melika
04-12-2008, 11:52 AM
بسم الله الرحمن الرحیم
اللهم صلی علی محمد وآل محمد
اللهم صلی علی محمد وآل محمد
اللهم صلی علی محمد وآل محمد
(http://www.tebyan.net/bigimage.aspx?img=http://img.tebyan.net/big/1387/06/19819875872012452452531232072197323889203208.jpg)
للمرجعية الدينية تأثير كبير على حركة الواقع الإسلامي الذي يتحرك فيه الناس في أوضاعهم العامة ، وذلك من خلال الموقع المميز الذي يتميزون به في ثقافتهم ، وقداستهم ، ومواقفهم ، وعلاقاتهم ، التي تنفتح على أكثر من جهة وأكثر من واقع .
ولعل قيمة المرجعية الشيعية الدينية الفقهية أنها تمتد في عناصرها التاريخية إلى عُهدة الإمامة في مضمونها القيادي الشامل ، الذي يتسع للفتوى ، وللسياسة ، وللحرب ، والسلم ، وللجوانب الإقتصادية في الحقوق الشرعية ، وغير ذلك لتنفتح المسألة على موقع النيابة عن الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) في زمان الغيبة ليكون للمجتهد العادل موقع النائب عنه ( عليه السلام ) .
وفي ضوء ذلك اكتسب الفقيه المرجع قداسة بحيث يرى الناس أن قول المرجع هوقول الإمام ( عليه السلام ) والرادُّ عليه كالرادِّ على الإمام ( عليه السلام ) .
نشوء المرجعية :
كان الناس في حياة الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) يأخذون أحكامهم الفقهية من الأئمة ( عليهم السلام ) نفسهم ، بشكل مباشر أوعن طريق أصحابهم ، وهم العلماء المجتهدون الذين يعيشون في الأمصار ، فيستفتيهم الناس فيجيبون بالنيابة عنهم .
أما بعد الغيبة الصغرى للإمام المهدي ( عليه السلام ) ، والتي بدأت بعد وفاة الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) عام ( 260 هـ ) ، فقد بدأ الناس يأخذون الأحكام عن طريق سفرائه الأربعة وهم :
الأول : عثمان بن سعيد .
الثاني : محمد بن عثمان .
الثالث : الحسين بن روح .
الرابع : علي بن محمد السمري .
وقد انتهت سفارتهم بوفاة السفير الرابع في سنة ( 329 هـ ) .
الغيبة الكبرى :
بدأت الغيبة الكبرى للإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) سنة ( 329 هـ ) ، وقد أخَبَرَنَا بذلك الرسول ( صلى الله عليه وآله ) إذ يقول :
( المهدي من وُلدِي ، إسمه إسمي ، وكُنيتُه كُنيتِي ، أشبه الناس بي خَلقاً وخُلُقاً ، تكون له غيبة وحيرة تُضلُّ الأمم ، ثم يقبل كالشهاب الثاقب ، فيملأها عدلاً وقسطاً كما مُلئَت ظُلماً وجوراً ) الرسول والذراري 2 / 1025 .
والسؤال الذي نطرحه هنا هو : من الذي سيجيب الناس عن تساؤلاتهم ويفض نزاعاتهم في زمن الغيبة ؟
وجواب ذلك نجده في أحد التوقيعات التي وصلتنا عن الإمام الغائب ( عجل الله تعالى فرجه ) إذ يقول : ( أمَّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رُوَاة حديثنا ، فإنهم حُجَّتي عليكم ، وأنا حُجَّة الله عليهم ) كمال الدين 1 / باب 45 / 484 .
وفي توقيع آخر يقول ( عليه السلام ) : ( من كان من الفُقَهاء صائناً لنفسه ، حافظاً لدينه ، مخالفا لهواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فَلِلعَوَام أن يقلدوه ) .
وعلى أساس ذلك برز فقهاء ، وعرفوا بين الناس كمراجع يستفتونهم في مسائلهم الشرعية ، نذكر هنا خمسة منهم كنموذج أقيمت عليه دعائم المرجعية عند الشيعة :
الأول : ابن قولويه ( قدس سره ) : وهو أحد دعائم الفكر الشيعي ، توفى سنة ( 368 هـ ) .
