المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذبح الأنبياء في يوم كربلاء


alibraheemi
26-12-2008, 08:44 AM
مذبح الأنبياء في يوم كربلاء





إذا أنتَ تسعى أنْ تعيشَ موشحا
بأردية العزِّ الصلاب مُسلّحا



فأنتَ حسينيُّ الصفات فلا تخفْ
فما الخوف إلاّ منهُ قد خافَ واستحى



فعشْ سيّداً تأتي العزائمُ سُجّداً
كما قد أتتْ للسبطِ في الطفِّ طُوَّحا



أتتْ في انقيادٍ والرجاء يقودها
بأنْ تقتربْ من فيض نحْرٍ لتسبحا



فَبَحْرُ حسينٍ مُلْهمٌ كلَّ شدّةٍ
لترفضَ ذِلّاً أو تُطيح تَبَجُّحا



عروقُ حياة المكرمات تفايَضتْ
بحوراً من الويلات بركانها محا



عروشاً من الفولاذ عاثتْ مفاسداً
وظنَّ بها المغرور أنْ لن تزحزحا



فلولا حسينٌ شُيّدَ الجور وانمحتْ
رسالة خير الأنبياء التي دحا



بها سيدُ الكونين طول جهالةٍ
وعادتْ ولكنْ بالنفاق على وحى



فقامتْ بهدم الدين بالدينِ علّها
تراهُ قتيلاً أو تراهُ مُشرّحا



فكادتْ على الإسلام تقضي قرودُها
ولكنَّ جَرْيَّ الدّمِ قد أفلق الضُحى



ولولا حسينٌ ما تقدّمَ فادياً
لكان حمى الإسلام هتكاً و مقدحا



ولولا شهيدُ الحقِّ ما قامَ صادحاً
لقامتْ بغايا الليل بالصبح صُدّحا



وكان لسانُ الكفر يلهجُ آمناً
وصار آذانُ الله أمراً مُكَبّحا



فيا وقفةٌ بالطفِّ كان نتاجها
بقاء المعالي في الخليقة نُضَّحا



ومن منحرِ النور الذي سال ثائراً
وأغرق فرعون الزمان وفَتّحا



أزاهر حقٍّ بالذبول تمايلتْ
فأعدلها نحو السماء لتنفحا



عيونٌ على غمض الجهالة وُسِّدَتْ
فكاد العمى يأتي فلولاهُ بَرَّحا



وكادتْ قلوبٌ ألَّهتْ حكم فاجرٍ
فويلٌ لمن بالرفض للذلٍّ أرمحا



فعشْ يا ذليلَ النفس عيشَ نعامةٍ
فهمُك بطنٌ جاع غيرك أو صحا



ولكنْ حسين السبط قد رامَ عزّةً
وإنْ كان إلاّ الذبحُ للعزِّ أفصحا



وقد كان إسماعيل سلّمَ طائعاً
وها نحرهُ في الطفِّ للذبح أصبحا



نعم.. إنّ كلَّ الأنبياء ذبيحةٌ
وكلُّ الذي صلّى وصام وسبّحا



وأعظمُ نحرٍ نحرُ طه مقطّعٌ
بأنياب من لاكوا الكبود تكَشُّحا



فصح صارخاً وابكِ الحسين وجدَّهُ
بكاءً يدع دَوْرَ الحقيقةِ في الرحى





الإبراهيمي


إن يوم الحسين أقرح جفوننا

alibraheemi
01-01-2009, 09:18 PM
ركب الشهيد بدأ المسير وإلى بقعة الشهادة توجه بعزم وإصرار..
الركب الحسيني يجتاز وهاد الجزيرة العربية ويقطع منازلها وفي كل منزل تكون هناك وقفة ينظم لها من أراد الله لهم السعادة والشهادة وكان في أحد هذه المنازل أتى خبر استشهاد مسلم بن عقيل عليه السلام وكان المخبر قد أخبر الحسين سرا في ناحية بعيدة عن ركب النساء وعندما عاد الحسين مقبلا رأته النسوة ورأته زينب وهو متغير الوجه حزين كئيب فسألته الحوراء فأعلمها الخبر الأليم وطلب منها أن تحضر له أبنة مسلم فأتت اليتيمة واحتضنها الشهيد بلهفة وشمها بكل حنان وأخذ ينظرها ويلمح في قسمات وجهها وهو يمسح فوق رأسها بكل لطف ورقة فاستشعرت اليتم قبل أن يخبرها خالها فأخذت تسأله بصوتها الطفولي البرئ عن حال أبيها الغالي فأجابها بدموعه الدافئة وزفراته المتوالية أن الطغاة قد قتلوه ومثلوا به شر مثله..
السلام على مسلم بن عقيل يوم ولد ويوم استشهد ويوم يلقى الله شاهدا على غدر الظالمين

