خادم أصحاب الكساء
25-12-2008, 10:41 PM
http://swd9aa.bay.livefilestore.com/y1pTt9KuIMvaRXFIC7tjI222AKgyKU8BqPK5OwpcQ4xQS_lnIm hDyiCyw1ktI8_3vfVAkX6118DU0s/GGH.jpg (http://swd9aa.bay.livefilestore.com/y1peqLBWK-anwxgSwITlGmvKmA3yVSrAgtGMeTlGTjjZMSHiOkjLhVO9ULr9 nsu4Zt_MGwpqTefGrw/GGH.jpg)
http://swd9aa.bay.livefilestore.com/y1pdixfn3e89yxsVLzcwb64r-zgYzRM-MoL6Sf-p3QvRyB7CldHSy-9IrbWIMtu7qek3DZoLx-7ndZKhE983UeTtQ/Dashti2.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
{ (( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )) }
صدق الله العلي العظيم
أعْظَمَ اللهُ أُجُورنا بِمُصابِنا بالحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَجَعَلَنا وَ إِيَّاكُمْ مِنْ الطَّالِبِينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الإِمام المَهْدِيّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ
http://swd9aa.bay.livefilestore.com/y1pQMmn7NO4yqsfovv6DkoISdLw8BxNa5J7uAkotYT9XHhA6lT qBaMQpC5nngfxRFKTl9FxGMvIiWw/Dashti.jpg
أعمال شهر محرم الحرام
وهو آخر الآشهر الحرم عظيم الحرمة في الجاهلية والاسلام لأن أهل الجاهلية كانوا يحرمون فيه القتال وفي سائر الأشهر الحرم وجاء الإسلام فأقرّ ذلك أيضاً وهو شهر المصيبة والحزن واللوعة والأسى والبكاء على أهل البيت عليهم السلام لما أصابهم من بني أمية وغيرهم لعنه الله عليهم _ بما لم يعهد مثله التاريخ مما يقرح القلوب ويهيج الأحزان والكروب من قتل رجالهم وذبح اطفالهم وسبي نسائهم وإحراق خيامهم ونهب أموالهم وهذا كله مثبت في كتب المقاتل والسير والتواريخ فينبغي اذا دخل شهر محرم ان يستشعروا الحزن والكآبه ويعقدوا المجالس والمآتم لتجديد ذكرى مصاب سيد الشهداء
من بعض الروايات والحاديث في دخول شهر محرم عن الأئمه الأطهار عليهم الصلاة والسلام
في ثواب الأعمال عن الإمام الباقر عليه السلام قال : كان الإمام علي بن الحسين عليه السلام يقول : أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الإمام الحسين عليه السلام حتى تسيل على خده بوّأه الله تعالى بها في الجنة غرقاً يسكنها أحقاباً
ومنها في أمالي الصدوق عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال : إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرّمون فيه القتال فاستحلّت فيه دماؤنا وهتكت فيه حرمتنا وسبيت فيه ذرارينا ونساؤنا وأضرمت فيه النار في مضاربنا وانتهب ما فيها من ثقلنا ولم تُرع لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حرمه في أمرنا إن يوم الإمام الحسين عليه السلام أقرح جفوننا وأسبل دموعنا وأذل عزيزنا فعلى مثل الإمام الحسين عليه السلام فيبك الباكون فإن الباك عليه يحط الذنوب العظام
ثم قال عليه السلام: كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكاً وكانت الكآبة تغلب عليه فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وبكائه
ومنها ما فيه عنه عليه السلام أنه قال : من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منه كان معنا في درجتنا يوم القيامة ومن ذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون ومن جلس مجلياً يحيى أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب
ومنها في العيون عن الريّان بن شبيب قال دخلت على الإمام الرضا عليه السلام في أول يوم من المحرم فقال لي يا بن شبيب إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته فما عرفت هذه الامة حرمه شهرها ولا حرمة نبيها اذا قتلوا في هذا الشهر ذريته وسبوا نسائه وانتهبوا ثقله يا بن شبيب إن كنت باكياً لشيء فابك للإمام الحسين عليه السلام فإنه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه أهل بيته ثمانية عشر ما لهم في الارض من شبيه ولقد بكت المسوات السبع لقتله إلى ان قال يا بن شبيب إن سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا وعليك بولايتنا
