نجف الخير
30-11-2008, 12:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البرازيل تقع في وسط القارة الامريكية الجنوبية، وشرقها بأجمعه واقع على المحيط الاطلسي، وعاصمتها برازيليا، وحكومتها جمهورية فدرالية ويبلغ عدد السكان في البرازيل 170 مليون ولغتهم الرسمية البرتغالية مع وجود اللغة الاسبانية والانجليزية والفرنسية، ونسبة المسيح تبلغ 89% أغلبهم من الكاثوليك، والباقي يتبعون اديان متعددة منها المحلية والافريقية، اما الحكومة فتتبنا فلسفة حرية الاديان، ولا يتجاوز عدد المسلمين الثلاثة ملايين ويتواجدون في الغالب في مدينة ساوباولو.
قدم الاسلام الى هذه البلاد عن طريق العبيد الذين جلبوا من افريقيا وكذلك المهاجرين في زمن الدولة العثمانية وكانت مدينة ريودي جنيرو قديماً محط نزول المستشرقين المخطوفين من مسلمي افريقيا وبأعداد تتجاوز الملايين وبواسطة هؤلاء عرفت هذه المدينة الاسلام، ومع ان الاستعمار البرتغالي عمل على تصفيتهم جسدياً وإماتة الروح الاسلامية في ذريتهم عبر قرون إلا ان هذه البلاد لا تزال تشهد كل حين صحوة اسلامية ، ومن الشواهد على تمركز الاسلام في هذه البلاد وجود الاثار العربية والاسلامية القديمة، ففي مدينة (بهية) الخاضعة لأناس اصلهم من افريقيا توجد آثار لكتابة عربية وكذلك وجود الكلمات العربية في الشارع البرازيلي واسماء لبعض المناطق مثل (كروتيبا) واصلها قرطبة، وفي العصر الحديث (في الخمسينيات) عرفت هذه البلاد الاسلام بوصول الجالية العربية من التجار، واسست الجمعيات الاسلامية والتي كانت تقوم باحياء المناسبات والاحتفالات الاسلامية، وبني أول مسجد في البرازيل سنة 1950م في مدينة ساوباولو واليوم يوجد في البرازيل أكثر من 60 مركزاً اسلامياً ، و 40 مسجداً .
اما التواجد الشيعي فيرجع تاريخه الى زمن الدولة العثمانية وذلك بقدوم الشيعة الهاربين من التجنيد العسكري وكانت هجرتهم الى الارجنتين ومن ثم الى البرازيل، وفي منتصف هذا القرن كان لهجرة اللبنانيين الاثر الكبير لوجود التشيع في هذا البلد وبرز وظهر على شكل تجمعات ومراكز ومؤسسات في سنة 1985م، ويبلغ عدد الشيعة اليوم مليون نسمة تقريباً أي بنسبة 40% من المسلمين متمركزين في كروتيبا ولهم مسجد باسم الامام علي (عليه السلام) يصلي فيه السنة والشيعة وكذلك في ساوباولو ولهم مسجد بأسم محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وكذلك في فوزدواكوازو وفيها حسينية الامام الخميني تحت اشراف الجمعية الخيرية الاسلامية وهو اهم المراكز الشيعية في البرازيل وأكثرها نشاطاً.
يتمتع الشيعة في هذا البلد بمستوى عقائدي جيد على خلاف اهل السّنة الذين انصهروا في المجتمع المسيحي، واليوم اصبح الشيعي وخصوصاً الشباب يفتخر بهويته.
وللشيعة نشاطات كثيرة تتلخص بالدعم المالي للمؤسسات الدينية والحركة التبليغية حيث أن المراكز الموجودة في البرازيل هي من مساهمات الشيعة بالخصوص التجار منهم، وكذلك يوجد لديهم نشاطات اجتماعية لغير المسلمين أي البرازيليين ، وعلى المستوى الثقافي توجد لديهم بعض الاصدارات مثل الكتب العقائدية الصغيرة التي ترجمت الى اللغة البرتغالية، وترجمة بعض الكتب مثل نهج البلاغة ونظام حقوق المرأة في الاسلام والشيعة في الاسلام وعدة كراسات أخرى.
