عبد محمد
28-11-2008, 09:52 PM
سحب كتب سيد قطب من مكتبات المدارس بالسعودية
http://www.lojainiat.com/mimages/1227664526980.jpg
ـ محمود حسين ـ الدمام - أمر نائب وزير التربية والتعليم السعودي الدكتور سعيد المليص بسحب عدد من الكتب من المكتبات المدرسية من بينها كتابي "سيد قطب المفترى عليه" و"الجهاد في سبيل الله"، وذلك بعد نحو أسبوع من قيام جامعة الرياض بحملة للتدقيق في مناهج الجامعة بما يخدم ما تصفه بالأمن الفكري.
واعتبر مراقبون أن هذا الإجراء يأتي في إطار توجه المسئولين عن التعليم لحماية أفكار الناشئة والشباب من المصادر التي يعتبرونها تحمل "أفكارا مشبوهة" و" فكرا ضالا" داخل المجتمع، على حد وصفهم.
وبحسب جريدة الوطن السعودية أمس الثلاثاء، "أمر المليص جميع الإدارات التعليمية بسحب كتابي (سيد قطب المفترى عليه) و(الجهاد في سبيل الله) من مكتبات المدارس، والتأكد من عدم وجود ما يشابههما من الكتب الممنوعة.
وعلى صعيد تنفيذ القرار، حدد محمد سعيد أبو رأس مدير إدارة التربية والتعليم للبنين في محافظة الطائف الأسبوع المقبل موعدا أقصى لسحب هذه الكتب من المكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم.
أفكار "مشبوهة"
من جانبه، اعتبر نائب رئيس مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي حماد السالمي هذا الإجراء يأتي "لحماية أفكار الناشئة من المصادر التي تحمل أفكارا مشبوهة"، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم "التفتت إلى مثل هذه الكتب وهي تسعى للإصلاح".
وعن كيفية وصول هذه الكتب إلى مكتبات المدارس، قال السالمي: "في الماضي القريب كان من السهل اختراق المكتبات المدرسية، بمثل هذه المؤلفات المشبوهة، حيث كان مدير المدرسة يودع أي كتب تهدى إليه في مكتبة المدرسة ولم يتم ضبط هذه العملية إلا أخيرا".
وطالب السالمي بتحديث مصادر التعلم في المدارس و"تفعيل دور أمين المصادر والاستفادة من الكتب الثقافية السليمة في المدارس لتنمية ثقافة الطلاب والتي تبدأ من المدرسة". ودعا الوزارة إلى مراجعة جميع المصادر والمناهج التي بين أيدي الطلاب.
محاربة "الفكر الضال"
ويأتي هذ الإجراء بعد نحو أسبوع من إعلان مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل أن هناك خطوات متعددة تخطوها الجامعة حاليًا لمحاربة ما تصفه بـ"الفكر الضال" من خلال إيجاد الطرق والوسائل "التي تثري الفكر المعتدل الوسطي وتنبذ الغلو والجفاء والإفراط والتفريط".
وبين أنه في إطار ذلك تتم مراجعة جميع مناهج ومقررات جميع كليات ومعاهد الجامعة وتدقيقها وتضمينها ما يخدم فكر وسلوك الطالب ليكون لبنة صالحة وعضوا نافعا بعيدا عن المؤثرات السلوكية والفكرية.
وأكد أنه تم التشديد على أن تعتمد جميع مناهج ومقررات جميع كليات ومعاهد الجامعة على منهج الكتاب والسنة والسلف الصالح والتي تحمل في طياتها كل خير للطلاب والطالبات في جميع كليات الجامعة.
أول تصريح
وكان وزير التربية والتعليم السعودي الدكتور عبد الله العبيد قد قال في يوليو 2008 إن مناهج التعليم في المملكة تساهم في "تفريخ إرهابيين" بالمملكة، وذلك في أول تصريح من نوعه لمسئول سعودي رفيع المستوى.
وكشف آنذاك عن إعادة صياغة بعض المناهج التعليمية، خاصة ما يتعلق منها بمفهوم الولاء والبراء.
وأوضح الوزير أن "تاريخ التعليم دائما ما يرتبط بالمرحلة الزمنية التي يكتب فيها المقرر الدراسي".
وأضاف مفصلا: "العالم العربي الذي ننتمي إليه مع نهضته التعليمية كان يواجه القضية الفلسطينية، وبالتالي من لا يتحدث عن الجهاد (المسلح) والتضحية فكأنه خائن لوطنه؛ ولذا جاء الحديث عن الجهاد والحث عليه (في المناهج)؛ لأن الأمة في معركة مع اليهود حول فلسطين".
وبين ضرورة تغيير المناهج مع تبني المملكة والدول العربية السلام في المنطقة كخيار إستراتيجي في القمة العربية التي عقدت بالقاهرة عام 1996، وقال: "إذا كانت الدول العربية -والمملكة معها- قد تبنت قضية السلام في الشرق الأوسط، فيجب أن تخدم المناهج التعليمية لدينا هذا التوجه، وكذلك الإعلام يجب عليه أن يدعم هذا التوجه".