والذين يعيبون الشيعة بذلك ويرون أن البكاء وإظهار الحزن وسائر الشعائر الحسينية بدعة ويستكبرون عليهم قيامهم بتلك الأمور فلا يعبأ بقولهم إذ انهم حائدون عن جادة الإنصاف وقاسطون عن طريق الصواب
الليلة الأولى منه
ينبغي فيها الاستهلال وقراءة أدعيته وذكر السيد في الإقبال لهلال هذه الليلة دعاء مبسوطاً لم نتعرض لذكره مخافة الإطالة ومن أراد فليراجع الإقبال وقد ذكر السيد أيضا في الإقبال لهذه الليلة ثلاث صلوات :
الأولى : صلاة مائة ركعة رواها عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : إن في المحرم ليلة شريفة وهي أولى ليلة منه من صلى فيها مائة ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد والتوحيد ويسلم في آخر كل تشهد وصام صبيحة اليوم وهو أول يوم من المحرم كان ممن يدوم عليه الخير سنته ولا يزال محفوظاً من الفتنة إلى القابل وإن مات قبل ذلك صار إلى الجنة إن شاء الله
الثانية صلاة ركعتين أيضاً رواها عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال تصلي أولى ليلة من المحرم ركعتين تقرأ في الأولى الحمد وسورة الأنعام وفي الثانية الحمد وسورة ا وسورة يس
الثالثة : صلااة ركعتين رواها أيضا عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : إن في المحرم ليلة وهي
أولى ليلة منه من صلى فيها ركعيتن يقرأ فيها سورة الحمد و 11 مره التوحيد وصام صبيحتها وهو أول يوم من الستة فهو كمن يدوم على الخير سنته ولا يزال حفوظاً من السنة إلى قابل فإن مات قبل ذلك صار إلى الجنة
اليوم الأول منه
هو أول السنة وقد ورد فيه عملان :
الأول : الصوم ففي العيون والمجالس عن الرّيان بن شبيب عن الإمام الرضا عليه السلام في تتمة حديث أنه قال : من صام هذا اليوم ثم دعا الله عز وجل استجاب له كماا استجاب لزكريا عليه السلام
الثاني : صلاة ركعتين وقرأة دعاء رواها السيد في الإقبال عن الإمام الرضا عليه السلام عن أبيه عن جده عن آبائه عليهم السلام : قال كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يصلي أول يوم من المحرم ركعتين فإذا فرغ رفع يديه ودعا بهذا الدعاء ثلاثاً:
اللهم أنت الإله القديم وهذه سنةٌ جديدةٌ ، فأسألك فيها العصمة من الشيطان ، والقوة على هذه النفس الأمارة بالسّوء، والاشتغال بما يقرّبني إليك ، يا كريم يا ذا الجلال والإكرام يا عماد من لا عماد له ويا ذخيرة من لا ذخيرة له ، يا حرز من لا حرز له ، يا غياث من لا غياث له ، يا سند من لا سند له يا كنز من لا كنز له يا حسن البلاء يا عظيم الرجاء يا عز الضعفاء ، يا منقذ الغرقى يا منجي الهلكى يامنعم يامجمل يامفضل يامحسن أنت الذي سجد لك سواد الليل ونور النهار وضوء القمر وشعاع الشمس ودوي الماء وحفيف الشجر يالله لا شريك لك . اللهم اجعلنا خيراً مما يظنون ، واغفر لنا ما لا يعلمون ، ولا تؤاخذنا بما يقولون ،حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب ربنا ولا تزغ قوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
اليوم الثالث منه
فيه كان خلاص يوسف من الجب الذي ألقاه اخوته فيه
وقال المفيد رحمه الله في حدائق الرياض : من صام هذا اليوم يسّر الله له الصعب وفرّج عنه الكرب وعن كتاب دستور المذكرين عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم من صام هذا اليوم استجيبت دعوته
اليوم الخامس منه
كان فيه عبور موسى البحر لما انغلق له وأغرق فرعون وجنوده
اليوم السابع منه
كلم الله موسى بن عمران في جبل سيناء .. ويستحب صومه
اليوم التاسع
أخرج الله تعالى يونس بن متى من بطن الحوت ونجاه
وفيه ولد موسى ويحيى ومريم عليهم السلام
وهو من أشد الأيام التي مرت على أهل بيت الرسالة إذ إنه اليوم الذي حوصرفيه الإمام الحسين سلام الله عليه وأهل بيته بجنود الكفر والشقاق
يجب ترك الصوم اليوم التاسع واليوم العاشر لأنه بني أمية كانو يصومنها تبركا وشماته بقتل الحسين عليه السلام وروا أحاديث كثير كاذبة عن النبي في فضل صيامه