شهدت الساحة البرازيلية حركة تحول وتغيير في أهل السنة اتجاه الشيعة وذلك بفضل النشاط الثقافي والحركة التبليغية واخلاق وسلوك الشيعة انفسهم، ففي السابق كانوا ينظرون للشيعة نظرة سيئة بسبب الاعلام المضاد من قبل اعداء أهل البيت (عليهم السلام) اما الان اصبح هناك احترام جيد من قبل اهل السنة، ويحدث بين الحين والاخر تزاور بين علماء السنة والشيعة واصبح هناك تعاون وتعاطف من قبل بعض العلماء والشخصيات السنية مع المؤسسات والمراكز الشيعية هناك.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البرازيل تقع في وسط القارة الامريكية الجنوبية، وشرقها بأجمعه واقع على المحيط الاطلسي، وعاصمتها برازيليا، وحكومتها جمهورية فدرالية ويبلغ عدد السكان في البرازيل 170 مليون ولغتهم الرسمية البرتغالية مع وجود اللغة الاسبانية والانجليزية والفرنسية، ونسبة المسيح تبلغ 89% أغلبهم من الكاثوليك، والباقي يتبعون اديان متعددة منها المحلية والافريقية، اما الحكومة فتتبنا فلسفة حرية الاديان، ولا يتجاوز عدد المسلمين الثلاثة ملايين ويتواجدون في الغالب في مدينة ساوباولو.
قدم الاسلام الى هذه البلاد عن طريق العبيد الذين جلبوا من افريقيا وكذلك المهاجرين في زمن الدولة العثمانية وكانت مدينة ريودي جنيرو قديماً محط نزول المستشرقين المخطوفين من مسلمي افريقيا وبأعداد تتجاوز الملايين وبواسطة هؤلاء عرفت هذه المدينة الاسلام، ومع ان الاستعمار البرتغالي عمل على تصفيتهم جسدياً وإماتة الروح الاسلامية في ذريتهم عبر قرون إلا ان هذه البلاد لا تزال تشهد كل حين صحوة اسلامية ، ومن الشواهد على تمركز الاسلام في هذه البلاد وجود الاثار العربية والاسلامية القديمة، ففي مدينة (بهية) الخاضعة لأناس اصلهم من افريقيا توجد آثار لكتابة عربية وكذلك وجود الكلمات العربية في الشارع البرازيلي واسماء لبعض المناطق مثل (كروتيبا) واصلها قرطبة، وفي العصر الحديث (في الخمسينيات) عرفت هذه البلاد الاسلام بوصول الجالية العربية من التجار، واسست الجمعيات الاسلامية والتي كانت تقوم باحياء المناسبات والاحتفالات الاسلامية، وبني أول مسجد في البرازيل سنة 1950م في مدينة ساوباولو واليوم يوجد في البرازيل أكثر من 60 مركزاً اسلامياً ، و 40 مسجداً .
اما التواجد الشيعي فيرجع تاريخه الى زمن الدولة العثمانية وذلك بقدوم الشيعة الهاربين من التجنيد العسكري وكانت هجرتهم الى الارجنتين ومن ثم الى البرازيل، وفي منتصف هذا القرن كان لهجرة اللبنانيين الاثر الكبير لوجود التشيع في هذا البلد وبرز وظهر على شكل تجمعات ومراكز ومؤسسات في سنة 1985م، ويبلغ عدد الشيعة اليوم مليون نسمة تقريباً أي بنسبة 40% من المسلمين متمركزين في كروتيبا ولهم مسجد باسم الامام علي (عليه السلام) يصلي فيه السنة والشيعة وكذلك في ساوباولو ولهم مسجد بأسم محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وكذلك في فوزدواكوازو وفيها حسينية الامام الخميني تحت اشراف الجمعية الخيرية الاسلامية وهو اهم المراكز الشيعية في البرازيل وأكثرها نشاطاً.
يتمتع الشيعة في هذا البلد بمستوى عقائدي جيد على خلاف اهل السّنة الذين انصهروا في المجتمع المسيحي، واليوم اصبح الشيعي وخصوصاً الشباب يفتخر بهويته.
وللشيعة نشاطات كثيرة تتلخص بالدعم المالي للمؤسسات الدينية والحركة التبليغية حيث أن المراكز الموجودة في البرازيل هي من مساهمات الشيعة بالخصوص التجار منهم، وكذلك يوجد لديهم نشاطات اجتماعية لغير المسلمين أي البرازيليين ، وعلى المستوى الثقافي توجد لديهم بعض الاصدارات مثل الكتب العقائدية الصغيرة التي ترجمت الى اللغة البرتغالية، وترجمة بعض الكتب مثل نهج البلاغة ونظام حقوق المرأة في الاسلام والشيعة في الاسلام وعدة كراسات أخرى.
شهدت الساحة البرازيلية حركة تحول وتغيير في أهل السنة اتجاه الشيعة وذلك بفضل النشاط الثقافي والحركة التبليغية واخلاق وسلوك الشيعة انفسهم، ففي السابق كانوا ينظرون للشيعة نظرة سيئة بسبب الاعلام المضاد من قبل اعداء أهل البيت (عليهم السلام) اما الان اصبح هناك احترام جيد من قبل اهل السنة، ويحدث بين الحين والاخر تزاور بين علماء السنة والشيعة واصبح هناك تعاون وتعاطف من قبل بعض العلماء والشخصيات السنية مع المؤسسات والمراكز الشيعية هناك.