المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كوثرية عادل الكاظمي: مَن والى في الدّنيا حيدرْ


عادل الكاظمي
23-12-2008, 03:28 AM
مَن والى في الدّنيا حيدرْ = فغداً يُسقى ماءَ الكوثرْ

عَذْبٌ بولايةِ حيدرةٍ = أحلى من عَسَـلٍ أو سُكّـرْ

كبَيـاضِ قلوبِ مَواليهِ = وصَفاءِ ولائِهِمُ الأطهـر

ما بين الشّامِ إلى صَنْعـا = ءَ الحوضُ وَقُلْ وُسْعاً أكثر

فيـهِ الأقـداحُ فضائلُهُ = و فَواضِلُهُ فهـي الجّوْهَـر

فيـهِ الأقــداحُ مناقـبُـهُ = لا يُسقى فيهـا مَـنْ أنكـر

كنجـومِ الأفـقِ وعِدَّتُهـا = لا تُحصى أبداً أو تُحصَـر

فهـو السّاقي ولشيعتِـهِ = خيرُ شفيعٍ يـومَ المحشر

ولـواءُ الحَمْـدِ بحوزتِـهِ = فوق الأشهاد غـداً يُنشـر

وبجنبِ الكوثـرِ مَنصـوبٌ = رغْـمَ القاليـنَ لـه مِنبـر

وصِـراطُ الحـقّ لإمرتـه = طَوْعاً ينقـادُ لِمـا يؤمَـر

رَهْنُ يَدَيْـهِ بـإذن الله = عُقبى من يربحُ أو يخسـر

وقَسيـمُ الجنّـةِ والـنّـارِ = يَحْكُمُ فيها الحُكْـمَ الأكبـر

يا نارُ خُذي هـذا ودَعـي = ذاك لينجـوَ مِمّـا يَحـذر

لا عاصِمَ من أمْـرِ علـيٍّ = يومئـذِ لِرُعـاةٍ المُنـكـر

أعـداءُ الحـقِّ ومنهـجِـهِ = ودُعاةُ الغدرِ ومـا أكثـر!

غدروا المختـارَ ببيعِتِـهِ = في خمٍّ فـي ذاك المعشر

يـومَ دعاهُـمْ خَيْـرُ نبـيٍّ = والأرضُ لهيبـاً كالمِجْمَـر

والناسُ وقوفـاً يَصهرُهُـمْ = لَفْحُ الرّمضاءِ بذاك الحَـر

يتلـو قـولَ الله عليـهـمْ = (بلّغْ ما أُنْزِلَ...) في حيدر

وأَطـالَ الهـادي خُطبتَـهُ = أنذَرَ فيهـا القـومَ وبَشّـر

نـادى بلسـانِ عـربيٍّ = يُفصِح كـ(الصبحِ إذا أسفر)

مَنْ كنتُ لـهُ مَوْلـىً فلَـهُ = بعدي هـارونُ أبـو شُبَّـر

فهو وَصـيّ وهـو وَلـيِّ = شـاءَ اللُـه لِـذاكَ وقـدّر

وخليفتُكُمْ هو مِـنْ بَعدي = فكمالُ الديـنِ به يؤْثَـر

يا قومُ: خذوها عن ربّي = وبِذلك (أعذرَ من أنذر)

هـذا أمــرُ اللهِ وإنّــي = عبدُ لا يَعصي مـا يُؤمَـر

ولقـد هنّـاهُ أبـو حَفْـصٍ = بِتَهانٍ تُخفـي مـا أضْمَر

إذ قال: بَخٍ صِرْتَ المَوْلـى = لِجميعِ النّاسِ وَ لي فَافْخَر

أعطاهُ البيعةَ عـن طَـوْعٍ = ما أبْطـأ عنهـا أو قَصّـر

والشاعـرُ حسّـانُ تَغَنّـى = بالشّعرِ فذا فضـلٌ يُشْكَـر

أنَّ عليّـاً صـار أمـيـراً = مَنْ هَـدَّ الطغيـانَ ودَمّـر

فارسُ بَدْرٍ مَـنْ صارمُـهُ = بِرِقابِ الشّرْكِ قد استأثـر

مَنْ نصرَ الإسـلامَ ببـدرٍ = وبأحْـدٍ وحُنَيْـنَ وخَيْبَـر

فأجـابَ الهـادي خالِقََـهُ = وبِداعي الحقِّ قد استبشر

فمضى المُختـارُ لِبارئِـهِ = والجِسْمُ مُسَجىً لـم يُقْبَـر

وإذا بالقـومِ لهـمْ شُغْـلٌ = من تَشييعِ الهـادي أجْـدَر

ذهبـوا سِـراً لِسَقيفَتِـهِـمْ = ذا ذَنْـبٌ أبـداً لا يُغْـفَـر

غالـوا المختـارَ وَصيّتَـهُ = مَنْ منهمْ في الخَلْقِ أغـدر؟

مَنْ نَكَث البَيْعَةَ فـي خُـمٍّ؟ = عن ذاك الخَطْبِ سَلوا حَبْتَر

فَلَـهُ إن جاء وصاحبهُ = مَوْقِفُ هَوْلٍ يومَ المَحْشَـر
عادل الكاظمي

zaineb
23-12-2008, 04:12 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
بارك الله فيكم الدي إرتويتنا بكلماتك العذبة الحيدرية ظمأ لوعتنا إلى ظهور الحجة ( عجل الله فرجه الشريف )

وجعل الله في ميزان حسناتكم ونتمنى أن يجعلنا الله سبحانه وتعالى من أتباع ولاية إمامنا علي عليه السلام


تقبلوا مروري المتواضع
http://www.arb-msn.com/up/uploads/71238cc6b7.jpg

عادل الكاظمي
23-12-2008, 10:54 PM
الأخت الفاضلة زينب المحترمة
الحمد لله ما زال هناك متذوّقون للشعر الأصيل أمثالك

شكراً على تعليقتك الغراء

ودمتِ على خط الولاء
لأهل الكساء
عليهم السلام

قصي كميل
24-12-2008, 12:11 AM
شكر جزيلا يا اختي

عادل الكاظمي
24-12-2008, 09:33 PM
شكر جزيلا يا اختي

الأخت زينب الفاضلة
وهذا أخي قصي كميل يشكركِ أيضاً
على المشاركة
الكريمة

ودمتما