المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاض الغدير ليسقي الناس الهدى (عيد الغدير 1429هـ)


مرتضى العاملي
02-01-2009, 01:19 AM
فاض الغدير ليسقي الناس الهدى (عيد الغدير 1429هـ)



فاض الغديرُ ليسقي الناسَ الهدى=ما للهدى غير الغديرِ مشاربُ
فالعيدُ: أنّا قد شربنا، إنّنا =من خيرِ نبعٍ فاض يوماً نشربُ
والعيدُ: أنّا قد وردنا مَورِداً =يُفضي بنا نحو الجنانِ ويجذبُ
إنّ القصائدَ في الغدير بهيّةٌ =جذلى على وترِ الولايةِ تَطربُ
تشدو الولاءَ وحبَّ آلِ محمدٍ =فاقتْ عذوبتُها نميراً يعذبُ
وتكاد أجنحةُ القوافي ترتقي =عند الغيوم من الثريا تقرُبُ


http://www.arab-box.com/up/uploads/3e394179a4.jpg (http://www.arab-box.com/up/)


يبقـى ويبـقـى للغـديـر بـهـاؤه



كم مذهـبٍ هـذي البرايـا تذهـبُ !


كم شرّقوا فـي دينِهـم كـم غرّبـوا !


وأنـا عرفـتُ بهـديِ ربـي مذهبـي


حـبّ النبـيِّ وآلِـه لـي مـذهـبُ


لجـجُ الضلالـة إذْ تـمـوجُ عتـيّـة ً


و ترى المراكـبَ مـن عماهـا تُقلَـبُ


مـا لـي سـوى آل النبـيِّ محـمّـدٍ


هم للنجـاة مـن الضـلالِ المَركـبُ


هـم للحيـارى نورُهـم وطريقُـهـم


هـم للعطاشـى كوثـرٌ لا ينـضـبُ


هم للأسـارى مـن قيـودِ ضلالِهـم


عِتـقٌ، وهـم للتائهيـنَ الكـوكـبُ


ويـحَ اليـراعِ إذا دواتُـه لـم تكـن


علـويّـةً شـمّـاءَ منـهـا يـشـربُ


ويـحٌ لـه إن لـم يـكـنْ بـمـدادِه


عطـرُ الولايـة، فالضـلالَ سيكتـبُ


قد خاب عقلٌ مـا نمـا فـي روضِهـم


وإلـى ثراهـم جــذرُه لا يُنـسَـبُ


بل خاب قلـبٌ لـم يكـنْ فـي خفقِـه


لحـنُ الــولاء بعـطـرِهِ يتطـيّـب


والعيـنُ إن مـا كـان فـي دمعاتِهـا


للآل حـظّ ٌ، عـن هداهـم تُحجَـبُ


فـاض الغديـرُ غديـرُ خـمٍّ يرتـوي


منـه الموالـي والمـعـادي يـهـربُ


فاض الغديـرُ ليسقـي النـاسَ الهـدى


مـا للهدى غيـر الغديـرِ مـشـاربُ


فالعيـدُ: أنّـا قـد شربـنـا، إنّـنـا


من خيـرِ نبـعٍ فـاض يومـاً نشـربُ


والعيـدُ: أنّـا قـد وردنـا مَــورِداً


يُفضـي بنـا نحـو الجنـانِ ويجـذبُ


إنّ القصائـدَ فــي الغـديـر بهـيّـةٌ


جذلـى علـى وتـرِ الولايـةِ تَطـربُ


تشـدو الـولاءَ وحـبَّ آلِ محـمـدٍ


فاقـتْ عذوبتُهـا نمـيـراً يـعـذبُ


وتكـاد أجنحـةُ القـوافـي ترتـقـي


عنـد الغيـوم مـن الثريـا تـقـرُبُ


شِعـري بعيـد ولايـة المولـى جـرى


كالعطرِ فـي صـدْر الموالـي يُسكـبُ


إنّ القصـيـدةَ خِصبُـهـا بـولايـةٍ


هيهـاتَ فـي عيـدِ الولايـةِ تُجـدبُ


اليـومَ يـومُ الشِعـرِ يشـدو مخلصـاً


مـن أشـهـرٍ وقريحـتـي تتـرقّـبُ


فاض الغديـرُ علـى الخلائـق كلّهـم


منهـم تـروّى بالغديـر و رحّـبـوا


والبعـضُ أنكـرَ للغديـر فيـوضَـه


كالشمـس ينكرُهـا الفتـى المتعصّـبُ


كالصبحِ ينكرُه الكفيـفُ فـلا يـرى


و كذا الحريـرُ يعيـبُ فيـه الأجـربُ


يبقـى ويبـقـى للغـديـر بـهـاؤُه


لا شيء يوقـفُ ذا البهـاءَ ويسحـبُ


