أحمد إبراهيم الربيعي
26-12-2008, 12:09 PM
سيف العــــــــــــــرب إلى متى ؟
لا اعتقد أن أثنين من المنصفين يختلفان على إن الهجمة البربرية التي شنها الجيش الصدامي، الجيش الصدامي وليس الجيش العراقي الباسل فجنودنا كانوا كالأسرى بين يدي صدام و جنرالاته من البعثيين العفالقة، قبل أكثر من ثمانية عشر عاماً على الكويت والتي أدت إلى احتلال البلاد وسبي العباد هي أمر فيه شيء من الإيجاب، بل هي أمر مستهجن ومرفوض وعلى كافة المستويات وبغض النظر عن كافة التبريرات التي أطلقها نظام صدام المقبور ومنها على سبيل المثال (عراقية الكويت،أو محاولة تأديب نظام آل صباح لتجاوزهم على خيرات العراق ......... ألخ).
فكل مواطن حر شريف يدين ويستنكر ذلك الاحتلال المقيت الذي جر أبناء هذا الشعب المظلوم إلى دوامة الجوع والموت والدمار التي لم يكن لتوه قد خرج منها – وأعني بذلك الحرب العراقية الإيرانية – ولكن بعد أن سقط نظام البعث المقبور وانكشف المخفي وبان المستور بالنسبة للعالم عموماً والكويت خصوصاً واتضح إن الشعب العراقي شريك للشعب الكويتي في المظلومية على الرغم من أن الكويتيين يعلمون ذلك علم اليقين إلا إنهم لم يراعوا ذلك ولم يراعوا أي حقوق للجار أو حرمة للدين أو للعروبة ....... ألخ.
فكانوا في مقدمة طلائع القوات الأمريكية البربرية التي احتلت العراق وساعدوا على نشر الدمار والخراب وسرقة الأموال العامة. وكأنها كما قال قائلهم: (يوم بيوم بدر) ومع ذلك بقي أبناء الشعب العراقي المظلوم المعروف بالتسامح والعفو مقدراً لغضب الأخوة وانتقامهم وجام غضبهم الذي صبوه على الشعب المظلوم وليس على القائد المهزوم في حينها. وبدأت الحكومات العراقية المؤقتة المتعاقبة التي تلت سقوط نظام البعث تقدم الاعتذارات والتنازلات والتعويضات ومع ذلك فالأحقاد لا تزال سائدة، واعتقدنا إنها زالت بعد أن تم إنزال القصاص العادل بالمجرم المقبور ولكنها مع الأسف الشديد لا زالت حتى بعد أن شاركونا الاحتفالات بمناسبة إعدامه وزواله إلى جهنم وبئس المصير.
فلا زالوا يفاجئونا بعرضهم لإحدى المسرحيات التي تتحدث عن أيام الاحتلال العراقي للكويت .. والمسرحية تحمل عنوان (سيف العرب) والتي تتحدث عن نظام صدام المقبور وبعض الأفعال الشائنة التي مارسها أزلامها الأوباش الذين عاثوا في أرض الكويت الفساد ... وكذلك تحاول هذه المسرحية مع الأسف الشديد النيل من أهم العادات والتقاليد والمواريث واللكنات المحلية وتصف الشعب العراقي الأبي بالشعب الهمجي الرجعي المتخلف الذي يفتقر إلى أبسط مقومات التطور والتقدم والتمدن في العصر الحديث ... أقول: من حق القائمين على هذا النص المسرحي أن يتناولوا الجوانب المظلمة من تاريخ احتلال بلادهم وأن يعبروا عن بغضهم لذلك النظام الهمجي، ولكن ليس من حقهم أن ينالوا من الشعب العراقي ويجرحوه بهذه الطريقة المخزية ... وأن قلنا إن هذا النص كان يمثل ردة فعل عفوية في حينها فأقول: إنه مرت ثمانية عشر عاماً على الاحتلال ولا زال ذلك النص المسرحي يعرض بكافة تفاصيله وفصوله، حتى بعد أن علم العالم أجمع بمظلومية الشعب العراقي الذي فقد الملايين من أبناء البررة الرافضين لذلك النظام الهمجي في المقابر الجماعية التي ملئت مساحات شاسعة من أرض عراقنا الحبيب والتي كان الأعم الأغلب منها للجثامين الطاهرة لشهدائنا الأبرار الذين انتفضوا مباشرة بعد تحرير أرض الكويت في شعبان 1991...
وأن كان الأخوة في الكويت يعتزون بهذا العمل الفني، فليقتصروا بعرضه على المشاهد التي تدين الطاغية المقبور وتفضح أساليبه القذرة مع حذف المشاهد المؤلمة التي تسيء إلى الشعب العراقي الجريح وبالخصوص شعبنا المظلوم في الجنوب ... نتمنى من الحكومة العراقية وبالخصوص وزارة الثقافة أن تلتفت إلى أمثال هذه العروض المسرحية وسواها. وتدافع عن أبناء شعبها الذي تنتمي إليه من خلال الاعتراض والاحتجاج وأن لزم الأمر المقاضاة.
لكي يشعر العراقيين بإن هناك حكومة وطنية تدافع عنهم وعن كرامتهم وعزتهم. والله من وراء القصد.
