أحمد إبراهيم الربيعي
01-01-2009, 12:51 PM
السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين ، وعلى أصحاب الحسين ، الذين بذلوا مهجهم دون الحسين (ع)
إلى أختي الزائرة الكريمة مع التحية
يجتهد أتباع أهل البيت (ع) في التأسي بأهل بيت العصمة (ع) في أفراحهم وأتراحهم تلبيةً منهم لمطالب أئمتهم الأطهار (ع) فقد ورد عنهم (ع) : (شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا) خصوصاً عند تعظيمهم لشعائر الله في إحياء فاجعة كربلاء الأليمة، ومن ضمن هذه الأمور هو قصد زيارة أبي عبد الله (ع) مشياً على الأقدام وقطع مئات الكيلو مترات تأسياً بسبايا أهل البيت (ع) الذين قطعوا الفيافي والقفار سبايا من كربلاء إلى الشام، وكان النظام البعثي المقبور قد تشدد في منع هذه الشعيرة المقدسة إلا أن المؤمنون الحسينيون لم يتوانوا في التقصير تجاه سيد الشهداء (ع)، وبعد أن أنعم الله تعالى علينا بسقوط ذلك النظام البعثي الأموي أخذت هذه الشعيرة تتسع وتزدهر، حيث يخرج الناس أفواجاً أفواجاً سائرين نحو مبعث الثورات إلى كربلاء مرسى سفينة النجاة. وعام بعد عام تزداد الحشود وتتنوع، حيث الكبير والصغير والمرأة والشيخ الكبير. فجزاهم الله خير جزاء المحسنين، فقطع هذه المسافات الطويلة يشق على الكثير من كبار السن والأطفال والنساء، خصوصاً أن النساء تقع على عاتقهن مسؤوليات كثيرة عليهن مراعاتها أثناء المسير.
فجزا الله المؤمنات القانتات العفيفات المخدرات خير جزاء المحسنين. وكيف لا تؤجر امرأة قطعت عشرات إن لم تك مئات الكيلومترات مشياً على الأقدام وهي محافظةً على حجابها مواسيةً سبايا أهل البيت (ع)، ولأن للمشي مشقة وعناء على الرجال فضلاً عن النساء فنضع بين يدي أخواتنا الزائرات هنا مثالاً قرآنياً حول العفة ينفعهن في المستقبل إنشاء الله. وذلك في قصة بنات نبي الله شعيب (ع) مع نبي الله وكليمه موسى(ع) حيث يقول سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز: (ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير)(القصص/23) يقول المفسرون: كانتا أبنتي شعيب (ع) مثالاً للعفة والحشمة وكن يحجمن عن سقي أغنامهن خوفاً من مزاحمة الرجال بالمناكب، فكن يدركن مساوئ الاختلاط والتدافع مع الرجال مما يتنافى مع عفة المرأة ويزرع الريبة في قلوب الرجال، وكذلك كن على مستوى عالٍ من الذكاء بحيث أجبن موسى قبل أن يسألهن إن كان لهن أب أو أخ بقولهن: (وأبونا شيخ كبير) أي لم يخرجا إلا للضرورة القصوى مع تحفظهن البليغ في مراعاة أمور الحجاب والعفة. وبعد أن سقى لهن موسى (ع) ورأين ما رأين من شهامته وقوته وأيمانه من خلال تصرفاته وبعد أن أبلغن أبيهن بماجرى يخبرنا القرآن الكريم بأن أحداهما جاءته ولكن بأية صورة: (فجاءته إحداهما تمشي على استحياءٍ قالت أن أبي يدعوك....)(القصص/25) أي مشية الفتاة العفيفة التي تنكس بنظراتها إلى الأرض ولا تبدي في مشيها أي حركة تثير الريبة في قلوب الرجال. وعندما أرادت هذه الفتاة العفيفة التي أصبحت بعد ذلك زوجةً لكليم الله (ع) أن تكون دليلاً له إلى بيت أبيها، قابلها موسى (ع) بالعفة فطلب منها أن تتخلف ويتقدم هو حتى لا يقع نظره عليها، وكان ما كان من أمر شعيب وموسى (ع) حيث زوجه إحدى أبنتيه على أن يأجره ثمانٍ أو عشرة حجج. فما أروع هذه القصة القرآنية التي تصنع المجتمع العفيف، ونحن إذ نعرض هذه الصورة القرآنية الكريمة ما أردنا من خلالها سوى تذكير أخواتنا المؤمنات اللواتي قصدن كربلاء المقدسة مشياً على الأقدام بعدة أمور ابتلائية تصادفهن في المشي، منها (مزاحمة الرجال بالمناكب) و(طريقة المشي ـ المشي على استحياء) هذا طبعاً بعد مراعاة عدة أمور شرعية أخرى كقبول الزوج ومرافقة أحد المحارم وغيرها من الأمور الأخرى، آملين من جميع أخواتنا المؤمنات مراعاة هذه الأمور وبالخصوص الأخوات المبلغات الإسلاميات اللواتي أخذن على عاتقهن تبصير ووعظ وإرشاد سائر المؤمنات مع تحياتنا ودعائنا لهن بالتوفيق والتسديد، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين.