عاشقة النجف
06-01-2009, 12:03 PM
أتتْ في انقيادٍ والرجاء يقودها
بأنْ تقتربْ من فيض نحْرٍ لتسبحا



فَبَحْرُ حسينٍ مُلْهمٌ كلَّ شدّةٍ
لترفضَ ذِلّاً أو تُطيح تَبَجُّحا

ذلك الشهيد
محروم الماء ,,
غريب الوطن
قتيل العبرات ,,
الحر في كل كيانه واللذي الهمنا الحرية بكل مايستطيع,,
مهما تكلمنا عنه فنحن مقصرون ,,
لكن حروف توضع في سجله جميله كما كتبتها اخي
حزينه بمعانيها
انها لشرف عند السيد المولى ..
فبارك الله بكم وعظم الله اجوركم ..

الر ضا
09-01-2009, 08:38 PM
يسلمووووووووووو

alibraheemi
13-12-2010, 01:34 AM
عاشقة النجف



أقد شكري العميق وعرفاني على هذا النثر الجميل وعلى هذا الجمال الأنيق
كلمات تلونت بلون السماء واتسعت بمعى الكون..





يوم كربلاء الدامي مليئا بصور مشرقة إنسانية


يوم كربلاء متخمٌ بمعاني الوفاء والتفاني والتضحية والإيثار


يومٌ تفجّر بالحب وديانا وسال بالشق أنهارا


يومٌ أُقيمت الصلاة الحقيقة بكل معانيها ومبانيها


يومٌ استاجبت فيه أرواح العرفاء لنداء الإيمان يوم أن قال:


(ألا ومَن كان باذلاً فينا مهجته ، موطّناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا )




فرحلت معه هذه الأرواح إلى أرض اللقاء


وسافرت معه النفوس العاشقة إلى ملتقى الذبح والفناء


تتفانى أرواحها لتصل إلى معدن العظمة وتصير أرواحها معلقة بعز قدس الله تعالى...




وعندما ازداد الجرم في النفوس الخبيثة رموا حقدهم بأسهمٍ وفوقوها نحو ركب الله وعندها خاطب الشهيد الحسين بأن:



( قوموا يرحمكم الله الى الموت الذي لا بد منه )



فتسابقت الأرواح الطاهرة لإعتناق الشهادة الموعودة وتساقطت الأجساد الذائبة عشقا والمتعبة من بلاء الدهر على صعيد الطهر الكربلائي لتكتب بالداء الطاهرة قصة التضحية والفداء ولتكون كربلاء مأوى الأحرار لينهلوا من عبقها كلما خبت الشعور

الروح
14-12-2010, 04:16 AM
عَظمَّ اللهُ أُجوركُم ..؛
وأجزلّ لكُمُ الثواب ..؛
الإبراهيمي ..
ويكأنّ القلمَ نزفَ وجعاً على شغافِ الورق..
لمُصابِ السبطِ الشهيد ..
فسالَ حبرُ أوردتِ القوافي مضرجاً مساحات الوجع بقاني الحُزن..؛
موشحاً بتلات النرجس في حرفِكَ ببردةِ السواد..
معلناً حرفُكَ أن العزاءَ مُقيم ..بين الحرفِ ومعناه..؛
فطابَ حرفُكَ الطُهر وطبتَ أبدا..
موفقاً لكلِ خير ..


إمتناني مُقيم

رآحيل
23-12-2010, 12:22 PM
لولا قطرات الدم الطاهرة ..التي نزفها الحسين عليه السلام.,,
في تلك الملحمة الخالدة..والواقعة التي لامثيل لها في التاريخ..
لولاها لما كنا عرفنا لذة الايمان .’’

لولاها لما انسابت الحروف تحكي وتحكي وتحكي...
عن الاف وملايين الكلمات التي نطقها هذا الجسد المسجى الدامي.,,

شكرا لك استاذنا الفاضل على كلماتك التي وقفت كلماتي امامها خجلى.’’
لاتعرف ماذا تقول..

تقبل احترامي وتحياتي’’’