المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعتقاد الإخوة الشيعة في تراب وطين قبر الحسين ,,


متفائل
05-12-2008, 06:30 PM
قالوا : ( إن تراب وطين قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء ) .
بحار الأنوار ج101/118-140 .
وفيها يا أخوة مايقارب 83 رواية عن تربة الحسين رضي الله عنه وفضلها وأداب أكلها وأحكامها ...

ورووا : ( فيه شفاء من كل داء وأمنا من كل خوف ) .
أمالي الطوسي ج1/326 .

وروي أيضا : ( حنكوا أولادكم بتربة الحسين عليه السلام فإنه أمان ) .
بحار الأنوار ج101/124 , كامل الزيارات ص278 لجعفر بن محمد بن جعفر بن قولويه القمي المتوفي سنة 367 هجري .

وقال الشيخ الشيعي الخميني الذي نحترمه ونقدره رغم الإختلاف في وجهات النظر : ( ولا يلحق به طين غير قبره , حتى قبر النبي والأئمة عليهم السلام ) .
تحرير الوسيلة ج2/164 .


إخواني وأخواتي الشيعة ومن خلال تصفحي في شبكة الأنترنت صادفت موقع غريب عجيب ينقل بالصور كيفية صناعة تربة كربلاء التي تستخدم للسجود حيث يقوم بتصنيعها مصنع مختص بالتربة الكربلائية وتكون على هيئة أقراص دائرية تشابه أقراص البنادول ولكن بأحجام كبيرة ومقاسات مختلفة على حسب حجم رأس المصلي ,,,,

تعليق : أريد فقط منكم إبداء رأيكم في هذا الموضوع الغريب من وجهة نظري ..

ملاحظة : لدي الصور التي تدعم هذا الكلام ولكن للأسف لم أستطع نقلها هنا للفائدة ,,,

النجف الاشرف
05-12-2008, 06:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

اولا اراك تضع مواضيع ونفتح بها النقاش ثم تصر على جهلك وعنادك

نعم هذه كرامه وهبها الله الى الامام الحسين عليه السلام

ماالذي يزعجبك ؟!! لماذا تحقد على الامام الحسين ؟!
؟؟؟؟


ومن الكرامات ماهو اكثر
أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - فضائل علي ( (ع) )



940 - حدثنا عبد الله قال : حدثني أبي ، نا عبد الملك بن عمرو قال : حدثنا قرة قال : سمعت أبا رجاء يقول : لا تسبوا عليا ، ولا أهل هذا البيت ، إن جارا لنا من بني الهجيم قدم من الكوفة فقال : ألم تروا هذا الفاسق إبن الفاسق ؟ إن الله قتله ، يعني الحسين (ع) ، قال : فرماه الله بكوكبين في عينه ، فطمس الله بصره.

وامامك الحنبلي

يشهد وان كنت تريد الاطلاع على عقائد الشيعه حقا فهنا منتدى اسمه عقائد الشيعه اذهب واقرى

كفاكم حقدا على اهل البيت عليهم السلام

هذا انتم تكرهون الرسول واهل بيته

لعن الله اعداء اهل البيت عليهم السلام

والان اصبحت المشكله السجود على التربيه الحسينه نعم نسجد عليها مثلما كان يفعل رسول الله ويسجد
مسند أحمد - زمن مسند.. - بداية مسند...- رقم الصفحة : ( 2264 )



- حدثنا ‏‏يعقوب ‏حدثنا ‏أبي ‏عن ‏إبن إسحاق ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس ‏عن ‏عكرمة ‏ ‏مولى ‏ ‏عبد الله بن عباس ‏‏عن ‏ ‏عبد الله بن عباس ‏ ‏قال ‏ ‏لقد ‏ ‏رأيت رسول الله ‏ (ص) ‏في يوم مطير وهو يتقي الطين إذا سجد بكساء يجعله دون يديه إلى الأرض إذا سجد.[/

U]

والان الرسول كان يسجد على التربه وفي يوم ممطر مثلما يقول ابن حنبل يسجد على طين
ونحن نسجد على تربه ضمت حبيب رسول الله وسبطه الامام الحسين الشهيد عليه السلام

واما بدعكم انتم والسجود على الارض فالويل لمن ابتدع في دين الله
[u]إبن تيمية - مجموع الفتاوي - الجزء : ( 22 ) - رقم الصفحة : ( 163 / 164 )



- وسئل ، عمن يبسط سجادة فى الجامع ويصلى عليها هل ما فعله بدعة أم لا ، فأجاب :

الحمد لله رب العالمين أما الصلاة على السجادة بحيث يتحرى المصلى ذلك فلم تكن هذه سنة السلف من المهاجرين والأنصار ومن بعدهم من التابعين لهم بإحسان على عهد رسول الله بل كانوا يصلون فى مسجده على الأرض لا يتخذ أحدهم سجادة يختص بالصلاة عليها.



وقد روى أن عبدالرحمن بن مهدى لما قدم المدينة بسط سجادة فأمر مالك بحبسه فقيل له إنه عبدالرحمن بن مهدى فقال : أما علمت أن بسط السجادة فى مسجدنا بدعة ، وفى الصحيح عن أبى سعيد الخدرى فى حديث إعتكاف النبى (ص) قال : إعتكفنا مع رسول الله (ص) فذكر الحديث وفيه قال من إعتكف فليرجع إلى معتكفه فإنى رأيت هذه الليلة ورأيتنى أسجد فى ماء وطين ، وفى آخره ، فلقد رأيت يعنى صبيحة إحدى وعشرين على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين ، فهذا بين أن سجوده كان على الطين وكان مسجده مسقوفا بجريد النخل ينزل منه المطر فكان مسجده من جنس الأرض وربما وضعوا فيه الحصى كما فى سنن أبى داود عن عبدالله بن الحارث قال : سألت إبن عمر (ر)عن الحصى الذى كان فى المسجد فقال مطرنا ذات ليلة فأصبحت الأرض مبتلة فجعل الرجل ياتى بالحصى فى ثوبه فيبسطه تحته فلما قضى رسول الله الصلاة قال : ما أحسن هذا .



