مشاهدة النسخة كاملة : >>لماذا لم يصرح باسم علي في آية الولاية<<
الجندي
10-12-2008, 07:54 PM
لماذا لم يصرَّح باسم عليّ في آية الولاية ..........
هذا السؤال كاد أن يكون مجمع عليه من قبل الوهابية ومن لفّ لفّهم , فاخذوا يحتجون ويتذرعون بهذه الجملة الاستفهامية بين الحين والآخر وللاجابة على شبهة الشيطان نقول والله المستعان :
بديهي ان الصلاة واجبة وهي علامة الفرق بين المسلم والكافر وهي عمود الدين وكذلك هي قرة عين الرسول (صلى الله عليه واله) والى ما سواها ويشبهها من امور .. وهذا الاهتمام الكبير الذي حظيت به الصلاة لا نجد له في القرآن تصريحا بتعدادها وعدد ركوعاتها وشروطها فهل معناه ان نترك ركعتي الصبح واربعة الظهر واربعة العصر وثلاثة المغرب واربعة العشاء لان القرآن لم يصرح بذكرها ؟!!!!
فالقرآن ذكر اسم الصلاة مجملا كما في قوله تعالى :(وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ )
والزكاة كذلك يا وهابي لاتنسى بان القرآن لم يصرح بتفاصيلها .. اذن من اين تاخذون تفاصيل هذه الامور وكيفياتها مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج وغيرها كثير من الامور المشابهة لها .. وفي هذا المقام أود أن أشير إلى مسألة مهمة طالما تشددّ بها هؤلاء الدخلاء ألا وهي : الاكتفاء بكتاب الله وإهمال السنة كما قال كبيرهم الذي علمهم المكر عمر بن الخطاب عندما مرض الرسول صلى الله عليه واله : قال عمر : (( حسبنا كتاب الله )) , تاريخ الطبري 3: 429 وزادوا على رأي خليفتهم بأنهم يستشهدون لذلك بقوله تعالى :( تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ) .
فلنا ان نسألكم : من اين تعلمتم اداء الصلاة وعددها وفروعها وشروطها ومن اين تعلمتم تفاصيل الزكاة واحكامها ومن اين تعلمتم مناسك الحج وشروطه ومواقيته .. فان قلتم من الكتاب نقول لكم لم يرد تصريح بذلك كما زعمتم بانه لم يرد تصريح باسم علي (ع) في آية الولاية .. فهذه واحدة بواحدة , فان قلتم اخذنا عن رسول الله صلى الله عليه واله فقد خالفتم عمر بن الخطاب لانه يقول ( حسبنا كتاب الله ) كما ذكرنا آنفا وان قلتم ناخذ بكتاب الله تبعا للخليفة عمر بن الخطاب نقول لكم اين الذكر الصريح في الكتاب بان الصلاة اثنين واربع واربع وثلاث واربع واين تفاصيل الزكاة والحج , فانتم بين خيارين اما ان تخالفوا عمر بن الخطاب وتقولون اخذنا من رسول الله صلى الله عليه واله تفاصيل الصلاة والزكاة والحج كما خالفه ابن تيمية حيث قال :( جاء ذكر الصلاة والزكاة في القرآن مجملا فبينه الرسول صلى الله عليه وسلم وان بيانه أيضا من الوحي لانه سبحانه انزل عليه الكتاب والحكمة ) مجموع الفتاوي / كتاب الزكاة / الفقه .. فنقول اذن الرسول صلى الله عليه واله مبين لما لم يصرح به القرآن فما تقولون اذن في معنى قوله تعالى :( تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ )وقوله:( وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ) التي طالما تذرعتم بها علينا عندما نقول : المعني بالذين آمنوا في آية الولاية هو علي بن ابي طالب (ع) فتقولون هل إن الله عاجز عن ذكر اسمه وتستدلون بالآيات الآنفة ولآن نردها عليكم وعلى خليفتكم عمر وعلى شيخكم ابن تيمية فماذا انتم صانعون ؟
moti1982
10-12-2008, 08:07 PM
ممكن سوال من اهم مسالة العقيدة او مسالة فقهية
متفائل
10-12-2008, 08:11 PM
سؤال رائع ياعزيزي moti ,,,
moti1982
10-12-2008, 08:22 PM
سؤال رائع ياعزيزي Moti ,,,
اشكرك يا اخي متفائل اتمني ان تنضم الينا في الحوار
الجندي
10-12-2008, 08:26 PM
بين لنا يا رائع فسؤالك خارج الموضوع على ما اعتقد
الجندي
10-12-2008, 08:39 PM
اراك تطلب معينا وتتمنى من متفائل الانضمام ومن المحتمل بعد قليل تتوسل .. فسر لنا سؤالك وما هي علاقته بالموضوع
متفائل
10-12-2008, 08:55 PM
عزيزي الحندي :
طبعا الصلاة والزكاة والحج والصوم وغيرها من العبادات قد ذكرت في القرأن وذكر ماهو أهم من الولاية وماهو أقل أهمية من الولاية ,,,
ولكن ياعزيزي الجندي الصلاة وطريقة الصلاة من ركوع وسجود يحتاج لها تطبيق عملي مباشر وليس هناك أفضل من الرسول لكي يقوم بتطبيق الصلاة وتعليم الصلاة لأصحابه عمليا ,,,
ونفس الشي الوضوء للصلاة ,,,
الجندي
10-12-2008, 09:16 PM
عزيزي الحندي :
طبعا الصلاة والزكاة والحج والصوم وغيرها من العبادات قد ذكرت في القرأن وذكر ماهو أهم من الولاية وماهو أقل أهمية من الولاية ,,,
ولكن ياعزيزي الجندي الصلاة وطريقة الصلاة من ركوع وسجود يحتاج لها تطبيق عملي مباشر وليس هناك أفضل من الرسول لكي يقوم بتطبيق الصلاة وتعليم الصلاة لأصحابه عمليا ,,,
ونفس الشي الوضوء للصلاة ,,,
يا سيدي الكريم ادخلتنا في بحث فقهي وهذه المراوغات معروفة جيدا ومن علامات الوهابية وساجاريك على ما تريد يا متفائل واقول : ما تقول في مسألة الحيض؟ هي الاخرى ذكرت مجملة ولم يصرح القرآن بتفاصيلها فهل هي ايضا خاضعة للتطبيق
هذا اولا .
وثانيا : لقد ظهر لي من كلامك ان كل ما هو من العبادات فهو السنة وان السنة لا تشمل مسائل العقيدة فهل لديك دليل ؟
moti1982
10-12-2008, 10:47 PM
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا)
لماذا ذكر الله اسم زيد بن حارثه بصراحه في القرأن بسبب مسئله فقهيه في حين لم يذكر اسم علي بن ابي طالب في مسئله عقائديه؟؟
من هو الافضل الامام علي ام زيد بن حارثه؟؟
ماهي المسئله الاهم والاولى ان يصرح بها القرأن امامة اهل البيت ام مسئلة زواج وطلاق وتبني؟؟
الجندي
11-12-2008, 12:07 AM
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا)
لماذا ذكر الله اسم زيد بن حارثه بصراحه في القرأن بسبب مسئله فقهيه في حين لم يذكر اسم علي بن ابي طالب في مسئله عقائديه؟؟
من هو الافضل الامام علي ام زيد بن حارثه؟؟
ماهي المسئله الاهم والاولى ان يصرح بها القرأن امامة اهل البيت ام مسئلة زواج وطلاق وتبني؟؟
اقول على فرض مدعاك : لكن المذكور زيد فقط فمن اين عرفت انه ابن حارثة فاين الصراحة التي ادعيت يا سيدي الكريم فهل لك ان تنبئنا من اين اتيت ( ابن حارثة) ..؟
والاجابة على مدعاك الثاني والثالث في المفاضلة والاهم والاولى : اقول لك اذا كانت المسألة تخص ذكر الاسماء وانت من النوع القشري فان ابليس عليه اللعنة ذكر اسمه صريحا اكثر من ذكر اسم النبي صلى اله عليه واله فان اسمه الشريف (ص) ذكر اربع مرات صريحا في القرآن فهل تقول ان ابليس عليه اللعنة افضل ... هل هذا كلام يقبله العقلاء بربك , ان الذي يذكر اسمه صريحا وكثيرا فهوا افضل ... اقرء جيدا يا ولدي ولا تكن القشرية هي مكيالك الذي تكيل به الامور
سمو الاخلاق
11-12-2008, 12:51 AM
الصلاة مذكوره في القرأن وكذلك الزكاه والصوم وبعض المعلومات عنهم مثل اين تؤدا الصلاه وشرح عام لها مثل القنوت والركوع والسجود وكذلك الصوم ومدته ووقته والزكاه ووجوبها ..الخ ..وبعد ذلك تفاصيلها الدقيقه جائت على يد رسولنا الكريم ..
كنا نود ان يكون اسم علي او من بعده من الائامه موجودين حتى نؤمن بولايته و نأخذ بعد ذلك كيفية الولاية وتعاملنا معهم وتفاصيلها من رسول الله ..
لا اعتقد مسئله مهمه مثل الولايه تدخل النار من انكرها على حد قولكم لايذكر حتى اسم واحد من الائمه في القرأن او اي تفاصيل عنها ..
moti1982
11-12-2008, 01:08 AM
لقد دكر الله ابليس والبقر والنمل و...........الخ ايا الله اين اسم الامام
هل معرفة ابليس اهم من الامامة
ذكر زيد وهو اقل منزلة من علي؟؟
ايهما اهم:
خلافة رسول رب العالمين أم مسألة زواج وطلاق وتبني؟
ومن الاختلاف الكبير والتناقض العجيب ان يذكر اسم صحابي في مسئله فقهيه بسيطه ولا يذكر اسم صحابي اعظم منه في مسئله عقائديه كبرى تبنى عليها المسائل الفقهيه كالامامه وعصمة الائمه
الجندي
11-12-2008, 02:43 AM
الصلاة مذكوره في القرأن وكذلك الزكاه والصوم وبعض المعلومات عنهم مثل اين تؤدا الصلاه وشرح عام لها مثل القنوت والركوع والسجود وكذلك الصوم ومدته ووقته والزكاه ووجوبها ..الخ ..وبعد ذلك تفاصيلها الدقيقه جائت على يد رسولنا الكريم ..
