al-baghdady
02-12-2008, 10:22 PM
قصيدة ٌ مستوحاة من محاكمة صدام حسين القاضي: ما أسمك َ ومن أنت؟
صدام ُ يجيب القاضي:
يا أيـّها القاضــــــي أنا صـــــــدامُ
شــرّ الطـُغاة ِوشــيمتي الاجرامُ
لا أصـلَ لي فأنا الوليـدُ على الخنا
وأنا الذي تاهــتْ بـه ِالأرحــــامُ
في بيت ِشُـؤم ٍقـدْ وُلـدُتُ مـُلطخــا
بالعــار ِتلعـنُ مَولـــدي الأيــّــامُ
وعلى الرذيــلة ِقدْ بدأتُ طفولتــي
لا الخالُ أكرمنـــي ولا الأعمــامُ
الكلّ أنكرني فصــرتُ مُشــــــــرّدا
بيد ِالزمان ِتقودنــي الأوهـــــامُ
وبدأتُ بالفحشاء ِأخطوُ خطوتـــي
وَلـَـعا ً تـُثيرُ هواجســي الأحلامُ
وطفقتُ أعدوُ للبوائـق مُســـــرعا
شـَرهـا ً تـُكللُ هـامتــي الآثـــامُ
ووصلتُ حَدّا ً لا أرى في حالتـــي
أمَلا ً ومـــا لبوائقـــي احجــــامُ
حتى رأيتُ بحزب ِ عفلق َ مُبتغــى
للضائعيـــنَ فشــدّني الالهـــــامُ
ومضيتُ في البعث ِ الذميم ِمُشمرا
عن ساعديّ فضـــمني الأقـزامُ
وأخذتُ أحمــــلُ للرفـــاق ِ مَكائـدا
كيْ لا تـُصيبُ مَقاصـدي الأزلامُ
ووضعتُ منْ وحي الدَناءة ِخـُطـة
ًشــعواء َ يحكمُ مَكرَهــا الايهامُ
وجرتْ بيَ الأيــــامُ حتى أفصَحتْ
عنـّي بمـا ضـَمَرَتْ لـيَ الأعـوامُ
******
فجلستُ فوقَ العرش بعدَ دسائس
قدْ حاكـَهـا المُوســــادُ والحاخامُ
الأمرُ صــارَ بقبضــــتي وأنا الذي
فوقَ الجميع ِ، لقبضـــتي احكامُ
وغدوتُ بالرأي الوَحيد مُســيطرا
(كالعروة الوثقى لها استعصامُ ) ..... (1)
وأخذتُ منْ أجل ِ الرئاســة ِأدّعي
زورا ً بأنّ العــــدلَ لـــــي قـَـوّامُ
وجعلتُ من نفســي الاها ً آخـَــرا
فأنا العظيـــمُ ودَعوتــــي الــزامُ
منْ لمْ يطعنــي فالعقابُ مَصــيرُه
ان الســـبيلَ لطاعتـــي الارغـامُ
ومضيتُ في درب ِ الخِداع مُناديا
كـَذِبــا ًبأنّ دوافعــــي الاســــلامُ
والله يعلـــمُ والخليقــــــــة ُأنـّـني
بـاغ ٍ لكــلّ صـَـحيحَـــــة ٍ هَــدّامُ
ماكنتُ الا ّ فاسِـــــــقا ًمُـتجبـّـــرا
لا الدينُ يَردعُنــــــي ولا اللـّـوّامُ
أدعو الى الاحسـان ِعَبدا ًصـالحا
وحقيقتــــي التنكيــــلُ والايــلامُ
الغدرُ أضــحى شيمتي ووسيلتي
والبطشُ والارهـــابُ والاعــدامُ
وملكتُ أموالَ العـِراق ِ جَميعَهــا
فتفاقمتْ في عَـدّهـــــا الأرقــــامُ
وجعلتُ لي أغلى القصور ِفخامة
شــــتى تضـــجُ بليلهـــا الأنغـامُ
ومنازلُ الفقــراء ِقدْ ســومْتـُهـــا
بالحُزن ينعـــى بُؤسَــها الأيتــامُ
ولأجل عرشي قد وضعت شرائعا
لا العقلُ يقبلـُهـــــا ولا الأحكـــامُ
وجعلتُ أعوانـي أناســا ًما لهـــمْ