حتى امام النصب ابن تيميه يعترف ببدعكم هذه

فطرس11
05-12-2008, 06:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين

الأخ متفائل

نعم تربة الأمام الحسين عليه السلام فيها كرامات كثيره بأذن الله سبحانه وتعالى


وفيها يا أخوة مايقارب 83 رواية عن تربة الحسين رضي الله عنه وفضلها وأداب أكلها وأحكامها ...


بارك الله فيك ليس المقصود بأكلها بالمعنى الذي يتبادر الى ذهنك !!!!

المقصود هو أخذ قطعة صغير بحجم حبة العدس للتداوي بها بأذن الخالق الذي انزل الكرامات على صاحب هذه التربه عليه السلام

لك هذا الحديث عن تربة الأمام الحسين عليه السلام



رسول الله يبكي على الحسين قبل مقتله وجبرائيل أتاه بقبضة من تراب كربلاء. راجع النص في مُسند احمد بن حنبل




‏حدثنا ‏ ‏محمد بن عبيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شرحبيل بن مدرك ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن نجي ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏أنه ‏

‏سار مع ‏ ‏علي ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏وكان صاحب مطهرته فلما حاذى ‏ ‏نينوى ‏ ‏وهو منطلق إلى ‏ ‏صفين ‏ ‏فنادى ‏ ‏علي ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏اصبر ‏ ‏أبا عبد الله ‏ ‏اصبر ‏ ‏أبا عبد الله ‏ ‏بشط الفرات قلت وماذا قال قال دخلت على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ذات يوم وعيناه تفيضان قلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان قال ‏ ‏بل قام من عندي ‏ ‏جبريل ‏ ‏قبل فحدثني أن ‏ ‏الحسين ‏ ‏يقتل بشط الفرات قال فقال هل لك إلى أن أشمك من تربته قال قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا ‏



http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=6&Rec=619



ملاحظة : لدي الصور التي تدعم هذا الكلام ولكن للأسف لم أستطع نقلها هنا للفائدة ,,,


أين هو الأشكال لديك على الصور؟؟؟

شكراً لك

متفائل
05-12-2008, 07:08 PM
أخي النجف أرجو منك ياعزيزي أن تهدأ لكي يكون للنقاش فائدة أكبر ,,,

أنت تتحدث عن السجادة وأنا راح أعطيك ليش نحن نستخدم السجادة , أذا أردت الصلاة في مكان قد لا يكون نظيف عادي تستطيع إستخدام السجادة او اي قطعة قماش نظيفة والهدف منها فقط النظافة ,,,,

وعلى فكرة الرسول لم يستخدم أقراص التربة الكربلائية التي يستخدمها الشيعة في هذا العصر العجيب ,,,,

وللمعلومية فقط إن أقراص التربة الكربلائية التي تصنع في بعض المصانع الخاصة تكون على مقاس الجبين ,,,

أخي الغالي فطرس أشكر لك مرورك الطيب وأحترم حديثك ,,,

النجف الاشرف
05-12-2008, 07:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أخي النجف أرجو منك ياعزيزي أن تهدأ لكي يكون للنقاش فائدة أكبر ,,
انا هادئ جدا ومقهور عليك وكم مره اسال وما القى منك جواب
أنت تتحدث عن السجادة وأنا راح أعطيك ليش نحن نستخدم السجادة , أذا أردت الصلاة في مكان قد لا يكون نظيف عادي تستطيع إستخدام السجادة او اي قطعة قماش نظيفة والهدف منها فقط النظافة ,,,,
وهذه بدعه
ويامكثر البدع عندكم واي نظافه هذه ؟! وانتم المني ليس بنجس عندكم ؟!!
وعلى فكرة الرسول لم يستخدم أقراص التربة الكربلائية التي يستخدمها الشيعة في هذا العصر العجيب ,,,,
امامك ابن حنبل يقول عكس هذا كلامك
وللمعلومية فقط إن أقراص التربة الكربلائية التي تصنع في بعض المصانع الخاصة تكون على مقاس الجبين ,,,
اي معامل هذه ؟! هههههههههههههههههههههههههههههه
مساكين فعلا
الى الان حقدكم على الحسين والحسن وامهم وابوهم وجدهم

الرسول كان يسجد على التربيه ونحن نسجد على تربه ضمت الامام الحسين تربه ارض كربلاء المقدسه

كفاكم حقد على الرسول

وهذه نصيحه لك

والسلام عليكم

متفائل
05-12-2008, 07:22 PM
ياعزيزي النجف الأشرف :

أسئلتك دائما تكون بنقل رواية او حديث أنا لا أعتقد فيه نهائيا ,,,,

أنا أعطيك روايات و أدلة أنت لا تنكرها وتقبلها لأنك تعتقد فيها ,,,

أنا لا أستطيع الإجابة عليك بشئ لا أعتقد فيه ولا أعمل فيه ,,,

حيدر القرشي
05-12-2008, 07:26 PM
لوعرفنا الاشكال في تربة الحسين عليه السلام لتقدمنا خطوة

فطرس11
05-12-2008, 07:28 PM
قالوا : ( إن تراب وطين قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء ) .
بحار الأنوار ج101/118-140 .
وفيها يا أخوة مايقارب 83 رواية عن تربة الحسين رضي الله عنه وفضلها وأداب أكلها وأحكامها ...

ورووا : ( فيه شفاء من كل داء وأمنا من كل خوف ) .
أمالي الطوسي ج1/326 .