كنا نود ان يكون اسم علي او من بعده من الائامه موجودين حتى نؤمن بولايته و نأخذ بعد ذلك كيفية الولاية وتعاملنا معهم وتفاصيلها من رسول الله ..
لا اعتقد مسئله مهمه مثل الولايه تدخل النار من انكرها على حد قولكم لايذكر حتى اسم واحد من الائمه في القرأن او اي تفاصيل عنها ..
مرحبا بك سموالاخلاق : اقول لك اين ذكر تعداد الصلاة نحو ات صلاة الصبح اثنين والظهر اربع والعصر والمغرب والعشاء وانت قلت ان تفاصيلها جاءت على لسان الرسول فنقول لك كذلك ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام جاءت على لسان الرسول صلى الله عليه واله , واقول لك : انا كذلك لا اعتقد ان مسئلة مهمة مثل مسئلة الصلاة وان تاركها يدخل النار لا يذكر كم سجدة في كل ركعة وكم ركعة في كل وقت
حيدر القرشي
11-12-2008, 04:14 PM
بارك الله بك يا اخي الفاضل الجندي
ونزيد ونقول هل اعطيتمونا اية قرانية او حديث مقطوع الصدور
يقول انه يجب على الله ذكر اسم الامام ان كانت هناك امامة؟؟
moti1982
11-12-2008, 06:18 PM
لقد دكر الله ابليس والبقر والنمل و...........الخ ايا الله اين اسم الامام
هل معرفة ابليس اهم من الامامة
ذكر زيد وهو اقل منزلة من علي؟؟
ايهما اهم:
خلافة رسول رب العالمين أم مسألة زواج وطلاق وتبني؟
ومن الاختلاف الكبير والتناقض العجيب ان يذكر اسم صحابي في مسئله فقهيه بسيطه ولا يذكر اسم صحابي اعظم منه في مسئله عقائديه كبرى تبنى عليها المسائل الفقهيه كالامامه وعصمة الائمه
مازلنا نتضر الرد او ليس هناك رد اصلا
يرفع الاخوة الشيعة نتضر الرد
moti1982
11-12-2008, 06:33 PM
ونزيد ونقول هل اعطيتمونا اية قرانية او حديث مقطوع الصدور
يقول انه يجب على الله ذكر اسم الامام ان كانت هناك امامة؟؟
نحن اصلا لا نومن بالامامة والعصمة الا رسوال لله صلي الله وعليه وسلم
انتم اصل تقلون باتفاق الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال، مستحق للخلود في النار.
انظر: كتاب ( حق اليقين في معرفة أصول الدين) لعبد الله شبر 2/189.
آية صريحة فيها الوعيد بالنار لمن أنكر ولاية علي رضي الله عنه ..
أو آية صريحة فيها وعد وترغيب لمن آمن بولاية علي رضي الله عنه أن يدخل الجنة
حيدر القرشي
12-12-2008, 01:30 PM
يا هذا سئلناك بانه هل يجب على الله ذكر الاسماء في القران؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اين الاية على مدعاكم هذا؟؟؟؟؟؟؟؟
الجندي
12-12-2008, 03:11 PM
اهلا بك اخي حيدر ومرحبا لقد ظننت انني اجد من يحاورني حوار علمي وبرهاني على موضوعي الاساس لكن فوجئت بنقاش خطابي لا يقدم ولا يؤخر من قبل الاخ متفائل وموتي واعتقد انه لا يوجد منهم من يتقن الحوار العلمي الذي لا يعتمد الخطاب لان الخطاب لا يستعمل في البراهين والادلة العلمية واحب ان ااكمل ما بدأت به واقول :
اعترض المخالف علينا بذكر اسم زيد صريحا في القرآن في مسألة بسيطة ولم يذكر اسم علي صريحا في القرآن
والجواب باختصار لكل من له عقل سليم غير خاضع للتنويم المغناطيس الوهابي :
1- ان الكناية ابلغ من التصريح فقد ذكر اسم علي عليه السلام كناية وهذا هو الثابت في مصادر العامة والخاصة كما قلنا الكناية ابلغ من التصريح وعليه انتفت دعوى المقارنة والحمد لله
واتابع الردود والرد عليها لكن بشرط الحوار العلمي المستند الى البراهين والا سنتركه الى غيره او نكمل الادلة على ولاية الامام علي عليه السلام في آية الولاية
عبد محمد
12-12-2008, 03:17 PM
القرآن لم يصرح مفصلا لكثير من الواجبات والأركان والأحكام
ولو أن القرآن سيخضع لمفهوم العامة والبداة فلا داعي لأهل العلم
abuthamer
12-12-2008, 03:20 PM
بديهي ان الصلاة واجبة وهي علامة الفرق بين المسلم والكافر وهي عمود الدين وكذلك هي قرة عين الرسول (صلى الله عليه واله) والى ما سواها ويشبهها من امور
قال الرسول الكريم
صلوا كما رأيتموني أصلي .
وفي الحج قال
خذوا عني مناسككم
فأين قوله عليه الصلاة والسلام بالولايه ؟
abuthamer
12-12-2008, 03:24 PM
قال الرسول الكريم
صلوا كما رأيتموني أصلي .
وفي الحج قال
خذوا عني مناسككم
فأين قوله عليه الصلاة والسلام بالولايه ؟
http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=42349
لم نتلقى أي إجابه منكم
الجندي
12-12-2008, 03:36 PM
الرجاء من الاخوة عدم الخوض والتعتيم على الاجابة والردود فهذه اجابتي واريد ردا عليها وهي الحد الفاصل بيننا وهو ان اسم علي بن ابي طالب ذكر كناية والكناية ابلغ فلتتركوا الان موضوع الصلاة وناتي اليها واحدة واحدة باذن الله تعالى وهذا الموضوع الان مطروح في المنتديات واطلعت عليه وكانت اجابت الوهابية هي عبارة عن تشتيت الموضوع ولم تحصل النتيجة فلذا اقول هم الان مطالبون بالاجابة على ما اوردته بان الكناية ابلغ من التصريح وهذا ادى الى نسف دعواهم بان زيد ذكر اسمه صريحا في القرآن ولم يذكر اسم علي بن ابي طالب صريحا والحمد لله رب العالمين
الجندي
12-12-2008, 03:44 PM
ان الكناية ابلغ من التصريح فقد ذكر اسم علي عليه السلام كناية وهذا هو الثابت في مصادر العامة والخاصة كما قلنا الكناية ابلغ من التصريح وعليه انتفت دعوى المقارنة والحمد لله
واتابع الردود والرد عليها لكن بشرط الحوار العلمي المستند الى البراهين والا سنتركه الى غيره او نكمل الادلة على ولاية الامام علي عليه السلام في آية الولاية
الجندي
12-12-2008, 04:02 PM
ان ارى الاخ moti متواجد في قائمة المشاهدة فهل الجمت ام تبحث عن حيلة اخرى ... احذر ان ترد بجواب خطابي لا يستند الى دليلاو برهان فاني ساتعامل معك بمعاملة التهميش وهذه الصاعقة لك ولامثالك : الكناية ابلغ من التصريح
moti1982
12-12-2008, 05:55 PM
ان ارى الاخ Moti متواجد في قائمة المشاهدة فهل الجمت ام تبحث عن حيلة اخرى ... احذر ان ترد بجواب خطابي لا يستند الى دليلاو برهان فاني ساتعامل معك بمعاملة التهميش وهذه الصاعقة لك ولامثالك : الكناية ابلغ من التصريح
يمنع الاستهزاء عندك دليل قدمه
moti1982
12-12-2008, 06:41 PM
ادا كانت الولاية علي مهم جدا كما قال الشيخ المفيد الشيخ المفيد يحكي إجماع الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الائمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار البحار، 8/366، 23/390 حق اليقين، 2/276
ويقول الصدوق: من جحد إمامة أمير المؤمنين والائمة من بعده فأنه بمنزلة من جحد نبوة الأنبياء إعتقادات الصدوق، 112 حق اليقين، 2/275 البحار، 8/365، 27/61
ويقول الكاشاني: من جحد إمامة أحدهم فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء عليهم السلام منهاج الحياة، 48
وقال المازندراني: ومن أنكرها – يعني الولاية – فهو كافر حيث أنكر أعظم ما جاءبه الرسول وأصلا من أصوله الحدائق الناضرة، 5/176
ادا كانت الولاية لها كل اهمية لمادا لم بدكرها الله
اعطني آية صريحة فيها الوعيد بالنار لمن أنكر ولاية علي رضي الله عنه
أو آية صريحة فيها وعد وترغيب لمن آمن بولاية علي رضي الله عنه أن يدخل الجنة ..
عبد محمد
12-12-2008, 07:43 PM
اعطني آية صريحة فيها الوعيد بالنار لمن أنكر ولاية علي رضي الله عنه
أو آية صريحة فيها وعد وترغيب لمن آمن بولاية علي رضي الله عنه أن يدخل الجنة ..