المصدر شبكة راصد الأخبارية
http://www.lojainiat.com/mimages/1227664526980.jpg
ـ محمود حسين ـ الدمام - أمر نائب وزير التربية والتعليم السعودي الدكتور سعيد المليص بسحب عدد من الكتب من المكتبات المدرسية من بينها كتابي "سيد قطب المفترى عليه" و"الجهاد في سبيل الله"، وذلك بعد نحو أسبوع من قيام جامعة الرياض بحملة للتدقيق في مناهج الجامعة بما يخدم ما تصفه بالأمن الفكري.
واعتبر مراقبون أن هذا الإجراء يأتي في إطار توجه المسئولين عن التعليم لحماية أفكار الناشئة والشباب من المصادر التي يعتبرونها تحمل "أفكارا مشبوهة" و" فكرا ضالا" داخل المجتمع، على حد وصفهم.
وبحسب جريدة الوطن السعودية أمس الثلاثاء، "أمر المليص جميع الإدارات التعليمية بسحب كتابي (سيد قطب المفترى عليه) و(الجهاد في سبيل الله) من مكتبات المدارس، والتأكد من عدم وجود ما يشابههما من الكتب الممنوعة.
وعلى صعيد تنفيذ القرار، حدد محمد سعيد أبو رأس مدير إدارة التربية والتعليم للبنين في محافظة الطائف الأسبوع المقبل موعدا أقصى لسحب هذه الكتب من المكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم.
أفكار "مشبوهة"
من جانبه، اعتبر نائب رئيس مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي حماد السالمي هذا الإجراء يأتي "لحماية أفكار الناشئة من المصادر التي تحمل أفكارا مشبوهة"، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم "التفتت إلى مثل هذه الكتب وهي تسعى للإصلاح".
وعن كيفية وصول هذه الكتب إلى مكتبات المدارس، قال السالمي: "في الماضي القريب كان من السهل اختراق المكتبات المدرسية، بمثل هذه المؤلفات المشبوهة، حيث كان مدير المدرسة يودع أي كتب تهدى إليه في مكتبة المدرسة ولم يتم ضبط هذه العملية إلا أخيرا".
وطالب السالمي بتحديث مصادر التعلم في المدارس و"تفعيل دور أمين المصادر والاستفادة من الكتب الثقافية السليمة في المدارس لتنمية ثقافة الطلاب والتي تبدأ من المدرسة". ودعا الوزارة إلى مراجعة جميع المصادر والمناهج التي بين أيدي الطلاب.
محاربة "الفكر الضال"
ويأتي هذ الإجراء بعد نحو أسبوع من إعلان مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل أن هناك خطوات متعددة تخطوها الجامعة حاليًا لمحاربة ما تصفه بـ"الفكر الضال" من خلال إيجاد الطرق والوسائل "التي تثري الفكر المعتدل الوسطي وتنبذ الغلو والجفاء والإفراط والتفريط".
وبين أنه في إطار ذلك تتم مراجعة جميع مناهج ومقررات جميع كليات ومعاهد الجامعة وتدقيقها وتضمينها ما يخدم فكر وسلوك الطالب ليكون لبنة صالحة وعضوا نافعا بعيدا عن المؤثرات السلوكية والفكرية.
وأكد أنه تم التشديد على أن تعتمد جميع مناهج ومقررات جميع كليات ومعاهد الجامعة على منهج الكتاب والسنة والسلف الصالح والتي تحمل في طياتها كل خير للطلاب والطالبات في جميع كليات الجامعة.
أول تصريح
وكان وزير التربية والتعليم السعودي الدكتور عبد الله العبيد قد قال في يوليو 2008 إن مناهج التعليم في المملكة تساهم في "تفريخ إرهابيين" بالمملكة، وذلك في أول تصريح من نوعه لمسئول سعودي رفيع المستوى.
وكشف آنذاك عن إعادة صياغة بعض المناهج التعليمية، خاصة ما يتعلق منها بمفهوم الولاء والبراء.
وأوضح الوزير أن "تاريخ التعليم دائما ما يرتبط بالمرحلة الزمنية التي يكتب فيها المقرر الدراسي".
وأضاف مفصلا: "العالم العربي الذي ننتمي إليه مع نهضته التعليمية كان يواجه القضية الفلسطينية، وبالتالي من لا يتحدث عن الجهاد (المسلح) والتضحية فكأنه خائن لوطنه؛ ولذا جاء الحديث عن الجهاد والحث عليه (في المناهج)؛ لأن الأمة في معركة مع اليهود حول فلسطين".
وبين ضرورة تغيير المناهج مع تبني المملكة والدول العربية السلام في المنطقة كخيار إستراتيجي في القمة العربية التي عقدت بالقاهرة عام 1996، وقال: "إذا كانت الدول العربية -والمملكة معها- قد تبنت قضية السلام في الشرق الأوسط، فيجب أن تخدم المناهج التعليمية لدينا هذا التوجه، وكذلك الإعلام يجب عليه أن يدعم هذا التوجه".
المصدر شبكة راصد الأخبارية