في الحُكــــم ِمَعرفـــــة ًولا المامُ
جُهلاءُ ليس لشأنـِهمْ من قيمـة ٍ
لكنـّهمْ لمصـــــــــــــــالحي خـُدّامُ
وهمُ الذينَ على الكراسـي قادةٌ
وأزاء َحُكمــــــي انهـــمْ أصـــنامُ
فأنا المليكُ على البلاد بأسـرها
وأنا المهيــــبُ الأوحــــدُ العَــلامُ
******
ومضيتُ في مَكري أشيعُ بأنني
حامي الديـار ِوسيفـُها الصمصامُ
وأنا الهـُـمامُ وللعُروبــة ِمـُنقـِذ ٌ
بطـــلُ المَعــــارك ِفارس مـِقــدامُ
فأقمتُ منْ أدب ِالنـِفاق ِمَـنابـرا
وغدتْ بمدحــي تزعـقُ الأقــــلامُ
وغدا المُنافقُ والدنيءُ مُعظـّما
شـــأني ومَنْ هوَ طامـــع ٌ لـَقـّـامُ
وتعددتْ صورُ المديــــحُ وكلها
دَجل ٌ بكـــى من زيفهـــا الاكــرامُ
قالوا وما قالــــوهُ عنـّيَ باطــل ٌ
وَجَميـــعُ ألقابـــي هــيَ الأوهــامُ
فأنا الذي عندَ الهزيمـــة ِأرنبٌ
يجري وان قالـــوا أنا الضِـرغامُ
وأنا الذي لا شأن لي في أمتي
حتـّى وان كَـثــُرَتْ بهـــــــا الآلامُ
مزقتُ بالتحريف ِكـُلّ مـُهمـــة
يســـعى اليها الشــــعبُ والحُكّامُ
أما الشــعاراتُ التي رَوجْتــُها
زيفــــا ً فانّ مَرَامَهــــــا الاعـلامُ
فأنا الحَقيرُ وليسَ مثلــي فاجر
في الأرض ِ، بلْ انــّـي أنا صـدامُ
ملاحظة:
(1) عجز البيت مأخوذ نصا من قصيدة للجواهري
منار عبد الله
منقوله
صدام ُ يجيب القاضي:
يا أيـّها القاضــــــي أنا صـــــــدامُ
شــرّ الطـُغاة ِوشــيمتي الاجرامُ
لا أصـلَ لي فأنا الوليـدُ على الخنا
وأنا الذي تاهــتْ بـه ِالأرحــــامُ
في بيت ِشُـؤم ٍقـدْ وُلـدُتُ مـُلطخــا
بالعــار ِتلعـنُ مَولـــدي الأيــّــامُ
وعلى الرذيــلة ِقدْ بدأتُ طفولتــي
لا الخالُ أكرمنـــي ولا الأعمــامُ
الكلّ أنكرني فصــرتُ مُشــــــــرّدا
بيد ِالزمان ِتقودنــي الأوهـــــامُ
وبدأتُ بالفحشاء ِأخطوُ خطوتـــي
وَلـَـعا ً تـُثيرُ هواجســي الأحلامُ
وطفقتُ أعدوُ للبوائـق مُســـــرعا
شـَرهـا ً تـُكللُ هـامتــي الآثـــامُ
ووصلتُ حَدّا ً لا أرى في حالتـــي
أمَلا ً ومـــا لبوائقـــي احجــــامُ
حتى رأيتُ بحزب ِ عفلق َ مُبتغــى
للضائعيـــنَ فشــدّني الالهـــــامُ
ومضيتُ في البعث ِ الذميم ِمُشمرا
عن ساعديّ فضـــمني الأقـزامُ
وأخذتُ أحمــــلُ للرفـــاق ِ مَكائـدا
كيْ لا تـُصيبُ مَقاصـدي الأزلامُ
ووضعتُ منْ وحي الدَناءة ِخـُطـة
ًشــعواء َ يحكمُ مَكرَهــا الايهامُ
وجرتْ بيَ الأيــــامُ حتى أفصَحتْ
عنـّي بمـا ضـَمَرَتْ لـيَ الأعـوامُ
******
فجلستُ فوقَ العرش بعدَ دسائس
قدْ حاكـَهـا المُوســــادُ والحاخامُ
