أحمد إبراهيم الربيعي
08-12-2008, 06:54 PM
وخرج الملعون منها
بقلم : أحمد إبراهيم الربيعي
لم يعد غريباً أن تعثر على عشرات البصمات المشبوهة لأشباه الرجال على صفحات الانترنيت ممن يتغنون بحب قائد العروبة المقبور ويتغزلون بباقي الصفات المكذوبة له والملصقة به كالشجاعة والوطنية والأدب والثقافة والأعم الأغلب من هؤلاء الأراذل هم من غير العراقيين ... بالخصوص أولئك الطائفيين الذين يكنون كل الحقد والنصب لأهل البيت(ع) وشيعتهم حيث يعتبر البعض صدام شجاعاً وعروبياً لأنه حارب دولة يقودها السيد الخميني(رض) ... وكذلك بالنسبة لمدعي القومية الذين يعتبرونه عروبياً خالصاً لأنه قمع الأكراد لأنهم قوم ذو أطماع توسعية ولأجل ذلك يستحقون القمع والإبادة الجماعية بالسلاح الكيمياوي والبيولوجي ... ويعتبرونه فارساً ذو نظر بعيد ذلك لأنه قمع الشيعة وقتل علمائهم ودمر معالم مدنهم وجفف أهوار جنوبهم لأنهم عملاء صفويون ... فلم يعد غريباً أن تردد أمثال هذه الأبواق الرخيصة ما كان يردده أسلافهم من كتاب وشعراء ومطربين عرب كانوا ينشدون لحب هذا القائد الفاسد ما زالت الأرصدة المسروقة التي تتحكم بها رغد صدام وسجودة طلفاح متاحة وتبذخ في كل حين حتى جعلت المقتاتين على فتاتها من أشباه الرجال وأشباه الشعراء يبدلون جلودهم في ليلة وضحاها كما حصل مع عباس جيجان الذي وصف صدام بالأمس بـ(الحجاج الظالم) لينشده اليوم (القائد الشهيد). هذا كله لم يعد غريباً ... أنما الغريب في الأمر أن تجد بعض متسولي الثقافة ومنتحلي الأدب يضفون على جلادنا المقبور مناقب أدبية ليقحموا أنفسهم في باب لا يستطيعون ولوجه فضلاً عن إيصاده. ولعل القارئ الكريم يتعجب هنا من هذه المنقبة الجديدة لقائد الهمج العفالقة فمن أين يا ترى نقف على مستوى ثقافته وأدبياته؟ على كلامه الغير متوازن أم على خطاباته الفارغة أم على وصاياه الغبية التي ستكون لنا معها وقفة للتسلية فقط وإلا فإنها لا تستحق النقد والتتبع. أجل تهيأ أخي القارئ الكريم للمفاجأة ... صدام المجرم أديب ومفكر من الطراز الأول وراو لوذعي!! أجل فله روايات كتبها أو بالأحرى كتبت له كان ينسبها لنفسه ولم يكتب عليها سوى((رواية لكاتبها))، ظهرت في المكتبات بين ليلة وضحاها وبصورة متتابعة ثلاث روايات هي (( زبيبة والملك، القلعة الحصينة، أخرج منها يا ملعون)) وما كان محتوى تلك الروايات سوى سرد قصص تتناول فيه مواقف الشجاعة والعزة والكرامة وتلك الكلمات التي لطالما لهج بها لسان المجرم والتي لم يتصف طيلة عمره ولو بصفة واحدة منها على الرغم من ترديدها على ألسنة المطربين والشعراء الذين اعتادوا على وصفه بها ليقتاتوا على فتات موائده ويشاركوا أزلامه لياليهم الحمراء ... لقد أعجبني عنوان أحدى هذه الروايات وأفكر أن أكتب قصة أو مقال يتناول محنة شعب وأرض الرافدين المعطاء مع هذا الملعون قبل دخوله وبعد خروجه منها، والملعون هنا هو الجلاد ذاته صدام الهدام الذي كتب الرواية ذاتها أو كتبت له ... لأنه فعلاً خرج منها مذموماً مدحوراً محملاً بالخزي والعار ويداه القذرتان تقطر من الدماء الزكية للعراقيين الشرفـــــاء الذين رفضوه وقالوا له منـــذ البداية: (( أخرج منها يا ملعون)) ولولا صبرهم وإيثارهم وتضحياتهم وأخيراً دمائهم لما خرج الملعون منها ولبقي جاثماً على صدورنا ... وها قد خرج الملعون منها ... ولكن لم ينل الشعب حريته واستقلاله فقد بقي ملعون آخر أكبر وأقوى وأمكر حل محل ملعون البعث الأقدم. ألا وهو الاحتلال الأمريكي البغيض ... وهذا الملعون المطرود من رحمة الله لن يخرج منها إلا بعد أن يتحد أبناء هذا الشعب بكافة مسمياتهم ويعلون على سحق ذاتهم ومصالحهم الشخصية ويكونوا يداً واحدة ضده فيخرجونه كما خرج لجلاد لتنعم البلاد بالخير والسداد.
