مرتضى العاملي
01-01-2009, 08:22 AM
المرأة الصالحة والعطاء الإلهي
على نساءنا اليوم وفى عصرنا هذا أن يتعلمن مواقف الزوجات الصالحات المؤمنات الصادقات، مواقف العزم والثبات والإباء والإصرار على العقيدة والدين القيم، فالآن نواجه تحديات صعبة وقاسية على المجتمع, وفي هذا المنوال ظهرت ثمار النهضة الثقافية الاجتماعية فالمرأة اليوم تتحدي الثقافة المنحرفة والسياسة المنحرفة والإعلام والشعارات المزيفة.
فهل تسقط المرأة أمام التحديات؟ المرأة المؤمنة الصادقة في أيمانها لا تضعف ولا تهزم مهما كان حجم وضراوة التحديات لأنها واثقة بعطاء الله ونصره.
زوجة أخلصت لزوجها، ووقفت إلى جواره حينما غت عليه البلاء واشتد به المرض لسنين متطاولة فكانت متماسكة طائعة. إنها زوجة النبي أيوب الذي ضُرب به المثل في الصبر الجميل والعزم القويم والارتكان إلى خالقه، وقوله تعالى (نعم العبد انه أواب) فقد مدحه لأنه كان يلازم كمال معرفته في جنب الله تعالى وإصابة نضره في حق الاعتقاد والتبصر في سلوك العبودية والتخلص من الجمود على ظاهر الحياة الدنيا وزينتها فقد بسط الله له رزقه ومد له في ماله فكانت له ألوف مؤلفه من الغنم وحقول خصيبة، فلم يبخل نبينا الكريم بماله بل كان ينفقه ويجود به على الفقراء والمساكين. وأراد الله أن يختبره في السرّاء كما اختبره في الضرّاء فابتلى بالمحن من سوء الحال في بدنه وأهله وماله وجفاف أرضه وفى سورة الأنبياء ندائه (أنى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين) بناءاً على شمول الضر في مصيبته على نفسه وأهله ولم يشر في هذه السورة على فقدان المال. ولم يبقى شيء يلوذ به ويحتمي به غير رعاية الله له. فصبر واحتسب، ولسان حاله في إيمان ويقين (وديعة كانت عندنا فأخذها الله، نعّمنا بها دهراً، فالحمد لله معطياً وسالباً، راضياً وساخطاً، نافعاً وضاراً، هو مالك الملك يؤتى الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء). ثم يخر نبي الله ساجداً حامداً لله رب العالمين. ويمر الزمن على نبينا (ع) وهو لا يزال مريضاً، فقد وهن عظمه وهزل جسمه وازداد به الألم حينما بعد القريب وفر الحبيب ولم يقف بجواره سوى زوجته العطوف الحنون حيث كانت نعم المرأة الصالحة الصابرة المحتسبة فأعانت زوجها في محنته العصيبة فلم تشتكى من هموم آلامه، ولا مخاوف فراقه. فقاست من إيذاء الناس ما قاست ولكن صبرت صبراً جميلاً وضلت في خدمة زوجها أيام المرض سبع سنين. ثم دعا أيوب (ع) أن يكف عنه وساوس الشيطان وان يكشف عنه ما أصابه من سوء الحال، قال تعالى (واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب) في سياق الأمر كان لا يقدر على القيام والمشي بقدميه وكان مصاباً في سائر بدنه فابرأ الله ما في رجليه من ضر فتفجر له نبع ماء وأمره أن يغتسل ويشرب حتى يبرأ ظاهر بدنه وباطنه (واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه هذا مغتسل بارد وشراب).
فمن نعم الله الزوجة الصالحة الرئوف الودود. لقد سجلت هذه المرأة لنا أروع ملاحم البطولة في العزم والثبات على العقيدة والمبدأ والوصول إلى مرضاته (جل وعلا).
http://www.baghdadeyes.com/vb/images/smilies/952.gif
على نساءنا اليوم وفى عصرنا هذا أن يتعلمن مواقف الزوجات الصالحات المؤمنات الصادقات، مواقف العزم والثبات والإباء والإصرار على العقيدة والدين القيم، فالآن نواجه تحديات صعبة وقاسية على المجتمع, وفي هذا المنوال ظهرت ثمار النهضة الثقافية الاجتماعية فالمرأة اليوم تتحدي الثقافة المنحرفة والسياسة المنحرفة والإعلام والشعارات المزيفة.
فهل تسقط المرأة أمام التحديات؟ المرأة المؤمنة الصادقة في أيمانها لا تضعف ولا تهزم مهما كان حجم وضراوة التحديات لأنها واثقة بعطاء الله ونصره.
زوجة أخلصت لزوجها، ووقفت إلى جواره حينما غت عليه البلاء واشتد به المرض لسنين متطاولة فكانت متماسكة طائعة. إنها زوجة النبي أيوب الذي ضُرب به المثل في الصبر الجميل والعزم القويم والارتكان إلى خالقه، وقوله تعالى (نعم العبد انه أواب) فقد مدحه لأنه كان يلازم كمال معرفته في جنب الله تعالى وإصابة نضره في حق الاعتقاد والتبصر في سلوك العبودية والتخلص من الجمود على ظاهر الحياة الدنيا وزينتها فقد بسط الله له رزقه ومد له في ماله فكانت له ألوف مؤلفه من الغنم وحقول خصيبة، فلم يبخل نبينا الكريم بماله بل كان ينفقه ويجود به على الفقراء والمساكين. وأراد الله أن يختبره في السرّاء كما اختبره في الضرّاء فابتلى بالمحن من سوء الحال في بدنه وأهله وماله وجفاف أرضه وفى سورة الأنبياء ندائه (أنى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين) بناءاً على شمول الضر في مصيبته على نفسه وأهله ولم يشر في هذه السورة على فقدان المال. ولم يبقى شيء يلوذ به ويحتمي به غير رعاية الله له. فصبر واحتسب، ولسان حاله في إيمان ويقين (وديعة كانت عندنا فأخذها الله، نعّمنا بها دهراً، فالحمد لله معطياً وسالباً، راضياً وساخطاً، نافعاً وضاراً، هو مالك الملك يؤتى الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء). ثم يخر نبي الله ساجداً حامداً لله رب العالمين. ويمر الزمن على نبينا (ع) وهو لا يزال مريضاً، فقد وهن عظمه وهزل جسمه وازداد به الألم حينما بعد القريب وفر الحبيب ولم يقف بجواره سوى زوجته العطوف الحنون حيث كانت نعم المرأة الصالحة الصابرة المحتسبة فأعانت زوجها في محنته العصيبة فلم تشتكى من هموم آلامه، ولا مخاوف فراقه. فقاست من إيذاء الناس ما قاست ولكن صبرت صبراً جميلاً وضلت في خدمة زوجها أيام المرض سبع سنين. ثم دعا أيوب (ع) أن يكف عنه وساوس الشيطان وان يكشف عنه ما أصابه من سوء الحال، قال تعالى (واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب) في سياق الأمر كان لا يقدر على القيام والمشي بقدميه وكان مصاباً في سائر بدنه فابرأ الله ما في رجليه من ضر فتفجر له نبع ماء وأمره أن يغتسل ويشرب حتى يبرأ ظاهر بدنه وباطنه (واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه هذا مغتسل بارد وشراب).
فمن نعم الله الزوجة الصالحة الرئوف الودود. لقد سجلت هذه المرأة لنا أروع ملاحم البطولة في العزم والثبات على العقيدة والمبدأ والوصول إلى مرضاته (جل وعلا).
http://www.baghdadeyes.com/vb/images/smilies/952.gif