عاشق الزهراء
02-12-2008, 10:55 AM
كتاب هكذا حج رسول الله صلى الله عليه وآله إيجاز لأعمال الحج بالروايات الشريفة
http://alshirazi.net/karbala/esdarat/s32.jpg
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه النبي الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى يوم الدين.
قال تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) الحج:27 .
الحج ذلك النسك العبادي الذي شرع وفق أركان وشروط بحيث يحقق الغاية المبتغاة منه وليس له نظير في الأديان كافة فهو مؤتمر روحي جسمي، صحي وأجتماعي، ثقافي سياسي، إقتصادي عسكري، عبادي معاملي وهكذا يتشكل كل سنة تلقائياً، يجمع بين جوانحه جميع الألوان والأشكال والجنسيات واللغات، الكل سواء أمام الله سبحانه في أداء النسك الجماعي، ولا يخفى ما في هذا المؤتمر من فوائد جمة في صالح الإسلام والمسلمين في زيادة الأواصر فيما بينهم والإطلاع على مشاكل بعضهم البعض وتلاقح الثقافة المختلفة قال تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) الحجرات:13 .
فكان لزاماً على المستعمر الصليبي أن يعمل جاهداً، منذ أن رسخت أقدامه في تربة الإسلام، ليشل هذه الحركة، ويمنع من الحج بكل ما أوتي من حول وطول، ومكر وألتواء ووضع العراقيل بحيث أن الكثر الكثير من المسلمين المستطيعين لا يحجون رغم أن السنة الشريفة ناطقة: «الله الله في بيت ربكم ...فإنه إن ترك لن تناظروا» وقد أخذ المسلمون وبال هذا الترك الذي حذر منه الحديث الشريف، بل هم اليوم يعينوا المستعمر على هدفه في إبعاد الحج عن تحقيق غايته فسابقاً كانت خيام المسلمين متداخلة فيما بينها أي إن مخيم الحاج مختلط من الجنسيات كافة فيتعارف المسلمون فيما بينهم ويطلع بعضهم على مشاكل وثقافة المسلم الآخر أما اليوم فما يتحقق من هذا الدف هو نسبة قليلة جداً.
ونظراً لأهمية هذا النسك العظيم فقد اعتنا به العلماء والأعلام على مختلف السنين والقرون وقبل ما يقارب النصف قرن كتب سماحة الإمام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي أعلى الله درجاته كتاباً تحت عنوان هكذا حج رسول الله صلى الله عليه وآله قال في مقدمته «هكذا حج رسول الله صلى الله عليه وآله كما ورد في صحاح الروايات وفقني الله أن أنشره في هذه الكراسة بإضافة بعض التوضيحات بين قوسين كما ألحقنا به صورة إجمالية عن حج التمتع ومحرمات الأطعمة (كما استفاد من السنة المطهرة والله المستعان) .
أما الكيفية التي أوردها في حج الرسول صلى الله عليه وآله، فبعد ان انزل الله سبحانه قوله: (وأذن بالناس بالحج...) أعلن الرسول أنه يريد الحج فحج والأصحاب كانوا تابعين ينظرون ما يؤمرون به فيتبعون أو يصنع الرسول شيئاً فيصنعونه، ونستطيع إيجاز ما ورد في مايلي:
إغتسل صلى الله عليه وآله ولبس الإحرام ثم لبى بالحج مفرداً عندما وصل البيداء وساق الهدي معه ثم عندما وصل مكة طاف بالبيت وصلى خلف مقام إبراهيم ركعتين ثم عاد الى الحجر فما ستلمه وقد كان قد استلمه في أول طوافه ثم قال: إن الصفا والمروة من شعائر الله فبدأ بما بدأ به الله عز وجل.
وبعد أن أنهى سعية وهو على المروة أقبل للناس بوجهه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن هذا جبرئيل وأومأ بيده الى خلفه يأمرني ان آمر من لم يسق منكم هدياً أن يحل (والاحلال بالحلق لبعض الشعر والتقصير).
قال: ونزل رسول الله صلى الله عليه وآله مكة بالبطحاء الى يوم التروية عند الزوال أمر الناس أن يغتسلوا ويهللوا بالحج (إي يقولوا التلبية) وخرج النبي وأصحابه الى منى فصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر (أي بقوا ليلة التاسع في منى).
ثم أفاض الى عرفة بحيال الأراك فما زالت الشمس ظهر يوم عرفة وهو تاسع ذي الحجة خرج رسول الله ومعه قريش وقد أغتسل وقطع التلبية حتة وقف بالمسجد.
فوقف الناس بالدعاء حتى وقع القرص (قرص الشمس) ثم افاض وأمر الناس بالدعة حتى إنتهى الى المزدلفة وصلى المغرب والعشاء بآذان واحد وإقامتين ثم أفاض حتى صلى فيها الفجر، فلما أضاء النهار أفاض حتى انتهى الى منى فرمى جمرة العقبة وكان الهدي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه ةآله أربعة وستين أو ستة وستين.
وبعد نحر الهدي حلق وزار البيت (أي طاف طواف الزيارة وصلى الطواف وسعى وطاف طواف النساء وصلى صلاة الطواف ورجع الى منى حتى كان اليوم الثالث من أيام التشريق ثم رمى الجمرات.
