m-mahdi.com
01-12-2008, 01:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك في آناء ليلك واطراف نهارك السلام عليك يا بقية الله في ارضه
الإمام المهدي سلام الله عليه عمره الآن 1139 سنة ولكننا لو رجعنا إلى الوراء كثيراً وحاولنا ان نتصور ونصور الإمام المهدي عليه السلام بعد شهادة ابيه عليه السلام وعمره آنذاك يقارب الخمس سنوات, شخص أو بالاحرى صبي صغير وإن كانت هذه الكلمة غير مناسبة ولكنني اريد ان اتحدث عن الإمام واصور ما مر به من ظروف في تلك السنين العجاف فاتحدث بهذه الكيفية وبهذه اللغة وان كانت لا تناسب ولا ترضي الكثير من المؤمنين ولكنني اريد ان اتحرك بمشاعري واحاسيسي وانطلق بها لانتقل إلى تلك السنين التي اعقبت شهادة الإمام العسكري عليه السلام مباشرة لاستوحي الصور في تلك الحقبة التي عاشها الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف من خلال الوجدان ومن خلال ما احمله من احاسيس ومشاعر ولائية فلندقق جميعاً ولنتصور جميعاً أن شخص عمره خمس سنوات يتسلم الامامة وهو اهل لها ولكن العمر هو خمس سنوات يقتل ابيه شهيداً مسموماً وهو بعمر الخمس سنوات ويهجم على داره وتنتهك حرمته وينكره اقرب الناس اليه عمه وبعض من ينتسبون اليه في الدين من شيعته لنتصور حال الإمام في هذه الظروف وهو يرى ويسمع ويعلم ويطلع على ما في نفوس هؤلاء ويعرف الحقيقة ويعرف حقيقتهم وفي نفس الوقت يعلم ان مكانه مكاناً سامياً وعالياً إذ هو مجرى فيض الوجود ولولاه لساخت الارض بمن عليها ولكن هو في عمر لا ننسى انه شخص في عمر الخمسة سنوات لنستشعر بوجداننا ونحاول ان نتصور تلك الساعات التي مرت على الإمام عليه السلام وان امه في حبس الطغاة وان بيته منتهك من الجبابرة والسلاطين وان عمه ينكر وجوده ويحرض السلطان على هتك حرمة منزله لنتصور أو لنحاول ان نتصور وننتقل بوجداننا إلى تلك المرحلة ونحاول ان نعيش مع الإمام عليه السلام تلك الساعات والايام كيف كان يمر الليل على الإمام عليه السلام وكيف يمر عليه النهار نحن نعلم ان بيده ملكوت كل شيء ولكنه في نفس الوقت جرد من كل شيء فكيف نتصور شخصاً بهذه المكانة ويحدث فيه كل هذا ومع ذلك نجده صبوراً ولكن لا ننسى ان عمره خمس سنوات.
اطفال الحسين عليه السلام وعياله نعم انتهكت حرماتهم وشردوا وخوفوا وذعروا ولكنهم كان من يواسيهم كانت زينب عليها السلام وكان عمرها ينيف عن الستين ولم يدم اساهم وذعرهم طويلا لكن الإمام المهدي عليه السلام إلى يومنا هذا تنتهك حرماته وإلى يومنا هذا غريباً وحيداً ولا ننسى ان عمره خمس سنين, لنستحضر في وجداننا حال صبي يجلس فوق سطح الدار أو في فنائها يرى الناس ولا يرونه يرى عمه وهو يغتصب ارثه وينتهك حرمته ويرى شيعته الذين لولاه لما كان لهم من وجود يتعدون عليه وينتقصون من قدره يرى ذلك ويشاهده وله القدرة على ان يذب عن نفسه ويدافع عنها ويبين حقيقة الامر ويجلي إلى الناس الصورة ويعكس واقع الحال ولكنه لم يفعل لحكمة اخفاها الله لنستشعر حال هذا الصبي الذي بيده مقاليد الكون كيف كان كيف تعامل ما حاله هل كان يبكي هل كان ساكتاً وينظر فقط, ما حاله وكيف نستشعر ونوجد في نفوسنا هذه الحالة؟ يسعدني جداً ان اسمع تعليقاتكم بهذا الخصوص وسانتقل ان شاء الله إلى مرحلة لاحقة من مراحل آلام الإمام عليه السلام تحت العنوان المتقدم .
اللهم عجل لوليك الفرج.
السلام عليك في آناء ليلك واطراف نهارك السلام عليك يا بقية الله في ارضه
الإمام المهدي سلام الله عليه عمره الآن 1139 سنة ولكننا لو رجعنا إلى الوراء كثيراً وحاولنا ان نتصور ونصور الإمام المهدي عليه السلام بعد شهادة ابيه عليه السلام وعمره آنذاك يقارب الخمس سنوات, شخص أو بالاحرى صبي صغير وإن كانت هذه الكلمة غير مناسبة ولكنني اريد ان اتحدث عن الإمام واصور ما مر به من ظروف في تلك السنين العجاف فاتحدث بهذه الكيفية وبهذه اللغة وان كانت لا تناسب ولا ترضي الكثير من المؤمنين ولكنني اريد ان اتحرك بمشاعري واحاسيسي وانطلق بها لانتقل إلى تلك السنين التي اعقبت شهادة الإمام العسكري عليه السلام مباشرة لاستوحي الصور في تلك الحقبة التي عاشها الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف من خلال الوجدان ومن خلال ما احمله من احاسيس ومشاعر ولائية فلندقق جميعاً ولنتصور جميعاً أن شخص عمره خمس سنوات يتسلم الامامة وهو اهل لها ولكن العمر هو خمس سنوات يقتل ابيه شهيداً مسموماً وهو بعمر الخمس سنوات ويهجم على داره وتنتهك حرمته وينكره اقرب الناس اليه عمه وبعض من ينتسبون اليه في الدين من شيعته لنتصور حال الإمام في هذه الظروف وهو يرى ويسمع ويعلم ويطلع على ما في نفوس هؤلاء ويعرف الحقيقة ويعرف حقيقتهم وفي نفس الوقت يعلم ان مكانه مكاناً سامياً وعالياً إذ هو مجرى فيض الوجود ولولاه لساخت الارض بمن عليها ولكن هو في عمر لا ننسى انه شخص في عمر الخمسة سنوات لنستشعر بوجداننا ونحاول ان نتصور تلك الساعات التي مرت على الإمام عليه السلام وان امه في حبس الطغاة وان بيته منتهك من الجبابرة والسلاطين وان عمه ينكر وجوده ويحرض السلطان على هتك حرمة منزله لنتصور أو لنحاول ان نتصور وننتقل بوجداننا إلى تلك المرحلة ونحاول ان نعيش مع الإمام عليه السلام تلك الساعات والايام كيف كان يمر الليل على الإمام عليه السلام وكيف يمر عليه النهار نحن نعلم ان بيده ملكوت كل شيء ولكنه في نفس الوقت جرد من كل شيء فكيف نتصور شخصاً بهذه المكانة ويحدث فيه كل هذا ومع ذلك نجده صبوراً ولكن لا ننسى ان عمره خمس سنوات.
اطفال الحسين عليه السلام وعياله نعم انتهكت حرماتهم وشردوا وخوفوا وذعروا ولكنهم كان من يواسيهم كانت زينب عليها السلام وكان عمرها ينيف عن الستين ولم يدم اساهم وذعرهم طويلا لكن الإمام المهدي عليه السلام إلى يومنا هذا تنتهك حرماته وإلى يومنا هذا غريباً وحيداً ولا ننسى ان عمره خمس سنين, لنستحضر في وجداننا حال صبي يجلس فوق سطح الدار أو في فنائها يرى الناس ولا يرونه يرى عمه وهو يغتصب ارثه وينتهك حرمته ويرى شيعته الذين لولاه لما كان لهم من وجود يتعدون عليه وينتقصون من قدره يرى ذلك ويشاهده وله القدرة على ان يذب عن نفسه ويدافع عنها ويبين حقيقة الامر ويجلي إلى الناس الصورة ويعكس واقع الحال ولكنه لم يفعل لحكمة اخفاها الله لنستشعر حال هذا الصبي الذي بيده مقاليد الكون كيف كان كيف تعامل ما حاله هل كان يبكي هل كان ساكتاً وينظر فقط, ما حاله وكيف نستشعر ونوجد في نفوسنا هذه الحالة؟ يسعدني جداً ان اسمع تعليقاتكم بهذا الخصوص وسانتقل ان شاء الله إلى مرحلة لاحقة من مراحل آلام الإمام عليه السلام تحت العنوان المتقدم .
اللهم عجل لوليك الفرج.