عاشق الأهات
04-11-2006, 01:51 PM
[قال سعد بن معاذ لعلي (عليه السلام)، ـ وكان نازلاً عليه ـ : ما منعك أن تخطب إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ابنته؟ فقال (عليه السلام) أنا أجترئ أن أخطب إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله)؟ والله لو كانت أمة ما اجترأت عليه.
فحكى سعد مقالته لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقال له رسول الله: قل له: يفعل.
فإني سأفعل.
قال: فبكى علي حيث قال له سعد، ثم قال (عليه السلام): لقد سعدت إذ أن جمع الله لي صهره مع قرابته.
وشرف أبي طالب ما قد علمه الناس وهو ابن عم رسول الله لأبيه وأمه.
(في البحار): بالإسناد إلى أبي محمد العسكري (عليه السلام) أنه قال: أعرف الناس بحقوق إخوانه وأشدهم قضاء لها أعظمهم عند الله شأناً، ومن تواضع في الدنيا لإخوانه فهو عند الله من الصديقين ومن شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) حقاً.
ولقد ورد على أمير المؤمنين أخوان له مؤمنان: (أب وابن)، فقام إليهما وأكرمهما وأجلسهما في صدر المجلس، وجلس بين أيديهما: ثم أمر بطعام فأحضر فأكلا منه ثم جاء قنبر بطست وإبريق خشب ومنديل لليبس، وجاء ليصب على يد الرجل فوثب أمير المؤمنين وأخذ الإبريق: ليصب على يد الرجل، فتمرغ الرجل في التراب، وقال: يا أمير المؤمنين الله يراني وأنت تصب على يدي؟ قال: اقعد واغسل، فإن الله عز وجل يراك، وأخوك الذي لا يتميز منك ولا ينفصل عنك يخدمك يريد بذلك في خدمته في الجنة مثل أضعاف عدد أهل الدنيا، وعلى حسب ذلك في مماليكه فيها.
فقعد الرجل فقال له علي: أقسمت بعظيم حقي الذي عرفته ونحلته وتواضعك لله حتى جازاك عنه بأن تدنيني لما شرفك به من خدمتي لك لما غسلت مطمئناً، كما كنت تغسل لو كان الصاب عليك قنبراً.
ففعل الرجل ذلك، فلما فرغ ناول الإبريق محمد بن الحنفية وقال: يا بني لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت على يده ولكن الله عز وجل يأبى أن يسوى بين ابن وأبيه، إذا جمعهما مكان، ولكن قد صب الأب على الأب فليصب الابن على الابن، فصب محمد بن الحنفية على الابن.
ثم قال الإمام الحسن بن علي العسكري: فمن اتبع علياً على ذلك فهو الشيعي حقاً.
عن الإمام الصادق (عليه السلام) كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يحتطب ويستسقي ويكنس، وكانت فاطمة سلام الله عليها تطحن وتعجن وتخبز.
وإن علياً اشترى تمراً بالكوفة فحمله في طرف ردائه فتبادر الناس إلى حمله، وقالوا: يا أمير المؤمنين نحن نحمله، فقال (عليه السلام): رب العيال أحق بحمله.
وكان علي (عليه السلام) يحمل التمر والمالح (الملح) بيده ويقول:
لا ينقص الكامل من كماله ما جر من نفع إلى عياله
وعن زيد بن علي إن علياً كان يمشي في خمسة (مواضع) حافياً، ويعلق نعله بيده اليسرى: يوم الفطر، والنحر، والجمعة، وعند العيادة، وتشييع الجنازة، ويقول: إنها مواضع الله وأحب أن أكون فيها حافياً.
وكان (عليه السلام) يمشي في الأسواق وحده وهو إذ ذاك يرشد الضال ويعين الضعيف ويمر بالبياع والبقال فيفتح عليه القرآن ويقرأ.
__________
لاتنسوني بدعاء
اخيكم
عاشق الاهات
فحكى سعد مقالته لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقال له رسول الله: قل له: يفعل.
فإني سأفعل.
قال: فبكى علي حيث قال له سعد، ثم قال (عليه السلام): لقد سعدت إذ أن جمع الله لي صهره مع قرابته.
وشرف أبي طالب ما قد علمه الناس وهو ابن عم رسول الله لأبيه وأمه.
(في البحار): بالإسناد إلى أبي محمد العسكري (عليه السلام) أنه قال: أعرف الناس بحقوق إخوانه وأشدهم قضاء لها أعظمهم عند الله شأناً، ومن تواضع في الدنيا لإخوانه فهو عند الله من الصديقين ومن شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) حقاً.
ولقد ورد على أمير المؤمنين أخوان له مؤمنان: (أب وابن)، فقام إليهما وأكرمهما وأجلسهما في صدر المجلس، وجلس بين أيديهما: ثم أمر بطعام فأحضر فأكلا منه ثم جاء قنبر بطست وإبريق خشب ومنديل لليبس، وجاء ليصب على يد الرجل فوثب أمير المؤمنين وأخذ الإبريق: ليصب على يد الرجل، فتمرغ الرجل في التراب، وقال: يا أمير المؤمنين الله يراني وأنت تصب على يدي؟ قال: اقعد واغسل، فإن الله عز وجل يراك، وأخوك الذي لا يتميز منك ولا ينفصل عنك يخدمك يريد بذلك في خدمته في الجنة مثل أضعاف عدد أهل الدنيا، وعلى حسب ذلك في مماليكه فيها.
فقعد الرجل فقال له علي: أقسمت بعظيم حقي الذي عرفته ونحلته وتواضعك لله حتى جازاك عنه بأن تدنيني لما شرفك به من خدمتي لك لما غسلت مطمئناً، كما كنت تغسل لو كان الصاب عليك قنبراً.
ففعل الرجل ذلك، فلما فرغ ناول الإبريق محمد بن الحنفية وقال: يا بني لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت على يده ولكن الله عز وجل يأبى أن يسوى بين ابن وأبيه، إذا جمعهما مكان، ولكن قد صب الأب على الأب فليصب الابن على الابن، فصب محمد بن الحنفية على الابن.
ثم قال الإمام الحسن بن علي العسكري: فمن اتبع علياً على ذلك فهو الشيعي حقاً.
عن الإمام الصادق (عليه السلام) كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يحتطب ويستسقي ويكنس، وكانت فاطمة سلام الله عليها تطحن وتعجن وتخبز.
وإن علياً اشترى تمراً بالكوفة فحمله في طرف ردائه فتبادر الناس إلى حمله، وقالوا: يا أمير المؤمنين نحن نحمله، فقال (عليه السلام): رب العيال أحق بحمله.
وكان علي (عليه السلام) يحمل التمر والمالح (الملح) بيده ويقول:
لا ينقص الكامل من كماله ما جر من نفع إلى عياله
وعن زيد بن علي إن علياً كان يمشي في خمسة (مواضع) حافياً، ويعلق نعله بيده اليسرى: يوم الفطر، والنحر، والجمعة، وعند العيادة، وتشييع الجنازة، ويقول: إنها مواضع الله وأحب أن أكون فيها حافياً.
وكان (عليه السلام) يمشي في الأسواق وحده وهو إذ ذاك يرشد الضال ويعين الضعيف ويمر بالبياع والبقال فيفتح عليه القرآن ويقرأ.
__________
لاتنسوني بدعاء
اخيكم
عاشق الاهات