الأمرُ صــارَ بقبضــــتي وأنا الذي
فوقَ الجميع ِ، لقبضـــتي احكامُ
وغدوتُ بالرأي الوَحيد مُســيطرا
(كالعروة الوثقى لها استعصامُ ) ..... (1)
وأخذتُ منْ أجل ِ الرئاســة ِأدّعي
زورا ً بأنّ العــــدلَ لـــــي قـَـوّامُ
وجعلتُ من نفســي الاها ً آخـَــرا
فأنا العظيـــمُ ودَعوتــــي الــزامُ
منْ لمْ يطعنــي فالعقابُ مَصــيرُه
ان الســـبيلَ لطاعتـــي الارغـامُ
ومضيتُ في درب ِ الخِداع مُناديا
كـَذِبــا ًبأنّ دوافعــــي الاســــلامُ
والله يعلـــمُ والخليقــــــــة ُأنـّـني
بـاغ ٍ لكــلّ صـَـحيحَـــــة ٍ هَــدّامُ
ماكنتُ الا ّ فاسِـــــــقا ًمُـتجبـّـــرا
لا الدينُ يَردعُنــــــي ولا اللـّـوّامُ
أدعو الى الاحسـان ِعَبدا ًصـالحا
وحقيقتــــي التنكيــــلُ والايــلامُ
الغدرُ أضــحى شيمتي ووسيلتي
والبطشُ والارهـــابُ والاعــدامُ
وملكتُ أموالَ العـِراق ِ جَميعَهــا
فتفاقمتْ في عَـدّهـــــا الأرقــــامُ
وجعلتُ لي أغلى القصور ِفخامة
شــــتى تضـــجُ بليلهـــا الأنغـامُ
ومنازلُ الفقــراء ِقدْ ســومْتـُهـــا
بالحُزن ينعـــى بُؤسَــها الأيتــامُ
ولأجل عرشي قد وضعت شرائعا
لا العقلُ يقبلـُهـــــا ولا الأحكـــامُ
وجعلتُ أعوانـي أناســا ًما لهـــمْ
في الحُكــــم ِمَعرفـــــة ًولا المامُ
جُهلاءُ ليس لشأنـِهمْ من قيمـة ٍ
لكنـّهمْ لمصـــــــــــــــالحي خـُدّامُ
وهمُ الذينَ على الكراسـي قادةٌ
وأزاء َحُكمــــــي انهـــمْ أصـــنامُ
فأنا المليكُ على البلاد بأسـرها
وأنا المهيــــبُ الأوحــــدُ العَــلامُ
******
ومضيتُ في مَكري أشيعُ بأنني
حامي الديـار ِوسيفـُها الصمصامُ
وأنا الهـُـمامُ وللعُروبــة ِمـُنقـِذ ٌ
بطـــلُ المَعــــارك ِفارس مـِقــدامُ
فأقمتُ منْ أدب ِالنـِفاق ِمَـنابـرا
وغدتْ بمدحــي تزعـقُ الأقــــلامُ
وغدا المُنافقُ والدنيءُ مُعظـّما
شـــأني ومَنْ هوَ طامـــع ٌ لـَقـّـامُ
وتعددتْ صورُ المديــــحُ وكلها
دَجل ٌ بكـــى من زيفهـــا الاكــرامُ
قالوا وما قالــــوهُ عنـّيَ باطــل ٌ
وَجَميـــعُ ألقابـــي هــيَ الأوهــامُ
فأنا الذي عندَ الهزيمـــة ِأرنبٌ
يجري وان قالـــوا أنا الضِـرغامُ
وأنا الذي لا شأن لي في أمتي
حتـّى وان كَـثــُرَتْ بهـــــــا الآلامُ
مزقتُ بالتحريف ِكـُلّ مـُهمـــة
يســـعى اليها الشــــعبُ والحُكّامُ
أما الشــعاراتُ التي رَوجْتــُها
زيفــــا ً فانّ مَرَامَهــــــا الاعـلامُ
فأنا الحَقيرُ وليسَ مثلــي فاجر
في الأرض ِ، بلْ انــّـي أنا صـدامُ
ملاحظة:
(1) عجز البيت مأخوذ نصا من قصيدة للجواهري
منار عبد الله
منقوله