غضب الهكر
12-12-2008, 08:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الـــــسلام على الموالين ورحمة الله وبركاتهُ
وبعد , نحن لا نعمل شيئا ولا نفعله إلا على طبق ما ورد في القرآن الكريم أو السنّة الشريفة .
فنحن لا نلعن أحداً من الصحابة ألا من لعنه الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز أو لعنه الرسول العظيم (ص) وأهل بيته الميامين (ع) في السنّة الشريفة .
فقد لعن الله سبحانه وتعالى المنافقين والمنافقات في كتابه الكريم بقوله :" ويُعذّب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظآنّين بالله ظنّ السوء عليهم دآئرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعدّ لهم جهنّم وسآءت مصيرا" الفتح:6 .
وعليه حقّ لنا أن نلعن كلّ من ثبت بالأدلّة القطعيّة نفاقه وفسقه . كما لعن سبحانه وتعالى أيضاً الذين في قلوبهم مرض بقوله :" ... رأيت الذين في قلوبهم مرض ... أُولئك الذين لعنهم الله فأصمّهم وأعمى أبصارهم " محمّد:20 - 23 .
ولعن أيضاً الظالمين بقوله :" ... ألا لعنة الله على الظالمين " هود:18 .
فنحن أيضاً نلعن كلّ من ظلم رسول الله (ص) وأهل بيته (ع) وبالأخص أبنته المظلومة المغصوب حقّها فاطمة الزهراء (عليها السلام) .
ولعن أيضاً كلّ من آذى رسول الله (ص) بقوله :" إنّ الذين يُؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مهينا " الأحزاب :57 .
ولا شكّ ولا ريب أنّ المتخلّف عن جيش أُسامة متخلّف عن طاعة رسول الله , والتخلّف عن طاعة رسول الله يوجب أذى رسول الله , وأذيّة رسول الله توجب اللعنة بصريح الآية .
ومن المجمع والمسلّم عليه بين الكلّ أنّ بعض الصحابة قد تخلّف عن جيش أُسامة فاستحقّ اللعنة .
كما لا شكّ ولا ريب أنّ أذيّة فاطمة الزهراء (عليها السلام) توجب أذيّة رسول الله لقوله (ص) :[ فاطمة بضعة منّي يؤذيني من آذاها ويغضبني من أغضبها ] صحيح مسلم:2 / 376 .
وقد نقل ابن قُتيبة في الإمامة والسياسة 1 / 14 , والمنّاوي في الجامع الصغير 2 / 122 , أنّ فاطمة ماتت وهي غضبى على قوم فنحن غضاب لغضبها . هذا كلّه بالنسبة إلى من لعنهم المولى عزّ وجل في كتابه الكريم , وهناك أصناف أُخر لعنهم في كتابه فراجعوا .
وأمّا بالنسبة إلى من لعنهم رسول الله (ص) فقد لعن كلّ من تخلّف عن جيش أُسامة , راجعوا الملل والنحل للشهرستاني 1 / 23 , وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6 / 52 , وكتاب السقيفة للجوهري .
ولعن أيضاً معاوية وأباه وأخاه بقوله (ص) :[اللهم العن القائد والسائق والراكب ] فالراكب هو أبو سفيان ومعاوية وأخوه أحدهما قائد والآخر سائق , راجعوا وقعة صفّين 217 طبع مصر , والنهاية في غريب الحديث والأثر 4 / 87 . كما لعن أيضاً الحكم بن العاص وابنه مروان , راجعوا تاريخ ابن الأثير 3 / 199 .
ولعن (ص) عمرو بن العاص بقوله :[ اللهم إنّ عمرو بن العاص هجاني وهو يعلم أنّي لست بشاعر , فاهجه والعنه عدد ما هجاني ] كنز العمّال 13/ 548 . كما أنّه (ص) لعن آخرين , ومن هنا جاز لنا أن نلعن من لعنه النبي الكريم (ص) .
