نور الزهراء
07-11-2006, 10:58 PM
إلهي سمّيتني فاطمة
لآية الله الشهيد السعيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره)
عن محمد بن مسلم الثقفي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لفاطمة (عليها السلام) وقفة على باب جهنّم، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كلّ رجل مؤمن أو كافر، فيؤمر بمحبّ قد كثرت ذنوبه إلى النار فتقرأ فاطمة بين عينيه محبّاً، فتقول:
إلهي وسيدي سمّيتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولّى ذرّيتي من النار، ووعدك الحقّ وأنت لا تخلف الميعاد.
فيقول الله عز وجل: صدقت يا فاطمة، إني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبّك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار، ووعدي الحقّ وأنا لا أخلف الميعاد.
وإنّما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فأشفّعك ليتبيّن لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك منّي ومكانتك عندي، فمن قرأت بين عينيه مؤمناً فخذي بيده وأدخليه الجنة.
الصلاة على فاطمة (عليها السلام)
قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة من صلى عليك غفر الله له وألحقه بي حيث كنت من الجنة.
العطر المخصوص لفاطمة (عليها السلام)
لما أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) نسائه أن يزّينّ ويصلحن من شأن فاطمة، قالت أم سلمة: فسألت فاطمة: هل عندك طيب ادّخرتيه لنفسك؟ قالت: نعم، فأتت بقارورة فسكبت منها في راحتي فشممت منها رائحة ما شممت مثلها قطّ، قلت: ما هذا؟ فقالت:
كان دحية الكلبي يدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيقول لي: يا فاطمة هات الوسادة فاطرحيها لعمّك، فأطرح له الوسادة فيجلس عليها، فإذا نهض سقط من بين ثيابه شيء فيأمرني بجمعه.
فسأل عليّ (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن ذلك، فقال: هو عنبر يسقط من أجنحة جبرئيل.
من حنوط الجنة
إن جبرئيل أتى النبي (صلى الله عليه وآله) لما حضرته الوفاة بكافور من الجنة فقسّمه أثلاثاً، ثلث لنفسه، وثلث لعليّ وثلث لي، وكان أربعين درهماً.
فقالت: يا أسماء ايتيني ببقيّة حنوط والدي من موضع كذا وكذا فضعيه عند رأسي، فوضعته، ثمّ تسجّت بثوبها وقالت: انتظريني هنيهة ثمّ ادعيني فإن أجبتك وإلاّ فاعلمي أني قد قدمت على أبي (صلى الله عليه وآله).
فانتظرَتْها هنيهة ثمّ نادتها فلم تجبها فنادت: يا بنت محمد المصطفى، يا بنت أكرم من حملته النساء، يا بنت خير من وطئ الحصا، يا بنت من كان من ربّه قاب قوسين أو أدنى.
قال: فلم تجبها، فكشفت الثوب عن وجهها فإذا بها قد فارقت الدنيا، فوقعت عليها تقبّلها وهي تقول: فاطمة، إذا قدمت على أبيك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأقرئيه عن أسماء بنت عُميس السلام.
حين الاحتضار
إن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما احتضرت نظرت نظراً حادّاً ثمّ قالت:
السلام على جبرئيل، السلام على رسول الله، اللهمّ مع رسولك، اللهمّ في رضوانك وجوارك ودارك دار السلام.
ثمّ قالت: أترون ما أرى؟
فقيل لها: ما ترين؟
قالت: هذه مواكب أهل السماوات، وهذا جبرئيل وهذا رسول الله ويقول: يا بُنيّة أقدمي فما أمامك خير لك.
المفضلة على النساء
إنما سمّيت فاطمة محدّثة لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران، فتقول: يا فاطمة! (إنّ الله اصطفيك وطهّرك واصطفيك على نساء العالمين - يا فاطمة - اقنتي لربّك واسجدي واركعي مع الراكعين) فتحدثهم ويحدثونها، فقالت لهم ذات ليلة:
اليست المفضّلة على نساء العالمين مريم بنت عمران؟
فقالوا: إنّ مريم كانت سيدة نساء عالمها،
وإن الله عز وجل جعلكِ سيدة نساء عالمك وعالمها، وسيدة نساء الأولين والآخرين.
طعام من الجنّة
إن النبي (صلى الله عليه وآله) دخل على فاطمة (عليها السلام) وهي في مصلاها، وخلفها جفنة يفور دخانها، فأخرجت فاطمة الجفنة فوضعتها بين أيديهما، فسأل علي (عليه السلام): أنّى لك هذا؟ قالت:
هو من فضل الله ورزقه (إن الله يرزق من يشاء بغير حساب).
الشفاعة صداق الزهراء (عليها السلام)
لما سمعت فاطمة (عليها السلام) بأنّ أباها زوّجها وجعل الدارهم لها مهراً قالت: يا أبة! إنّ بنات سائر الناس يزوّجهن على الدراهم والدنانير، فما الفرق بينك وبين سائر الناس، فاسأل من الله تعالى أن يجعل مهري شفاعة عصاة أمّتك.