اعطني آية تثبت أحقية أبو بكر وعمر وعثمان بالخلافة وتقدمهم على علي ع
moti1982
12-12-2008, 08:15 PM
اعطني آية تثبت أحقية أبو بكر وعمر وعثمان بالخلافة وتقدمهم على علي عتجيبني سوال بسوال يا استاد
اجبني انا مازلت انتضر
اعطني آية صريحة فيها الوعيد بالنار لمن أنكر ولاية علي رضي الله عنه
أو آية صريحة فيها وعد وترغيب لمن آمن بولاية علي رضي الله عنه أن يدخل الجنة ..
some time
13-12-2008, 12:14 AM
تم الاجابة على مدعاكم فاجيبوا
ابا مجاهد
13-12-2008, 01:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم قال رسول الله صلى الله عليه واله (من كنت مولاه فهذا على مولاه) وفى الحديث القدسى عن رب العزه( من عادا لى وليا أ ذنته بلحرب ) حديث النبى صلى الله عليه واله يثبت ان الامام على ولى فكيف تنكرون عليه الولايه اما عن انه وصى رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه واله (يا على أ لا تحب ان تكون منزلتك منى كمنزلت هارون من موسى ألا وانه لا نبى بعدى ) صدق رسول الله صلى الله عليه واله أ عوذ بلله من الشيطان الرجيم بسم ( الله الرحمن الرحيم انما وليكم الله ورسوله والذين امنو الذين يؤتون الزكاة وهم راكعون ) صدق الله العلى العظيم وما جاء فى السقيفه يثبت ان بعض المنافقين حاولوا ان ينتزعو مناقب الامام على ولاكن شاء الله عز وجل ان تبقى الى الان ولا يخلو عصر او زمان او وقت من الاوقات الا وذكر الامام يسمع القاصى والدانى
مشهدي
13-12-2008, 02:12 AM
السلام عليكم اما بعد
ههههههه ضحكتني والله
يا اصحاب الدليل انني انتضر الرد علي اسءلتي التي لم ترد عيلها الي الان
لمادا الله دكر اسم زيد في القران في مسالة فقهية ولم يدكر ان علي رضي الله عنه
انه الامام بعد رسول الله صلي الله وعليه في مسالة عقيدة
من اهم الطلاق والتنبني والزواج او الامامة علي
السلام عليكم
أولا:
يعني هل اذا ذكر الامام علي (ع) في القرآن سوف تضمن ان هناك لا يوجد اختلاف ..
هذا هو القرآن امامنا .. وترى الاختلاف حاصل بين المسلمين في امور فقهية وعقائدية ..
ثانيا:
اخي ممكن تقولي من هذا زيد ؟
كثيرا اسمهم زيد .... أي زيد المقصود؟
تريد انت تقولي زيد بن حارثه .. اقولك لا ليس زيد بن حارثه .. هو زيد آخر ... وتقولي لا هو زيد بن الحارثة .. والاحاديث والرويات صرحت بأسمه (زيد بن الحارثة)
يعني بالأخير رجعنا الى أقوال العلماء والكتب التاريخية ... التي فيها الاخلافات القائمة حاليا .. عالم يقول صحيح وعالم يقول ضعيف .. والتحريف الاحاديث الى آخره ...
لو ذكر الامام علي (ع) ... سوف يظهر لنا ... 1000000 علي بن أبي طالب ... بسبب اعداء الاسلام .. ونقع في حيص بيص ..
ونرى علماء البلاط .. ووعاظ السلاطين .. يتفنون بالأسماء.
تقبل تحياتي
مشهد الإمام الرضا (ع) - مشهدي
مشهدي
13-12-2008, 02:19 AM
تجيبني سوال بسوال يا استاد
اجبني انا مازلت انتضر
اعطني آية صريحة فيها الوعيد بالنار لمن أنكر ولاية علي رضي الله عنه
أو آية صريحة فيها وعد وترغيب لمن آمن بولاية علي رضي الله عنه أن يدخل الجنة ..
السلام عليكم
اخي أقرأ قول الله تعالى:
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ(55)وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ.
من هم المؤمنون الذي يؤتون الزكاة وهم راكعون .. ومن هم الغالبون ؟؟؟
ما مصير الغالبون ؟
وما مصير الذين لا يتولون ؟
تقبل تحياتي
مشهدي - مشهد الإمام الرضا (ع)
moti1982
13-12-2008, 02:27 AM
مشاركة خارجة عن الموضوع تحرر
حيدر القرشي
13-12-2008, 01:28 PM
الرجاء عدم تشتيت الموضوع واجابة الاخ الجندي بالدليل وعدم الاستهزاء
moti1982
13-12-2008, 02:28 PM
[QUOTE][إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ(55)وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ/QUOTE]
السلام عليكم
اخي أقرأ قول الله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 51 ) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ( 52 ) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ( 53 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( 54 ) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ( 56 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 57 ) " المائدة
من يقرأ الآيات السابقة بتمعن وإرادة للحق يجد التالي
نهانا المولى عز وجل عن ولاية اليهود والنصارى وأخبرنا أن من يتولاهم منا يكون في حكمهم ( منهم ) ووصفه بأنه ظالم
- أوضح سبحانه وتعالى أن المنافقين يصرون على تولي اليهود والنصارى ووعد بأن يجعلهم يندمون على ذلك
- وصف تولي اليهود والنصارى بالردة عن الدين و أخبر المؤمنين بأنهم لو فعلوا ذلك فسيستبدلهم الله بمن هم خير منهم
- بعد توضيح الصنف الغير مسموح بولايته ونصرته وضح لنا الله تعالى الصنف الواجب علينا نصرته وموالاته
فقال بأنه لا ولي للمؤمنين الا الله ورسوله و أخوتهم المؤمنين
ووصف مستحقي الولاية بأنهم يصلون ويزكون ويخضعون لله تعالى ويسلمون له
- وصف من يلتزم بتلك الموالاة لله ورسوله والمؤمنين بأنهم حزب الله ووعدهم الغلبة والنصر
- ثم عاد للتحذير من موالاة اليهود والنصارى وأضاف اليهم الكفار ووصف من يتجنب موالاتهم بالإيمان
سبب النزول
روي بأنها نزلت في سيدنا عبادة بن الصامت و في المنافق عبدالله بن أبي بن سلول
حين تبرأ عبادة من حلفائه من اليهود وقال أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ولم يتبرأ المنافق عبدالله بن أبي منهم
والآية تأمر بموالاة الذين آمنوا أي مجموع المؤمنين
وقد يظن البعض أن سبب ورود الجمع هو إرادة تعظيم سيدنا علي بالتحدث عنه بصيغة الجمع وهذا قبيح جدا
إذ كيف يذكر الله ورسوله بالمفرد في الآية بينما يذكر غيرهما بالجمع تعظيما
ولم أجد في كتاب الله جمع الإسم أو الصفة تعظيما الا لله عز وجل
فحتى سيدنا محمد قد خاطبه الله بالمفرد في العديد من الآيات " يا أيها النبي " " يا أيها الرسول "
مامعنى وليكم
من القبيح وصف الله تعالى بإمامة الحكم إذ لو قصد من كلمة " وليكم " في الآية الوالي أو الأمير لصار المعنى
إنما أميركم الله ورسوله و الذين آمنوا " وهذا ظاهر البطلان
وقد يحملها البعض على معنى الأولى والأحق كقوله تعالى
" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً " (الأحزاب:6 )
وفي هذا تكلف ظاهر في حمل كلمة " ولي " على الأولى والأحق بدون قرينة فولي وصف وأولى صيغة تفضيل
وهذا المعنى على بعده أيضا بعيد عن مايريدون لأن طاعة الرسول مقترنة بطاعة الله وليس هذا لغيره من المؤمنين
إذ أن طاعة غيره من أولياء الأمر مشروطة بطاعة الله ورسوله وليست مقترنة بها فلاقياس بين الرسول وولي الأمر في هذه
على أن الآية الكريمة " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " خالية من التفضيل إطلاقا
فليس فيها صيغة تفضيل ولا فيها أولى ممن ولا أولى بماذا .... فيسقط هذا المعنى لخلو الآية من التفضيل
وليجرب المخالف أن يأتينا بكلام مفيد في تفضيلا بأولى ليس فيه أولى ممن ولا أولى بماذا فلن يستطيع
وقد يقول بعضهم ان ولي هنا بمعنى المتصرف والوكيل كقوله تعالى
" فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ " (البقرة: من الآية282 )
ونجيب عليه بأنه لاعلاقة لذلك بالحكم والولاية العامة
فلا الأمة سفيهة ولا قاصرة حتى يعين الله عليها قيما كما عين على السفيه والقاصر الضعيف
فقد مدح الله هذه الأمة المرحومة في عدة مواضع فقال
" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "(آل عمران: من الآية110)
" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " (البقرة: من الآية143)
وليس من مهام الحاكم أن يكون وكيلا على رعيته كالقيم على المرأة والسفيه
بل مهمته أن يدير أمورهم حسب شرع الله فقط فيرد من شذ منهم عنه اليه
وليس له أن يتحكم في تصرفات الملتزم بالشريعة ولا أن يمضي بدلا عنه شيئا لايريده
فلا يتصرف بالنيابة عنهم في كل الأمور كالولي القيم على القاصر والسفيه
إمامة الحاكم ليست كقوامة الرجل على أهل بيته ليتدخل في تفاصيل حياتهم
بل يقتصر دوره على الحكم بشرع الله ورسوله
ومن زعم غير ذلك فعليه الإثبات
وحيث بطلت الأقوال السابقة
فلم يتبق الا أن نحمل كلمة ولي على الناصر والمعين ( من الموالاة ) حتي يستقيم المعنى ونعطي لربنا التنزيه اللائق به
فكما هو من القبيح أن نصور الله كوالي وأمير فمن الجميل جدا أن نصف الله بالولاية بفتح الواو وهي النصرة
قال تعالى
" إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ" (لأعراف:196 )
" قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ " (سـبأ:41 )
سياق الآية يوضح معنى كلمة وليكم