ثمّ على فرض عدم جواز لعن بعض الصحابة , فلماذا بعض الصحابة والتابعين لعنوا بعض أكابر الصحابة ؟ من قبيل معاوية أبن أبي سفيان , فإنّه لعن أمير المؤمنين (ع) مدّة أربعين سنة من على المنابر، مع أنّ النبي (ص) قال في علي(ع) :[ من سبّ علياً فقد سبّني] أخرجه الحاكم وصححه , مستدرك الحاكم:3/130ح 4615 و 4616 .
وقال (ص) أيضاً :[ من سبّ علياً فقد سبّني , ومن سبّني فقد سبّ الله , ومن سبّ الله أكبّه الله على منخريه في النار ] فرائد السمطين , للجويني الشافعي:1/ 301 .
وقال (ص) أيضاً :[ من أحبّ علياً فقد أحبّني , ومن أبغض علياً فقد أبغضني , ومن آذى علياً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ] الاستيعاب:3/37 بهامش الإصابة / دار أحياء التراث .
كما بالغ مروان بن الحكم في سبّ الإمام علي (ع) ولعنه , وإنتقاصه حتّى إمتنع الإمام الحسن (ع) عن الحضور في الجامع النبوي .(تطهير الجنان واللسان لأبي حجر الهيثمي:142 ).
ويقول ابن حجر الهيثمي في كتابه الصواعق المحرقة ص 85:" أمّا الرافضة والشيعة ونحوهما إخوان الشياطين وأعداء الدين " الى أن يقول :" فعليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين " .
ويفسّر الرافضي في ص 9 من الصواعق المحرقة:" إنّ الرافضي من يقدم علياً على أبي بكر وعمر "
فإذاً يكون سلمان الفارسي وأبو ذر والمقداد وبنو هاشم حتّى النبي (ص) كلّهم من الرافضة , فهؤلاء يسبّونهم ويلعنونهم الى يومنا هذ , فحينئذ طعنهم على الشيعة بأنّها تسبّ بعض الصحابة ليس إلا تضليلا إعلاميّاً ضدّهم , وللشيعة على لعن بعض الصحابة برهان قاطع كما ذكرنا .
والســــلام عليكم ودمتم بعون الله ورعاية
الـــــسلام على الموالين ورحمة الله وبركاتهُ
وبعد , نحن لا نعمل شيئا ولا نفعله إلا على طبق ما ورد في القرآن الكريم أو السنّة الشريفة .
فنحن لا نلعن أحداً من الصحابة ألا من لعنه الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز أو لعنه الرسول العظيم (ص) وأهل بيته الميامين (ع) في السنّة الشريفة .
فقد لعن الله سبحانه وتعالى المنافقين والمنافقات في كتابه الكريم بقوله :" ويُعذّب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظآنّين بالله ظنّ السوء عليهم دآئرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعدّ لهم جهنّم وسآءت مصيرا" الفتح:6 .
وعليه حقّ لنا أن نلعن كلّ من ثبت بالأدلّة القطعيّة نفاقه وفسقه . كما لعن سبحانه وتعالى أيضاً الذين في قلوبهم مرض بقوله :" ... رأيت الذين في قلوبهم مرض ... أُولئك الذين لعنهم الله فأصمّهم وأعمى أبصارهم " محمّد:20 - 23 .
ولعن أيضاً الظالمين بقوله :" ... ألا لعنة الله على الظالمين " هود:18 .
فنحن أيضاً نلعن كلّ من ظلم رسول الله (ص) وأهل بيته (ع) وبالأخص أبنته المظلومة المغصوب حقّها فاطمة الزهراء (عليها السلام) .
ولعن أيضاً كلّ من آذى رسول الله (ص) بقوله :" إنّ الذين يُؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مهينا " الأحزاب :57 .
ولا شكّ ولا ريب أنّ المتخلّف عن جيش أُسامة متخلّف عن طاعة رسول الله , والتخلّف عن طاعة رسول الله يوجب أذى رسول الله , وأذيّة رسول الله توجب اللعنة بصريح الآية .
ومن المجمع والمسلّم عليه بين الكلّ أنّ بعض الصحابة قد تخلّف عن جيش أُسامة فاستحقّ اللعنة .