وروي أيضا : ( حنكوا أولادكم بتربة الحسين عليه السلام فإنه أمان ) .
بحار الأنوار ج101/124 , كامل الزيارات ص278 لجعفر بن محمد بن جعفر بن قولويه القمي المتوفي سنة 367 هجري .

,,,

الأخ متفائل

دع ماجاء في كتبنا جانباً عن فوئد تربة الأمام الحسين عليه السلام للشفاء !!! ولكن هل سوف تقبل بشهادة علمائكم؟؟؟



تفضل ياعزيزي



شفاء عالم من علماء أهل السنة


بتمسّحه بتراب قبر أبي عبدالله الحسين
صلوات الله عليه


برواية ابن الجوزي الحنبلي
وابن العديم الحنفي


هو
جعفر بن محمد بن نصير بن القاسم ، أبو محمد الخواص الخلدي (ت 348 هـ)
ترجمته في :
1-تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 7/226 - 231 رقم (3715)
قال عنه : ((وكان ثقة صادقاً ديِّناً فاضلاً .)).انتهى

2-المنتظم لابن الجوزي 14/119 رقم (2588)
وقال : (سافر الكثير ، وسمع الحديث الكثير ، وروى علماً كثيراً ، روى عنه الدارقطني ، وابن شاهين ، وخلق كثير . وكان ثقة ، صدوقاً ديِّناً ، حجَّ ستين حجة.)انتهى

3-حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني 10/381

4-مرآة الجنان لليافعي 2/342
وغيرها من المصادر ...

المنتظم لابن الجوزي - ج5 - الغلاف

http://www.geocities.com/greatgreats/montathem_jawzy_gelaf.jpg

http://www.geocities.com/greatgreats/montathem_jawzy_5_346.jpg

http://www.geocities.com/greatgreats/montathem_jawzy_5_347.jpg


تاريخ حلب لابن العديم - ج6 - الغلاف

http://www.geocities.com/greatgreats/tarikh_halab_gelaf_6.jpg


http://www.geocities.com/greatgreats/tarikh_halab_6_2657.jpg



والأن ماذا تقول في هذا العالم السني الذي تمسح بقبر الأمام الحسين عليه السلام ومن ثم شفي من المرض؟؟؟؟


وبارك الله في أخي الغالي مرآة التواريخ


تحياتي لك أخي متفائل

متفائل
05-12-2008, 07:34 PM
أخي الفاضل فطرس :

نقل كتب السنة لرواية شخص او عالم شفي من تربة الحسين لا يعطي الدليل القاطع بأن هذه التربة فيها بركة من الله أو تشفي من الأمراض ,,,,

ياعزيزي أنا لو كنت من المهتمين بأمور التربة وكراماتها سوف تكون تربة الرسول أفضل لدي من تربة الحسين رضي الله عنه وأرضاه .

النجف الاشرف
05-12-2008, 07:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اعزيزي النجف الأشرف :

أسئلتك دائما تكون بنقل رواية او حديث أنا لا أعتقد فيه نهائيا ,,,,

أنا أعطيك روايات و أدلة أنت لا تنكرها وتقبلها لأنك تعتقد فيها ,,,

أنا لا أستطيع الإجابة عليك بشئ لا أعتقد فيه ولا أعمل فيه ,,,


ياعزيزي انت على مله ؟!! هنا تنكر اقوال علمائك وكتبكم
فهل نعرف بماذا تعتقد ؟!!
نحن شيعه نعتقد باقوال النبي والائمه الاطهار الواصله الينا من كتبنا في الروايات الصحيحه فقط

وانتم تقولون ان البخاري ومسلم والترمذي واحمد صحيحين وحينما ناتيكم منها

تقولون لا نؤمن بها

اذن انتم لا ايمان لكم

صدقني راجع الكتب سوف ترا ان اليهود قالوا مقولتك هذا

والاخ فطرس وضع لك الادله القاطعه ومن علمائك فهل تنكرها كذلك ؟

والسلام عليكم

متفائل
05-12-2008, 07:37 PM
ياعزيزي النجف الأشرف سوف يكون ردي على كلامك هذا في موضوع مستقل إن شاء الله ,,,

النجف الاشرف
05-12-2008, 07:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
نقل كتب السنة لرواية شخص او عالم شفي من تربة الحسين لا يعطي الدليل القاطع بأن هذه التربة فيها بركة من الله أو تشفي من الأمراض ,,,,

ياعزيزي أنا لو كنت من المهتمين بأمور التربة وكراماتها سوف تكون تربة الرسول أفضل لدي من تربة الحسين رضي الله عنه وأرضاه .




بلله عليك هذا كلام يكتبه انسان عاقل ؟!!!!!!!
علماء سنه تشفى من تربه الحسينه وانت تقول ليس دليل وماهو الدليل ؟!!!!!! في اعتقادك ؟!!

ياعزيزي النجف الأشرف سوف يكون ردي على كلامك هذا في موضوع مستقل إن شاء الله ,,,
بصراحه ما وجدت منك الا العناد والاصرار عليه

{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ} (26) سورة البقرة


{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} (77) سورة المائدة

هتين الايتين المباركتين تكفي بالرد عليك

والله يهديك

والسلام عليكم

حيــــــــــدرة
05-12-2008, 10:34 PM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ

الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
والحـــــــمد لله قاصم الجبارين ومبير الظالمين وفاضح الكذابين

... رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي ...

يامقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك ما أحييتني





السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي الطيب المهذب العاقل " متفائل " ....

أحترمك كثيراً وأحبك في الله تعالى ولا أدري ما الســــــــبب ولعله من مصداق ما قيل " إن القلوب إذا أئتلفت تحابت " ....


