ملاعلي
21-12-2008, 05:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وأفلح من صلى على محمد وأل محمد
آية المباهلة :
قال الله تعالى : ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) آل عمران : 61 .
دعوة النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأساقفة نجران :
كتب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كتاباً إلى أساقفة نجران يدعوهم إلى الإسلام ، جاء فيه : ( أمّا بعد ، فإنّي أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد ، أدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد ، فإن أبيتُم فقد أذنتم بحرب ، والسلام ) .
فلمّا قرأ الأسقف الكتاب ذُعِر ذُعراً شديداً ، فبعث إلى رجل من أهل نجران يقال له : شَرحبيل بن وداعة ـ كان ذا لب ورأي بنجران ـ فدفع إليه كتاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقرأه ، فقال له الأسقف : ما رأيك ؟
فقال شرحبيل : قد علمت ما وعد الله إبراهيم في ذرّية إسماعيل من النبوَّة ، فما يؤمنك أن يكون هذا الرجل ، وليس لي في النبوَّة رأي ، لو كان أمر من أُمور الدنيا أشرت عليك فيه وجهدت لك . أُنظر : مكاتيب الرسول 2 / 494 .
فبعث الأسقف إلى واحد بعد واحد من أهل نجران فكلَّمهم ، فأجابوا مثل ما أجاب شرحبيل ، فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا شرحبيل ، وعبد الله ابنه ، وحبار بن قنص ، فيأتوهم بخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فانطلق الوفد حتّى أتوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسألهم وسألوه ، فلم تزل به وبهم المسألة حتّى قالوا : ما تقول في عيسى ابن مريم ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّهُ عَبدُ الله ) .
فنزلت آية المباهلة الكريمة ، حاملة إجابة وافية ، قاطعة لأعذار مُؤلِّهِي المسيح ومُتبنِّيه ، وهي بنفس الوقت دعوة صارخة لمباهلة الكاذبين المصرِّين على كذبهم ، فيما يخص عيسى ( عليه السلام ) .
فدعاهم ( صلى الله عليه وآله ) إلى اجتماع حاشد ، من أعزِّ الملاصقين من الجانبين ، ليبتهل الجميع إلى الله تعالى ، في دعاء قاطع ، أن ينزل لعنته على الكاذبين .
قال أحد الشعراء :
تعالوا ندع أنفسنا جميعاً ** وأهلينا الأقارب والبنينا
فنجعل لعنة الله ابتهالاً ** على أهل العناد الكاذبينا
الخروج للمباهلة :
خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد احتضن الحسين ، وأخذ بيد الحسن ، وفاطمة ( عليها السلام ) تمشي خلفه ، والإمام علي ( عليه السلام ) خلفها ، وهو ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( إذا دَعوتُ فأمِّنوا ) .
موقف النصارى :
قال أسقف نجران : يا معشر النصارى !! إنّي لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يزيل جبلاً عن مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا ، ولم يبق على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم ، رأينا أن لا نُباهلك ، وأن نقرّك على دينك ، ونثبت على ديننا .
قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( فإِذَا أبَيْتُم المباهلة فأسلِموا ، يَكُن لكم ما للمسلمين ، وعليكم ما عليهم ) ، فأبوا ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( فإنِّي أناجزكم ) ، فقالوا : ما لنا بحرب العرب طاقة ، ولكن نصالحك ، فصالحنا على أن لا تغزونا ولا تخفينا ، ولا تردّنا عن ديننا ، على أن نؤدّي إليك في كل عام ألفي حلّة ، ألف في صفر وألف في رجب ، وثلاثين درعاً عادية من حديد .
فصالحهم على ذلك وقال : ( والذي نَفسِي بِيَده ، إنّ الهلاك قد تَدَلَّى على أهل نجران ، ولو لاعنوا لَمُسِخوا قِرَدة وخنازير ، ولاضطَرَم عليهم الوادي ناراً ، ولاستأْصَلَ الله نجران وأهله حتّى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حال الحول على النصارى كلُّهم حتّى يهلكوا ) . إقبال الأعمال 2 / 350 .
