شمس فدك
29-12-2008, 04:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأمور المعروفة في مجتمعاتنا الأسلامية باب الأحترام المتبادل بين الأفراد على مختلف المستويات اذ لافرق بين فرد وآخر إلا بالتقوى كدليل على الأفضلية وهذه سجية أخلاقية
مطلوبة لأنها تقرب النفوس والقلوب إلى درجة الأخوة وفيها معزة ولطافة وراحة للنفس
حتى الأطفال تغمرهم الفرحة عند لقائنا بهم ومداعبتنا لأرواحهم اللطيفة بعض الوقت
فأنهم يشعرون بالسعادة وتشرق ثغورهم بأبتسامة الرضا وتعلوا ضحكاتهم الجميلة البريئة
وتدوي في أرجاء المكان
التعامل معهم يحتاج لنوع من الدراية بأساليب التعامل الخاص وخاصة الأمهات في منازلهم وما يلاقونه من مختلف الشخصيات الطفولية التي تتطلب فن في طرح الكلمة المؤثرة والمعبرة والحركة الملائمة والتشجيع وغير ذلك من صنوف أنواع المهارات الأنسانية
ليس الكلام هنا للأطفال ومعاملتهم انها جمل عارضة لامانع من تداخلها في الموضوع
وأظن بأنكم قبلتموها واستشعرتم أهميتها والالا؟انها ذكرى عابرة لجمال أرواحهم الطاهرة
بعضنا ان لم نكن كلنا يحب الألتقاء بالأصدقاء والأحباب وتغمره السعادة ويعمل بجدية في تهيئة الجو المناسب وقد يترك بعض أعماله تلك اللحظات حرصا في لقاء جميل ظريف يحمل معه خبر أو معلومة أو نكتة ظريفة وغير ذلك من فنون اللقاء 00
في ضيافتنا للأعزاء والأصدقاء نوع من التكتيك الأخلاقي في خلق أجواء وردية تضفي على المكان نوع من البهجة والسرور كلقاء عريس بعروسته في ليلة ربيعية حيث تهيأ جميع
الأمكانيات المادية والمعنوية من أجل اللقاء المرتقب 00 انه لقاء مميز ربما يكون وحيدا أوواحدا في حياة الفرد
الحياة مليئة بالمفاجئات على مختلف الأصعدة من داخل المنزل أو خارجها فقد نجد أحيانا ماتقوم به الزوجة من مفاجئة جميلة لزوجها لم يتوقع أن تتم في لحظة ما كبلسم غمر الروح
ببهجة زوجية رائعة تمنى أن تتكرر دوما مثلها في المستوى ومختلفة في الرونق والجمال
وهو كذلك ممكن يبادلها كما كان من قبل وإلا لا؟
كل سيدة جديرة بأن تعمل مايضفي نوعا من السرور داخل المنزل حتى الكلمات الجميلة مطلب روحي مؤنس أو حركة معينة أو طريقة ما أولبس معين أوأوأو وكثير أو هنا !
!الفرح والسرور في الدنيا قد يكون مؤقت والأحترام المتبادل نوع من السرور المدخل على قلب المؤمن وأروع فرحة وسرور هناك حيث النعيم الدائم والأحترام الخاص حيث يبدأ الاحترام منذ لحظة دخولهم فيقابلهم خزنتها مهنئين
يقول صاحب كتاب نفحات قرآنية آية الله الشيخ مكارم00
يـبـدا احـتـرام اهـل الـجنة منذ الحظة دخولهم فيها فيقابلهم خزنتها مهنئين ,كماورد في القرآن :
(وسـيـق الـذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاؤها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) الزمر ـ73.
يـستفاد من هذه الاية ان خزنة الجنة ينتظرون المتقين بلهفة على ابواب الجنة وقد فتحوها لهم من قبل وما ان يصلوا الى الجنة حتى يسارعوا الى استقبالهم باجمل التحيات ووافر الاحترام ويدعوهم باطيب العبارات الى لجنة والحياة الخالدة فيها .