وقبل الإجابة أريد أن أوضــــــــح لك أمراً مهماً وهو أن الله تعالى هو مسبب الأسباب وهو الذي يقيض الداء وما جعل الله تعالى في الحياة داءً ألا وجعل له دواءً كما ورد من أقوال الإئمة الطيبين الطاهرين المعصومين عليهم الصلاة والسلام أجمعين ...

وأنت تسمع كما نحن أن هناك من الدواء لبعض الأمراض يجعله الله تعالى في أقبح وأرذل المواد مثل سم الأفعى أو في بعض الأعشاب أو أحشاء بعض الحشرات مثلاً بقوله تعالى ( ... يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ... ) التي عُرفت بمرها وبشاعة ذوقها ومنظرها ومما يشمئز منها الإنسان ، وهذه حقيقة جلية ومن البديهيات والمشهور لدى الناس كلهم عالمهم وجاهلهم كبيره وصغيرهم .


فما بالك بتربة حــوت جسد من قال رسول الله صلى الله عليه وآله في شأنه " حسين مني وأنا من حسين " ....

أو من قال في شأنه أنه ريحانة رسول الله وبضعة منه وحبيبه ومن صلبه ودمه ولحمه ....!!!

فهل يكون سم الأفعى أو الوضيع من الأعشاب والدواء أعز عند الله تعالى ورسوله وأكرم من أبن المصطفى وريحانته وولده .........!!!!





وبالنسبة لموضوعك والتفصيل فيه والجـــــــــــواب عليه رداً لكل شبهة وجواباً لكل ســؤال وإشكال فيه أقول والله السمتعان .....:

إنه كثيراً ما يستهزأ البعض في سبط الرحمة الإمام الحُســـين عليه السلام ،فيسخرون ويضحكون من تربته الطاهرة المُقدسة ... بعلم أو بغير علم ولا دراية ولا تحقيق ...

وكأنّ الحُسين - والعياذ بالله - رجل أعرابي من البادية ضائع لا دين له ولا حرمة !!!

وحاشاه وهو سيد شباب أهل الجنة ،وهو الذي قطّعت أوداجه ورُفع رأسه على الرماح ،وقدّم أبناءه الكبار والصغار وأخوته وأصحابه للشهادة ، في سبيل دين الله تبارك وتعالى ،.

هو الذي بكى عليه أفضل مَخلوق على الإطلاق ،وهو النبي محمد صلى الله عليه وآله ،خاتم الرسل عليهم السلام ،نعم .

إنّ رسول الرحمة كان يبكي على الحسين قبل مَقتله بخمسين سنة .

لكن الوهابية والنواصب - يكرم الأخوة - لا يهتمون لمثل هذه الأحاديث ويتخذونها هزواً.....!

فتراهم يضحكون على تربة هذا الشهيد السعيد ،والتي جعل الله فيها الشفاء والدواء ،ولا عجب من ذلك .فقد جعل الله الشفاء في بطون الحشرات قال تعالى "يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ " !!

أفلا يستطيع ان يجعل الشفاء في تراب اختلط بدم سيد الشهداء ...!!!



من هنا رأيت أن نكتب بحثاً يرد ألسن هؤلاء النواصب - وانت بكرامة - ويدينهم بإذن الله تعالى وقوته ، وقد جعلته في عـــدة نقاط مشروحة والله المستعان .....:




النقطة الأولى ...:



--- حكم أكل الطين والتراب عند المخالفين وحكمه عند الشيعة الإمامية ---

قال ابن حزم في المحلى ج 7 - ص 430:
((1030 مسألة - وأكل الطين لمن لا يستضر به حلال ، وأما كل ما يستضر به من طين أو اكثار من الماء أو الخبز فحرام لأنه ليس مما فصل تحريمه لنا فهو حلال ، وأما كل ما أضر فهو حرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ان الله كتب الاحسان على ما كل شئ * روينا من طريق شعبة . وسفيان وهشيم . ومنصور بن المعتمر . وابن علية . وعبد الوهاب بن عبد المجيد كلهم عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس أنه حفظ عن رسول اله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ان الله كتب الاحسان على كل شئ ) وذكر باقي الحديث ، فمن أضر بنفسه أو بغيره فلم يحسن ومن لم يحسن فقد خالف كتاب الله تعالى الاحسان على كل شئ ، وقد روى في تحريم الطين آثار كاذبة *)).


إذاً أصل اكل التراب كما بيّن ابن حزم أنّه حلال مالم يحصل ضرر لقوله "وأما كل ما يستضر به من طين أو اكثار من الماء أو الخبز فحرام ".



وقال ابن قدامة في المغنى ج 11 - ص 88:
(( فصل / قال أحمد : أكره أكل الطين ولا يصح فيه حديث إلا أنه يضر بالبدن ويقال إنه ردئ وتركه خير من أكله وإنما أكرهه أحمد لأجل مضرته فإن كان منه ما يتداوى به كالطين الأرمني فلا يكره ، وإن كان مما لا مضرة فيه ولا نفع كالشئ اليسير جاز أكله لأن الأصل الإباحة والمعنى الذي لأجله كره ما يضر وهو منتف ههنا فلم يكره)).

وكلام ابن قدامة يؤيّد ما قلناه سابقاً،ومن المعروف أنّ المكروه يجوز فعله لأنّ المكروه ليس كالحرام ،فأكل الطين جائز عند أحمد بن حنبل الا انه مكروه ....

فلماذا لا يضحك الوهابية على ابن حنبل امامهم الذي أجاز أكل التراب .؟؟
أم ان القلم مرفوع عنم وعلينا موضوع .... !!