وقد ورد عكس ذلك عند أئمة أهل البيت كثير عن ذم صومه خصوصا يوم عاشوراء
الليلة العاشرة منه
هي ليلة عاشوراء وهي أعظم ليلة مرت على أهل بيت رسول الله حفّت بالمحن والمكاره وأعقبت الشر وأذنت بالخطر وأنذرت بالكارثة العظمى والفاجعة الكبرى والحادثة المروعة التي زلزلت لها أظلة العرش مع أظلة الخلائق وقد قطعت عنهم قسوة الأمويين ووحشية جنودهم كل الوسائل الحيوية وهناك ولولة النساء وصراخ الأطفال من العطش المبرح والهم المدلهم وأن الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه باتوا في تلك الليلة وهم ما بين قائم وقاعد وراكع وساجد ولهم دويّ كدويّ النحل فينبغي الإقتداء به عليه السلام في إحيائها بالعبادة والبكاء والنوح . ففي الإقبال عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال من أحيا ليلة عاشوراء فكأنا عبد الله عبادة جميع الملائكة وأجر العامل فيها يعدل سبعين سنة
وإحيائها تباركاً بها حرام
وقد ذكر السيد في الإقبال لهذه الليلة دعاء وصلوات عديدة مع فضائل كثيرة منها صلاة مائة ركعة بالحمدة مرة والتوحيد ثلاث مرات في كل ركعة وبعد الفراغ من الكل يقول سبعين مرة :
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وفي حديث أخر ورد بعد العلي العظيم
ومنها صلاة أربع ركعات في آخر الليل يقرأ في كل منها بعد الحمد كلاً من آية الكرسي وسورة التوحيد والفلق والناس عشر مرات وبعد الفراغ يقرأ سورة التوحيد مائة مرة
ومنها صلاة أخرى أيضاً أربع ركعات يقرأ في كل ركعة منها بعد الحمد سورة التوحيد خمسين مره وبعد الإكمال يذكر الله تعلى ويصلي على محمد وآله ويلعن أعداءهم بما تيسر له وهذه الصلاة مطابقة لصلاة أمير المؤمنين التي لها فضل كثير
وروى السيد في الإقبال عن المفيد رحمه الله أنه قال في كتاب التواريخ الشرعية أنه من زار الإمام الحسين عليه السلام وبات عنده في ليلة عاشوراء حتى يصبح حشره الله تعالى ملطخاً بدم الحسين عليه السلام في جملة الشهداء معه فتزوره بزيارة يوم عاشوراء أو بإحدى وياراته المطلقة وأحسنها زيارة وارث
http://swd9aa.bay.livefilestore.com/y1pdixfn3e89yxsVLzcwb64r-zgYzRM-MoL6Sf-p3QvRyB7CldHSy-9IrbWIMtu7qek3DZoLx-7ndZKhE983UeTtQ/Dashti2.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
{ (( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )) }
صدق الله العلي العظيم
أعْظَمَ اللهُ أُجُورنا بِمُصابِنا بالحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَجَعَلَنا وَ إِيَّاكُمْ مِنْ الطَّالِبِينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الإِمام المَهْدِيّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ
http://swd9aa.bay.livefilestore.com/y1pQMmn7NO4yqsfovv6DkoISdLw8BxNa5J7uAkotYT9XHhA6lT qBaMQpC5nngfxRFKTl9FxGMvIiWw/Dashti.jpg
أعمال شهر محرم الحرام
وهو آخر الآشهر الحرم عظيم الحرمة في الجاهلية والاسلام لأن أهل الجاهلية كانوا يحرمون فيه القتال وفي سائر الأشهر الحرم وجاء الإسلام فأقرّ ذلك أيضاً وهو شهر المصيبة والحزن واللوعة والأسى والبكاء على أهل البيت عليهم السلام لما أصابهم من بني أمية وغيرهم لعنه الله عليهم _ بما لم يعهد مثله التاريخ مما يقرح القلوب ويهيج الأحزان والكروب من قتل رجالهم وذبح اطفالهم وسبي نسائهم وإحراق خيامهم ونهب أموالهم وهذا كله مثبت في كتب المقاتل والسير والتواريخ فينبغي اذا دخل شهر محرم ان يستشعروا الحزن والكآبه ويعقدوا المجالس والمآتم لتجديد ذكرى مصاب سيد الشهداء
من بعض الروايات والحاديث في دخول شهر محرم عن الأئمه الأطهار عليهم الصلاة والسلام
في ثواب الأعمال عن الإمام الباقر عليه السلام قال : كان الإمام علي بن الحسين عليه السلام يقول : أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الإمام الحسين عليه السلام حتى تسيل على خده بوّأه الله تعالى بها في الجنة غرقاً يسكنها أحقاباً