نـعـم هـذه هـي الاصـول المتبعة في استقبال الضيف العزيز , فاول الامر تفتح الابواب والمضيفون ينتظرون علي الباب وما يكاد يدخل حتى يستقبلوه بالترحاب وهذه من اللذات المعنوية الثمينة .
((والخزنة )) جمع خازن وهو بمعنى الحارس والمراقب والمقصود هنا هوالملائكة الذين يتولون المحافظة على الجنة وتسيير شؤونه.
وفـي الـمـرحـلة اللاحقة بعد دخول الجنة يؤمر ملائكة اللّه المقربون بالدخول عليهم من كل باب والـترحيب بهم وتهنئتهم ورد في الاية (23) من سورة الرعد :(والملائكة يدخلون عليهم من كل بـاب # سـلام عـلـيـكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) يفهم من الاية السابقة ان مجاميع من الملائكة يدخلون عليهم من كل باب , مع الالتفات الى ان كل باب من ابواب الجنة مخصص لواحد من الاعـمـال الـصـالـحـة مـثـل : (باب الصلاة , وباب الجهاد , وباب الحج ) فيتضح ان كل مجموعة من الملائكة تدخل عليهم لاجل واحد من الاعمال الصالحة التي ادوها في الدنيا ,والطريف في الامر ان كل هذه الاعمال تتلخص في معنى الصبر بكل انواعه : الصبرعلى الطاعة والصبر على المصيبة , والصبر على المعصية .
والاهـم مـن كـل ذلك التحية والسلام الصادر من اللّه الى اهل الجنة وهوسلام فاتح بالمحبة وملي بـالـلـطـف والرحمة , كما جا في الاية الكريمة 58 من سورة (يس ) (سلام قولا من رب رحيم)
(هـذا الـسلام وهذه التحية الالهية التي تنفذ في اعماق النفس وتملؤهابالطاقة فتشد اليها نفوس اهل الـجـنـة بـما فيها من لطف واحسان وتجعلها مستغرقة بالبهجة , وهذه نعمة لا تضاهيها نعمة
نعم ان سماع نداء المحبوب المنبعث من جوده ولطفه لهو افضل من الدنيا وما فيها.
ان نفحة لقا المحبوب ورؤية لطف الحبيب والسلام الذي يعني رفع الحجب يحوي من اللذة والاشواق والـبـهـجـة بحيث ان لو بقي العشاق بعيدين عن فيضه المعنوي لما صبروا كما روى بعض مفسري السنة حديثا قيما عن اميرالمؤمنين (7) يقول فيه :
((لو حجبت عنه ساعة لمت )) .تفسير روح البيان : المجلد 7 ص 416
وعـلى اية حال فان اسمى اماني اهل الجنة واشرف مفخرة لهم واحب ساعة اليهم هو ان يسلم عليهم الرب الرحمن الرحيم .