وقال النووي في المجموع ج 11 - ص 237 :
(( فرع /هل يحرم أكل الطين قال الروياني اختلف أصحابنا منهم من قال يحرم الطين قليله وكثيره وهو اختيار مشايخ طبرستان الامام أبى عبد الله الحناطي وأبى على الزجاجي والإمامين جدي ووالدي رحمهم الله واختاره القفال المروزي ومنهم من قال لا يحرم ولكن يكره وهو اختيار مشايخ خراسان وهذا إذا لم يضر لقلته فإن كان كثيرا يضر فهو حرام وبه أفتى وسمعت الشيخ الحافظ البيهقي بنيسابور يقول لم يصح نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحريم قليله وهذا هو الصحيح عندي انتهى كلام الروياني في البحر .))


وقال الشيخ محمد بن حسين بن علي الطوري القادري الحنفي في تكملة البحر الرائق ج 2 - شرح ص 338 :
( وأكل الطين مكروه . وفي فتاوي أبي الليث ذكر شمس الأئمة إذا كان يخاف على نفسه من أكل الطين بأن كان يورث علة لا يباح له أكل الطين ، وكذا كل شئ أكله يورث ذلك ، إن كان يتناول منه قليلا ويفعل أحيانا لا بأس به . وأكل الطين البحاري لا بأس به ما لم يسرف وكراهة أكله لا لحرمته بل لأنه يهيج الدم ، والمرأة إذا اعتادت أكل الطين تمنع من ذلك إذا كان يوجب النقصان في جمالها .)).


وفي كشف القناع للبهوتي ج 6 - ص 246:
(( ويكره أكل تراب وفحم وطين لضرره ( وهو ) أي أكل الطين ( عيب في المبيع ) نقله ابن عقيل لأنه لا يطلبه إلا من به مرض وقوله : ( لأنه يضر البدن به ) علة لكراهة أكل الطين ونحوه ( فإن كان منه ) أي الطين ( ما يتداوى به كالطين الأرمني لم يكره ) لأنه لا ضرر فيه ( وكذا يسير تراب ، وطين ) بحيث لا يضر فلا يكره لانتفاء علة الكراهة )).

((لاحظوا اخواني قوله [ وكذا يسير تراب ،وطين]..... حيث سيأتي من أن الاكل من تراب قبر الحسين عليه السلام بمقدار حمصة )).




وقال المرداوي في الانصاف ج 10 - ص 368:
((فوائد منها يكره أكل التراب والفحم . جزم به في الرعايتين والحاويين وغيرهم . ومنها كره الإمام أحمد رحمه الله أكل الطين لضرره )).

هذه هي بعض فتاوي المذهب السني وهو تقول بجواز أكل الطين ما لم يكن هنالك ضرر.
فما هو المانع من أكل تراب كربلاء بقصد الاستشفاء اذا لم يكن هنالك ضرر .؟؟؟؟



أما الشيعة الامامية فقد أجمعوا بخلاف الوهابية على حرمة أكل الطين باستثناء تراب قبر الحسين عليه السلام بقصد الاستشفاء ولا يجوز لغير ذلك .

قال العلامة الحلي رضوان الله عليه في تحرير الاحكام ج 4 - ص 640رقم6256 :
((الرابع : الطين ، وكله حرام ، طاهرا كان أو نجسا ،....)).


وقال ابن ادريس الحلي في السرائر ج 1 - ص 318:
((ان أكل الطين على اختلاف ضروبه حرام بالإجماع ، إلا ما خرج بالدليل من أكل التربة الحسينية على متضمنها أفضل السلام للاستشفاء ، .))


وقال السيد السيستاني دام ظله في المسائل المنتخبة ص 469 - 470:
(( مسألة 1212 : يحرم أكل الطين والمدر وكذا التراب والرمل على الأحوط ، ويستثنى من ذلك اليسير من تربة سيد الشهداء ( ع ) للاستشفاء ، والأحوط الأولى حله في الماء وشربه ولا بأس بأكل الطين الأرمني والطين الداغستاني وغيرهما للتداوي عند انحصار العلاج فيها)).

وقال في منهاج الصالحين ج 3 - ص 302:(
(مسألة 920 : يستثنى من الطين طين قبر الإمام الحسين عليه السلام للاستشفاء ، ولا يجوز أكله لغيره ، ولا أكل ما زاد عن قدر الحمصة المتوسطة الحجم ، ولا يلحق به طين قبر غيره حتى قبر النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام ، نعم لا بأس بأن يمزج بماء أو مشروب آخر على نحو يستهلك فيه والتبرك بالاستشفاء بذلك الماء وذلك المشروب)).


وقال الامام الخميني قدس الله سره في تحرير الوسيلة ج 2 - ص 164:
((مسألة 7 - يحرم أكل الطين ، وهو التراب المختلط بالماء حال بلته ، وكذا المدر ، وهو الطين اليابس ، ويلحق بهما التراب على الأحوط .....الخ))


وقال السيد الخوئي قدس الله سره في صراط النجاة ج 1 - ص 394:
((سؤال 1092 : على أي أساس يجوز أكل التربة الحسينية ( أعني القليل منها ) مع العلم أن الحرمة لأكل الرمل أو التراب مؤكدة ولماذا لم ترد الأحاديث بتربة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو أمير المؤمنين عليه السلام مثلا . . . ؟

الخوئي : يختص الجواز في التربة الحسينية بما لا يتجاوز قدر الحمصة وبكون الغرض هو الاستشفاء وهذا الحكم تخصيص لحرمة أكل الطين واستثناء منها ويختص بتربة الحسين عليه السلام دون سائر المعصومين ، والله العالم بأسرار أحكامه ))



فانظر أيها القارئ متانة المذهب الشيعي الامامي وكيف أنّه حرّم اكل التراب سواء طاهرا كان نجسا مفيدا او مضراً، باستثناء تراب قبر الحسين بشرط أن يكون بقصد الاسشتفاء وأن يكون على قدر الحمصة ،وباستنثاء التراب الارميني وغيره عند انحصار العلاج فيه.
في الُمقابل نجد اختلاف الوهابية فمنهم من حرمه ومنهم من أجازه ومنهم من كرهه،فأيهما أولى بالضحك والاستهزاء يا وهابية .؟؟








النقطة الثانية :

--- هل يمكن أن يجعل الله الشفاء في التراب ؟ ---



حينما يسمع الوهابي الشيعي الامامي يتكلم عن بركات تربة الحسين عليه السلام ،وأنّ الله جعل فيها الشفاء والبركة يبدأ بالضحك والسخرية ،ويستكثر ذلك .....،.