ومنها في أمالي الصدوق عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال : إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرّمون فيه القتال فاستحلّت فيه دماؤنا وهتكت فيه حرمتنا وسبيت فيه ذرارينا ونساؤنا وأضرمت فيه النار في مضاربنا وانتهب ما فيها من ثقلنا ولم تُرع لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حرمه في أمرنا إن يوم الإمام الحسين عليه السلام أقرح جفوننا وأسبل دموعنا وأذل عزيزنا فعلى مثل الإمام الحسين عليه السلام فيبك الباكون فإن الباك عليه يحط الذنوب العظام
ثم قال عليه السلام: كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكاً وكانت الكآبة تغلب عليه فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وبكائه
ومنها ما فيه عنه عليه السلام أنه قال : من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منه كان معنا في درجتنا يوم القيامة ومن ذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون ومن جلس مجلياً يحيى أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب
ومنها في العيون عن الريّان بن شبيب قال دخلت على الإمام الرضا عليه السلام في أول يوم من المحرم فقال لي يا بن شبيب إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته فما عرفت هذه الامة حرمه شهرها ولا حرمة نبيها اذا قتلوا في هذا الشهر ذريته وسبوا نسائه وانتهبوا ثقله يا بن شبيب إن كنت باكياً لشيء فابك للإمام الحسين عليه السلام فإنه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه أهل بيته ثمانية عشر ما لهم في الارض من شبيه ولقد بكت المسوات السبع لقتله إلى ان قال يا بن شبيب إن سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا وعليك بولايتنا
والذين يعيبون الشيعة بذلك ويرون أن البكاء وإظهار الحزن وسائر الشعائر الحسينية بدعة ويستكبرون عليهم قيامهم بتلك الأمور فلا يعبأ بقولهم إذ انهم حائدون عن جادة الإنصاف وقاسطون عن طريق الصواب
الليلة الأولى منه
ينبغي فيها الاستهلال وقراءة أدعيته وذكر السيد في الإقبال لهلال هذه الليلة دعاء مبسوطاً لم نتعرض لذكره مخافة الإطالة ومن أراد فليراجع الإقبال وقد ذكر السيد أيضا في الإقبال لهذه الليلة ثلاث صلوات :
الأولى : صلاة مائة ركعة رواها عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : إن في المحرم ليلة شريفة وهي أولى ليلة منه من صلى فيها مائة ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد والتوحيد ويسلم في آخر كل تشهد وصام صبيحة اليوم وهو أول يوم من المحرم كان ممن يدوم عليه الخير سنته ولا يزال محفوظاً من الفتنة إلى القابل وإن مات قبل ذلك صار إلى الجنة إن شاء الله
الثانية صلاة ركعتين أيضاً رواها عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال تصلي أولى ليلة من المحرم ركعتين تقرأ في الأولى الحمد وسورة الأنعام وفي الثانية الحمد وسورة ا وسورة يس
الثالثة : صلااة ركعتين رواها أيضا عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : إن في المحرم ليلة وهي
أولى ليلة منه من صلى فيها ركعيتن يقرأ فيها سورة الحمد و 11 مره التوحيد وصام صبيحتها وهو أول يوم من الستة فهو كمن يدوم على الخير سنته ولا يزال حفوظاً من السنة إلى قابل فإن مات قبل ذلك صار إلى الجنة
اليوم الأول منه
هو أول السنة وقد ورد فيه عملان :
الأول : الصوم ففي العيون والمجالس عن الرّيان بن شبيب عن الإمام الرضا عليه السلام في تتمة حديث أنه قال : من صام هذا اليوم ثم دعا الله عز وجل استجاب له كماا استجاب لزكريا عليه السلام
الثاني : صلاة ركعتين وقرأة دعاء رواها السيد في الإقبال عن الإمام الرضا عليه السلام عن أبيه عن جده عن آبائه عليهم السلام : قال كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يصلي أول يوم من المحرم ركعتين فإذا فرغ رفع يديه ودعا بهذا الدعاء ثلاثاً:
