نسايم
30-12-2008, 12:29 AM
تارة نتحدث عن المعجزة .. وتارة نتحدث عن متى تحقق المعجزة.
المعجزات كثيرة .. فخلق هذه الدنيا معجزة .. خلق الإنسان معجزة ... كثيرة هي المعجزات.
وحتى نستدرك الأمر بشكل دقيق .. سنحتاج إلى مقدمات .
العلل على نحوين تارة تكون العلة علة طولية وتارة تكون العلة علة شرطية . .
ما هي العلة الطولية وما هي العلة الشرطية أو ما يطلق عليها بالعلة العرضية.
العلة الطولية هي الواقعة في طول التكوين .. ولنضرب لذلك مثالا توضيحيا للبيان وهو من باب التقريب فإن وجد إشكال في المثال فلا يؤخذ به ..
الضوء من خصائص الشمس الذاتية فهي تحدث الضوء من ذاتها لا أنها تشعل نارا فيتكون الضوء بل هو صادر من ذاتها من طبيعتها.. فالشمس علة لهذا الضوء وهي علة طولية والضوء معلول .
النار أيضا علة طولية للإحراق فمن خصائص النار الإحراق فهذه هي طبيعتها.
أما العلل الشرطية أو العلل العرضية فهي الشرائط اللازمة لتحقق شيء معين .. فحتى نزرع الأرض سنحتاج إلى عدة أمور.. سنحتاج المزارع وسنحتاج التربة المناسبة وسنحتاج البذور وسنحتاج الماء وغيرها ..
فمتى ما جمعت هذه الأمور أمكننا الزراعة وإذا فقدنا أحدها لن يتحقق وجود الزرع.. فوجود التربة شرط لتحقق الزراعة وإيجاد الزرع .. والعامل المزارع أيضا شرط لتحقق الزرع ..
هذه نطلق عليها علل شرطية عارضة..
أما الله سبحانه وتعالى هو من جعل هذه الأمور شرائط لتحقق الزرع .. وهذا الجعل يسمى بعلة طولية .
بعد أن تم توضيح المعنى المراد من العلة الطولية والعلة العرضية نعود إلى أصل الموضوع..
كل ما هو محال بالنسبة لنا سنعتبره معجزة.. وأقول بالنسبة أي النسبية .
فأنا لا استطيع أن أخلق ذبابة .. فالخلق بالنسبة لي معجزة .. فحتى لو وصلت من العلم ما وصلت واستطعت أن أصنع جسد الذبابة فسأكون قد جمعت مجموعة من الشرائط لكن لن أستطيع أن أجعلها تتحرك وتذب فيها الحياة لأني لا أستطيع أن أكون علة طولية في إيجاد هذه الذبابة..
لكن ليس هذا هو المعنى المراد من المعجزة في ما نبحث عنه .. فما نبحث عنه هو المعجزة التي تتحقق على يد من هو مثلنا بشر.. فمثلا نبي الله عيسى عليه السلام يصنع من الطين هيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا.. فهنا تحققت معجزة على يد نبي الله عيسى عليه السلام .. فهل المعجزة في قدرته أم في ما خلقه من طير.. أم في كلاهما ؟.
الطير من الممكن أن يتحقق وجوده لكن قدرة نبي الله عيسى عليه السلام هي معجزة فكانت قدرته عليه السلام شرطا لتحقق الطير وقدرته هي المعجزة بذاتها .
ومن المعلوم أنه يستطيع أن يشفي المريض أيضا فلو ذهبت إليه وأنا أعاني مرضا عضالا فيمكنه شفائي بإذن الله سبحانه وتعالى .. فما يملكه من قدرة هو جعل من الله سبحانه وتعالى .
وبهذا قد يقال أن قدرته هذه هي المعجزة.. وهذا أيضا ليس دقيقا .. فقدرته ليست هي المعجزة بل الجعل هو المعجز فجعل القدرة ممكنة فيه هي المعجزة لا أن قدرته هو معجزة..
وهنا نتوقف أيضا فنقول هل هذا الجعل من الله سبحانه وتعالى لكن لغاية رد دعوى أما كان لغاية تكريم النبي عليه السلام ..
فإذا كانت الغاية هي إثبات مدعى.. كإثبات أنه هو نبي الله ورسوله فتسمى معجزة..
أما إذا كانت الغاية من هذا الجعل هو تكريما لمقامه فتسمى كرامة ..
إذا أمكننا فهم ما تم ذكره بشكل دقيق سنفرق ما بين المعجزة وبين الكرامة.
ولهذا لا يمكننا إطلاق أن قدرة النبي أو الإمام أو المؤمن على شفاء المرضى هي من المعاجز .. بل هي من الكرامات .. نعم لو ثبت لنا أن هذا الجعل هو جعل لإثبات مدعى سنقول حينها أنها معجزة .