((كيف يكون التراب دواء))
((أنتم أهل غلو في الحسين ،تقدسون حتى تراب قبره....))
إلى آخره من تفاهات لا معنى لها إلا بين الجهّال الذين لا يفقهون شيئاً.....!


فقد صرّح علماء السنة والجماعة ان التراب يمكن ان يكون فيه الدواء والشفاء ومن ذلك ما نقله ابن قدامة عن احمد بن حنبل إمام المذهب الحنبلي في المغنى ج11 - ص 88:
((... فإن كان منه ما يتداوى به كالطين الأرمني فلا يكره ،..)).


وقال عبدالكريم الرافعي في فتح العزيز ج 2 - ص 310:
((قال ( فضلنا على الناس بثلاث جعلت لنا الأرض مسجدا وجعل ترابها طهورا ) عدل إلى ذكر التراب بعد ذكر الأرض ولولا اختصاص الطهورية بالتراب لقال جعلت لنا الأرض مسجدا وطهورا ثم اسم التراب لا يختص ببعض الألوان والأنواع ويدخل فيه الأصفر وهو ما لا يخلص بياضه والأصفر والأسود ومنه طين الدواة والأحمر ومنه الطين الأرمني الذي يوكل تداوياً)):yinyang:


والطين الارمني هو:
طين يجلب من أرمينيا ، بلد تقع شمال إيران . والطين الأرمني يميل إلى الصفرة ويسحق بسهولة ويستخدم للعلاج خاصة النزيف والاسهال ..المعجم الفقهي ص1667.


وقال البهوتي في كشف القناع ج 6 - ص 246 :
((.... فإن كان منه )
أي الطين ( ما يتداوى به كالطين الأرمني لم يكره ) لأنه لا ضرر فيه ...)).



وكثيراً ما ينقل العالم ابن سينا في كتابه القانون أنّ الطين الارمني يعتبر من الادوية حتى أنّه عدّه من ضمن الادوية التي تدفع ضرر السموم ج3ص218.


وبعد هذا النقل نتوجه للمخالفين بسؤال وهو :

لماذا تتعجبون إذا سمعتم بأن في تراب قبر الحُسين عليه السلام الشفاء والدواء ،ولا تتعجبون مما ذكره علماؤكم من أنّ الطين الارمني فيه الشفاء والدواء .؟؟؟



((مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ))





والمُلفت للنظر هو ما ذكره مسلم في صحيحه دار إحياء التراث العربي - بيروت(4/1724):
(( 2194 _ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن أبي عمر - واللفظ لابن أبي عمر - قالوا حدثنا سفيان عن عبد ربه بن سعيد عن عمرة عن عائشة :
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه أو كانت به قرحة أو جرح قال النبي صلى الله عليه و سلم بإصبعه هكذا ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها باسم الله تربة أرضنا بريقه بعضنا ليشفى به سقيمنا بإذن ربنا قال ابن أبي شيبة يشفى وقال زهير ليشفى سقيمنا))


التفتوا اخواني لهذا الكلام :
((باسم الله تربة أرضنا بريقه بعضنا ليشفى به سقيمنا بإذن ربنا))




يقول النووي في شرحه لهذا الحديث دار إحياء التراث العربي - بيروت
الطبعة الطبعة الثانية ، 1392(14/183):
((قولها ( قال النبى صلى الله عليه و سلم بأصبعه هكذا ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها باسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا ليشفى به سقيمنا باذن ربنا ) قال جمهور العلماء المراد بأرضنا هنا جملة الأرض وقيل أرض المدينة خاصة لبركتها والريقة أقل من الريق ومعنى الحديث أنه يأخذ من ريق نفسه على أصبعه السبابة ثم يضعها على التراب فيعلق بها منه شيء فيمسح به على الموضع الجريح أو العليل ويقول هذا الكلام فى حال المسح والله أعلم )).


فإذا كان الله عزوجل يجعل الشفاء في التربة بمجرد اختلاط ريق المسلم بها ،فما المانع من أن يجعل الشفاء في تربة اختلطت دماء سيد الشهداء ودماء ابن النبي صلى الله عليه وآله بها.؟؟


