة اخلاء سبيل المتهم بضمان محل اقامته.. ولحين تضع الأم مولودها ويتم اجراء تحليل الحامض النووي.
مازالت بكرا!
وداخل مكتب الأستاذ ياسر محمد كشك المحامي التقينا بالأسرة التعيسة.. لنعرف منهم باقي المأساة قالت الأم في البداية: بعد أيام قليلة ستدخل طفلتي المستشفي لتضع جنينها.. تخيلوا أن هذه الطفلة ستصبح أما بعد أيام قليلة.. والخوف أن يصيبها مكروه أثناء الولادة.
أما الأب فقال لنا بدموعه: أخاف علي ابنتي من الموت.. فهي مازالت صغيرة علي الانجاب.. وخطر عليها أن تنجب في مثل هذه السن وما يقلقني هو هروب هذا الشاب وعدم استطاعة القبض عليه بعد ذلك..
أما 'هند' الطفلة الصغيرة فقالت لنا ودموعها تنساب منها: أعلم أن هناك مصائب تنتظرني.. لكني لم أرتكب أي شيء خطأ في حياتي.. أنا خفت من هذا الرجل لأنه كان بيهددني بالموت.
أما الأستاذ ياسر محمد كشك محامي 'هند' قال لنا: ما حدث لهند تقشعر له الأبدان فالجاني لا يجب أن يفلت من العقاب ربما النيابة أفرجت عنه بعد أن أثبت تقرير الطب الشرعي أن الطفلة مازالت بكرا.. المهم أن القانون لم يسكت عن مثل هذه الجريمة.. وأن هناك عقوبات واضحة وصريحة يحملها القانون في مثل هذه القضايا.. وسوف ينال المجرم جزاءه!
***
انتهت القصة.. وانتهي أيضا كلامنا مع الأسرة التعيسة.. لكن قبل انصرافنا.. قالت لنا 'هند' وهي تبكي بحرقة: 'عمو أنا خايفة قوي .. ثم انصرفت مع أسرتها!'