و نظـلّ نحـن علـى الغديـرِ جفونَـه


تُروى بـه فينـا القلـوبُ فتُخصِـبُ


تُروى العقـولُ فترتقـي نحـو الـذرى


يُـروى بـه فينـا اليقيـنُ الأصلـبُ


لن ننثني عـن عشـقِ حيـدرَ طَرفـةً


نفنـى ولكـنْ عشـقُـه لا يـذهـبُ


يـومَ الغديـر ولا أرى لـكَ مُشبهـاً


فيمـا تجـود بـه السنـونَ وتنجـبُ


يوم اكتمالِ الدين شمساً فـي الضحـى


شمسـاً تـظـلُّ مشـعـةً لا تـغـرُبُ


يـوم التمـامِ لنعمـة المولـى الـتـي


لولاهـا لاستشـرى علينـا الغيهـبُ


و لصارَ كلُّ النـاسِ فـي قَفْـر العمـى


و على الوجوه بيـومِ حشْـرٍ كُبكِبـوا


لا بـدّ مـن خَلَـفٍ لأحمـدَ بـعـدَه


العقـلُ يوجـبُ والشريعـة توجـبُ


من ذاك يَخلُفُ سيّـدَ الرسـلِ الـذي


مِن بعـده بعـضُ النفـوسِ ستُقلـبُ


مـن ذاك إلاّ ذو الهـدايـةِ والتـقـى


ذو الزهدِ، مَن فيـه اليقيـنُ الأعجـبُ


وأبو الفصاحـةِ والشجاعـةِ والحجـى


والأقسـطُ المعطـاءُ مهمـا كـذّبـوا


من شبَّ في حضنِ النبـيِّ وقـد غـدا


كالظـلّ للمختـارِ دومـاً يصْـحـبُ


مـن زوجُ فاطمـةَ البتـولِ وكفؤهـا


ولسيّـديْ أهـلِ الجنـانِ هــو الأبُ


مـن للمعـارك ليثُـهـا وحسامُـهـا


مـن للكريهـة والشدائـد يُـنـدَبُ


مَـن حـزّ رأسَ العامـريِّ بخـنـدقٍ


لمّـا الرجـالُ بسيفِـه قـد أُرهِـبـوا


مـن دكّ حصنـاً لليـهـودِ بخيـبـرٍ


وبسيفِـه لـقـيَ المنـيـةَ مَـرْحـبُ


لا بـل ومـن للكعبـة العظمـى ولـي


دٌ بيـن جــدرانٍ لـهـا يتقـلّـب


لـم يفتخـر بـل إنهـا افتخـرت بـه


الغصـنُ يفخـر بالثمـار ويُعـجِـبُ


ومـن المُنـادى باسمِـه فــي بيـعـةٍ


بغديـر خـمٍّ والجـمـوعُ تـراقـبُ


هـو حيـدرٌ بعـد الرسـول خليفـة ٌ


نزلـتْ بهـا الآيـاتُ تتـرى تُعـربُ


ولـقـد رأوا أنَّ اجتـمـاعَ نـبـوّةٍ


وخلافـةٍ فـي آلِ هاشـمَ يَصـعُـبُ


كرهوا سطوعَ الشمس بل كرهوا الشذى


أرضاهـمُ القفـرُ الغليـظُ المُـجـدبُ


تبعوا الظلامَ وعاقـروا كـأسَ الغِـوى


وتجمهـروا حـول الضلالـةِ تنـعـبُ


ركبوا جمـوحَ العيـشِ حيـن ترجّلـوا


عن سـرجِ آلٍ، هديهـم لا يُحجـبُ


الله يعلـم حـيـث يجـعـل أمــرَه


الله أخـبـرُ بالنـفـوسِ وأقـــربُ


ذريـة مـن بعضهـا نسلـت تـقـىً


وهدايـةً والشمـس ضـوءاً تنجـبُ


وبنو الرسولِ المصطفـوْنَ هـمُ الهـدى


هـمْ للخلافـةِ أهلُهـا والأنـسـبُ


هـم معـدنُ العلـمِ الوثيـقِ ونبعُـه


هم وسْط صحرانـا الربيـعُ المعشـبُ


أزكـى الـسـلام عليـهـم وأتـمُّـه


كالغيث فوق ربيـع ثغـري يُسكـبُ


*****

خادم آل البيت عليهم السلام
مرتضى العاملي

دلوعه ماما وبابا
02-01-2009, 06:05 PM
مشكورررررررررر
جناااااان
والله يسلم ايدينك على الموضوع

تحياتي

مرتضى العاملي
04-01-2009, 09:51 PM
مشكورررررررررر
جناااااان
والله يسلم ايدينك على الموضوع

تحياتي
ااحسن الله اليكم وجعلنا واياكم من المتمسكين بولاية امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليهم السلام
شكرا لحضوركِ وتقديرك سيدتي