المعجزات كثيرة .. فخلق هذه الدنيا معجزة .. خلق الإنسان معجزة ... كثيرة هي المعجزات.
وحتى نستدرك الأمر بشكل دقيق .. سنحتاج إلى مقدمات .
العلل على نحوين تارة تكون العلة علة طولية وتارة تكون العلة علة شرطية . .
ما هي العلة الطولية وما هي العلة الشرطية أو ما يطلق عليها بالعلة العرضية.
العلة الطولية هي الواقعة في طول التكوين .. ولنضرب لذلك مثالا توضيحيا للبيان وهو من باب التقريب فإن وجد إشكال في المثال فلا يؤخذ به ..
الضوء من خصائص الشمس الذاتية فهي تحدث الضوء من ذاتها لا أنها تشعل نارا فيتكون الضوء بل هو صادر من ذاتها من طبيعتها.. فالشمس علة لهذا الضوء وهي علة طولية والضوء معلول .
النار أيضا علة طولية للإحراق فمن خصائص النار الإحراق فهذه هي طبيعتها.
أما العلل الشرطية أو العلل العرضية فهي الشرائط اللازمة لتحقق شيء معين .. فحتى نزرع الأرض سنحتاج إلى عدة أمور.. سنحتاج المزارع وسنحتاج التربة المناسبة وسنحتاج البذور وسنحتاج الماء وغيرها ..
فمتى ما جمعت هذه الأمور أمكننا الزراعة وإذا فقدنا أحدها لن يتحقق وجود الزرع.. فوجود التربة شرط لتحقق الزراعة وإيجاد الزرع .. والعامل المزارع أيضا شرط لتحقق الزرع ..
هذه نطلق عليها علل شرطية عارضة..
أما الله سبحانه وتعالى هو من جعل هذه الأمور شرائط لتحقق الزرع .. وهذا الجعل يسمى بعلة طولية .
بعد أن تم توضيح المعنى المراد من العلة الطولية والعلة العرضية نعود إلى أصل الموضوع..
كل ما هو محال بالنسبة لنا سنعتبره معجزة.. وأقول بالنسبة أي النسبية .
فأنا لا استطيع أن أخلق ذبابة .. فالخلق بالنسبة لي معجزة .. فحتى لو وصلت من العلم ما وصلت واستطعت أن أصنع جسد الذبابة فسأكون قد جمعت مجموعة من الشرائط لكن لن أستطيع أن أجعلها تتحرك وتذب فيها الحياة لأني لا أستطيع أن أكون علة طولية في إيجاد هذه الذبابة..
لكن ليس هذا هو المعنى المراد من المعجزة في ما نبحث عنه .. فما نبحث عنه هو المعجزة التي تتحقق على يد من هو مثلنا بشر.. فمثلا نبي الله عيسى عليه السلام يصنع من الطين هيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا.. فهنا تحققت معجزة على يد نبي الله عيسى عليه السلام .. فهل المعجزة في قدرته أم في ما خلقه من طير.. أم في كلاهما ؟.
الطير من الممكن أن يتحقق وجوده لكن قدرة نبي الله عيسى عليه السلام هي معجزة فكانت قدرته عليه السلام شرطا لتحقق الطير وقدرته هي المعجزة بذاتها .
ومن المعلوم أنه يستطيع أن يشفي المريض أيضا فلو ذهبت إليه وأنا أعاني مرضا عضالا فيمكنه شفائي بإذن الله سبحانه وتعالى .. فما يملكه من قدرة هو جعل من الله سبحانه وتعالى .
وبهذا قد يقال أن قدرته هذه هي المعجزة.. وهذا أيضا ليس دقيقا .. فقدرته ليست هي المعجزة بل الجعل هو المعجز فجعل القدرة ممكنة فيه هي المعجزة لا أن قدرته هو معجزة..
وهنا نتوقف أيضا فنقول هل هذا الجعل من الله سبحانه وتعالى لكن لغاية رد دعوى أما كان لغاية تكريم النبي عليه السلام ..
فإذا كانت الغاية هي إثبات مدعى.. كإثبات أنه هو نبي الله ورسوله فتسمى معجزة..
أما إذا كانت الغاية من هذا الجعل هو تكريما لمقامه فتسمى كرامة ..
إذا أمكننا فهم ما تم ذكره بشكل دقيق سنفرق ما بين المعجزة وبين الكرامة.
ولهذا لا يمكننا إطلاق أن قدرة النبي أو الإمام أو المؤمن على شفاء المرضى هي من المعاجز .. بل هي من الكرامات .. نعم لو ثبت لنا أن هذا الجعل هو جعل لإثبات مدعى سنقول حينها أنها معجزة .