كما لا شكّ ولا ريب أنّ أذيّة فاطمة الزهراء (عليها السلام) توجب أذيّة رسول الله لقوله (ص) :[ فاطمة بضعة منّي يؤذيني من آذاها ويغضبني من أغضبها ] صحيح مسلم:2 / 376 .
وقد نقل ابن قُتيبة في الإمامة والسياسة 1 / 14 , والمنّاوي في الجامع الصغير 2 / 122 , أنّ فاطمة ماتت وهي غضبى على قوم فنحن غضاب لغضبها . هذا كلّه بالنسبة إلى من لعنهم المولى عزّ وجل في كتابه الكريم , وهناك أصناف أُخر لعنهم في كتابه فراجعوا .
وأمّا بالنسبة إلى من لعنهم رسول الله (ص) فقد لعن كلّ من تخلّف عن جيش أُسامة , راجعوا الملل والنحل للشهرستاني 1 / 23 , وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6 / 52 , وكتاب السقيفة للجوهري .
ولعن أيضاً معاوية وأباه وأخاه بقوله (ص) :[اللهم العن القائد والسائق والراكب ] فالراكب هو أبو سفيان ومعاوية وأخوه أحدهما قائد والآخر سائق , راجعوا وقعة صفّين 217 طبع مصر , والنهاية في غريب الحديث والأثر 4 / 87 . كما لعن أيضاً الحكم بن العاص وابنه مروان , راجعوا تاريخ ابن الأثير 3 / 199 .
ولعن (ص) عمرو بن العاص بقوله :[ اللهم إنّ عمرو بن العاص هجاني وهو يعلم أنّي لست بشاعر , فاهجه والعنه عدد ما هجاني ] كنز العمّال 13/ 548 . كما أنّه (ص) لعن آخرين , ومن هنا جاز لنا أن نلعن من لعنه النبي الكريم (ص) .
ثمّ على فرض عدم جواز لعن بعض الصحابة , فلماذا بعض الصحابة والتابعين لعنوا بعض أكابر الصحابة ؟ من قبيل معاوية أبن أبي سفيان , فإنّه لعن أمير المؤمنين (ع) مدّة أربعين سنة من على المنابر، مع أنّ النبي (ص) قال في علي(ع) :[ من سبّ علياً فقد سبّني] أخرجه الحاكم وصححه , مستدرك الحاكم:3/130ح 4615 و 4616 .
وقال (ص) أيضاً :[ من سبّ علياً فقد سبّني , ومن سبّني فقد سبّ الله , ومن سبّ الله أكبّه الله على منخريه في النار ] فرائد السمطين , للجويني الشافعي:1/ 301 .
وقال (ص) أيضاً :[ من أحبّ علياً فقد أحبّني , ومن أبغض علياً فقد أبغضني , ومن آذى علياً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ] الاستيعاب:3/37 بهامش الإصابة / دار أحياء التراث .
كما بالغ مروان بن الحكم في سبّ الإمام علي (ع) ولعنه , وإنتقاصه حتّى إمتنع الإمام الحسن (ع) عن الحضور في الجامع النبوي .(تطهير الجنان واللسان لأبي حجر الهيثمي:142 ).
ويقول ابن حجر الهيثمي في كتابه الصواعق المحرقة ص 85:" أمّا الرافضة والشيعة ونحوهما إخوان الشياطين وأعداء الدين " الى أن يقول :" فعليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين " .
ويفسّر الرافضي في ص 9 من الصواعق المحرقة:" إنّ الرافضي من يقدم علياً على أبي بكر وعمر "
فإذاً يكون سلمان الفارسي وأبو ذر والمقداد وبنو هاشم حتّى النبي (ص) كلّهم من الرافضة , فهؤلاء يسبّونهم ويلعنونهم الى يومنا هذ , فحينئذ طعنهم على الشيعة بأنّها تسبّ بعض الصحابة ليس إلا تضليلا إعلاميّاً ضدّهم , وللشيعة على لعن بعض الصحابة برهان قاطع كما ذكرنا .
والســــلام عليكم ودمتم بعون الله ورعاية