فنزل جبرائيل (عليها السلام) من ساعته وبيده حريرة فيها مكتوب:
جعل الله تعالى مهر فاطمة الزهراء ابنة محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله) شفاعة أمّته العصاة.
وأوصت فاطمة (عليها السلام) وقت خروجها من الدنيا أن يجعل ذلك الحرير في كفنها.
وقالت: إذا حشرت يوم القيامة أرفع هذا إلى يدي وأشفع في عصاة أمّة أبي.
نور فاطمة الزهراء (عليها السلام)
روي عن حارثة بن قدامة، قال: حدثني سلمان، قال: حدثني عمار، قال: أخبرك عجباً؟ قلت: حدثني يا عمّار! قال: نعم، شهدت علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقد ولج على فاطمة (عليها السلام)، فلمّا أبصرت به نادت:
ادنُ لأحدّثك بما كان، وبما هو كائن، وبما لم يكن إلى يوم القيامة حين تقوم الساعة.
قال عمار: فرأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) يرجع القهقرى، فرجعت برجوعه إذ دخل على النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال له: ادنُ يا أبا الحسن، فدنا، فلمّا اطمأنّ به المجلس، قال له:
تحدّثني أم أحدّثك؟ قال: الحديث منك أحسن يا رسول الله.
فقال: كأنّي بك وقد دخلت على فاطمة وقالت لك: كيت وكيت فرجعت.
فقال علي (عليه السلام): نور فاطمة من نورنا؟ فقال (صلى الله عليه وآله): أولا تعلم؟
فسجد علي (عليه السلام) شكراً لله تعالى.
قال عمّار: فخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) وخرجت بخروجه، فولج على فاطمة (عليها السلام) وولجت معه، فقالت: كأنّك رجعت إلى أبي (صلى الله عليه وآله) فأخبرته بما قلته لك.
قال: كان كذلك يا فاطمة.
فقالت: اعلم يا أبا الحسن! إن الله تعالى خلق نوري وكان يسبّح الله جلّ جلاله.
ثمّ أودعه شجرةً من شجر الجنّة، فأضاءت، فلمّا دخل أبي الجنّة أوحى الله تعالى إليه إلهاماً: أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة، وأدرها في لهواتك. ففعل.
فأودعني الله سبحانه صلب أبي (صلى الله عليه وآله)، ثمّ أودعني خديجة بنت خويلد، فوضعتني، وأنا من ذلك النور، اعلم ما كان وما يكون وما لم يكن، يا أبا الحسن! المؤمن ينظر بنور الله تعالى.
لآية الله الشهيد السعيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره)
عن محمد بن مسلم الثقفي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لفاطمة (عليها السلام) وقفة على باب جهنّم، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كلّ رجل مؤمن أو كافر، فيؤمر بمحبّ قد كثرت ذنوبه إلى النار فتقرأ فاطمة بين عينيه محبّاً، فتقول:
إلهي وسيدي سمّيتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولّى ذرّيتي من النار، ووعدك الحقّ وأنت لا تخلف الميعاد.
فيقول الله عز وجل: صدقت يا فاطمة، إني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبّك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار، ووعدي الحقّ وأنا لا أخلف الميعاد.
وإنّما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فأشفّعك ليتبيّن لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك منّي ومكانتك عندي، فمن قرأت بين عينيه مؤمناً فخذي بيده وأدخليه الجنة.
الصلاة على فاطمة (عليها السلام)
قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة من صلى عليك غفر الله له وألحقه بي حيث كنت من الجنة.
العطر المخصوص لفاطمة (عليها السلام)
لما أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) نسائه أن يزّينّ ويصلحن من شأن فاطمة، قالت أم سلمة: فسألت فاطمة: هل عندك طيب ادّخرتيه لنفسك؟ قالت: نعم، فأتت بقارورة فسكبت منها في راحتي فشممت منها رائحة ما شممت مثلها قطّ، قلت: ما هذا؟ فقالت:
كان دحية الكلبي يدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيقول لي: يا فاطمة هات الوسادة فاطرحيها لعمّك، فأطرح له الوسادة فيجلس عليها، فإذا نهض سقط من بين ثيابه شيء فيأمرني بجمعه.
فسأل عليّ (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن ذلك، فقال: هو عنبر يسقط من أجنحة جبرئيل.
من حنوط الجنة
إن جبرئيل أتى النبي (صلى الله عليه وآله) لما حضرته الوفاة بكافور من الجنة فقسّمه أثلاثاً، ثلث لنفسه، وثلث لعليّ وثلث لي، وكان أربعين درهماً.
فقالت: يا أسماء ايتيني ببقيّة حنوط والدي من موضع كذا وكذا فضعيه عند رأسي، فوضعته، ثمّ تسجّت بثوبها وقالت: انتظريني هنيهة ثمّ ادعيني فإن أجبتك وإلاّ فاعلمي أني قد قدمت على أبي (صلى الله عليه وآله).