اللهم أنت الإله القديم وهذه سنةٌ جديدةٌ ، فأسألك فيها العصمة من الشيطان ، والقوة على هذه النفس الأمارة بالسّوء، والاشتغال بما يقرّبني إليك ، يا كريم يا ذا الجلال والإكرام يا عماد من لا عماد له ويا ذخيرة من لا ذخيرة له ، يا حرز من لا حرز له ، يا غياث من لا غياث له ، يا سند من لا سند له يا كنز من لا كنز له يا حسن البلاء يا عظيم الرجاء يا عز الضعفاء ، يا منقذ الغرقى يا منجي الهلكى يامنعم يامجمل يامفضل يامحسن أنت الذي سجد لك سواد الليل ونور النهار وضوء القمر وشعاع الشمس ودوي الماء وحفيف الشجر يالله لا شريك لك . اللهم اجعلنا خيراً مما يظنون ، واغفر لنا ما لا يعلمون ، ولا تؤاخذنا بما يقولون ،حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب ربنا ولا تزغ قوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
اليوم الثالث منه
فيه كان خلاص يوسف من الجب الذي ألقاه اخوته فيه
وقال المفيد رحمه الله في حدائق الرياض : من صام هذا اليوم يسّر الله له الصعب وفرّج عنه الكرب وعن كتاب دستور المذكرين عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم من صام هذا اليوم استجيبت دعوته
اليوم الخامس منه
كان فيه عبور موسى البحر لما انغلق له وأغرق فرعون وجنوده
اليوم السابع منه
كلم الله موسى بن عمران في جبل سيناء .. ويستحب صومه
اليوم التاسع
أخرج الله تعالى يونس بن متى من بطن الحوت ونجاه
وفيه ولد موسى ويحيى ومريم عليهم السلام
وهو من أشد الأيام التي مرت على أهل بيت الرسالة إذ إنه اليوم الذي حوصرفيه الإمام الحسين سلام الله عليه وأهل بيته بجنود الكفر والشقاق
يجب ترك الصوم اليوم التاسع واليوم العاشر لأنه بني أمية كانو يصومنها تبركا وشماته بقتل الحسين عليه السلام وروا أحاديث كثير كاذبة عن النبي في فضل صيامه
وقد ورد عكس ذلك عند أئمة أهل البيت كثير عن ذم صومه خصوصا يوم عاشوراء
الليلة العاشرة منه
هي ليلة عاشوراء وهي أعظم ليلة مرت على أهل بيت رسول الله حفّت بالمحن والمكاره وأعقبت الشر وأذنت بالخطر وأنذرت بالكارثة العظمى والفاجعة الكبرى والحادثة المروعة التي زلزلت لها أظلة العرش مع أظلة الخلائق وقد قطعت عنهم قسوة الأمويين ووحشية جنودهم كل الوسائل الحيوية وهناك ولولة النساء وصراخ الأطفال من العطش المبرح والهم المدلهم وأن الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه باتوا في تلك الليلة وهم ما بين قائم وقاعد وراكع وساجد ولهم دويّ كدويّ النحل فينبغي الإقتداء به عليه السلام في إحيائها بالعبادة والبكاء والنوح . ففي الإقبال عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال من أحيا ليلة عاشوراء فكأنا عبد الله عبادة جميع الملائكة وأجر العامل فيها يعدل سبعين سنة
وإحيائها تباركاً بها حرام
وقد ذكر السيد في الإقبال لهذه الليلة دعاء وصلوات عديدة مع فضائل كثيرة منها صلاة مائة ركعة بالحمدة مرة والتوحيد ثلاث مرات في كل ركعة وبعد الفراغ من الكل يقول سبعين مرة :
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وفي حديث أخر ورد بعد العلي العظيم
ومنها صلاة أربع ركعات في آخر الليل يقرأ في كل منها بعد الحمد كلاً من آية الكرسي وسورة التوحيد والفلق والناس عشر مرات وبعد الفراغ يقرأ سورة التوحيد مائة مرة
ومنها صلاة أخرى أيضاً أربع ركعات يقرأ في كل ركعة منها بعد الحمد سورة التوحيد خمسين مره وبعد الإكمال يذكر الله تعلى ويصلي على محمد وآله ويلعن أعداءهم بما تيسر له وهذه الصلاة مطابقة لصلاة أمير المؤمنين التي لها فضل كثير
وروى السيد في الإقبال عن المفيد رحمه الله أنه قال في كتاب التواريخ الشرعية أنه من زار الإمام الحسين عليه السلام وبات عنده في ليلة عاشوراء حتى يصبح حشره الله تعالى ملطخاً بدم الحسين عليه السلام في جملة الشهداء معه فتزوره بزيارة يوم عاشوراء أو بإحدى وياراته المطلقة وأحسنها زيارة وارث