لو قرأنا الآية التي تليها بتمعن وإرادة للحق لأتضح لنا المقصود من كلمة وليكم في الآية موضع الخلاف
فبعد أن وجهنا المولى عز وجل الى وجوب قصر موالاتنا ونصرتنا على المؤمنين وأن لا نتولى غيرهم
بين لنا نتيجة تولي الله ورسوله والمؤمنين وهي الغلبة والتمكين لأننا سنصبح حينها من حزب الله الغالب
قال تعالى
" إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "
وتشبهها من هذه الناحية الاية رقم 51 السابقة لها وهي قوله تعالى
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
فبعد أن نهانا الله تعالى عن موالاتهم بين الله لنا نتيجة توليهم وهي أن من يتولاهم يصبح في حكمهم " منهم "
إتحاد الفعل " يتولى " في العبارتين في الآيتين أعلاه
" ومن يتول الله " ....... " ومن يتولهم "
يوضح لكل طالب حقيقة أن نوع الموالاة التي يتحدث عنها ربنا في الآيتين واحدة وهي المحبة والنصرة
فيتضح لكل ذي بصيرة أن كلمة " وليكم " في الآية موضع البحث لاتعني " واليكم " ولا " من تولونه أموركم "
بل تعني " من تتولونه " لأنه قد جاءت نتيجتها بقوله تعالى " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا "
فلو كانت كما يظن أبناء عمومتنا الإثني عشرية لكانت الآية التي تليها " ومن يول أمره لله ورسوله والذين أمنوا "
ولكنه تعالى قد قال " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا " وهناك فرق كبير في المعنى فهل من متدبر
فيكون معنى " إنما وليكم " هو " إنما من تتولونه " وليس " إنما من يتولى أمركم "
خامسا : كلمة الذين مشكلة
ليجرب المخالف أن يأتي بجملة فيها الاسم الموصول " الذين "
ويقصد به شخص واحد دون أن يكون التعبير ركيكا متكلفا فلن يستطيع
فقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن سيدنا محمد غير مرة بكلمة " الذي " ومنها قوله تعالى
" الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ " (الأعراف:157من الآية )
" فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " (الأعراف: من الآية 158 )
وقال عن سيدنا ابراهيم عليه السلام
" وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى " (النجم:37 )
واخبر كذلك عز وجل عن نفسه بكلمة الذي في مرات كثيرة يصعب حصرها ومنها قوله تعالى
" إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " (الأعراف:196 )
وهي هنا في الموالاة كآية الولاية تماما
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ " (الرعد:من الآية 2 )
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ " (الأنعام:من الآية 165 )
" الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ " (الشعراء:78 ) ........ " الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ " (الشعراء:218 )
وغيرها الكثير جدا من الآيات
فكيف يعبر عن نفسه وعن خليله وعن حبيبه بالذي ثم يعبر عن أحد المؤمنين بالذين
وهو على قباحته اذا كان للتعظيم فلايستساغ لغويا للفرد كما أسلفنا
أيهما أهم الحكم أم الموالاة
لم يؤكد الله تعالى على وجوب ولاية الأمر في القرآن قدر ما أكد على وجوب الموالاة والنصرة بين المؤمنين
فالحكم وإدارة شئوون الناس من أمور الدنيا تتخذها كل الأمم الكافرة والمؤمنة
لأنها من ضروريات حياتهم ولم يخبرنا الله تعالى في القرآن أن تولي أمور المسلمين فضيلة لمن يتولاها
فيثيبه الله عليها أو يعاقبه على تركها وأنما الثواب والعقاب على تصرفات الحاكم بعد أن يحكم
و الآية تكرار وتأكيد لوجوب الموالاة بين المؤمنين فلقد كرر ربنا الأمر بموالاة المؤمنين والتبري من غيرهم
فمن الآيات التي تحض على موالاة المؤمنين قوله تعالى
" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " (لأنفال:من الآية 72 )
" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (التوبة:71 )
ووعد بمعاقبة من والى غيرهم كما مر في الايات التي بدأت بها الموضوع
سابعا : ربنا ليس عاجزا عن التعبير عما يريد
لو أراد الله الولاية أو المحبة والمولاة لشخص واحد من دون المؤمنين
فلن يعجزه قول " والذي آمن " بدلا من قول " و الذين آمنوا "
فقد قال تعالى عن مؤمن آل فرعون
" وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ " (غافر:38 )
فليس من البلاغة ولا من البيان الذي تميز به كلام الله
الغموض واستخدام اللفظ في غير محله دون قرينة من كلام الله توضح المقصود منه
إنما للحصر وتحمل معنى ليس الا
قال تعالى
" إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً " (طـه:98 )
أي ليس لكم إله الا الله
فلو طبقنا ذلك على الآية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " على إفتراض المعنى الذي تذهب اليه الإمامية
لصار المعنى ليس لكم واليا الا الله ورسوله وعلي
وهذا بالإضافة الى قبحه في حق الله عز وجل كما تقدم فإنه يحصر الولاية في سيدنا علي بعد وفاة سيدنا محمد
فلا يستطيع أحد أن يتولى بعده حتى ولده لأن الولاية قد حصرت فيه فقط فتصبح الأمة بعد موته كالرعية بدون راعي
وهذا ليس من مصلحة الأمة في شئ لأنها ستدخل في حيرة كالتي دخلها بنو عمنا الإمامية بعد غيبة إمامهم
تاسعا : مناقشة حديث التصدق بالخاتم
يعتمد الإمامية الإثني عشرية على حديث تصدق سيدنا علي بخاتمه أثناء ركوعه لتفسير الآية
وعلى إفتراض صحة الحديث فهناك أكثر من تحفظ على ذلك الإستدلال
- الآية تتحدث عن الزكاة الواجبة " يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "
وهم يقولون تصدق بخاتمه وليس التصدق كالزكاة
- لا مشروعية لإيتاء الزكاة الواجبة أو صدقة التطوع أثناء الصلاة لأنها خارج الصلاة
- ذكر الله أن من صفات المؤمنين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة في حال الخضوع والتذلل لله تعالى
فالركوع هنا بمعنى الخضوع
وهو كقوله تعالى
" وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ " (البقرة: 43 )
فالمطلوب هنا إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والخضوع التام لله
" يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ " (آل عمران:43 )
ولايزعم أحد هنا أن السيدة مريم مطالبة بالركوع مع الرجال جماعة
- أنه بالاستدلال بدليل خارجي على معنى الآية تصبح الآية غير محكمة الدلالة لأن المحكم هو ما أستغنى بنفسه لإيصال المعنى
وهم يجعلون إمامة سيدنا علي وولده أهم أركان الاسلام فلزم أن يكون عليها آية محكمة تدعو اليها شأنها شأن كل الأركان
والواجبات التي يجازى فاعلها بالجنة ويعاقب منكرها بالنار ولا أقل من ذلك لعقيدة بمثل هذه الخطورة
الولي غير ولي الأمر
لم تأت كلمة ولي في القرآن الكريم بمعنى حاكم أو وال على المسلمين إطلاقا الا مقرونه بكلمة الأمر " أولي الأمر "
ولا نجد في الآية الا كلمة " ولي " وهي من الولاية بفتح الواو كما مر وهي النصرة وليست ولاية الأمر
الحادي عشر: الحكم هبة وليس وصية من الله
الولاية والحكم هبة من الله وعطاء وليست وصية منه والعطاء ينفذه المعطي بينما الوصية ينفذها من أوصي بها
وقد يعطيه للصالح أو للطالح وينزعه منهما متى أراد
قال تعالى
" قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (آل عمران:26 )
فهو سبحانه يعطي الملك وينزعه بنفسه من خلال تهئية الظروف لمن أراد له الحكم والولاية فلا يحتاج أن يوصي به
قال تعالى
" فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ " (البقرة:من الآية 251 )
لم يوص بداؤد وإنما آتاه الملك من عنده فما باله لم يفعل كذلك مع سيدنا علي إذا كنتم تزعمون أنه قد نصبه حاكما وإماما
" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ " (البقرة:من الآية 258 )
فربنا عز وجل هو الذي آتى النمروذ الملك ليستدرجه
و هو إذا أعطى الملك مكن لمن يعطيه في الأرض ونصره
وإذا نصب فإنه لاينتظر موافقة البشر بل ينفذ تنصيبه كما فعل مع طالوت مع أنه ليس من بيت النبوة
" وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ واللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " (البقرة:247 )
فقد إختار لهم طالوت ملكا وفرضه عليهم برغم معارضة الأكثريه لأنه هو من أراد طالوت و آتاه الملك
كما مكن لذي القرنين من عنده عندما آتاه الحكم
" وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا " (الكهف:83-84 )
فهو قد مكن لذي القرنين ونصره عندما آتاه الملك
العقل والنقل يرفضان أن يوصي الله بأن يحكم المؤمنين شخص ثم لا يمكن له ويفرض حكمه لأنه هو مالك الملك
فلا يتولى الملك أحد الا بمشئته وتمكينه سبحانه وتعالى فلا حاجة له أن يوصي به من لايملك تنفيذه من الناس
moti1982