وتجدر الاشارة الى ان وجود آيات عديدة اخرى في القرآن الكريم تتضمن اهدا التحية لاهل الجنة مـن غـيـر ان تـحدد مصدر التحية والسلام كمافي :((الاية 46 الحجر ـ والاية 75 الفرقان ـ والايـة 34 ق )) فـربما يكون مصدر التحية الملائكة ويحتمل في بعضها ان يكون السلام من اهل الجنة على بعضهم , او ربمايكون من اللّه وهذا افضلها واكمله.)انتهى
ألطاف الله سبحانه وتعالى كثيرة كما هي نعمه المنتشرة هنا وهناك .وهي مطلوبة للعباد وكل يسعى لأيجاد جسر موصل لهذه النعم الكريمة وقد يحرم البعض منها هنا وتعوض له هناك وقد يحصل البعض على كثير منها وكل يحمدالله سبحانه وتعالى على ألطاف ويدعوه للمزيد والمزيد فأنها لاتحصى ولاتعد وماعندالله خير وأبقى
نسأله تعالى اللطف والمزيد من الخير الكثير انه سميع مجيب
وصلى الله على محمد وعلى آله الأطهار
من الايميل
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأمور المعروفة في مجتمعاتنا الأسلامية باب الأحترام المتبادل بين الأفراد على مختلف المستويات اذ لافرق بين فرد وآخر إلا بالتقوى كدليل على الأفضلية وهذه سجية أخلاقية
مطلوبة لأنها تقرب النفوس والقلوب إلى درجة الأخوة وفيها معزة ولطافة وراحة للنفس
حتى الأطفال تغمرهم الفرحة عند لقائنا بهم ومداعبتنا لأرواحهم اللطيفة بعض الوقت
فأنهم يشعرون بالسعادة وتشرق ثغورهم بأبتسامة الرضا وتعلوا ضحكاتهم الجميلة البريئة
وتدوي في أرجاء المكان
التعامل معهم يحتاج لنوع من الدراية بأساليب التعامل الخاص وخاصة الأمهات في منازلهم وما يلاقونه من مختلف الشخصيات الطفولية التي تتطلب فن في طرح الكلمة المؤثرة والمعبرة والحركة الملائمة والتشجيع وغير ذلك من صنوف أنواع المهارات الأنسانية
ليس الكلام هنا للأطفال ومعاملتهم انها جمل عارضة لامانع من تداخلها في الموضوع
وأظن بأنكم قبلتموها واستشعرتم أهميتها والالا؟انها ذكرى عابرة لجمال أرواحهم الطاهرة
بعضنا ان لم نكن كلنا يحب الألتقاء بالأصدقاء والأحباب وتغمره السعادة ويعمل بجدية في تهيئة الجو المناسب وقد يترك بعض أعماله تلك اللحظات حرصا في لقاء جميل ظريف يحمل معه خبر أو معلومة أو نكتة ظريفة وغير ذلك من فنون اللقاء 00
في ضيافتنا للأعزاء والأصدقاء نوع من التكتيك الأخلاقي في خلق أجواء وردية تضفي على المكان نوع من البهجة والسرور كلقاء عريس بعروسته في ليلة ربيعية حيث تهيأ جميع
الأمكانيات المادية والمعنوية من أجل اللقاء المرتقب 00 انه لقاء مميز ربما يكون وحيدا أوواحدا في حياة الفرد
الحياة مليئة بالمفاجئات على مختلف الأصعدة من داخل المنزل أو خارجها فقد نجد أحيانا ماتقوم به الزوجة من مفاجئة جميلة لزوجها لم يتوقع أن تتم في لحظة ما كبلسم غمر الروح
ببهجة زوجية رائعة تمنى أن تتكرر دوما مثلها في المستوى ومختلفة في الرونق والجمال
وهو كذلك ممكن يبادلها كما كان من قبل وإلا لا؟
كل سيدة جديرة بأن تعمل مايضفي نوعا من السرور داخل المنزل حتى الكلمات الجميلة مطلب روحي مؤنس أو حركة معينة أو طريقة ما أولبس معين أوأوأو وكثير أو هنا !
!الفرح والسرور في الدنيا قد يكون مؤقت والأحترام المتبادل نوع من السرور المدخل على قلب المؤمن وأروع فرحة وسرور هناك حيث النعيم الدائم والأحترام الخاص حيث يبدأ الاحترام منذ لحظة دخولهم فيقابلهم خزنتها مهنئين
يقول صاحب كتاب نفحات قرآنية آية الله الشيخ مكارم00
يـبـدا احـتـرام اهـل الـجنة منذ الحظة دخولهم فيها فيقابلهم خزنتها مهنئين ,كماورد في القرآن :
(وسـيـق الـذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاؤها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) الزمر ـ73.
يـستفاد من هذه الاية ان خزنة الجنة ينتظرون المتقين بلهفة على ابواب الجنة وقد فتحوها لهم من قبل وما ان يصلوا الى الجنة حتى يسارعوا الى استقبالهم باجمل التحيات ووافر الاحترام ويدعوهم باطيب العبارات الى لجنة والحياة الخالدة فيها .