بقلم : أحمد إبراهيم الربيعي
لم يعد غريباً أن تعثر على عشرات البصمات المشبوهة لأشباه الرجال على صفحات الانترنيت ممن يتغنون بحب قائد العروبة المقبور ويتغزلون بباقي الصفات المكذوبة له والملصقة به كالشجاعة والوطنية والأدب والثقافة والأعم الأغلب من هؤلاء الأراذل هم من غير العراقيين ... بالخصوص أولئك الطائفيين الذين يكنون كل الحقد والنصب لأهل البيت(ع) وشيعتهم حيث يعتبر البعض صدام شجاعاً وعروبياً لأنه حارب دولة يقودها السيد الخميني(رض) ... وكذلك بالنسبة لمدعي القومية الذين يعتبرونه عروبياً خالصاً لأنه قمع الأكراد لأنهم قوم ذو أطماع توسعية ولأجل ذلك يستحقون القمع والإبادة الجماعية بالسلاح الكيمياوي والبيولوجي ... ويعتبرونه فارساً ذو نظر بعيد ذلك لأنه قمع الشيعة وقتل علمائهم ودمر معالم مدنهم وجفف أهوار جنوبهم لأنهم عملاء صفويون ... فلم يعد غريباً أن تردد أمثال هذه الأبواق الرخيصة ما كان يردده أسلافهم من كتاب وشعراء ومطربين عرب كانوا ينشدون لحب هذا القائد الفاسد ما زالت الأرصدة المسروقة التي تتحكم بها رغد صدام وسجودة طلفاح متاحة وتبذخ في كل حين حتى جعلت المقتاتين على فتاتها من أشباه الرجال وأشباه الشعراء يبدلون جلودهم في ليلة وضحاها كما حصل مع عباس جيجان الذي وصف صدام بالأمس بـ(الحجاج الظالم) لينشده اليوم (القائد الشهيد). هذا كله لم يعد غريباً ... أنما الغريب في الأمر أن تجد بعض متسولي الثقافة ومنتحلي الأدب يضفون على جلادنا المقبور مناقب أدبية ليقحموا أنفسهم في باب لا يستطيعون ولوجه فضلاً عن إيصاده. ولعل القارئ الكريم يتعجب هنا من هذه المنقبة الجديدة لقائد الهمج العفالقة فمن أين يا ترى نقف على مستوى ثقافته وأدبياته؟ على كلامه الغير متوازن أم على خطاباته الفارغة أم على وصاياه الغبية التي ستكون لنا معها وقفة للتسلية فقط وإلا فإنها لا تستحق النقد والتتبع. أجل تهيأ أخي القارئ الكريم للمفاجأة ... صدام المجرم أديب ومفكر من الطراز الأول وراو لوذعي!! أجل فله روايات كتبها أو بالأحرى كتبت له كان ينسبها لنفسه ولم يكتب عليها سوى((رواية لكاتبها))، ظهرت في المكتبات بين ليلة وضحاها وبصورة متتابعة ثلاث روايات هي (( زبيبة والملك، القلعة الحصينة، أخرج منها يا ملعون)) وما كان محتوى تلك الروايات سوى سرد قصص تتناول فيه مواقف الشجاعة والعزة والكرامة وتلك الكلمات التي لطالما لهج بها لسان المجرم والتي لم يتصف طيلة عمره ولو بصفة واحدة منها على الرغم من ترديدها على ألسنة المطربين والشعراء الذين اعتادوا على وصفه بها ليقتاتوا على فتات موائده ويشاركوا أزلامه لياليهم الحمراء ... لقد أعجبني عنوان أحدى هذه الروايات وأفكر أن أكتب قصة أو مقال يتناول محنة شعب وأرض الرافدين المعطاء مع هذا الملعون قبل دخوله وبعد خروجه منها، والملعون هنا هو الجلاد ذاته صدام الهدام الذي كتب الرواية ذاتها أو كتبت له ... لأنه فعلاً خرج منها مذموماً مدحوراً محملاً بالخزي والعار ويداه القذرتان تقطر من الدماء الزكية للعراقيين الشرفـــــاء الذين رفضوه وقالوا له منـــذ البداية: (( أخرج منها يا ملعون)) ولولا صبرهم وإيثارهم وتضحياتهم وأخيراً دمائهم لما خرج الملعون منها ولبقي جاثماً على صدورنا ... وها قد خرج الملعون منها ... ولكن لم ينل الشعب حريته واستقلاله فقد بقي ملعون آخر أكبر وأقوى وأمكر حل محل ملعون البعث الأقدم. ألا وهو الاحتلال الأمريكي البغيض ... وهذا الملعون المطرود من رحمة الله لن يخرج منها إلا بعد أن يتحد أبناء هذا الشعب بكافة مسمياتهم ويعلون على سحق ذاتهم ومصالحهم الشخصية ويكونوا يداً واحدة ضده فيخرجونه كما خرج لجلاد لتنعم البلاد بالخير والسداد.