دلالة آية المباهلة على عصمة وأفضلية علي ( عليه السلام ) :
استدل علماؤنا بكلمة : ( وأنفسنا ) ، تبعاً لأئمّتنا ( عليهم السلام ) على عصمة وأفضلية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ولعل أوّل من استدل بهذه الآية المباركة هو نفس أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عندما احتج في الشورى على الحاضرين بجملة من فضائله ومناقبه ، فكان من ذلك احتجاجه بآية المباهلة ، وكلّهم أقرّوا بما قال ، وصدّقوه في ما قال .
وسأل المأمون العباسي الإمام الرضا ( عليه السلام ) : هل لك من دليل من القرآن الكريم على أفضلية علي ؟ فذكر له الإمام ( عليه السلام ) آية المباهلة ، واستدل بكلمة : ( وأنفسنا ) ، لأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) عندما أُمر أن يُخرج معه نساءه ، فأخرج فاطمة فقط ، وأبناءه فأخرج الحسن والحسين فقط ، وأمر بأن يخرج معه نفسه ، ولم يخرج إلاّ علي ( عليه السلام ) ، فكان علي نفس رسول الله ، إلاّ أنّ كون علي نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي غير ممكن ، فيكون المعنى المجازي هو المراد ، وهو أن يكون علي مساوياً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في جميع الخصائص والمزايا إلاّ النبوّة لخروجها بالإجماع .
ومن خصوصيات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : العصمة ، فآية المباهلة تدل على عصمة علي ( عليه السلام ) أيضاً .
ومن خصوصياته : أنّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فعلي أولى بالمؤمنين من أنفسهم أيضاً ، وأنّه أفضل جميع الخلائق وأشرفهم فكذلك علي ( عليه السلام ) ، وإذا ثبت أنّه ( عليه السلام ) أفضل البشر ، وجب أن يليه بالأمر من بعده .
يوم عاشوراء :
هذا اليوم يوم الاصلاح كما قال سيدي ومولاي الامام الحسين عليه السلام : «اني لم اخرج اشراً و لا بطراً و لا مفسداً و لا ضالاً، انما خرجت لطلب الاصلاح في امه جدي. اريد ان آمر بالمعروف و انهي عن المنكر و اسير بسيره جدّي و أبي علي بن ابي طالب».
مشكلة القوم الناصبين :
المعروف والمشهور عند الوهابية جميعهم شيوخهم وعاميتهم يعتبرون الامام الحسين عليه السلام عندما خرج على يزيد اميرهم كان مفسدة وشر وتسبب لفتن وشر عظيم كما يقولون ويطعنون ويقدحون في ابن رسول الله دفاعن عن الظالم يزيد وهذا الخسيس عثمان الخميس يصف خروج الحسين أنه للحكم!!
والامام الحسين عليه السلام في نظرة ابن تيمية ؟
يقول ابن تيمية : كان في خروجه وقتله من الفساد مالم يكن يحصل لوقعد في بلده ، فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء ، بل زاد الشر بخروجه وقتله ، ونقص الخير بذلك ، وصار ذلك سببا لشر عظيم . وكان قتل الحسين مما أوجب الفتن ( منهاج السنة ج4 / 530 )
هذا الغباء والاستهتار الذي يمشون على طريقة هؤلاء الضالين من ومن كل الاصناف البشرية التي لاتحترم رسول الله صلى الله عليه واله ولا ابناءه ولايوجد لديهم اخلاق كما كان الاولين منهم فلذلك لانستغرب بأن يخرج أناس تافهين اغبياء كهؤلاء حيث ان كلمة رسول الله صلى الله عليه واله وحي يوحى حيثما قال : حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسين .
رواه أحمد في عنوان : " حديث يعلي بن مرة الثقفي " من كتاب المسند : ج 4 ص 172 ورواه أيضا الحاكم في باب فضائل الحسين عليه السلام من كتاب معرفة الصحابة من المستدرك : ج 3 ص 177 ورواه الخوارزمي بسنده عنه في الفصل السابع من مقتل الحسين : ج 1 ، ص 146 .
وايضا : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة .
والمشكلة انه رواه عمر بن الخطاب وموجوده عند ابن الجوزي في الواهيات كما في ج 7 ص 27 . وروى المتقي في كنز العمال 12 / 112 والهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 182
المهم كما قلت ان النبي الاكرم يقول كما يقول الوحي او ما يوحى اليه كما قال هو صلى الله عليه واله : : « ألا إنّ كلامي هو كلام الله » . فكيف يكون مفسدة وظالم وغير ذلك حيث قال النبي الاكرم انه سيد شباب اهل الجنة ومعني السيد يمكنكم الرجوع فيه ومعرفة معناه بالضبط وهنا رابط جميل لكلمة سيد .
http://www.mowswoat-suhofe-alltyybey.../albib1mn3.htm (http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/altjlaywaldhor/siditalojodjza1/albib1mn3.htm)
فهؤلاء القوم يظلمون الناس وانفسهم بحمايتهم للصحابة ولو تدبرنا في القران وفي كتبهم من احاديث لوجدنا انهم اشد القوم بالاهانة للصحابة واولهم امير المؤمنين وغيره من الاصحاب المنتجبين الاخيار .
يوم عاشوراء عودة ليوم المباهلة مع شبيه وولده النبي الاكرم الحسين ( عليه السلام ) :
عندما نقرأ النبذه البسيطة عن قصة يوم المباهلة وما عملة سيد الاكوان وخاتم الرسول المصطفي الاكرم حيث ان يهود نجران خافوا من الرسول الاكرم حيث انه جاء باسرته ولم ياتي بجيشه او اصحابه حيث كان واثق من نفسه فعمل الرسول الاكرم هو نفس عمل الحسين عليه السلام او العكس صحيح حيث انه لم يترك كما ترك غيره سنة جده واتجه الى البدع وزخارف الدنيا ونسوا دين الله الى ان جعلو سيد شباب اهل الجنة ظالم وفاسد وابن معاوية شارب الخمر والملعون خليفة وهذه الصورة تنتقل من زمن الى زمن بيد هؤلاء الاغبياء الذين يحشون ادمغة اطفالهم كما يحشون الطيور بالرز .
المهم الإمام الحسين عليه السلام يريد أن يسير بسيرة جده وأبيه ولا يريد أن يسير بسيرة الخلفاء فخرج ومعه اهله وخاصة من اصحابه كما خرج الرسول الاكرم يوم المباهلة غير خائف واثق بنفسه عارف انه مقتول لا محاله حيث ان الامام الحسين عليه السلام يريد ان يرى العالم ان هؤلاء القوم انجس من يهود نجران وهؤلاء المنافقين نكروا الحق وغير ذلك من يدافع عنهم ويسايرهم على نفس الخط بنفس درجتهم وخبثهم ونجاستهم حيث انهم لم يقتلوا الامام الحسين بل قتلوا النبي الاكرم لذلك هؤلاء القوم فضحهم الله وكذلك الذين يمدحونهم على مر الزمان الى يوم القيامة .
كلمة اخيرة وهي ان نفس الرسول الاكرم هي نفس الامام علي ونفس الامام الحسين ونفس الائمة جميعا كما بينت الاية الكريمة في اية المباهلة عكس خلفاء الناصبين الذين ينكرون الرسول الاكرم والائمة الاطهار كما قال يزيد في ابياته : لعبت هاشم بالملك فلا خبر * جاء ولا وحي نزل . فمن هنا تتضح الامور حيث الذين يدافعون عن يزيد وابيه وامثالهم هم الذين يبغضون النبي الاكرم ويعادونه باعمالهم وافعالهم .