13-12-2008, 02:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم قال رسول الله صلى الله عليه واله (من كنت مولاه فهذا على مولاه) وفى الحديث القدسى عن رب العزه( من عادا لى وليا أ ذنته بلحرب ) حديث النبى صلى الله عليه واله يثبت ان الامام على ولى فكيف تنكرون عليه الولايه اما عن انه وصى رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه واله (يا على أ لا تحب ان تكون منزلتك منى كمنزلت هارون من موسى ألا وانه لا نبى بعدى ) صدق رسول الله صلى الله عليه واله أ عوذ بلله من الشيطان الرجيم بسم ( الله الرحمن الرحيم انما وليكم الله ورسوله والذين امنو الذين يؤتون الزكاة وهم راكعون ) صدق الله العلى العظيم وما جاء فى السقيفه يثبت ان بعض المنافقين حاولوا ان ينتزعو مناقب الامام على ولاكن شاء الله عز وجل ان تبقى الى الان ولا يخلو عصر او زمان او وقت من الاوقات الا وذكر الامام يسمع القاصى والدانى
الاجابة فوق
ولا اعرف لمادا بتم حدف ردودي رغم انها في صلب الموضوع
[quote][إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ(55)وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ/QUOTE]
السلام عليكم
اخي أقرأ قول الله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 51 ) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ( 52 ) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ( 53 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( 54 ) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ( 56 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 57 ) " المائدة
من يقرأ الآيات السابقة بتمعن وإرادة للحق يجد التالي
نهانا المولى عز وجل عن ولاية اليهود والنصارى وأخبرنا أن من يتولاهم منا يكون في حكمهم ( منهم ) ووصفه بأنه ظالم
- أوضح سبحانه وتعالى أن المنافقين يصرون على تولي اليهود والنصارى ووعد بأن يجعلهم يندمون على ذلك
- وصف تولي اليهود والنصارى بالردة عن الدين و أخبر المؤمنين بأنهم لو فعلوا ذلك فسيستبدلهم الله بمن هم خير منهم
- بعد توضيح الصنف الغير مسموح بولايته ونصرته وضح لنا الله تعالى الصنف الواجب علينا نصرته وموالاته
فقال بأنه لا ولي للمؤمنين الا الله ورسوله و أخوتهم المؤمنين
ووصف مستحقي الولاية بأنهم يصلون ويزكون ويخضعون لله تعالى ويسلمون له
- وصف من يلتزم بتلك الموالاة لله ورسوله والمؤمنين بأنهم حزب الله ووعدهم الغلبة والنصر
- ثم عاد للتحذير من موالاة اليهود والنصارى وأضاف اليهم الكفار ووصف من يتجنب موالاتهم بالإيمان
سبب النزول
روي بأنها نزلت في سيدنا عبادة بن الصامت و في المنافق عبدالله بن أبي بن سلول
حين تبرأ عبادة من حلفائه من اليهود وقال أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ولم يتبرأ المنافق عبدالله بن أبي منهم
والآية تأمر بموالاة الذين آمنوا أي مجموع المؤمنين
وقد يظن البعض أن سبب ورود الجمع هو إرادة تعظيم سيدنا علي بالتحدث عنه بصيغة الجمع وهذا قبيح جدا
إذ كيف يذكر الله ورسوله بالمفرد في الآية بينما يذكر غيرهما بالجمع تعظيما
ولم أجد في كتاب الله جمع الإسم أو الصفة تعظيما الا لله عز وجل
فحتى سيدنا محمد قد خاطبه الله بالمفرد في العديد من الآيات " يا أيها النبي " " يا أيها الرسول "
مامعنى وليكم
من القبيح وصف الله تعالى بإمامة الحكم إذ لو قصد من كلمة " وليكم " في الآية الوالي أو الأمير لصار المعنى
إنما أميركم الله ورسوله و الذين آمنوا " وهذا ظاهر البطلان
وقد يحملها البعض على معنى الأولى والأحق كقوله تعالى
" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً " (الأحزاب:6 )
وفي هذا تكلف ظاهر في حمل كلمة " ولي " على الأولى والأحق بدون قرينة فولي وصف وأولى صيغة تفضيل
وهذا المعنى على بعده أيضا بعيد عن مايريدون لأن طاعة الرسول مقترنة بطاعة الله وليس هذا لغيره من المؤمنين
إذ أن طاعة غيره من أولياء الأمر مشروطة بطاعة الله ورسوله وليست مقترنة بها فلاقياس بين الرسول وولي الأمر في هذه
على أن الآية الكريمة " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " خالية من التفضيل إطلاقا
فليس فيها صيغة تفضيل ولا فيها أولى ممن ولا أولى بماذا .... فيسقط هذا المعنى لخلو الآية من التفضيل
وليجرب المخالف أن يأتينا بكلام مفيد في تفضيلا بأولى ليس فيه أولى ممن ولا أولى بماذا فلن يستطيع
وقد يقول بعضهم ان ولي هنا بمعنى المتصرف والوكيل كقوله تعالى
" فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ " (البقرة: من الآية282 )
ونجيب عليه بأنه لاعلاقة لذلك بالحكم والولاية العامة
فلا الأمة سفيهة ولا قاصرة حتى يعين الله عليها قيما كما عين على السفيه والقاصر الضعيف
فقد مدح الله هذه الأمة المرحومة في عدة مواضع فقال
" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "(آل عمران: من الآية110)
" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " (البقرة: من الآية143)
وليس من مهام الحاكم أن يكون وكيلا على رعيته كالقيم على المرأة والسفيه
بل مهمته أن يدير أمورهم حسب شرع الله فقط فيرد من شذ منهم عنه اليه
وليس له أن يتحكم في تصرفات الملتزم بالشريعة ولا أن يمضي بدلا عنه شيئا لايريده
فلا يتصرف بالنيابة عنهم في كل الأمور كالولي القيم على القاصر والسفيه
إمامة الحاكم ليست كقوامة الرجل على أهل بيته ليتدخل في تفاصيل حياتهم
بل يقتصر دوره على الحكم بشرع الله ورسوله
ومن زعم غير ذلك فعليه الإثبات
وحيث بطلت الأقوال السابقة
فلم يتبق الا أن نحمل كلمة ولي على الناصر والمعين ( من الموالاة ) حتي يستقيم المعنى ونعطي لربنا التنزيه اللائق به
فكما هو من القبيح أن نصور الله كوالي وأمير فمن الجميل جدا أن نصف الله بالولاية بفتح الواو وهي النصرة
قال تعالى
" إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ" (لأعراف:196 )
" قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ " (سـبأ:41 )
سياق الآية يوضح معنى كلمة وليكم
لو قرأنا الآية التي تليها بتمعن وإرادة للحق لأتضح لنا المقصود من كلمة وليكم في الآية موضع الخلاف
فبعد أن وجهنا المولى عز وجل الى وجوب قصر موالاتنا ونصرتنا على المؤمنين وأن لا نتولى غيرهم
بين لنا نتيجة تولي الله ورسوله والمؤمنين وهي الغلبة والتمكين لأننا سنصبح حينها من حزب الله الغالب
قال تعالى
" إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "
وتشبهها من هذه الناحية الاية رقم 51 السابقة لها وهي قوله تعالى
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
فبعد أن نهانا الله تعالى عن موالاتهم بين الله لنا نتيجة توليهم وهي أن من يتولاهم يصبح في حكمهم " منهم "
إتحاد الفعل " يتولى " في العبارتين في الآيتين أعلاه
" ومن يتول الله " ....... " ومن يتولهم "
يوضح لكل طالب حقيقة أن نوع الموالاة التي يتحدث عنها ربنا في الآيتين واحدة وهي المحبة والنصرة
فيتضح لكل ذي بصيرة أن كلمة " وليكم " في الآية موضع البحث لاتعني " واليكم " ولا " من تولونه أموركم "
بل تعني " من تتولونه " لأنه قد جاءت نتيجتها بقوله تعالى " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا "
فلو كانت كما يظن أبناء عمومتنا الإثني عشرية لكانت الآية التي تليها " ومن يول أمره لله ورسوله والذين أمنوا "
ولكنه تعالى قد قال " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا " وهناك فرق كبير في المعنى فهل من متدبر
فيكون معنى " إنما وليكم " هو " إنما من تتولونه " وليس " إنما من يتولى أمركم "
خامسا : كلمة الذين مشكلة
ليجرب المخالف أن يأتي بجملة فيها الاسم الموصول " الذين "
ويقصد به شخص واحد دون أن يكون التعبير ركيكا متكلفا فلن يستطيع
فقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن سيدنا محمد غير مرة بكلمة " الذي " ومنها قوله تعالى
" الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ " (الأعراف:157من الآية )
" فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " (الأعراف: من الآية 158 )
وقال عن سيدنا ابراهيم عليه السلام
" وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى " (النجم:37 )
واخبر كذلك عز وجل عن نفسه بكلمة الذي في مرات كثيرة يصعب حصرها ومنها قوله تعالى
" إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " (الأعراف:196 )
وهي هنا في الموالاة كآية الولاية تماما
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ " (الرعد:من الآية 2 )
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ " (الأنعام:من الآية 165 )
" الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ " (الشعراء:78 ) ........ " الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ " (الشعراء:218 )
وغيرها الكثير جدا من الآيات
فكيف يعبر عن نفسه وعن خليله وعن حبيبه بالذي ثم يعبر عن أحد المؤمنين بالذين