الثاني : الشيخ الصدوق ( قدس سره ) : آلت إليه المرجعية بين سنة ( 368 هـ ) وسنة ( 381 هـ ) ، وقدَّم خلالها خدمات جليلة للتراث الشيعي .
الثالث : الشيخ المفيد ( قدس سره ) : وسَطَعَ نجمُه في عالم التشيع بين سَنَتَي ( 371 هـ ) و ( 413هـ ) ، وكان لا نظير له في عصره في التَبَحُّر بالإحكام .
الرابع : السيد المرتضى ( قدس سره ) : أصبح مرجعاً للتقليد من سنة ( 413 هـ ) إلى سنة ( 436هـ ) ، إذ فاق علماء عصره في العلوم الإسلامية ، وكان يُلَقَّب بـ ( عَلَمِ الهُدَى) .
الخامس : الشيخ الطوسي ( قدس سره ) : فقيه مجدِّد عرف بـ ( شيخ الطائفة ) ، وسطع نجمه في سماء التشيُّع بين سنتي ( 436 هـ ) و ( 460 هـ ) ، واستطاع بجهده المتواصل أن يحدث تحولاً في المباحث الفقهية والأصولية .
وهكذا بقي فقهاء الشيعة يتصدون للزعامة والمرجعية إلى يومنا هذا ، ويغذون الحوزات العلمية بالعلم والمعرفة ، في العراق ، وإيران ، ولبنان ، ومناطق أخرى من العالم الإسلامي حتى أنجَبَتْ تلك المراكز فطاحل في الفقه والأصول ، ونذكر منهم أربعة من المتأخرين المعاصرين وهم :
الأول : السيد الحكيم ( قدس سره ) .
الثاني : السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره ) .
الثالث : السيد الخميني( قدس سره ) .
الرابع : السيد علي السيستاني ( دام ظلُّه ) ، الذي كان ولايزال يرفد حركة الحوزة العلمية في النجف الأشرف بعطائه وفكره
.......
اللهم صلی علی محمد وآل محمد
اللهم صلی علی محمد وآل محمد
اللهم صلی علی محمد وآل محمد
(http://www.tebyan.net/bigimage.aspx?img=http://img.tebyan.net/big/1387/06/19819875872012452452531232072197323889203208.jpg)
للمرجعية الدينية تأثير كبير على حركة الواقع الإسلامي الذي يتحرك فيه الناس في أوضاعهم العامة ، وذلك من خلال الموقع المميز الذي يتميزون به في ثقافتهم ، وقداستهم ، ومواقفهم ، وعلاقاتهم ، التي تنفتح على أكثر من جهة وأكثر من واقع .
ولعل قيمة المرجعية الشيعية الدينية الفقهية أنها تمتد في عناصرها التاريخية إلى عُهدة الإمامة في مضمونها القيادي الشامل ، الذي يتسع للفتوى ، وللسياسة ، وللحرب ، والسلم ، وللجوانب الإقتصادية في الحقوق الشرعية ، وغير ذلك لتنفتح المسألة على موقع النيابة عن الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) في زمان الغيبة ليكون للمجتهد العادل موقع النائب عنه ( عليه السلام ) .
وفي ضوء ذلك اكتسب الفقيه المرجع قداسة بحيث يرى الناس أن قول المرجع هوقول الإمام ( عليه السلام ) والرادُّ عليه كالرادِّ على الإمام ( عليه السلام ) .
نشوء المرجعية :
كان الناس في حياة الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) يأخذون أحكامهم الفقهية من الأئمة ( عليهم السلام ) نفسهم ، بشكل مباشر أوعن طريق أصحابهم ، وهم العلماء المجتهدون الذين يعيشون في الأمصار ، فيستفتيهم الناس فيجيبون بالنيابة عنهم .
أما بعد الغيبة الصغرى للإمام المهدي ( عليه السلام ) ، والتي بدأت بعد وفاة الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) عام ( 260 هـ ) ، فقد بدأ الناس يأخذون الأحكام عن طريق سفرائه الأربعة وهم :
الأول : عثمان بن سعيد .
