المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إبليس و يوم الغدير‏


*متيمة أهل البيت*
18-12-2008, 11:10 PM
روي عن الإمام الباقر عليه السلام

لما أخذ رسول الله (ص) بيد علي (ع) يوم الغدير،

صرخ إبليس في جنوده صرخةً، فلم يبقَ منهم أحدٌ في برّ ولا بحر إلا أتاه،

فقالوا: يا سيدهم ومولاهم!.. ماذا دهاك؟..

فما سمعنا لك صرخةً أوحش من صرختك هذه!..

فقال لهم: فعل هذا النبي فعلاً إن تمّ لم يُعصَ الله أبداً..

فقالوا: يا سيدهم!.. أنت كنت لآدم.



فلما قال المنافقون: إنه ينطق عن الهوى،

وقال أحدهما لصاحبه: أما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون -يعنون رسول الله (ص)-

صرخ إبليس صرخةً يطرب، فجمع أولياءه فقال:



أما علمتم أني كنت لآدم من قبل؟..

قالوا: نعم،

قال: آدم نقض العهد ولم يكفر بالربّ، وهؤلاء نقضوا العهد وكفروا بالرسول (ص).



فلما قُبض رسول الله (ص) وأقام الناس غير عليّ،

لبس إبليس تاج الملك، ونصب منبراً وقعد في الزينة، وجمع خيله ورجله، ثم قال لهم:اطربوا!..

لا يطاع الله حتى يقوم إمام،

وتلا الباقر (ع): {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ}.



قال الباقر (ع): كان تأويل هذه الآية لما قُبض رسول الله (ص)، والظنّ من إبليس حين قالوا لرسول الله (ص) إنه ينطق عن الهوى، فظن بهم إبليس ظناً فصدقوا ظنّه.