إلى أختي الزائرة الكريمة مع التحية
يجتهد أتباع أهل البيت (ع) في التأسي بأهل بيت العصمة (ع) في أفراحهم وأتراحهم تلبيةً منهم لمطالب أئمتهم الأطهار (ع) فقد ورد عنهم (ع) : (شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا) خصوصاً عند تعظيمهم لشعائر الله في إحياء فاجعة كربلاء الأليمة، ومن ضمن هذه الأمور هو قصد زيارة أبي عبد الله (ع) مشياً على الأقدام وقطع مئات الكيلو مترات تأسياً بسبايا أهل البيت (ع) الذين قطعوا الفيافي والقفار سبايا من كربلاء إلى الشام، وكان النظام البعثي المقبور قد تشدد في منع هذه الشعيرة المقدسة إلا أن المؤمنون الحسينيون لم يتوانوا في التقصير تجاه سيد الشهداء (ع)، وبعد أن أنعم الله تعالى علينا بسقوط ذلك النظام البعثي الأموي أخذت هذه الشعيرة تتسع وتزدهر، حيث يخرج الناس أفواجاً أفواجاً سائرين نحو مبعث الثورات إلى كربلاء مرسى سفينة النجاة. وعام بعد عام تزداد الحشود وتتنوع، حيث الكبير والصغير والمرأة والشيخ الكبير. فجزاهم الله خير جزاء المحسنين، فقطع هذه المسافات الطويلة يشق على الكثير من كبار السن والأطفال والنساء، خصوصاً أن النساء تقع على عاتقهن مسؤوليات كثيرة عليهن مراعاتها أثناء المسير.
فجزا الله المؤمنات القانتات العفيفات المخدرات خير جزاء المحسنين. وكيف لا تؤجر امرأة قطعت عشرات إن لم تك مئات الكيلومترات مشياً على الأقدام وهي محافظةً على حجابها مواسيةً سبايا أهل البيت (ع)، ولأن للمشي مشقة وعناء على الرجال فضلاً عن النساء فنضع بين يدي أخواتنا الزائرات هنا مثالاً قرآنياً حول العفة ينفعهن في المستقبل إنشاء الله. وذلك في قصة بنات نبي الله شعيب (ع) مع نبي الله وكليمه موسى(ع) حيث يقول سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز: (ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير)(القصص/23) يقول المفسرون: كانتا أبنتي شعيب (ع) مثالاً للعفة والحشمة وكن يحجمن عن سقي أغنامهن خوفاً من مزاحمة الرجال بالمناكب، فكن يدركن مساوئ الاختلاط والتدافع مع الرجال مما يتنافى مع عفة المرأة ويزرع الريبة في قلوب الرجال، وكذلك كن على مستوى عالٍ من الذكاء بحيث أجبن موسى قبل أن يسألهن إن كان لهن أب أو أخ بقولهن: (وأبونا شيخ كبير) أي لم يخرجا إلا للضرورة القصوى مع تحفظهن البليغ في مراعاة أمور الحجاب والعفة. وبعد أن سقى لهن موسى (ع) ورأين ما رأين من شهامته وقوته وأيمانه من خلال تصرفاته وبعد أن أبلغن أبيهن بماجرى يخبرنا القرآن الكريم بأن أحداهما جاءته ولكن بأية صورة: (فجاءته إحداهما تمشي على استحياءٍ قالت أن أبي يدعوك....)(القصص/25) أي مشية الفتاة العفيفة التي تنكس بنظراتها إلى الأرض ولا تبدي في مشيها أي حركة تثير الريبة في قلوب الرجال. وعندما أرادت هذه الفتاة العفيفة التي أصبحت بعد ذلك زوجةً لكليم الله (ع) أن تكون دليلاً له إلى بيت أبيها، قابلها موسى (ع) بالعفة فطلب منها أن تتخلف ويتقدم هو حتى لا يقع نظره عليها، وكان ما كان من أمر شعيب وموسى (ع) حيث زوجه إحدى أبنتيه على أن يأجره ثمانٍ أو عشرة حجج. فما أروع هذه القصة القرآنية التي تصنع المجتمع العفيف، ونحن إذ نعرض هذه الصورة القرآنية الكريمة ما أردنا من خلالها سوى تذكير أخواتنا المؤمنات اللواتي قصدن كربلاء المقدسة مشياً على الأقدام بعدة أمور ابتلائية تصادفهن في المشي، منها (مزاحمة الرجال بالمناكب) و(طريقة المشي ـ المشي على استحياء) هذا طبعاً بعد مراعاة عدة أمور شرعية أخرى كقبول الزوج ومرافقة أحد المحارم وغيرها من الأمور الأخرى، آملين من جميع أخواتنا المؤمنات مراعاة هذه الأمور وبالخصوص الأخوات المبلغات الإسلاميات اللواتي أخذن على عاتقهن تبصير ووعظ وإرشاد سائر المؤمنات مع تحياتنا ودعائنا لهن بالتوفيق والتسديد، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين.