حيدر القرشي
30-11-2008, 05:47 PM
ارتقي أبوبكر منبر رسول الله في مسجد الرسول يوماً بعد بيعة السقيفة و قال في خطبته: أَيُّهَا النَّاسُ، فَإنِّي قَدْ وُلِّيتُ علیكُمْ، وَ لَستُ بِخَيْرِكُمْ، فَإن أَحْسَنتُ فَأَعِينُونِي، وَ إن أَسَأتُ فَقَوِّمُونِيأَطِيعُونِي مَا أَطَعْتُ اللَهَ، وَ إِذَا عَصَيْتُ اللهَ وَ رَسُولَهُ، فَلاَ طَاعَةَ لِي علیكُم
يقول الطبري: و خطب أبوبكر الناس فقال:
أَيُهَّا النَّاسُ إنَّمَا أَنَا مِثْلُكُمْ، وَ إِنِّي لاَ أَدْرِي لَعَلَّكُمْ سَتُكَلّفُوني مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلّي الله علیه ] وءاله [ يُطِيقُ، إِنَّ اللهَ اصْطَفَي مُحَمَّدًا علی الْعَالَمِينَ، وَ عَصَمَهُ مِنَ الاْفَاتِ، وَ إِنَّمَا أَنَا مُتَّبِعٌ، وَ لَستُ بِمُبتَدِعٍ، فَإنِ اسْتَقَمْتُ فَتَابِعُونِي، وَ إن زُغتُ فَقَوِّمُونِي.
إلی أن يقول: وَ إِنَّ لِي شَيْطَانًا يَعْتَرِينِي، فَإذَا أَتَانِي فَاجْتَنِبُونِي
الإشكال الاوّل: قوله: (وَ لَسْتُ بِخَيْرِكُمْ)؛ حيث يجب أن يُقال له: فلماذا تصدّيتَ للخلافة و لم تتخلّ عنها لخير الناس و مولي الموإلی مع كلّ تلك النصوص الصريحة من صاحب الشريعة علی أفضليّته؟ و لماذا أردت أن تكون إماماً لمن هو أفضل منك و أعلم؟ و كيف رضيت ان تدعو أميرالمؤمنين الناموس الاكبر الالهيّ و كنز الاسرار و معارف الحقّ و نفس الرسول لاتّباعك؟ و كيف أردت أن تأخذ بيعته لك و أن تجعله يسلّم لامرك و نهيك دون قيد أو شرط؟ و بأيّ معارف و فضائل أخلاقيّة أردتَ ايصال المؤمنين إلی المطلوب؟ و علی أيّ ملكوت كنت مسيطراً ومهيمناً؟
الإشكال الثاني: قولك (فَإن أَحسَنْتُ فَأَعِينُونِي! وَ إن أَسأتُ فَقَوِّمُونِي!)
و بناءً علی هذا فانّك حين جعلتَ بأيدينا ميزان صحّة أو بُطلان عملك، و خيرّتنا في الجرح و التعديل، فقد كنّا نحن إمامك لا أنت إمامنا!
و بغضّ النظر عن ذلك، فمن أين لنا أن نميّز الصحيح من السقيم؟ لو ميّزناه من عندنا لكنّا إذن لا نحتاج إلی خليفة، و إن توجّب ان يُفهمنا ايّاه إمامُ الحقّ لوجب علینا اتّباع ذلك الامام، و لوجب علیك أن تسلم أنت الاخر لامره.
الإشكال الثالث:
قولك: (لَعَلَّكُمْ سَتُكَلّفُوني مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ يُطِيقُ).
بلي، انّ مثل هذه التكإلیف ستأتي حتماً، ولكن من أجلسك مكان رسول الله لتحتار في النهوض بأعباء عمل و مهمة رسول الله؟ أو لم تسمع طوال المدّة المديدة رسولَ الله يقول كراراً ـ لا مرّةً أو مرّتين ـ علیٌّ يَقْضِي دَيْنِي؟ أو لم تسلّم يوم غدير خم علی أميرالمؤمنين بتحيّة الولاية؟! فبأيّ مجوّز جلستَ مكان رسول الله أنتَ العاجز عن تحمّل أعباء مسؤوليّته وعمله، و سلبتَ الحقّ المسلّم لمقام الخلافة و الوصاية؟!
الإشكال الرابع:
قولك: (أَطِيعُونِي مَا أَطَعْتُ اللَهَ، وَ إذَا عَصَيْتُ اللهَ وَ رَسُولَهُ فَلاَ طَاعَةَ لِي علیكُمْ).
فبناءً علی ذلك فقد صرتَ أنت أيضاً رديفاً لنا لا رئيساً علینا، فلماذا نطيعك إذن؟ تعال أنت فأطعنا! و بأيّ قاعدة و سُنّة الهيّة صارت طاعتُك واجبةً علینا؟ و إضافة إلی ما تقدّم، فاننا نحتاج في معالم ديننا إلی معلّم ومربٍّ نتعلّم منه ما هي طاعة الله و رسوله، و ما هي مخالفة الله و رسوله، فمن أين لنا أن نعلم أنّ عملك هذا طاعة، و عملك ذاك معصية؟ الاّ ان يدلّنا معلم القرءان و العارف برسول الله، و المحيط بنواميس الاحكام والشرايع، فيفصل الطاعة عن المعصيته! و لو فرضنا انّنا شئنا تقويمك عند معصيتك، فهو ستتقوّم يا تري؟
فأنت الذي تأبي التخلّي عن الخلافة، ستقف عند مخالفتك لامر الله و الرسول و تصرّ علی موقفك، و مهما شاءت الامّة تقويمك فانّك ستقاوم أكثر، إذ ان نفس هذا التصدّي لمقام الخلافة يمثّل زيغك و انحرافك.
ألم يؤاخذك أميرالمؤمنين لتقويمك و يوبخّك علی مبادرتك الخفيّة السريعة و جثمان رسول الله بعدُ لم يُدفن؟ ألم يتحدّث أميرالمؤمنين في المسجد عن فضائله و مقامه؟ ألم تبيّن الصديقة الطاهرة في خطبتها المُبينة تلك موارد انحرافك؟ ألم تقل (سلامُ الله علیها): يَا أَبَابَكْرٍ مَا أَسْرَعَ مَا أَغَرْتُمْ علی أَهلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَهِ؟
ألم يبيّن لك بنو هاشم و أصحاب رسول الله الكرام الذين تخلّفوا عن يبعتك مواضع خطأك؟ فلماذا لم ترتدع و لم تستقم؟ و لو أرادوا الإصرار علی هذا الامر لسُفكت الدماء و نُهبت الاموال و استُبيحت الاعراض والنواميس.
ألم يخالف عثمانُ علناً أمرَ رسول الله؟ فَلِمَ لَمْ يرعوِ حين اعترض علیه المسلمون و نبهّوه علی ذلك؟ و لماذا أصرّ علی أفعاله؟
لقد قال له المسلمون: إمّا أن تتنحّي عن الخلافة أو تسير علی سُنّة رسول الله! لكنّه لم يرضَ بأحد الامرين، ثم قاومهم و استنصر بمعاوية وجيش الشام للوقوف في وجه المسلمين.
و أنّي له أن يستقيم و يرعوي مَنْ أمسك بزمام الامور بيده و أبي عن التنازل عن مقامه و شخصيّته؟ أَوَ هل استقام معاوية؟ أَوَ هل استقام خلفاء بني أميّة و بني العبّاس؟
لقد سفكوا دم كلّ من أراد أن يذكّرهم أو حتّي أن ينصحهم، و لقد قتل مخالفو سُنّة رسول الله هؤلاء فيوضح النهار ابنَ بنت رسول الله و أهل بيته بشفاهٍ ظمأي عند شاطيء النهر؟
الإشكال الخامس:
فاحذرْ يا أبابكر! ماذا تقول في خطبتك التي ألقيتها؟ لقد فتحت بكلماتك باباً لخلفاء الجور لجميع هذه الاعتداءآت.
فأنت تقول خامساً: (وَإنَّ لِي شَيْطَانًا يَعْتَرِيني، فَإذَا أَتَانِي فَاجْتَنبُونِي).
ليتك لم تتفوّه بهذا الكلام! إنّ الإمام الذي يعترف بنفسه بوجود شيطان يتسلّط علیه هو إمام الشياطين لا إمام المؤمنين!
انّ امام المؤمنين هو الذي أفني الشيطان و أهلكه: اعزُبِي عَنِيّ يَا دُنيَا، قَدْ طَلَّقْتُكِ ثَلاَثًا! و هو الذي يقدّم نفسه في قاطعيّة كالجبل الراسخ فيقول: يا أفراد البشر، تعالوا إلی فأنا وليّ الله، أنا من عبادالله المخلصين، أنا الذي نزلت ءاية التطهير فينا، أنا صاحب مقام العصمة، أنا صاحب مقام (سلوني قبل أن تفقدوني)، أنا باب مدينة العلم، و أنا حامل عبء الرسالة وقاضي ديْن رسول الله، أنا صاحب السيطرة علی ملكوت وحقائق الاشياء.
ثم يعطي ءالاف النماذج الواضحة البيّنة: أنا نفس رسول الله، أنا وليّ كلّ مؤمن و مؤمنة، أنا الوصيّ و الوزير و الوارث لاسرار النبوّة.
هذا هو مقام الإمام، ذلك الذي لا يتحسّر عند الموت فيقول: الويل لي! وددتُ انّي لم أفعل الثلاث التي فعلتُها!
مصادر الخطبة::
(تاريخ الامم و الملوك الطبري) ، ج 2 ، ص 0 46 ؛ و أورد أيضاً عن (الإمامة ï ïوالسياسة) نظير هذه الخطبة بتفصيل أكثر و أوردها كذلك القاضي عبد الجبار في (المغني) و ابن تيمية في (منهاج السنّة) ، و محبّ الدين الطبري في (الرياض النظرة) والسيوطي في (تاريخ الخلفاء) و ابن حجر في (الصواعق المحرقة)
يقول الطبري: و خطب أبوبكر الناس فقال:
أَيُهَّا النَّاسُ إنَّمَا أَنَا مِثْلُكُمْ، وَ إِنِّي لاَ أَدْرِي لَعَلَّكُمْ سَتُكَلّفُوني مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلّي الله علیه ] وءاله [ يُطِيقُ، إِنَّ اللهَ اصْطَفَي مُحَمَّدًا علی الْعَالَمِينَ، وَ عَصَمَهُ مِنَ الاْفَاتِ، وَ إِنَّمَا أَنَا مُتَّبِعٌ، وَ لَستُ بِمُبتَدِعٍ، فَإنِ اسْتَقَمْتُ فَتَابِعُونِي، وَ إن زُغتُ فَقَوِّمُونِي.
إلی أن يقول: وَ إِنَّ لِي شَيْطَانًا يَعْتَرِينِي، فَإذَا أَتَانِي فَاجْتَنِبُونِي
الإشكال الاوّل: قوله: (وَ لَسْتُ بِخَيْرِكُمْ)؛ حيث يجب أن يُقال له: فلماذا تصدّيتَ للخلافة و لم تتخلّ عنها لخير الناس و مولي الموإلی مع كلّ تلك النصوص الصريحة من صاحب الشريعة علی أفضليّته؟ و لماذا أردت أن تكون إماماً لمن هو أفضل منك و أعلم؟ و كيف رضيت ان تدعو أميرالمؤمنين الناموس الاكبر الالهيّ و كنز الاسرار و معارف الحقّ و نفس الرسول لاتّباعك؟ و كيف أردت أن تأخذ بيعته لك و أن تجعله يسلّم لامرك و نهيك دون قيد أو شرط؟ و بأيّ معارف و فضائل أخلاقيّة أردتَ ايصال المؤمنين إلی المطلوب؟ و علی أيّ ملكوت كنت مسيطراً ومهيمناً؟
الإشكال الثاني: قولك (فَإن أَحسَنْتُ فَأَعِينُونِي! وَ إن أَسأتُ فَقَوِّمُونِي!)
و بناءً علی هذا فانّك حين جعلتَ بأيدينا ميزان صحّة أو بُطلان عملك، و خيرّتنا في الجرح و التعديل، فقد كنّا نحن إمامك لا أنت إمامنا!
و بغضّ النظر عن ذلك، فمن أين لنا أن نميّز الصحيح من السقيم؟ لو ميّزناه من عندنا لكنّا إذن لا نحتاج إلی خليفة، و إن توجّب ان يُفهمنا ايّاه إمامُ الحقّ لوجب علینا اتّباع ذلك الامام، و لوجب علیك أن تسلم أنت الاخر لامره.
الإشكال الثالث:
قولك: (لَعَلَّكُمْ سَتُكَلّفُوني مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ يُطِيقُ).
بلي، انّ مثل هذه التكإلیف ستأتي حتماً، ولكن من أجلسك مكان رسول الله لتحتار في النهوض بأعباء عمل و مهمة رسول الله؟ أو لم تسمع طوال المدّة المديدة رسولَ الله يقول كراراً ـ لا مرّةً أو مرّتين ـ علیٌّ يَقْضِي دَيْنِي؟ أو لم تسلّم يوم غدير خم علی أميرالمؤمنين بتحيّة الولاية؟! فبأيّ مجوّز جلستَ مكان رسول الله أنتَ العاجز عن تحمّل أعباء مسؤوليّته وعمله، و سلبتَ الحقّ المسلّم لمقام الخلافة و الوصاية؟!
الإشكال الرابع:
قولك: (أَطِيعُونِي مَا أَطَعْتُ اللَهَ، وَ إذَا عَصَيْتُ اللهَ وَ رَسُولَهُ فَلاَ طَاعَةَ لِي علیكُمْ).
فبناءً علی ذلك فقد صرتَ أنت أيضاً رديفاً لنا لا رئيساً علینا، فلماذا نطيعك إذن؟ تعال أنت فأطعنا! و بأيّ قاعدة و سُنّة الهيّة صارت طاعتُك واجبةً علینا؟ و إضافة إلی ما تقدّم، فاننا نحتاج في معالم ديننا إلی معلّم ومربٍّ نتعلّم منه ما هي طاعة الله و رسوله، و ما هي مخالفة الله و رسوله، فمن أين لنا أن نعلم أنّ عملك هذا طاعة، و عملك ذاك معصية؟ الاّ ان يدلّنا معلم القرءان و العارف برسول الله، و المحيط بنواميس الاحكام والشرايع، فيفصل الطاعة عن المعصيته! و لو فرضنا انّنا شئنا تقويمك عند معصيتك، فهو ستتقوّم يا تري؟
فأنت الذي تأبي التخلّي عن الخلافة، ستقف عند مخالفتك لامر الله و الرسول و تصرّ علی موقفك، و مهما شاءت الامّة تقويمك فانّك ستقاوم أكثر، إذ ان نفس هذا التصدّي لمقام الخلافة يمثّل زيغك و انحرافك.
ألم يؤاخذك أميرالمؤمنين لتقويمك و يوبخّك علی مبادرتك الخفيّة السريعة و جثمان رسول الله بعدُ لم يُدفن؟ ألم يتحدّث أميرالمؤمنين في المسجد عن فضائله و مقامه؟ ألم تبيّن الصديقة الطاهرة في خطبتها المُبينة تلك موارد انحرافك؟ ألم تقل (سلامُ الله علیها): يَا أَبَابَكْرٍ مَا أَسْرَعَ مَا أَغَرْتُمْ علی أَهلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَهِ؟
ألم يبيّن لك بنو هاشم و أصحاب رسول الله الكرام الذين تخلّفوا عن يبعتك مواضع خطأك؟ فلماذا لم ترتدع و لم تستقم؟ و لو أرادوا الإصرار علی هذا الامر لسُفكت الدماء و نُهبت الاموال و استُبيحت الاعراض والنواميس.
ألم يخالف عثمانُ علناً أمرَ رسول الله؟ فَلِمَ لَمْ يرعوِ حين اعترض علیه المسلمون و نبهّوه علی ذلك؟ و لماذا أصرّ علی أفعاله؟
لقد قال له المسلمون: إمّا أن تتنحّي عن الخلافة أو تسير علی سُنّة رسول الله! لكنّه لم يرضَ بأحد الامرين، ثم قاومهم و استنصر بمعاوية وجيش الشام للوقوف في وجه المسلمين.
و أنّي له أن يستقيم و يرعوي مَنْ أمسك بزمام الامور بيده و أبي عن التنازل عن مقامه و شخصيّته؟ أَوَ هل استقام معاوية؟ أَوَ هل استقام خلفاء بني أميّة و بني العبّاس؟
لقد سفكوا دم كلّ من أراد أن يذكّرهم أو حتّي أن ينصحهم، و لقد قتل مخالفو سُنّة رسول الله هؤلاء فيوضح النهار ابنَ بنت رسول الله و أهل بيته بشفاهٍ ظمأي عند شاطيء النهر؟
الإشكال الخامس:
فاحذرْ يا أبابكر! ماذا تقول في خطبتك التي ألقيتها؟ لقد فتحت بكلماتك باباً لخلفاء الجور لجميع هذه الاعتداءآت.
فأنت تقول خامساً: (وَإنَّ لِي شَيْطَانًا يَعْتَرِيني، فَإذَا أَتَانِي فَاجْتَنبُونِي).
ليتك لم تتفوّه بهذا الكلام! إنّ الإمام الذي يعترف بنفسه بوجود شيطان يتسلّط علیه هو إمام الشياطين لا إمام المؤمنين!
انّ امام المؤمنين هو الذي أفني الشيطان و أهلكه: اعزُبِي عَنِيّ يَا دُنيَا، قَدْ طَلَّقْتُكِ ثَلاَثًا! و هو الذي يقدّم نفسه في قاطعيّة كالجبل الراسخ فيقول: يا أفراد البشر، تعالوا إلی فأنا وليّ الله، أنا من عبادالله المخلصين، أنا الذي نزلت ءاية التطهير فينا، أنا صاحب مقام العصمة، أنا صاحب مقام (سلوني قبل أن تفقدوني)، أنا باب مدينة العلم، و أنا حامل عبء الرسالة وقاضي ديْن رسول الله، أنا صاحب السيطرة علی ملكوت وحقائق الاشياء.
ثم يعطي ءالاف النماذج الواضحة البيّنة: أنا نفس رسول الله، أنا وليّ كلّ مؤمن و مؤمنة، أنا الوصيّ و الوزير و الوارث لاسرار النبوّة.
هذا هو مقام الإمام، ذلك الذي لا يتحسّر عند الموت فيقول: الويل لي! وددتُ انّي لم أفعل الثلاث التي فعلتُها!
مصادر الخطبة::
(تاريخ الامم و الملوك الطبري) ، ج 2 ، ص 0 46 ؛ و أورد أيضاً عن (الإمامة ï ïوالسياسة) نظير هذه الخطبة بتفصيل أكثر و أوردها كذلك القاضي عبد الجبار في (المغني) و ابن تيمية في (منهاج السنّة) ، و محبّ الدين الطبري في (الرياض النظرة) والسيوطي في (تاريخ الخلفاء) و ابن حجر في (الصواعق المحرقة)