فانتظرَتْها هنيهة ثمّ نادتها فلم تجبها فنادت: يا بنت محمد المصطفى، يا بنت أكرم من حملته النساء، يا بنت خير من وطئ الحصا، يا بنت من كان من ربّه قاب قوسين أو أدنى.
قال: فلم تجبها، فكشفت الثوب عن وجهها فإذا بها قد فارقت الدنيا، فوقعت عليها تقبّلها وهي تقول: فاطمة، إذا قدمت على أبيك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأقرئيه عن أسماء بنت عُميس السلام.
حين الاحتضار
إن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما احتضرت نظرت نظراً حادّاً ثمّ قالت:
السلام على جبرئيل، السلام على رسول الله، اللهمّ مع رسولك، اللهمّ في رضوانك وجوارك ودارك دار السلام.
ثمّ قالت: أترون ما أرى؟
فقيل لها: ما ترين؟
قالت: هذه مواكب أهل السماوات، وهذا جبرئيل وهذا رسول الله ويقول: يا بُنيّة أقدمي فما أمامك خير لك.
المفضلة على النساء
إنما سمّيت فاطمة محدّثة لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران، فتقول: يا فاطمة! (إنّ الله اصطفيك وطهّرك واصطفيك على نساء العالمين - يا فاطمة - اقنتي لربّك واسجدي واركعي مع الراكعين) فتحدثهم ويحدثونها، فقالت لهم ذات ليلة:
اليست المفضّلة على نساء العالمين مريم بنت عمران؟
فقالوا: إنّ مريم كانت سيدة نساء عالمها،
وإن الله عز وجل جعلكِ سيدة نساء عالمك وعالمها، وسيدة نساء الأولين والآخرين.
طعام من الجنّة
إن النبي (صلى الله عليه وآله) دخل على فاطمة (عليها السلام) وهي في مصلاها، وخلفها جفنة يفور دخانها، فأخرجت فاطمة الجفنة فوضعتها بين أيديهما، فسأل علي (عليه السلام): أنّى لك هذا؟ قالت:
هو من فضل الله ورزقه (إن الله يرزق من يشاء بغير حساب).
الشفاعة صداق الزهراء (عليها السلام)
لما سمعت فاطمة (عليها السلام) بأنّ أباها زوّجها وجعل الدارهم لها مهراً قالت: يا أبة! إنّ بنات سائر الناس يزوّجهن على الدراهم والدنانير، فما الفرق بينك وبين سائر الناس، فاسأل من الله تعالى أن يجعل مهري شفاعة عصاة أمّتك.
فنزل جبرائيل (عليها السلام) من ساعته وبيده حريرة فيها مكتوب:
جعل الله تعالى مهر فاطمة الزهراء ابنة محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله) شفاعة أمّته العصاة.
وأوصت فاطمة (عليها السلام) وقت خروجها من الدنيا أن يجعل ذلك الحرير في كفنها.
وقالت: إذا حشرت يوم القيامة أرفع هذا إلى يدي وأشفع في عصاة أمّة أبي.
نور فاطمة الزهراء (عليها السلام)
روي عن حارثة بن قدامة، قال: حدثني سلمان، قال: حدثني عمار، قال: أخبرك عجباً؟ قلت: حدثني يا عمّار! قال: نعم، شهدت علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقد ولج على فاطمة (عليها السلام)، فلمّا أبصرت به نادت:
ادنُ لأحدّثك بما كان، وبما هو كائن، وبما لم يكن إلى يوم القيامة حين تقوم الساعة.
قال عمار: فرأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) يرجع القهقرى، فرجعت برجوعه إذ دخل على النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال له: ادنُ يا أبا الحسن، فدنا، فلمّا اطمأنّ به المجلس، قال له:
تحدّثني أم أحدّثك؟ قال: الحديث منك أحسن يا رسول الله.
فقال: كأنّي بك وقد دخلت على فاطمة وقالت لك: كيت وكيت فرجعت.
فقال علي (عليه السلام): نور فاطمة من نورنا؟ فقال (صلى الله عليه وآله): أولا تعلم؟
فسجد علي (عليه السلام) شكراً لله تعالى.
قال عمّار: فخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) وخرجت بخروجه، فولج على فاطمة (عليها السلام) وولجت معه، فقالت: كأنّك رجعت إلى أبي (صلى الله عليه وآله) فأخبرته بما قلته لك.
قال: كان كذلك يا فاطمة.
فقالت: اعلم يا أبا الحسن! إن الله تعالى خلق نوري وكان يسبّح الله جلّ جلاله.
ثمّ أودعه شجرةً من شجر الجنّة، فأضاءت، فلمّا دخل أبي الجنّة أوحى الله تعالى إليه إلهاماً: أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة، وأدرها في لهواتك. ففعل.
فأودعني الله سبحانه صلب أبي (صلى الله عليه وآله)، ثمّ أودعني خديجة بنت خويلد، فوضعتني، وأنا من ذلك النور، اعلم ما كان وما يكون وما لم يكن، يا أبا الحسن! المؤمن ينظر بنور الله تعالى.