نـعـم هـذه هـي الاصـول المتبعة في استقبال الضيف العزيز , فاول الامر تفتح الابواب والمضيفون ينتظرون علي الباب وما يكاد يدخل حتى يستقبلوه بالترحاب وهذه من اللذات المعنوية الثمينة .
((والخزنة )) جمع خازن وهو بمعنى الحارس والمراقب والمقصود هنا هوالملائكة الذين يتولون المحافظة على الجنة وتسيير شؤونه.
وفـي الـمـرحـلة اللاحقة بعد دخول الجنة يؤمر ملائكة اللّه المقربون بالدخول عليهم من كل باب والـترحيب بهم وتهنئتهم ورد في الاية (23) من سورة الرعد :(والملائكة يدخلون عليهم من كل بـاب # سـلام عـلـيـكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) يفهم من الاية السابقة ان مجاميع من الملائكة يدخلون عليهم من كل باب , مع الالتفات الى ان كل باب من ابواب الجنة مخصص لواحد من الاعـمـال الـصـالـحـة مـثـل : (باب الصلاة , وباب الجهاد , وباب الحج ) فيتضح ان كل مجموعة من الملائكة تدخل عليهم لاجل واحد من الاعمال الصالحة التي ادوها في الدنيا ,والطريف في الامر ان كل هذه الاعمال تتلخص في معنى الصبر بكل انواعه : الصبرعلى الطاعة والصبر على المصيبة , والصبر على المعصية .
والاهـم مـن كـل ذلك التحية والسلام الصادر من اللّه الى اهل الجنة وهوسلام فاتح بالمحبة وملي بـالـلـطـف والرحمة , كما جا في الاية الكريمة 58 من سورة (يس ) (سلام قولا من رب رحيم)
(هـذا الـسلام وهذه التحية الالهية التي تنفذ في اعماق النفس وتملؤهابالطاقة فتشد اليها نفوس اهل الـجـنـة بـما فيها من لطف واحسان وتجعلها مستغرقة بالبهجة , وهذه نعمة لا تضاهيها نعمة
نعم ان سماع نداء المحبوب المنبعث من جوده ولطفه لهو افضل من الدنيا وما فيها.
ان نفحة لقا المحبوب ورؤية لطف الحبيب والسلام الذي يعني رفع الحجب يحوي من اللذة والاشواق والـبـهـجـة بحيث ان لو بقي العشاق بعيدين عن فيضه المعنوي لما صبروا كما روى بعض مفسري السنة حديثا قيما عن اميرالمؤمنين (7) يقول فيه :
((لو حجبت عنه ساعة لمت )) .تفسير روح البيان : المجلد 7 ص 416
وعـلى اية حال فان اسمى اماني اهل الجنة واشرف مفخرة لهم واحب ساعة اليهم هو ان يسلم عليهم الرب الرحمن الرحيم .
وتجدر الاشارة الى ان وجود آيات عديدة اخرى في القرآن الكريم تتضمن اهدا التحية لاهل الجنة مـن غـيـر ان تـحدد مصدر التحية والسلام كمافي :((الاية 46 الحجر ـ والاية 75 الفرقان ـ والايـة 34 ق )) فـربما يكون مصدر التحية الملائكة ويحتمل في بعضها ان يكون السلام من اهل الجنة على بعضهم , او ربمايكون من اللّه وهذا افضلها واكمله.)انتهى
ألطاف الله سبحانه وتعالى كثيرة كما هي نعمه المنتشرة هنا وهناك .وهي مطلوبة للعباد وكل يسعى لأيجاد جسر موصل لهذه النعم الكريمة وقد يحرم البعض منها هنا وتعوض له هناك وقد يحصل البعض على كثير منها وكل يحمدالله سبحانه وتعالى على ألطاف ويدعوه للمزيد والمزيد فأنها لاتحصى ولاتعد وماعندالله خير وأبقى
نسأله تعالى اللطف والمزيد من الخير الكثير انه سميع مجيب
وصلى الله على محمد وعلى آله الأطهار
من الايميل