الثاني : محمد بن عثمان .
الثالث : الحسين بن روح .
الرابع : علي بن محمد السمري .
وقد انتهت سفارتهم بوفاة السفير الرابع في سنة ( 329 هـ ) .
الغيبة الكبرى :
بدأت الغيبة الكبرى للإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) سنة ( 329 هـ ) ، وقد أخَبَرَنَا بذلك الرسول ( صلى الله عليه وآله ) إذ يقول :
( المهدي من وُلدِي ، إسمه إسمي ، وكُنيتُه كُنيتِي ، أشبه الناس بي خَلقاً وخُلُقاً ، تكون له غيبة وحيرة تُضلُّ الأمم ، ثم يقبل كالشهاب الثاقب ، فيملأها عدلاً وقسطاً كما مُلئَت ظُلماً وجوراً ) الرسول والذراري 2 / 1025 .
والسؤال الذي نطرحه هنا هو : من الذي سيجيب الناس عن تساؤلاتهم ويفض نزاعاتهم في زمن الغيبة ؟
وجواب ذلك نجده في أحد التوقيعات التي وصلتنا عن الإمام الغائب ( عجل الله تعالى فرجه ) إذ يقول : ( أمَّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رُوَاة حديثنا ، فإنهم حُجَّتي عليكم ، وأنا حُجَّة الله عليهم ) كمال الدين 1 / باب 45 / 484 .
وفي توقيع آخر يقول ( عليه السلام ) : ( من كان من الفُقَهاء صائناً لنفسه ، حافظاً لدينه ، مخالفا لهواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فَلِلعَوَام أن يقلدوه ) .
وعلى أساس ذلك برز فقهاء ، وعرفوا بين الناس كمراجع يستفتونهم في مسائلهم الشرعية ، نذكر هنا خمسة منهم كنموذج أقيمت عليه دعائم المرجعية عند الشيعة :
الأول : ابن قولويه ( قدس سره ) : وهو أحد دعائم الفكر الشيعي ، توفى سنة ( 368 هـ ) .
الثاني : الشيخ الصدوق ( قدس سره ) : آلت إليه المرجعية بين سنة ( 368 هـ ) وسنة ( 381 هـ ) ، وقدَّم خلالها خدمات جليلة للتراث الشيعي .
الثالث : الشيخ المفيد ( قدس سره ) : وسَطَعَ نجمُه في عالم التشيع بين سَنَتَي ( 371 هـ ) و ( 413هـ ) ، وكان لا نظير له في عصره في التَبَحُّر بالإحكام .
الرابع : السيد المرتضى ( قدس سره ) : أصبح مرجعاً للتقليد من سنة ( 413 هـ ) إلى سنة ( 436هـ ) ، إذ فاق علماء عصره في العلوم الإسلامية ، وكان يُلَقَّب بـ ( عَلَمِ الهُدَى) .
الخامس : الشيخ الطوسي ( قدس سره ) : فقيه مجدِّد عرف بـ ( شيخ الطائفة ) ، وسطع نجمه في سماء التشيُّع بين سنتي ( 436 هـ ) و ( 460 هـ ) ، واستطاع بجهده المتواصل أن يحدث تحولاً في المباحث الفقهية والأصولية .
وهكذا بقي فقهاء الشيعة يتصدون للزعامة والمرجعية إلى يومنا هذا ، ويغذون الحوزات العلمية بالعلم والمعرفة ، في العراق ، وإيران ، ولبنان ، ومناطق أخرى من العالم الإسلامي حتى أنجَبَتْ تلك المراكز فطاحل في الفقه والأصول ، ونذكر منهم أربعة من المتأخرين المعاصرين وهم :
الأول : السيد الحكيم ( قدس سره ) .
الثاني : السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره ) .
الثالث : السيد الخميني( قدس سره ) .
الرابع : السيد علي السيستاني ( دام ظلُّه ) ، الذي كان ولايزال يرفد حركة الحوزة العلمية في النجف الأشرف بعطائه وفكره
.......