وهاهو ابن القيم الجوزي يُخبرنا عن كيفية وجود العلاج في التربة ....
في كتاب الطب النبوي ص 145 :
(أخرجا في الصحيحين عن عائشة ، قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا اشتكى الانسان أو كانت به قرحة أو جرح ، قال بإصبعه هكذا ( ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها ) ، وقال : باسم الله تربة أرضنا ، بريقة بعضنا ، ليشفى سقيمنا ، بإذن ربنا " . هذا من العلاج السهل الميسر النافع المركب ، وهى معالجة لطيفة يعالج بها القروح والجراحات الطرية ، لا سيما عند عدم غيرها من الأدوية . إذ كانت موجودة بكل أرض . وقد علم : أن طبيعة التراب الخالص باردة يابسة ، مجففة لرطوبات القروح والجراحات ، التي تمنع الطبيعة من جودة فعلها ، وسرعة اندمالها ، لا سيما في البلاد الحارة ، وأصحاب الأمزجة الحارة . فإن القروح والجراحات يتبعها - في أكثر الامر - سوء مزاج حار ، فيجتمع حرارة البلد والمزاج والجراح . وطبيعة التراب الخالص باردة يابسة أشد من برودة جميع الأدوية المفردة الباردة ، فتقابل . برودة التراب حرارة المرض ، لا سيما إن كان التراب قد غسل وجفف . ويتبعها أيضا كثرة الرطوبات الرديئة والسيلان ، والتراب مجفف لها ، مزيل : لشدة يبسه وتجفيفه . للرطوبة الرديئة المانعة من برئها . ويحصل به - مع ذلك - تعديل مزاج العضو العليل . ومتى اعتدل مزاج العضو : قويت قواه المدبرة ، ودفعت عنه الألم بإذن الله . ومعنى الحديث : أنه يأخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة ، ثم يضعها على التراب ، فيعلق بها منه شئ ، فيمسح به على الجرح ويقول هذا الكلام ، لما فيه : من بركة ( ذكر ) اسم الله ، وتفويض الامر إليه ، والتوكل عليه . فينضم أحد العلاجين إلى الآخر ، فيقوى التأثير . وهل المراد بقوله : " تربة أرضنا " ، جميع الأرض ؟ أو أرض المدينة خاصة ؟ فيه قولان . ولا ريب أن من التربة ما تكون فيه خاصية ينفع بخاصيته من أدواء كثيرة ، ويشفى بها أسقاما رديئة .(*414) قال جالينوس : " رأيت بالإسكندرية مطحولين ومستسقين كثيرا ، يستعملون طين مصر ، ويطلون به على سوقهم وأفخاذهم وسواعدهم وظهورهم وأضلاعهم ، فينتفعون به منفعة بينة . قال : وعلى هذا النحو ، فقد يقع هذا الطلاء للأورام العفنة والمترهلة الرخوة . قال : وإني لأعرف قوما - ترهلت أبدانهم كلها من كثرة استفراغ الدم من أسفل - انتفعوا بهذا الطين نفعا بينا ، وقوما آخرين شفوا به أوجاعا مزمنة ، كانت متمكنة في بعض الأعضاء تمكنا شديدا ، فبرأت وذهبت أصلا " . وقال صاحب الكتاب المسيحي : " قوة الطين المجلوب من كنوس - وهى جزيرة المصطكي - قوة تجلو أو تغسل ، وتنبت اللحم في القروح ، وتختم القروح " انتهى . وإذا كان هذا في هذه التربات ، فما الظن بأطيب تربة على وجه الأرض وأبركها : وقد خالطت ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقارنت رقيته باسم ربه وتفويض الامر إليه ؟ ! وقد تقدم أن قوى الرقية وتأثيرها : بحسب الراقي وانفعال المرقى عن رقيته . وهذا أمر لا ينكره طبيب فاضل عاقل مسلم ، فإن انتفى أحد الأوصاف ، فليقل ما شاء .))



ونحن نقول أيضاً كما قال ابن القيم :

((وإذا كان هذا في هذه التربات فما الظن في تربة خالطت دم ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله ؟)).







النقطة الثالثة ... :


---
الشفاء في تربة الحسين عليه السلام ---



مرّ في سابق كلامنا من حديث مسلم أنّ النبي صلى الله عليه وآله كان يأخذ من ريقه الطاهر ويضعه في التراب فيجعل الله الشفاء والبركة والدواء في ذلك التراب.



وقد ذكر الحاكم في مستدركه ج4 ص440حديثاً ما نصه:
((8202 - أخبرناه أبو الحسين علي بن عبد الرحمن الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم الغفاري ثنا خالد بن مخلد القطواني قال : حدثني موسى بن يعقوب الزمعي أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال : أخبرني أم سلمة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ و هو حائر ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ و هو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ و في يده تربة حمراء يقبلها فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله ؟ قال : أخبرني جبريل عليه الصلاة السلام أن هذا يقتل بأرض العراق للحسين فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتهاهذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : مر هذا على شرط البخاري ومسلم.)).





والحديث صريح في أنّ النبي صلى الله عليه وآله كان يُقبل تربة الحسين عليه السلام ،وتختلط شفتاه الكريمتين بتراب الحسين عليه السلام ،فكيف لا يجعل الله فيها البركة والشفاء والدواء.؟ ومالمانع من ذلك.؟






أمّا دليل المذهب الشيعي الامامي على بركة وقدسية هذه التربة الحسينية الكربلائية فهي احاديث استفاضت عن أهل بيت العصمة عليهم السلام ،الذين أمرنا الله ورسوله بطاعتهم،



فمن تلك الاحاديث ما رواه ابن قولويه في كامل الزيارات بسندٍ صحيح ص 466ح[ 709 ]:
((حدثني أبي رحمه الله ، عن سعد بن عبد الله ، عن أيوب بن نوح ، عن عبد الله بن المغيرة ، قال : حدثنا أبو اليسع ، قال : سأل رجل أبا عبد الله ( عليه السلام ) وانا اسمع ، قال : اخذ من طين قبر الحسين يكون عندي اطلب بركته ، قال : لا بأس بذلك.))





وأيضاً ما رواه الكليني في الكافي بسندٍ موثق ج 4 - ص 588ح3 :
((أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن كرام ، عن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : يأخذ الانسان من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فينتفع به ويأخذ غيره ولا ينتفع به ؟ فقال : لا والله الذي لا إله إلا هو ما يأخذه أحد وهو يرى أن الله ينفعه به إلا نفعه به .))





ورواه ابن قولويه ص 460 ح[ 699 ] :
حدثني محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن كرام عن ابن بي يعفور مثله.