أسالكم الدعاء
وأفلح من صلى على محمد وأل محمد
آية المباهلة :
قال الله تعالى : ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) آل عمران : 61 .
دعوة النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأساقفة نجران :
كتب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كتاباً إلى أساقفة نجران يدعوهم إلى الإسلام ، جاء فيه : ( أمّا بعد ، فإنّي أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد ، أدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد ، فإن أبيتُم فقد أذنتم بحرب ، والسلام ) .
فلمّا قرأ الأسقف الكتاب ذُعِر ذُعراً شديداً ، فبعث إلى رجل من أهل نجران يقال له : شَرحبيل بن وداعة ـ كان ذا لب ورأي بنجران ـ فدفع إليه كتاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقرأه ، فقال له الأسقف : ما رأيك ؟
فقال شرحبيل : قد علمت ما وعد الله إبراهيم في ذرّية إسماعيل من النبوَّة ، فما يؤمنك أن يكون هذا الرجل ، وليس لي في النبوَّة رأي ، لو كان أمر من أُمور الدنيا أشرت عليك فيه وجهدت لك . أُنظر : مكاتيب الرسول 2 / 494 .
فبعث الأسقف إلى واحد بعد واحد من أهل نجران فكلَّمهم ، فأجابوا مثل ما أجاب شرحبيل ، فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا شرحبيل ، وعبد الله ابنه ، وحبار بن قنص ، فيأتوهم بخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فانطلق الوفد حتّى أتوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسألهم وسألوه ، فلم تزل به وبهم المسألة حتّى قالوا : ما تقول في عيسى ابن مريم ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّهُ عَبدُ الله ) .
فنزلت آية المباهلة الكريمة ، حاملة إجابة وافية ، قاطعة لأعذار مُؤلِّهِي المسيح ومُتبنِّيه ، وهي بنفس الوقت دعوة صارخة لمباهلة الكاذبين المصرِّين على كذبهم ، فيما يخص عيسى ( عليه السلام ) .
فدعاهم ( صلى الله عليه وآله ) إلى اجتماع حاشد ، من أعزِّ الملاصقين من الجانبين ، ليبتهل الجميع إلى الله تعالى ، في دعاء قاطع ، أن ينزل لعنته على الكاذبين .
قال أحد الشعراء :
تعالوا ندع أنفسنا جميعاً ** وأهلينا الأقارب والبنينا
فنجعل لعنة الله ابتهالاً ** على أهل العناد الكاذبينا
الخروج للمباهلة :
خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد احتضن الحسين ، وأخذ بيد الحسن ، وفاطمة ( عليها السلام ) تمشي خلفه ، والإمام علي ( عليه السلام ) خلفها ، وهو ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( إذا دَعوتُ فأمِّنوا ) .
موقف النصارى :
قال أسقف نجران : يا معشر النصارى !! إنّي لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يزيل جبلاً عن مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا ، ولم يبق على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم ، رأينا أن لا نُباهلك ، وأن نقرّك على دينك ، ونثبت على ديننا .
قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( فإِذَا أبَيْتُم المباهلة فأسلِموا ، يَكُن لكم ما للمسلمين ، وعليكم ما عليهم ) ، فأبوا ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( فإنِّي أناجزكم ) ، فقالوا : ما لنا بحرب العرب طاقة ، ولكن نصالحك ، فصالحنا على أن لا تغزونا ولا تخفينا ، ولا تردّنا عن ديننا ، على أن نؤدّي إليك في كل عام ألفي حلّة ، ألف في صفر وألف في رجب ، وثلاثين درعاً عادية من حديد .
فصالحهم على ذلك وقال : ( والذي نَفسِي بِيَده ، إنّ الهلاك قد تَدَلَّى على أهل نجران ، ولو لاعنوا لَمُسِخوا قِرَدة وخنازير ، ولاضطَرَم عليهم الوادي ناراً ، ولاستأْصَلَ الله نجران وأهله حتّى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حال الحول على النصارى كلُّهم حتّى يهلكوا ) . إقبال الأعمال 2 / 350 .
