شريفه غصب عن الكل
01-12-2008, 09:42 PM
الرد على استدلال الشيعة بقوله تعالى: (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً) على الإمامة والعصمة:
واستدلوا على عصمة الأئمة بقوله تعالى: -والخطاب لخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام- (( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ))[البقرة:124] قالوا: تدل هذه الآية على أن الإمام لا يكون إلا معصوماً عن القبائح -ونحن نعلم أن العصمة للأنبياء فقط- لأن الله سبحانه وتعالى نفى أن ينال عهده الذي هو الإمامة ظالم، ومن ليس بمعصوم فقد يكون ظالماً، إما لنفسه وإما لغيره.
ثم قالوا: إن الله سبحانه وتعالى عصم اثنين فلم يسجدا لصنم، وهما: النبي صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، فأحدهما كان رسولاً، والآخر كانت الإمامة له.
أما الخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان فلم يعصموا قبل الإسلام من أن يسجدوا لصنم، فليسوا أهلاً للإمامة.
والجواب:
أولاً: في تأويل الآية الكريمة: (( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ))[البقرة:124] يحتمل جعله رسولاً يقتدى به، ويحتمل أن يكون إماماً من الأئمة، ومع هذا فلا خلاف بأن الظالم لا يصلح لإمامة المسلمين، وكيف يصلح لها من لا يجوز حكمه وشهادته، ولا تجب طاعته، ولا يقبل خبره، ولا يقدم للصلاة؟! وكيف يجوز نصب الظالم للإمامة، والإمام إنما جعل لكف الظلم؟!!
ثانياً: أنه لا يمكن التسليم بأن غير المعصوم لابد أن يكون ظالماً، أو أن غير الظالم لابد أن يكون معصوماً، فبين العصمة وعدم الظلم فرق شاسع، فالمخطئ قبل التكليف ليس ظالماً، ولا يحاسب باتفاق العلماء.
ثالثاً: نفي إمامة الصديق وصاحبيه عمر وعثمان رضي الله عنهم بسبب أنهم عاشوا مدة مديدة قبل الإسلام على الشرك، و(إن الشرك لظلم عظيم)، والظالم بنص الآية لا تناله الإمامة، والجواب على ذلك: بأن غاية ما يلزم أن الظالم في حال ظلمه لا يناله الإمامة، ولا يناله عهد الله تعالى، والإمامة إنما نالتهم رضي الله عنهم في وقت كمال إيمانهم، وغاية عدالتهم.
رابعاً: الذين لم يسجدوا للأصنام كثيرون، فالصحابة الذين عاشوا في بيئة إسلامية، وولدوا في الإسلام ونشئوا على الإسلام، فلا اختصاص لأمير المؤمنين رضي الله عنه بهذا، إذا علم أنه ولد صحابة كثيرون على الإسلام ولم يعاصروا الجاهلية، فهؤلاء الذين ولدوا في الإسلام ولم يعاصروا الجاهلية ولم يسجدوا لصنم هل يكونوا أفضل من أبي بكر وعمر ومن عثمان وعلي؟!!
خامساً: الصحابة الكرام من المهاجرين والأنصار الذين رضي الله تعالى عنهم ورضوا عنه، والذين مدحهم الله تعالى في القرآن في أكثر من موضع، وبين أنهم خير أمة أخرجت للناس، كيف يستبيح مسلم لنفسه أن يصفهم بأنهم ظالمون باعتبار ما كان قبل الإسلام، والله عز وجل قال: (( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ))[المائدة:119].. (( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ))[الفتح:18] وقال عنهم أنهم: (( خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ))[آل عمران:110] فكيف يكونوا ظالمين؟
فعلى الشيعة إذاً أن يعيدوا النظر في تأويلهم وما بنوه على هذا التأويل، فالآية الكريمة على كل حال لا تدل على أن إمام المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون علي رضي الله عنه، ولا على إمامة أحد بعينه.