وهو على قباحته اذا كان للتعظيم فلايستساغ لغويا للفرد كما أسلفنا
أيهما أهم الحكم أم الموالاة
لم يؤكد الله تعالى على وجوب ولاية الأمر في القرآن قدر ما أكد على وجوب الموالاة والنصرة بين المؤمنين
فالحكم وإدارة شئوون الناس من أمور الدنيا تتخذها كل الأمم الكافرة والمؤمنة
لأنها من ضروريات حياتهم ولم يخبرنا الله تعالى في القرآن أن تولي أمور المسلمين فضيلة لمن يتولاها
فيثيبه الله عليها أو يعاقبه على تركها وأنما الثواب والعقاب على تصرفات الحاكم بعد أن يحكم
و الآية تكرار وتأكيد لوجوب الموالاة بين المؤمنين فلقد كرر ربنا الأمر بموالاة المؤمنين والتبري من غيرهم
فمن الآيات التي تحض على موالاة المؤمنين قوله تعالى
" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " (لأنفال:من الآية 72 )
" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (التوبة:71 )
ووعد بمعاقبة من والى غيرهم كما مر في الايات التي بدأت بها الموضوع
سابعا : ربنا ليس عاجزا عن التعبير عما يريد
لو أراد الله الولاية أو المحبة والمولاة لشخص واحد من دون المؤمنين
فلن يعجزه قول " والذي آمن " بدلا من قول " و الذين آمنوا "
فقد قال تعالى عن مؤمن آل فرعون
" وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ " (غافر:38 )
فليس من البلاغة ولا من البيان الذي تميز به كلام الله
الغموض واستخدام اللفظ في غير محله دون قرينة من كلام الله توضح المقصود منه
إنما للحصر وتحمل معنى ليس الا
قال تعالى
" إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً " (طـه:98 )
أي ليس لكم إله الا الله
فلو طبقنا ذلك على الآية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " على إفتراض المعنى الذي تذهب اليه الإمامية
لصار المعنى ليس لكم واليا الا الله ورسوله وعلي
وهذا بالإضافة الى قبحه في حق الله عز وجل كما تقدم فإنه يحصر الولاية في سيدنا علي بعد وفاة سيدنا محمد
فلا يستطيع أحد أن يتولى بعده حتى ولده لأن الولاية قد حصرت فيه فقط فتصبح الأمة بعد موته كالرعية بدون راعي
وهذا ليس من مصلحة الأمة في شئ لأنها ستدخل في حيرة كالتي دخلها بنو عمنا الإمامية بعد غيبة إمامهم
تاسعا : مناقشة حديث التصدق بالخاتم
يعتمد الإمامية الإثني عشرية على حديث تصدق سيدنا علي بخاتمه أثناء ركوعه لتفسير الآية
وعلى إفتراض صحة الحديث فهناك أكثر من تحفظ على ذلك الإستدلال
- الآية تتحدث عن الزكاة الواجبة " يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "
وهم يقولون تصدق بخاتمه وليس التصدق كالزكاة
- لا مشروعية لإيتاء الزكاة الواجبة أو صدقة التطوع أثناء الصلاة لأنها خارج الصلاة
- ذكر الله أن من صفات المؤمنين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة في حال الخضوع والتذلل لله تعالى
فالركوع هنا بمعنى الخضوع
وهو كقوله تعالى
" وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ " (البقرة: 43 )
فالمطلوب هنا إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والخضوع التام لله
" يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ " (آل عمران:43 )
ولايزعم أحد هنا أن السيدة مريم مطالبة بالركوع مع الرجال جماعة
- أنه بالاستدلال بدليل خارجي على معنى الآية تصبح الآية غير محكمة الدلالة لأن المحكم هو ما أستغنى بنفسه لإيصال المعنى
وهم يجعلون إمامة سيدنا علي وولده أهم أركان الاسلام فلزم أن يكون عليها آية محكمة تدعو اليها شأنها شأن كل الأركان
والواجبات التي يجازى فاعلها بالجنة ويعاقب منكرها بالنار ولا أقل من ذلك لعقيدة بمثل هذه الخطورة
الولي غير ولي الأمر
لم تأت كلمة ولي في القرآن الكريم بمعنى حاكم أو وال على المسلمين إطلاقا الا مقرونه بكلمة الأمر " أولي الأمر "
ولا نجد في الآية الا كلمة " ولي " وهي من الولاية بفتح الواو كما مر وهي النصرة وليست ولاية الأمر
الحادي عشر: الحكم هبة وليس وصية من الله
الولاية والحكم هبة من الله وعطاء وليست وصية منه والعطاء ينفذه المعطي بينما الوصية ينفذها من أوصي بها
وقد يعطيه للصالح أو للطالح وينزعه منهما متى أراد
قال تعالى
" قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (آل عمران:26 )
فهو سبحانه يعطي الملك وينزعه بنفسه من خلال تهئية الظروف لمن أراد له الحكم والولاية فلا يحتاج أن يوصي به
قال تعالى
" فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ " (البقرة:من الآية 251 )
لم يوص بداؤد وإنما آتاه الملك من عنده فما باله لم يفعل كذلك مع سيدنا علي إذا كنتم تزعمون أنه قد نصبه حاكما وإماما
" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ " (البقرة:من الآية 258 )
فربنا عز وجل هو الذي آتى النمروذ الملك ليستدرجه
و هو إذا أعطى الملك مكن لمن يعطيه في الأرض ونصره
وإذا نصب فإنه لاينتظر موافقة البشر بل ينفذ تنصيبه كما فعل مع طالوت مع أنه ليس من بيت النبوة
" وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ واللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " (البقرة:247 )
فقد إختار لهم طالوت ملكا وفرضه عليهم برغم معارضة الأكثريه لأنه هو من أراد طالوت و آتاه الملك
كما مكن لذي القرنين من عنده عندما آتاه الحكم
" وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا " (الكهف:83-84 )
فهو قد مكن لذي القرنين ونصره عندما آتاه الملك
العقل والنقل يرفضان أن يوصي الله بأن يحكم المؤمنين شخص ثم لا يمكن له ويفرض حكمه لأنه هو مالك الملك
فلا يتولى الملك أحد الا بمشئته وتمكينه سبحانه وتعالى فلا حاجة له أن يوصي به من لايملك تنفيذه من الناس
أحسنت أخي الكريم لقد أفدت ووفيت جزاك الله خير
وأيضا يقال للشيعة الإثني عشرية :
هل تملكون يا شيعة دليلا في القران الكريم على إمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه مثل ما يملك بنو إسرائيل دليلا على ملك ( طالوت )
قال تعالى : ( وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا ) سورة البقرة آية رقم 247
فهل نجد في كتاب الله
" إن الله بعث لكم علياً ملكاً"..!
أو
" إن الله بعث لكم علياً أميراً"..!
أو
" إن الله بعث لكم علياً خليفة "..!
أو
" إن الله بعث لكم علياً إماماً "..!
moti1982
13-12-2008, 03:29 PM
[quote=moti1982;564574]
أحسنت أخي الكريم لقد أفدت ووفيت جزاك الله خير
وأيضا يقال للشيعة الإثني عشرية :
هل تملكون يا شيعة دليلا في القران الكريم على إمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه مثل ما يملك بنو إسرائيل دليلا على ملك ( طالوت )
قال تعالى : ( وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا ) سورة البقرة آية رقم 247
فهل نجد في كتاب الله
" إن الله بعث لكم علياً ملكاً"..!
أو
" إن الله بعث لكم علياً أميراً"..!
أو
" إن الله بعث لكم علياً خليفة "..!
أو
" إن الله بعث لكم علياً إماماً "..!
بارك الله فيك اخي وميض
[quote=وميض;564618]
بارك الله فيك اخي وميض
وفيك بارك أخي الغالي
عبد محمد
13-12-2008, 03:34 PM
كثير من الآيات لم تصرح بأسماء مثل:
وعلى الثلاثة الذين خلفوا في الأرض .... الآية
في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون ....الآية
ثاني اثنين إذ هما في الغار .....الآية
وكثير من الآيات لم تصرح بإسماء
فكيف استدليتم على أسماءهم وصعب عليكم أسم الإمامة؟
برجاء الإيضاح؟
عبد محمد
13-12-2008, 03:38 PM
تجيبني سوال بسوال يا استاد
اجبني انا مازلت انتضر
اعطني آية صريحة فيها الوعيد بالنار لمن أنكر ولاية علي رضي الله عنه
أو آية صريحة فيها وعد وترغيب لمن آمن بولاية علي رضي الله عنه أن يدخل الجنة ..
إجابتي في إجابتك على سؤالي
كثير من الآيات لم تصرح بأسماء مثل:
وعلى الثلاثة الذين خلفوا في الأرض .... الآية
في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون ....الآية
ثاني اثنين إذ هما في الغار .....الآية
وكثير من الآيات لم تصرح بإسماء
فكيف استدليتم على أسماءهم وصعب عليكم أسم الإمامة؟
برجاء الإيضاح؟
وهناك بالمقابل آيات صرح الله فيها بذكر الأسماء .......
أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فلماذا لم تذكر إمامة علي رضي الله عنه بالنص الصريح في القرآن مع الإسم؟؟؟؟؟؟
عبد محمد
13-12-2008, 03:44 PM
وهناك بالمقابل آيات صرح الله فيها بذكر الأسماء .......
أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فلماذا لم تذكر إمامة علي رضي الله عنه بالنص الصريح في القرآن مع الإسم؟؟؟؟؟؟
أنت أجبت على السؤال
فالعلة هنا ترجع لحكمة يريدها الله
كيوت غير
13-12-2008, 04:05 PM
بارك الله فيك أخي الكريم الجندي ..
وبالتوفيق ..
طبعا لن تكون هذه مشاركتي الأخيره بل ستكون هناك عدة مشاركات في هذا الموضوع
جزاك الله الف خير
m9910555
13-12-2008, 07:33 PM
سوال كلش صريح ومهم واول مره يخطر في بالي لماذا لم يذكر اسم الائمه وتواليهم في القران بما انه من اصول وركائز الدين؟؟؟
ولماذا ادى عدم ذكر هذه المساله تشتت المسلمين بينما لو ان القران ذكر مسائل بصفحات لو انه لم يذكرها لما ادت الى اختلاف شخصين؟؟
هل ان القران محرف وكثير من الايات التي نصت على الولايه حذفت كما قال علماءنا ام ماذا؟؟؟
اني متابع
مشهدي
13-12-2008, 08:24 PM
[quote][إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ(55)وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ/QUOTE]
السلام عليكم
اخي أقرأ قول الله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 51 ) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ( 52 ) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ( 53 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( 54 ) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ( 56 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 57 ) " المائدة
من يقرأ الآيات السابقة بتمعن وإرادة للحق يجد التالي
نهانا المولى عز وجل عن ولاية اليهود والنصارى وأخبرنا أن من يتولاهم منا يكون في حكمهم ( منهم ) ووصفه بأنه ظالم
- أوضح سبحانه وتعالى أن المنافقين يصرون على تولي اليهود والنصارى ووعد بأن يجعلهم يندمون على ذلك
- وصف تولي اليهود والنصارى بالردة عن الدين و أخبر المؤمنين بأنهم لو فعلوا ذلك فسيستبدلهم الله بمن هم خير منهم
- بعد توضيح الصنف الغير مسموح بولايته ونصرته وضح لنا الله تعالى الصنف الواجب علينا نصرته وموالاته
فقال بأنه لا ولي للمؤمنين الا الله ورسوله و أخوتهم المؤمنين
ووصف مستحقي الولاية بأنهم يصلون ويزكون ويخضعون لله تعالى ويسلمون له
- وصف من يلتزم بتلك الموالاة لله ورسوله والمؤمنين بأنهم حزب الله ووعدهم الغلبة والنصر
- ثم عاد للتحذير من موالاة اليهود والنصارى وأضاف اليهم الكفار ووصف من يتجنب موالاتهم بالإيمان
سبب النزول
روي بأنها نزلت في سيدنا عبادة بن الصامت و في المنافق عبدالله بن أبي بن سلول
حين تبرأ عبادة من حلفائه من اليهود وقال أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ولم يتبرأ المنافق عبدالله بن أبي منهم
والآية تأمر بموالاة الذين آمنوا أي مجموع المؤمنين
وقد يظن البعض أن سبب ورود الجمع هو إرادة تعظيم سيدنا علي بالتحدث عنه بصيغة الجمع وهذا قبيح جدا
إذ كيف يذكر الله ورسوله بالمفرد في الآية بينما يذكر غيرهما بالجمع تعظيما
ولم أجد في كتاب الله جمع الإسم أو الصفة تعظيما الا لله عز وجل
فحتى سيدنا محمد قد خاطبه الله بالمفرد في العديد من الآيات " يا أيها النبي " " يا أيها الرسول "
مامعنى وليكم
من القبيح وصف الله تعالى بإمامة الحكم إذ لو قصد من كلمة " وليكم " في الآية الوالي أو الأمير لصار المعنى
إنما أميركم الله ورسوله و الذين آمنوا " وهذا ظاهر البطلان
وقد يحملها البعض على معنى الأولى والأحق كقوله تعالى
" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً " (الأحزاب:6 )
وفي هذا تكلف ظاهر في حمل كلمة " ولي " على الأولى والأحق بدون قرينة فولي وصف وأولى صيغة تفضيل
وهذا المعنى على بعده أيضا بعيد عن مايريدون لأن طاعة الرسول مقترنة بطاعة الله وليس هذا لغيره من المؤمنين
إذ أن طاعة غيره من أولياء الأمر مشروطة بطاعة الله ورسوله وليست مقترنة بها فلاقياس بين الرسول وولي الأمر في هذه
على أن الآية الكريمة " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " خالية من التفضيل إطلاقا
فليس فيها صيغة تفضيل ولا فيها أولى ممن ولا أولى بماذا .... فيسقط هذا المعنى لخلو الآية من التفضيل
وليجرب المخالف أن يأتينا بكلام مفيد في تفضيلا بأولى ليس فيه أولى ممن ولا أولى بماذا فلن يستطيع
وقد يقول بعضهم ان ولي هنا بمعنى المتصرف والوكيل كقوله تعالى
" فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ " (البقرة: من الآية282 )
ونجيب عليه بأنه لاعلاقة لذلك بالحكم والولاية العامة
فلا الأمة سفيهة ولا قاصرة حتى يعين الله عليها قيما كما عين على السفيه والقاصر الضعيف
فقد مدح الله هذه الأمة المرحومة في عدة مواضع فقال
" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "(آل عمران: من الآية110)
" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " (البقرة: من الآية143)
وليس من مهام الحاكم أن يكون وكيلا على رعيته كالقيم على المرأة والسفيه
بل مهمته أن يدير أمورهم حسب شرع الله فقط فيرد من شذ منهم عنه اليه
وليس له أن يتحكم في تصرفات الملتزم بالشريعة ولا أن يمضي بدلا عنه شيئا لايريده
فلا يتصرف بالنيابة عنهم في كل الأمور كالولي القيم على القاصر والسفيه
إمامة الحاكم ليست كقوامة الرجل على أهل بيته ليتدخل في تفاصيل حياتهم
بل يقتصر دوره على الحكم بشرع الله ورسوله
ومن زعم غير ذلك فعليه الإثبات
وحيث بطلت الأقوال السابقة
فلم يتبق الا أن نحمل كلمة ولي على الناصر والمعين ( من الموالاة ) حتي يستقيم المعنى ونعطي لربنا التنزيه اللائق به
فكما هو من القبيح أن نصور الله كوالي وأمير فمن الجميل جدا أن نصف الله بالولاية بفتح الواو وهي النصرة
قال تعالى
" إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ" (لأعراف:196 )
" قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ " (سـبأ:41 )
سياق الآية يوضح معنى كلمة وليكم
لو قرأنا الآية التي تليها بتمعن وإرادة للحق لأتضح لنا المقصود من كلمة وليكم في الآية موضع الخلاف
فبعد أن وجهنا المولى عز وجل الى وجوب قصر موالاتنا ونصرتنا على المؤمنين وأن لا نتولى غيرهم
بين لنا نتيجة تولي الله ورسوله والمؤمنين وهي الغلبة والتمكين لأننا سنصبح حينها من حزب الله الغالب
قال تعالى
" إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "
وتشبهها من هذه الناحية الاية رقم 51 السابقة لها وهي قوله تعالى
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
فبعد أن نهانا الله تعالى عن موالاتهم بين الله لنا نتيجة توليهم وهي أن من يتولاهم يصبح في حكمهم " منهم "
إتحاد الفعل " يتولى " في العبارتين في الآيتين أعلاه
" ومن يتول الله " ....... " ومن يتولهم "
يوضح لكل طالب حقيقة أن نوع الموالاة التي يتحدث عنها ربنا في الآيتين واحدة وهي المحبة والنصرة
فيتضح لكل ذي بصيرة أن كلمة " وليكم " في الآية موضع البحث لاتعني " واليكم " ولا " من تولونه أموركم "
بل تعني " من تتولونه " لأنه قد جاءت نتيجتها بقوله تعالى " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا "
فلو كانت كما يظن أبناء عمومتنا الإثني عشرية لكانت الآية التي تليها " ومن يول أمره لله ورسوله والذين أمنوا "
ولكنه تعالى قد قال " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا " وهناك فرق كبير في المعنى فهل من متدبر
فيكون معنى " إنما وليكم " هو " إنما من تتولونه " وليس " إنما من يتولى أمركم "
خامسا : كلمة الذين مشكلة
ليجرب المخالف أن يأتي بجملة فيها الاسم الموصول " الذين "
ويقصد به شخص واحد دون أن يكون التعبير ركيكا متكلفا فلن يستطيع
فقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن سيدنا محمد غير مرة بكلمة " الذي " ومنها قوله تعالى
" الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ " (الأعراف:157من الآية )
" فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " (الأعراف: من الآية 158 )
وقال عن سيدنا ابراهيم عليه السلام
" وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى " (النجم:37 )
واخبر كذلك عز وجل عن نفسه بكلمة الذي في مرات كثيرة يصعب حصرها ومنها قوله تعالى
" إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " (الأعراف:196 )
وهي هنا في الموالاة كآية الولاية تماما
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ " (الرعد:من الآية 2 )
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ " (الأنعام:من الآية 165 )
" الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ " (الشعراء:78 ) ........ " الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ " (الشعراء:218 )
وغيرها الكثير جدا من الآيات
فكيف يعبر عن نفسه وعن خليله وعن حبيبه بالذي ثم يعبر عن أحد المؤمنين بالذين
وهو على قباحته اذا كان للتعظيم فلايستساغ لغويا للفرد كما أسلفنا
أيهما أهم الحكم أم الموالاة
لم يؤكد الله تعالى على وجوب ولاية الأمر في القرآن قدر ما أكد على وجوب الموالاة والنصرة بين المؤمنين
فالحكم وإدارة شئوون الناس من أمور الدنيا تتخذها كل الأمم الكافرة والمؤمنة
لأنها من ضروريات حياتهم ولم يخبرنا الله تعالى في القرآن أن تولي أمور المسلمين فضيلة لمن يتولاها
فيثيبه الله عليها أو يعاقبه على تركها وأنما الثواب والعقاب على تصرفات الحاكم بعد أن يحكم
و الآية تكرار وتأكيد لوجوب الموالاة بين المؤمنين فلقد كرر ربنا الأمر بموالاة المؤمنين والتبري من غيرهم
فمن الآيات التي تحض على موالاة المؤمنين قوله تعالى
" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " (لأنفال:من الآية 72 )
" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (التوبة:71 )
ووعد بمعاقبة من والى غيرهم كما مر في الايات التي بدأت بها الموضوع
سابعا : ربنا ليس عاجزا عن التعبير عما يريد
لو أراد الله الولاية أو المحبة والمولاة لشخص واحد من دون المؤمنين
فلن يعجزه قول " والذي آمن " بدلا من قول " و الذين آمنوا "
فقد قال تعالى عن مؤمن آل فرعون
" وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ " (غافر:38 )
فليس من البلاغة ولا من البيان الذي تميز به كلام الله
الغموض واستخدام اللفظ في غير محله دون قرينة من كلام الله توضح المقصود منه
إنما للحصر وتحمل معنى ليس الا
قال تعالى
" إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً " (طـه:98 )
أي ليس لكم إله الا الله
فلو طبقنا ذلك على الآية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " على إفتراض المعنى الذي تذهب اليه الإمامية
لصار المعنى ليس لكم واليا الا الله ورسوله وعلي
وهذا بالإضافة الى قبحه في حق الله عز وجل كما تقدم فإنه يحصر الولاية في سيدنا علي بعد وفاة سيدنا محمد
فلا يستطيع أحد أن يتولى بعده حتى ولده لأن الولاية قد حصرت فيه فقط فتصبح الأمة بعد موته كالرعية بدون راعي
وهذا ليس من مصلحة الأمة في شئ لأنها ستدخل في حيرة كالتي دخلها بنو عمنا الإمامية بعد غيبة إمامهم
تاسعا : مناقشة حديث التصدق بالخاتم
يعتمد الإمامية الإثني عشرية على حديث تصدق سيدنا علي بخاتمه أثناء ركوعه لتفسير الآية
وعلى إفتراض صحة الحديث فهناك أكثر من تحفظ على ذلك الإستدلال
- الآية تتحدث عن الزكاة الواجبة " يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "
وهم يقولون تصدق بخاتمه وليس التصدق كالزكاة
- لا مشروعية لإيتاء الزكاة الواجبة أو صدقة التطوع أثناء الصلاة لأنها خارج الصلاة
- ذكر الله أن من صفات المؤمنين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة في حال الخضوع والتذلل لله تعالى
فالركوع هنا بمعنى الخضوع
وهو كقوله تعالى
" وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ " (البقرة: 43 )
فالمطلوب هنا إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والخضوع التام لله
" يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ " (آل عمران:43 )
ولايزعم أحد هنا أن السيدة مريم مطالبة بالركوع مع الرجال جماعة
- أنه بالاستدلال بدليل خارجي على معنى الآية تصبح الآية غير محكمة الدلالة لأن المحكم هو ما أستغنى بنفسه لإيصال المعنى
وهم يجعلون إمامة سيدنا علي وولده أهم أركان الاسلام فلزم أن يكون عليها آية محكمة تدعو اليها شأنها شأن كل الأركان
والواجبات التي يجازى فاعلها بالجنة ويعاقب منكرها بالنار ولا أقل من ذلك لعقيدة بمثل هذه الخطورة
الولي غير ولي الأمر
لم تأت كلمة ولي في القرآن الكريم بمعنى حاكم أو وال على المسلمين إطلاقا الا مقرونه بكلمة الأمر " أولي الأمر "
ولا نجد في الآية الا كلمة " ولي " وهي من الولاية بفتح الواو كما مر وهي النصرة وليست ولاية الأمر
الحادي عشر: الحكم هبة وليس وصية من الله
الولاية والحكم هبة من الله وعطاء وليست وصية منه والعطاء ينفذه المعطي بينما الوصية ينفذها من أوصي بها
وقد يعطيه للصالح أو للطالح وينزعه منهما متى أراد
قال تعالى
" قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (آل عمران:26 )
فهو سبحانه يعطي الملك وينزعه بنفسه من خلال تهئية الظروف لمن أراد له الحكم والولاية فلا يحتاج أن يوصي به
قال تعالى
" فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ " (البقرة:من الآية 251 )
لم يوص بداؤد وإنما آتاه الملك من عنده فما باله لم يفعل كذلك مع سيدنا علي إذا كنتم تزعمون أنه قد نصبه حاكما وإماما
" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ " (البقرة:من الآية 258 )
فربنا عز وجل هو الذي آتى النمروذ الملك ليستدرجه
و هو إذا أعطى الملك مكن لمن يعطيه في الأرض ونصره
وإذا نصب فإنه لاينتظر موافقة البشر بل ينفذ تنصيبه كما فعل مع طالوت مع أنه ليس من بيت النبوة
" وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ واللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " (البقرة:247 )
فقد إختار لهم طالوت ملكا وفرضه عليهم برغم معارضة الأكثريه لأنه هو من أراد طالوت و آتاه الملك
كما مكن لذي القرنين من عنده عندما آتاه الحكم
" وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا " (الكهف:83-84 )
فهو قد مكن لذي القرنين ونصره عندما آتاه الملك
العقل والنقل يرفضان أن يوصي الله بأن يحكم المؤمنين شخص ثم لا يمكن له ويفرض حكمه لأنه هو مالك الملك
فلا يتولى الملك أحد الا بمشئته وتمكينه سبحانه وتعالى فلا حاجة له أن يوصي به من لايملك تنفيذه من الناس
اخي الكريم
جوابك هذا الطويل والعريض .. فيه كثير من المغالطات والشبهات .. ويحتاج الى بحث طويل وعريض لتفنيد والرد على كل ما تدعيه .. ويحتاج مني وقت لكي أرد عليه...
وأعدك انني سوف أرد عليه مطولا .. اذا لم يكون في هذا الموضوع سوف ارد عليه في موضوع منفصل وخاص به .. لكي يكون واضح للكل ..
اقول لك باختصار...
مشكلتكم انكم تغيروا معني كلمة (ولي) اذا احتج به الشيعة وتقولون بمعني محب او ناصر او غيره .. واذا كان لصالحكم تتمسكون به على انه ولي أمر المؤمنين ..
هذا هو عمر بن الخطاب وابو بكر .. يقولون كلمة ولي معناه ولي أمر المؤمنين وخليفة الرسول (ص).
في حديث طويل ... نستقطع الشاهد منه :
حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني مالك بن أوس النصري وكان محمد بن جبير بن مطعم ذكر لي ...............
ثم توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبضها أبو بكر فعمل فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتما حينئذ وأقبل على علي وعباس تزعمان أن أبا بكر فيها كذا والله يعلم أنه فيها صادق بار راشد تابع للحق ثم توفى الله أبا بكر فقلت أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر.
البخاري الحديث رقم (6761)
لماذا هنا كلمة (ولي) معناه الخليفة او ولي أمر المؤمنين ؟
تقبل تحياتي
مشهدي - مشهد الإمام الرضا (ع)
moti1982
13-12-2008, 10:44 PM
سوال كلش صريح ومهم واول مره يخطر في بالي لماذا لم يذكر اسم الائمه وتواليهم في القران بما انه من اصول وركائز الدين؟؟؟
ولماذا ادى عدم ذكر هذه المساله تشتت المسلمين بينما لو ان القران ذكر مسائل بصفحات لو انه لم يذكرها لما ادت الى اختلاف شخصين؟؟
هل ان القران محرف وكثير من الايات التي نصت على الولايه حذفت كما قال علماءنا ام ماذا؟؟؟
اني متابع
هل ان القران محرف وكثير من الايات التي نصت على الولايه حذفت كما قال علماءنا ام ماذا؟؟؟
انضر ما قاله علماءكم في القران
نعمة الله الجزائري :
" إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي ، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين ، يفضي الى طرح الأخبار المستفيضة ، بل المتواترة ، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما،ومادة،وإعرابا ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها " [الأنوار النعمانية ج 2 ص 357].
حيدر القرشي
13-12-2008, 11:16 PM
هل انت قادر على اكمال كلام نعمة الله الجزائري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذه الف مرة اعطونا اية تقول يجب على الله ذكر الاسماء
نريد دليل من القران على هذا الوجوب
مشهدي
14-12-2008, 02:04 AM
انضر ما قاله علماءكم في القران
نعمة الله الجزائري :
" إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي ، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين ، يفضي الى طرح الأخبار المستفيضة ، بل المتواترة ، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما،ومادة،وإعرابا ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها " [الأنوار النعمانية ج 2 ص 357].
اخي لا تتعبنا معك ... بسبب اللف والدوران والهروب من الاجوبة ..
انا أسئلك سؤال .. لابد ان تجاوب ومن ثم تطرح سؤال .. وغير معقول انك تغير الموضوع بشبهة ثانية ..
يا أخي اتقي الله .. واريدك ان تكون منصف فقط في حوارك .. اتبع اسلوب الحوار .. ولا تلف وتدور بطرح الشبهات وتتهرب من اسئلتنا ..
اما ان ترد على سؤالنا او تسكت رجاءا
تحياتي
مشهدي - مشهد الامام الرضا (ع)
moti1982
14-12-2008, 03:08 PM
السلام عليكم اما بعد
اخي مشهدي انا السبب الضروف العمل والوقت مختلف قليلا مع المغرب
ادا تاهرن عن الاحابة اعرف انني مشغول العمل وليل الوقت قصير ولكن احاول ان شاء الله ان ارد عليكم
اما بخصوص القران ربما لم احب ان اتطرق اليه والسبب عدم التفرقة بين المسلمين
ادا احببت تكلم فيه ان شاء لله علي الخاص وانا انتضر ردك
حيدر القرشي
14-12-2008, 03:17 PM
هل انت قادر على اكمال كلام نعمة الله الجزائري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذه الف مرة اعطونا اية تقول يجب على الله ذكر الاسماء
نريد دليل من القران على هذا الوجوب
moti1982
14-12-2008, 03:35 PM
هل انت قادر على اكمال كلام نعمة الله الجزائري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هدا الكلام كامل انضر بالون احمر
قال الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية 2 / 357، 358:
إن تسليم تواترها (القراءات السبع) عن الوحي الإلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا، مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي وحكموا بأن ما بين دفتي المصحف هو القرآن المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف ولا تبديل).
والظاهر أن هذا القول إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها
حيدر القرشي
14-12-2008, 03:46 PM
كمل كلامه الى نهاية الصفحة لماذا تدلس؟؟؟؟؟
moti1982
14-12-2008, 04:10 PM
يا صديقي اخي لا نكترالكلام انضر الي الرابط التالي
يمنع وضع الروابط ايا كانت
ونحن نريد كلام نعمة الله الجزائري كاملا هناك ايضا ناقص
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024