عدد الصفحات: 16
الحجم: الجيبي 12× 17
الناشر: دار القرآن الحكيم ـ كربلاء المقسة
http://alshirazi.net/karbala/esdarat/s32.jpg
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه النبي الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى يوم الدين.
قال تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) الحج:27 .
الحج ذلك النسك العبادي الذي شرع وفق أركان وشروط بحيث يحقق الغاية المبتغاة منه وليس له نظير في الأديان كافة فهو مؤتمر روحي جسمي، صحي وأجتماعي، ثقافي سياسي، إقتصادي عسكري، عبادي معاملي وهكذا يتشكل كل سنة تلقائياً، يجمع بين جوانحه جميع الألوان والأشكال والجنسيات واللغات، الكل سواء أمام الله سبحانه في أداء النسك الجماعي، ولا يخفى ما في هذا المؤتمر من فوائد جمة في صالح الإسلام والمسلمين في زيادة الأواصر فيما بينهم والإطلاع على مشاكل بعضهم البعض وتلاقح الثقافة المختلفة قال تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) الحجرات:13 .
فكان لزاماً على المستعمر الصليبي أن يعمل جاهداً، منذ أن رسخت أقدامه في تربة الإسلام، ليشل هذه الحركة، ويمنع من الحج بكل ما أوتي من حول وطول، ومكر وألتواء ووضع العراقيل بحيث أن الكثر الكثير من المسلمين المستطيعين لا يحجون رغم أن السنة الشريفة ناطقة: «الله الله في بيت ربكم ...فإنه إن ترك لن تناظروا» وقد أخذ المسلمون وبال هذا الترك الذي حذر منه الحديث الشريف، بل هم اليوم يعينوا المستعمر على هدفه في إبعاد الحج عن تحقيق غايته فسابقاً كانت خيام المسلمين متداخلة فيما بينها أي إن مخيم الحاج مختلط من الجنسيات كافة فيتعارف المسلمون فيما بينهم ويطلع بعضهم على مشاكل وثقافة المسلم الآخر أما اليوم فما يتحقق من هذا الدف هو نسبة قليلة جداً.
ونظراً لأهمية هذا النسك العظيم فقد اعتنا به العلماء والأعلام على مختلف السنين والقرون وقبل ما يقارب النصف قرن كتب سماحة الإمام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي أعلى الله درجاته كتاباً تحت عنوان هكذا حج رسول الله صلى الله عليه وآله قال في مقدمته «هكذا حج رسول الله صلى الله عليه وآله كما ورد في صحاح الروايات وفقني الله أن أنشره في هذه الكراسة بإضافة بعض التوضيحات بين قوسين كما ألحقنا به صورة إجمالية عن حج التمتع ومحرمات الأطعمة (كما استفاد من السنة المطهرة والله المستعان) .
أما الكيفية التي أوردها في حج الرسول صلى الله عليه وآله، فبعد ان انزل الله سبحانه قوله: (وأذن بالناس بالحج...) أعلن الرسول أنه يريد الحج فحج والأصحاب كانوا تابعين ينظرون ما يؤمرون به فيتبعون أو يصنع الرسول شيئاً فيصنعونه، ونستطيع إيجاز ما ورد في مايلي:
إغتسل صلى الله عليه وآله ولبس الإحرام ثم لبى بالحج مفرداً عندما وصل البيداء وساق الهدي معه ثم عندما وصل مكة طاف بالبيت وصلى خلف مقام إبراهيم ركعتين ثم عاد الى الحجر فما ستلمه وقد كان قد استلمه في أول طوافه ثم قال: إن الصفا والمروة من شعائر الله فبدأ بما بدأ به الله عز وجل.
وبعد أن أنهى سعية وهو على المروة أقبل للناس بوجهه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن هذا جبرئيل وأومأ بيده الى خلفه يأمرني ان آمر من لم يسق منكم هدياً أن يحل (والاحلال بالحلق لبعض الشعر والتقصير).
قال: ونزل رسول الله صلى الله عليه وآله مكة بالبطحاء الى يوم التروية عند الزوال أمر الناس أن يغتسلوا ويهللوا بالحج (إي يقولوا التلبية) وخرج النبي وأصحابه الى منى فصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر (أي بقوا ليلة التاسع في منى).
ثم أفاض الى عرفة بحيال الأراك فما زالت الشمس ظهر يوم عرفة وهو تاسع ذي الحجة خرج رسول الله ومعه قريش وقد أغتسل وقطع التلبية حتة وقف بالمسجد.
فوقف الناس بالدعاء حتى وقع القرص (قرص الشمس) ثم افاض وأمر الناس بالدعة حتى إنتهى الى المزدلفة وصلى المغرب والعشاء بآذان واحد وإقامتين ثم أفاض حتى صلى فيها الفجر، فلما أضاء النهار أفاض حتى انتهى الى منى فرمى جمرة العقبة وكان الهدي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه ةآله أربعة وستين أو ستة وستين.
وبعد نحر الهدي حلق وزار البيت (أي طاف طواف الزيارة وصلى الطواف وسعى وطاف طواف النساء وصلى صلاة الطواف ورجع الى منى حتى كان اليوم الثالث من أيام التشريق ثم رمى الجمرات.
عدد الصفحات: 16
الحجم: الجيبي 12× 17
الناشر: دار القرآن الحكيم ـ كربلاء المقسة