الماجد
04-12-2008, 09:55 PM
منذ البداية يجب أن يكون هناك اتفاق بين الوالدين- أو مَن يقوم برعاية
الطفل- على سياسة واضحة ومحددة وثابتة ، حتى لا يحدث تشتت للطفل،
وبالتالي ضياع كل الجهود المبذولة هباء ، فلا تكافئه الأم مثلاً على
صلاته فيعود الأب بهدية أكبر مما أعطته أمه ، ويعطيها له دون أن يفعل
شيئاً يستحق عليه المكافأة ، فذلك يجعل المكافأة التي أخذها على الصلاة
صغيرة في عينيه أو بلا قيمة؛ أو أن تقوم الأم بمعاقبته على تقصيره ،
فيأتي الأب ويسترضيه بشتى الوسائل خشية عليه.
وفي حالة مكافأته يجب أن تكون المكافأة سريعة حتى يشعر الطفل بأن
هناك نتيجة لأفعاله، لأن الطفل ينسى بسرعة ، فإذا أدى الصلوات الخمس
مثلاً في يوم ما ، تكون المكافأة بعد صلاة العشاء مباشرة.
أولاً: مرحلة الطفولة المبكرة (ما بين الثالثة و الخامسة) :
إن مرحلة الثالثة من العمر هي مرحلة بداية استقلال الطفل وإحساسه
بكيانه وذاتيته ، ولكنها في نفس الوقت مرحلة الرغبة في التقليد ؛ فمن
الخطأ أن نقول له إذا وقف بجوارنا ليقلدنا في الصلاة: لا يا بني من حقك
أن تلعب الآن حتى تبلغ السابعة ، فالصلاة ليست مفروضة عليك الآن ؛
فلندعه على الفطرة يقلد كما يشاء ، ويتصرف بتلقائية ليحقق استقلاليته
عنا من خلال فعل ما يختاره ويرغب فيه ، وبدون تدخلنا (اللهم إلا حين
يدخل في مرحلة الخطر ) ... فإذا وقف الطفل بجوار المصلي ثم لم يركع
أو يسجد ثم بدأ يصفق مثلاً ويلعب ، فلندعه ولا نعلق على ذلك ، ولنعلم
جميعاً أنهم في هذه المرحلة قد يمرون أمام المصلين ، أو يجلسون
أمامهم أو يعتلون ظهورهم ، أو قد يبكون ، وفي الحالة الأخيرة لا حرج
علينا أن نحملهم في الصلاة في حالة الخوف عليهم أو إذا لم يكن هناك
بالبيت مثلاً من يهتم بهم ، كما أننا لا يجب أن ننهرهم في هذه المرحلة
عما يحدث منهم من أخطاء بالنسبة للمصلى ..
وفي هذه المرحلة يمكن تحفيظ الطفل سور : الفاتحة ، والإخلاص ،
والمعوذتين .
العبد المذنب
(الدبياني)
الطفل- على سياسة واضحة ومحددة وثابتة ، حتى لا يحدث تشتت للطفل،
وبالتالي ضياع كل الجهود المبذولة هباء ، فلا تكافئه الأم مثلاً على
صلاته فيعود الأب بهدية أكبر مما أعطته أمه ، ويعطيها له دون أن يفعل
شيئاً يستحق عليه المكافأة ، فذلك يجعل المكافأة التي أخذها على الصلاة
صغيرة في عينيه أو بلا قيمة؛ أو أن تقوم الأم بمعاقبته على تقصيره ،
فيأتي الأب ويسترضيه بشتى الوسائل خشية عليه.
وفي حالة مكافأته يجب أن تكون المكافأة سريعة حتى يشعر الطفل بأن
هناك نتيجة لأفعاله، لأن الطفل ينسى بسرعة ، فإذا أدى الصلوات الخمس
مثلاً في يوم ما ، تكون المكافأة بعد صلاة العشاء مباشرة.
أولاً: مرحلة الطفولة المبكرة (ما بين الثالثة و الخامسة) :
إن مرحلة الثالثة من العمر هي مرحلة بداية استقلال الطفل وإحساسه
بكيانه وذاتيته ، ولكنها في نفس الوقت مرحلة الرغبة في التقليد ؛ فمن
الخطأ أن نقول له إذا وقف بجوارنا ليقلدنا في الصلاة: لا يا بني من حقك
أن تلعب الآن حتى تبلغ السابعة ، فالصلاة ليست مفروضة عليك الآن ؛
فلندعه على الفطرة يقلد كما يشاء ، ويتصرف بتلقائية ليحقق استقلاليته
عنا من خلال فعل ما يختاره ويرغب فيه ، وبدون تدخلنا (اللهم إلا حين
يدخل في مرحلة الخطر ) ... فإذا وقف الطفل بجوار المصلي ثم لم يركع
أو يسجد ثم بدأ يصفق مثلاً ويلعب ، فلندعه ولا نعلق على ذلك ، ولنعلم
جميعاً أنهم في هذه المرحلة قد يمرون أمام المصلين ، أو يجلسون
أمامهم أو يعتلون ظهورهم ، أو قد يبكون ، وفي الحالة الأخيرة لا حرج
علينا أن نحملهم في الصلاة في حالة الخوف عليهم أو إذا لم يكن هناك
بالبيت مثلاً من يهتم بهم ، كما أننا لا يجب أن ننهرهم في هذه المرحلة
عما يحدث منهم من أخطاء بالنسبة للمصلى ..
وفي هذه المرحلة يمكن تحفيظ الطفل سور : الفاتحة ، والإخلاص ،
والمعوذتين .
العبد المذنب
(الدبياني)