اذا كنتم قدها جاوبوا واحترموا وجهة النضر
ملاحظه :انا طرحت الموضوع للحوار والرجاء منكم قبوله
واستدلوا على عصمة الأئمة بقوله تعالى: -والخطاب لخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام- (( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ))[البقرة:124] قالوا: تدل هذه الآية على أن الإمام لا يكون إلا معصوماً عن القبائح -ونحن نعلم أن العصمة للأنبياء فقط- لأن الله سبحانه وتعالى نفى أن ينال عهده الذي هو الإمامة ظالم، ومن ليس بمعصوم فقد يكون ظالماً، إما لنفسه وإما لغيره.
ثم قالوا: إن الله سبحانه وتعالى عصم اثنين فلم يسجدا لصنم، وهما: النبي صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، فأحدهما كان رسولاً، والآخر كانت الإمامة له.
أما الخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان فلم يعصموا قبل الإسلام من أن يسجدوا لصنم، فليسوا أهلاً للإمامة.
والجواب:
أولاً: في تأويل الآية الكريمة: (( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ))[البقرة:124] يحتمل جعله رسولاً يقتدى به، ويحتمل أن يكون إماماً من الأئمة، ومع هذا فلا خلاف بأن الظالم لا يصلح لإمامة المسلمين، وكيف يصلح لها من لا يجوز حكمه وشهادته، ولا تجب طاعته، ولا يقبل خبره، ولا يقدم للصلاة؟! وكيف يجوز نصب الظالم للإمامة، والإمام إنما جعل لكف الظلم؟!!
ثانياً: أنه لا يمكن التسليم بأن غير المعصوم لابد أن يكون ظالماً، أو أن غير الظالم لابد أن يكون معصوماً، فبين العصمة وعدم الظلم فرق شاسع، فالمخطئ قبل التكليف ليس ظالماً، ولا يحاسب باتفاق العلماء.
ثالثاً: نفي إمامة الصديق وصاحبيه عمر وعثمان رضي الله عنهم بسبب أنهم عاشوا مدة مديدة قبل الإسلام على الشرك، و(إن الشرك لظلم عظيم)، والظالم بنص الآية لا تناله الإمامة، والجواب على ذلك: بأن غاية ما يلزم أن الظالم في حال ظلمه لا يناله الإمامة، ولا يناله عهد الله تعالى، والإمامة إنما نالتهم رضي الله عنهم في وقت كمال إيمانهم، وغاية عدالتهم.
رابعاً: الذين لم يسجدوا للأصنام كثيرون، فالصحابة الذين عاشوا في بيئة إسلامية، وولدوا في الإسلام ونشئوا على الإسلام، فلا اختصاص لأمير المؤمنين رضي الله عنه بهذا، إذا علم أنه ولد صحابة كثيرون على الإسلام ولم يعاصروا الجاهلية، فهؤلاء الذين ولدوا في الإسلام ولم يعاصروا الجاهلية ولم يسجدوا لصنم هل يكونوا أفضل من أبي بكر وعمر ومن عثمان وعلي؟!!
خامساً: الصحابة الكرام من المهاجرين والأنصار الذين رضي الله تعالى عنهم ورضوا عنه، والذين مدحهم الله تعالى في القرآن في أكثر من موضع، وبين أنهم خير أمة أخرجت للناس، كيف يستبيح مسلم لنفسه أن يصفهم بأنهم ظالمون باعتبار ما كان قبل الإسلام، والله عز وجل قال: (( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ))[المائدة:119].. (( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ))[الفتح:18] وقال عنهم أنهم: (( خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ))[آل عمران:110] فكيف يكونوا ظالمين؟
فعلى الشيعة إذاً أن يعيدوا النظر في تأويلهم وما بنوه على هذا التأويل، فالآية الكريمة على كل حال لا تدل على أن إمام المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون علي رضي الله عنه، ولا على إمامة أحد بعينه.
اذا كنتم قدها جاوبوا واحترموا وجهة النضر
ملاحظه :انا طرحت الموضوع للحوار والرجاء منكم قبوله