وروى ابن قولويه أيضاً بسندٍ صحيح ص 127ح[ 142 ]:
((حدثني أبي رحمه الله تعالى ، قال : حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ان جبرئيل ( عليه السلام ) أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والحسين ( عليه السلام ) يلعب بين يديه ، فأخبره ان أمته ستقتله ، قال : فجزع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : ألا أريك التربة التي يقتل فيها ، قال : فخسف ما بين مجلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى المكان الذي قتل فيه الحسين ( عليه السلام ) حتى التقت القطعتان ، فأخذ منها ، ودحيت في أسرع من طرفة عين ، فخرج وهو يقول : طوبى لك من تربة وطوبى لمن يقتل حولك..))





وفي قرب الاسناد بسندٍ صحيح ص 26ح87 :
((وعنه ، عن عبد الله ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : مر علي بكربلاء في اثنين من أصحابه . قال : فلما مر بها ترقرقت عيناه للبكاء ، ثم قال : هذا مناخ ركابهم ، وهذا ملقى رحالهم ، وها هنا تهراق دماؤهم . طوبى لك من تربة عليك تهراق دماء الأحبة )).






فهذا بَيان من آل محمد عليهم السلام .









النقطة الرابعة :



-- ان أردتم أن تضحكوا فاضحكوا على سيد الزهاد عندكم وشبيه ابراهيم الخليل ---






ذكر الذهبي في تاريخه (3/194):
((قال بشر الحافي، عن ابي معاوية الأسود قال: وقال محبوب بن موسى، عن أبي إسحاق الفزاري: أخبرني إبراهيم ابن أدهم أنه أصابته مجاعة بمكة، فمكث أياما يأكل الرمل بالماء.
وعن شعيب بن حرب قال: قدم ابن أدهم مكة، فإذا في جرابه طين فقيل له، فقال: أما إنه طعامي منذ شهر.:eplus2: )).





وقال ابن كثير في البداية والنهاية ج 10 - ص 147:
((..ومكث بمكة خمسة عشر يوما لا شئ له ولم يكن له زاد سوى الرمل بالماء ، ..)).






وقال الذهبي في سير الاعلام عن ابراهيم بن أدهم الذي كان يأكل الطين والتراب ج 7 - ص 387 :
(( إبراهيم بن أدهم * ابن منصور بن يزيد بن جابر ، القدوة الامام العارف ، سيد الزهاد ، أبو إسحاق العجلي ، وقيل : التميمي ، الخراساني البلخي ، نزيل الشام . )).





وقال ابن كثيرفي البداية والنهاية ج 10 - ص 144:
((إبراهيم بن أدهم أحد مشاهير العباد وأكابر الزهاد . كانت له همة عالية في ذلك رحمه الله)).





وقال ايضاً :
(قال النسائي : إبراهيم بن أدهم ثقة مأمون أحد الزهاد..))،





وقال الذهبي في السير ج 7 - ص 390:
((أبو نعيم : سمعت سفيان يقول : كان إبراهيم بن أدهم يشبه إبراهيم الخليل ، ولو كان في الصحابة ، لكان رجلا فاضلا )).







والخلاصة للأحبة جميعاً :
1_يجوز أكل التراب عند أهل السنة مالم يوجد ضرر على كراهة حسب فتوى ابن حنبل.
2_ثبت عند أهل السنة والجماعة أنّ التراب يُمكن أن يكون فيه الشفاء والدواء.
3_أنّ من ضمن الطين الذي فيه الدواء والشفاء هو الطين الارمني.[الارميني].
4_أنّ الشيعة أجمعوا على تحريم أكل الطين باستثناء تراب قبر الحسين عليه السلام وبعض الاتربة التي تستخدم للعلاج ولكن عند انحصار العلاج فيها.
5_أنّ الشيعة ثبت عندهم بالدليل الصحيح أنّ الله قد جعل في تراب قبر الحسين عليه السلام الشفاء والدواء .








((هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ))
والحمدُ لله ربّ العالمين






الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ




_( حيــــــــــــــــدرة )_

متفائل
05-12-2008, 11:33 PM
أشكرك جزيل الشكر أخي وأستاذي حيدرة ويعلم الله أني أحترمك جدا لإحترامك للأخرين حتى مع المخالفين لك في المذهب وإختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ,,,,

كلامك جدا رأئع وأنا أحترمه وأقدره ويعلم الله أن هذا الموضوع لم أنقله للإستفزاز او السخرية ولكن هذا ما قرأته وأحببت أن أتاكد منه لأني وببساطة متناهية لا أصدق كل ما يقال وأحببت التأكد من هذا الموضوع هنا بين إخواني الشيعة الذين أحترمهم لأن موضوع تربة كربلاء يخصهم أكثر من غيرهم ,,,,

حيــــــــــدرة
05-12-2008, 11:56 PM
أشكرك جزيل الشكر أخي وأستاذي حيدرة ويعلم الله أني أحترمك جدا لإحترامك للأخرين حتى مع المخالفين لك في المذهب وإختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ,,,,

كلامك جدا رأئع وأنا أحترمه وأقدره ويعلم الله أن هذا الموضوع لم أنقله للإستفزاز او السخرية ولكن هذا ما قرأته وأحببت أن أتاكد منه لأني وببساطة متناهية لا أصدق كل ما يقال وأحببت التأكد من هذا الموضوع هنا بين إخواني الشيعة الذين أحترمهم لأن موضوع تربة كربلاء يخصهم أكثر من غيرهم ,,,,


العفو أيها مهذب الطيب

وهذا فيض من غيض من حق أوضحناه
وظلم عن الآل بعلمنا دفعناه


فهل أقتنعت بما قيل
أو أندفعت شبهة نقلت بلا تحليل ....؟



أحترامي لكم متواصل أخي الطيب الكريم


والسلام
حيــــــــــــــــــــــدرة