سليمان السعيدي
24-12-2008, 10:48 AM
إن من أهم الأهداف التي أراد النظام السعودي الوصول إليها خلال مؤتمر حوار الأديان هو تلميع وتجميل صورة النظام والعائلة الحاكمة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي أثبتت الوقائع أن أصابع النظام كانت واضحة فيها، إضافة إلى جانب آخر مهم وهو كيفية التطبيع المستقبلي مع الكيان الصهيوني رضوخاً للضغوط الأمريكية والإسرائيلية للتخلي نهائياً عن القضية الفلسطينية والتبرؤ من قرارات الجامعة العربية وهو ما أشار إليه "شمعون بيريز" في جلسات المؤتمر حيث تحدث عن المبادرة العربية لأن المبادرة السعودية تم تعديلها في الجامعة العربية وتم إضافة حق عودة اللاجئين بينما المبادرة السعودية لا تشير من قريب أو بعيد إلى حق العودة للاجئين تاركة كل القضايا العربية التي ألقت بها وراء ظهرها لتسير بالكامل في الركب الأمريكي الإسرائيلي، من خلال اللقاءات المستمرة بين أمراء العائلة الحاكمة والمسؤولين الصهاينة، الذي يؤكد التطبيع الكامل بين الطرفين لتخرج السعودية نهائياً من الصراع مثلما خرجت مصر قبلها بطريقة رسمية نتيجة"كامب ديفيد" رغم الخطاب السياسي والدعم المزعوم، فالسعودية لا تستطيع اتخاذ أي قرار مخالف لرؤية الإدارة الأمريكية وما يحدث في غزة من حصار وتجويع للشعب الفلسطيني والصمت المذل والمهين للنظام السعودي وعدم قدرته حتى على المعارضة اللفظية أكبر دليل.