دلالة آية المباهلة على عصمة وأفضلية علي ( عليه السلام ) :
استدل علماؤنا بكلمة : ( وأنفسنا ) ، تبعاً لأئمّتنا ( عليهم السلام ) على عصمة وأفضلية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ولعل أوّل من استدل بهذه الآية المباركة هو نفس أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عندما احتج في الشورى على الحاضرين بجملة من فضائله ومناقبه ، فكان من ذلك احتجاجه بآية المباهلة ، وكلّهم أقرّوا بما قال ، وصدّقوه في ما قال .
وسأل المأمون العباسي الإمام الرضا ( عليه السلام ) : هل لك من دليل من القرآن الكريم على أفضلية علي ؟ فذكر له الإمام ( عليه السلام ) آية المباهلة ، واستدل بكلمة : ( وأنفسنا ) ، لأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) عندما أُمر أن يُخرج معه نساءه ، فأخرج فاطمة فقط ، وأبناءه فأخرج الحسن والحسين فقط ، وأمر بأن يخرج معه نفسه ، ولم يخرج إلاّ علي ( عليه السلام ) ، فكان علي نفس رسول الله ، إلاّ أنّ كون علي نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي غير ممكن ، فيكون المعنى المجازي هو المراد ، وهو أن يكون علي مساوياً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في جميع الخصائص والمزايا إلاّ النبوّة لخروجها بالإجماع .
ومن خصوصيات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : العصمة ، فآية المباهلة تدل على عصمة علي ( عليه السلام ) أيضاً .
ومن خصوصياته : أنّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فعلي أولى بالمؤمنين من أنفسهم أيضاً ، وأنّه أفضل جميع الخلائق وأشرفهم فكذلك علي ( عليه السلام ) ، وإذا ثبت أنّه ( عليه السلام ) أفضل البشر ، وجب أن يليه بالأمر من بعده .
يوم عاشوراء :
هذا اليوم يوم الاصلاح كما قال سيدي ومولاي الامام الحسين عليه السلام : «اني لم اخرج اشراً و لا بطراً و لا مفسداً و لا ضالاً، انما خرجت لطلب الاصلاح في امه جدي. اريد ان آمر بالمعروف و انهي عن المنكر و اسير بسيره جدّي و أبي علي بن ابي طالب».
مشكلة القوم الناصبين :
المعروف والمشهور عند الوهابية جميعهم شيوخهم وعاميتهم يعتبرون الامام الحسين عليه السلام عندما خرج على يزيد اميرهم كان مفسدة وشر وتسبب لفتن وشر عظيم كما يقولون ويطعنون ويقدحون في ابن رسول الله دفاعن عن الظالم يزيد وهذا الخسيس عثمان الخميس يصف خروج الحسين أنه للحكم!!
والامام الحسين عليه السلام في نظرة ابن تيمية ؟
يقول ابن تيمية : كان في خروجه وقتله من الفساد مالم يكن يحصل لوقعد في بلده ، فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء ، بل زاد الشر بخروجه وقتله ، ونقص الخير بذلك ، وصار ذلك سببا لشر عظيم . وكان قتل الحسين مما أوجب الفتن ( منهاج السنة ج4 / 530 )
هذا الغباء والاستهتار الذي يمشون على طريقة هؤلاء الضالين من ومن كل الاصناف البشرية التي لاتحترم رسول الله صلى الله عليه واله ولا ابناءه ولايوجد لديهم اخلاق كما كان الاولين منهم فلذلك لانستغرب بأن يخرج أناس تافهين اغبياء كهؤلاء حيث ان كلمة رسول الله صلى الله عليه واله وحي يوحى حيثما قال : حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسين .
رواه أحمد في عنوان : " حديث يعلي بن مرة الثقفي " من كتاب المسند : ج 4 ص 172 ورواه أيضا الحاكم في باب فضائل الحسين عليه السلام من كتاب معرفة الصحابة من المستدرك : ج 3 ص 177 ورواه الخوارزمي بسنده عنه في الفصل السابع من مقتل الحسين : ج 1 ، ص 146 .
وايضا : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة .
والمشكلة انه رواه عمر بن الخطاب وموجوده عند ابن الجوزي في الواهيات كما في ج 7 ص 27 . وروى المتقي في كنز العمال 12 / 112 والهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 182
المهم كما قلت ان النبي الاكرم يقول كما يقول الوحي او ما يوحى اليه كما قال هو صلى الله عليه واله : : « ألا إنّ كلامي هو كلام الله » . فكيف يكون مفسدة وظالم وغير ذلك حيث قال النبي الاكرم انه سيد شباب اهل الجنة ومعني السيد يمكنكم الرجوع فيه ومعرفة معناه بالضبط وهنا رابط جميل لكلمة سيد .
http://www.mowswoat-suhofe-alltyybey.../albib1mn3.htm (http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/altjlaywaldhor/siditalojodjza1/albib1mn3.htm)
فهؤلاء القوم يظلمون الناس وانفسهم بحمايتهم للصحابة ولو تدبرنا في القران وفي كتبهم من احاديث لوجدنا انهم اشد القوم بالاهانة للصحابة واولهم امير المؤمنين وغيره من الاصحاب المنتجبين الاخيار .
يوم عاشوراء عودة ليوم المباهلة مع شبيه وولده النبي الاكرم الحسين ( عليه السلام ) :
عندما نقرأ النبذه البسيطة عن قصة يوم المباهلة وما عملة سيد الاكوان وخاتم الرسول المصطفي الاكرم حيث ان يهود نجران خافوا من الرسول الاكرم حيث انه جاء باسرته ولم ياتي بجيشه او اصحابه حيث كان واثق من نفسه فعمل الرسول الاكرم هو نفس عمل الحسين عليه السلام او العكس صحيح حيث انه لم يترك كما ترك غيره سنة جده واتجه الى البدع وزخارف الدنيا ونسوا دين الله الى ان جعلو سيد شباب اهل الجنة ظالم وفاسد وابن معاوية شارب الخمر والملعون خليفة وهذه الصورة تنتقل من زمن الى زمن بيد هؤلاء الاغبياء الذين يحشون ادمغة اطفالهم كما يحشون الطيور بالرز .
المهم الإمام الحسين عليه السلام يريد أن يسير بسيرة جده وأبيه ولا يريد أن يسير بسيرة الخلفاء فخرج ومعه اهله وخاصة من اصحابه كما خرج الرسول الاكرم يوم المباهلة غير خائف واثق بنفسه عارف انه مقتول لا محاله حيث ان الامام الحسين عليه السلام يريد ان يرى العالم ان هؤلاء القوم انجس من يهود نجران وهؤلاء المنافقين نكروا الحق وغير ذلك من يدافع عنهم ويسايرهم على نفس الخط بنفس درجتهم وخبثهم ونجاستهم حيث انهم لم يقتلوا الامام الحسين بل قتلوا النبي الاكرم لذلك هؤلاء القوم فضحهم الله وكذلك الذين يمدحونهم على مر الزمان الى يوم القيامة .
كلمة اخيرة وهي ان نفس الرسول الاكرم هي نفس الامام علي ونفس الامام الحسين ونفس الائمة جميعا كما بينت الاية الكريمة في اية المباهلة عكس خلفاء الناصبين الذين ينكرون الرسول الاكرم والائمة الاطهار كما قال يزيد في ابياته : لعبت هاشم بالملك فلا خبر * جاء ولا وحي نزل . فمن هنا تتضح الامور حيث الذين يدافعون عن يزيد وابيه وامثالهم هم الذين يبغضون النبي الاكرم ويعادونه باعمالهم وافعالهم .
أسالكم الدعاء