لا اعتقد أن أثنين من المنصفين يختلفان على إن الهجمة البربرية التي شنها الجيش الصدامي، الجيش الصدامي وليس الجيش العراقي الباسل فجنودنا كانوا كالأسرى بين يدي صدام و جنرالاته من البعثيين العفالقة، قبل أكثر من ثمانية عشر عاماً على الكويت والتي أدت إلى احتلال البلاد وسبي العباد هي أمر فيه شيء من الإيجاب، بل هي أمر مستهجن ومرفوض وعلى كافة المستويات وبغض النظر عن كافة التبريرات التي أطلقها نظام صدام المقبور ومنها على سبيل المثال (عراقية الكويت،أو محاولة تأديب نظام آل صباح لتجاوزهم على خيرات العراق ......... ألخ).
فكل مواطن حر شريف يدين ويستنكر ذلك الاحتلال المقيت الذي جر أبناء هذا الشعب المظلوم إلى دوامة الجوع والموت والدمار التي لم يكن لتوه قد خرج منها – وأعني بذلك الحرب العراقية الإيرانية – ولكن بعد أن سقط نظام البعث المقبور وانكشف المخفي وبان المستور بالنسبة للعالم عموماً والكويت خصوصاً واتضح إن الشعب العراقي شريك للشعب الكويتي في المظلومية على الرغم من أن الكويتيين يعلمون ذلك علم اليقين إلا إنهم لم يراعوا ذلك ولم يراعوا أي حقوق للجار أو حرمة للدين أو للعروبة ....... ألخ.
فكانوا في مقدمة طلائع القوات الأمريكية البربرية التي احتلت العراق وساعدوا على نشر الدمار والخراب وسرقة الأموال العامة. وكأنها كما قال قائلهم: (يوم بيوم بدر) ومع ذلك بقي أبناء الشعب العراقي المظلوم المعروف بالتسامح والعفو مقدراً لغضب الأخوة وانتقامهم وجام غضبهم الذي صبوه على الشعب المظلوم وليس على القائد المهزوم في حينها. وبدأت الحكومات العراقية المؤقتة المتعاقبة التي تلت سقوط نظام البعث تقدم الاعتذارات والتنازلات والتعويضات ومع ذلك فالأحقاد لا تزال سائدة، واعتقدنا إنها زالت بعد أن تم إنزال القصاص العادل بالمجرم المقبور ولكنها مع الأسف الشديد لا زالت حتى بعد أن شاركونا الاحتفالات بمناسبة إعدامه وزواله إلى جهنم وبئس المصير.
فلا زالوا يفاجئونا بعرضهم لإحدى المسرحيات التي تتحدث عن أيام الاحتلال العراقي للكويت .. والمسرحية تحمل عنوان (سيف العرب) والتي تتحدث عن نظام صدام المقبور وبعض الأفعال الشائنة التي مارسها أزلامها الأوباش الذين عاثوا في أرض الكويت الفساد ... وكذلك تحاول هذه المسرحية مع الأسف الشديد النيل من أهم العادات والتقاليد والمواريث واللكنات المحلية وتصف الشعب العراقي الأبي بالشعب الهمجي الرجعي المتخلف الذي يفتقر إلى أبسط مقومات التطور والتقدم والتمدن في العصر الحديث ... أقول: من حق القائمين على هذا النص المسرحي أن يتناولوا الجوانب المظلمة من تاريخ احتلال بلادهم وأن يعبروا عن بغضهم لذلك النظام الهمجي، ولكن ليس من حقهم أن ينالوا من الشعب العراقي ويجرحوه بهذه الطريقة المخزية ... وأن قلنا إن هذا النص كان يمثل ردة فعل عفوية في حينها فأقول: إنه مرت ثمانية عشر عاماً على الاحتلال ولا زال ذلك النص المسرحي يعرض بكافة تفاصيله وفصوله، حتى بعد أن علم العالم أجمع بمظلومية الشعب العراقي الذي فقد الملايين من أبناء البررة الرافضين لذلك النظام الهمجي في المقابر الجماعية التي ملئت مساحات شاسعة من أرض عراقنا الحبيب والتي كان الأعم الأغلب منها للجثامين الطاهرة لشهدائنا الأبرار الذين انتفضوا مباشرة بعد تحرير أرض الكويت في شعبان 1991...
وأن كان الأخوة في الكويت يعتزون بهذا العمل الفني، فليقتصروا بعرضه على المشاهد التي تدين الطاغية المقبور وتفضح أساليبه القذرة مع حذف المشاهد المؤلمة التي تسيء إلى الشعب العراقي الجريح وبالخصوص شعبنا المظلوم في الجنوب ... نتمنى من الحكومة العراقية وبالخصوص وزارة الثقافة أن تلتفت إلى أمثال هذه العروض المسرحية وسواها. وتدافع عن أبناء شعبها الذي تنتمي إليه من خلال الاعتراض والاحتجاج وأن لزم الأمر المقاضاة.
لكي يشعر العراقيين بإن هناك حكومة وطنية تدافع عنهم وعن كرامتهم وعزتهم. والله من وراء القصد.