نووورا انا
03-01-2009, 09:50 PM
السيد محمد مهدي بحر العلوم والإمام المهدي
ولد في كربلاء ليلة الجمعة في شوال عام 1155 . تلمذ لدي الشيخ يوسف آل عصفور البحراني صاحب الحدئق وغيره من فطاحل العلماء . من الحكايات التي تستوقف الإنسان ما ذكره التنكابني رحمه الله في ( قصص العلماء ) ص 188 : ( قال الملا زين العابدين إنّ طريقة بحر العلوم كانت إذا دخل عليه أحد وهو يتناول الطعام ولا يشاركه ينزعج كثيرا . ففي ليلة وقف لصلاة الجمعة وقت المغرب خلف رأس المرقد المطهر للعسكريين ، وكنّا جماعة من الأصحاب نصلي خلفه ، وعندما وصل إلى التشهد الأخير وقال السلام علينا سكت وجمد وهو لم يقل بعد السلام عليكم ولم يتكلم بشيء ، فظننا أنه عرض له سهو أو نسي ، وبعد فترة قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فتعجبنا جميعا ، وقد كان علي هيبة عظيمة بحيث لم يقو أحد على سؤاله عن ذلك . قال الملا زين العابدين : تحدثت مع أحد أصحابي واتفقنا على الذهاب نفس الليلة وقت الطعامه ونتمتنع عن مشاركته حتي يخبرنا عن سبب سكوته في الصلاة ، وبالفعل ذهبنا فأصر السيد على مشاركته الوجبة ، فقلنا : إذا قلت لنا لماذا سكت أثناء الصلاة نأكل معك وإلاّ فلا ! فقال لنا : الآن كلا وبعد الطعام أقول لكما فحوي الأمر ، فأكلنا معه وبعدها سألناه ثانية فقال : عندما قلت يغة السلام الأولي رأيت فجأة إمام العصر عجّل الله تعالى فرجه الشريف قد أتي لزيارة أبيه وجدّه ، فتوقف لساني ، ومن الدهشة وهيبة الإمام لم أستطع أن أتكلم ، وكنت في أثناء الصلاة ، ولم يكن عندي قدرة أيضا على النهوض لأقطع الصلاة ، وقد أخذتني هيبة الإمام واحترام وتعظيم الإمام بحيث عجز لساني ، حتي انتهي الإمام عليه السلام من زيارة جدّه وأبيه ورجع ، حينئذ عدت إلى حالتي الطبيعية ، وقلت الصيغة الثانية للسلام ! .
ومن كراماته مت ذكره هو شخصيا رضوان الله تعالى عليه للميرزا القمي رحمه الله : ( كنت مشغولا بالعبادة في إحدي الليالي في مسجد السهلة ، وفجأة سمعت صوت مناجاة يأخذ بمجامع القلب ، فانطلقت نحو مصدر الصوت فقال لي سلام الله عليه : إجلس سيد مهدي ، فجلست ! ثم وضع بحر العلوم يده على كتف الميرزا القمي وقال له : إذا قلت لك أنني رأيت القائم فكذبني لأنّ هذا هو تكليفك ! ثم قطع بحر العلوم كلامه ! .
ومن كرماته ما حكاه السيد جواد العاملي صاحب كتاب – مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلامة – من تلامذة بحر العلوم وقد تتلمذ عنده الشيخ محمد حسن النجفي صاحي – جواهر الكلام – في بداية أمره . يقول السيد جواد : رأيت في بعض الليالي أستاذي بحر العلوم قد فتح باب صحن أمير المؤمنين عليه السلام ،وتوجه نحو حرمه ، ولم يرني ، فتعقبته ، فنفتح له باب الرواق مع أنّه كان مقفلا وتوجه منه إلى الحرم ، وفتح باب الحرم ، ثم سلم على جدّه وجاء الجواب من المرقد المنور ، فخفت وعدت أدراجي ) .
ويقول السيد جواد : ( رأيت في بعض الليالي استاذي بحر العلوم يخرج من النجف ، فتعقبته ، حتي دخلنا مسجد الكوفة ، فرأيته يذهب نحو مقام صاحب الأمر عليه السلام ، وتحدث مع الإمام نفسه عليه السلام ، وسأله عن مسألة فقال له عليه السلام : ( أنتم مكلفون في الأحكام الشرعية بالأدلة الظاهرة ، وما تستفيدونه من الأدلة ، ولستم مأمورين بالأحكام الواقعية ) .
أنظر – قصص العلماء – للميرزا التنكاني ص 184/190 دار المحجة البيضاء ودار الرسول الأكرم (ص) ط1- 1413هـ .
ولد في كربلاء ليلة الجمعة في شوال عام 1155 . تلمذ لدي الشيخ يوسف آل عصفور البحراني صاحب الحدئق وغيره من فطاحل العلماء . من الحكايات التي تستوقف الإنسان ما ذكره التنكابني رحمه الله في ( قصص العلماء ) ص 188 : ( قال الملا زين العابدين إنّ طريقة بحر العلوم كانت إذا دخل عليه أحد وهو يتناول الطعام ولا يشاركه ينزعج كثيرا . ففي ليلة وقف لصلاة الجمعة وقت المغرب خلف رأس المرقد المطهر للعسكريين ، وكنّا جماعة من الأصحاب نصلي خلفه ، وعندما وصل إلى التشهد الأخير وقال السلام علينا سكت وجمد وهو لم يقل بعد السلام عليكم ولم يتكلم بشيء ، فظننا أنه عرض له سهو أو نسي ، وبعد فترة قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فتعجبنا جميعا ، وقد كان علي هيبة عظيمة بحيث لم يقو أحد على سؤاله عن ذلك . قال الملا زين العابدين : تحدثت مع أحد أصحابي واتفقنا على الذهاب نفس الليلة وقت الطعامه ونتمتنع عن مشاركته حتي يخبرنا عن سبب سكوته في الصلاة ، وبالفعل ذهبنا فأصر السيد على مشاركته الوجبة ، فقلنا : إذا قلت لنا لماذا سكت أثناء الصلاة نأكل معك وإلاّ فلا ! فقال لنا : الآن كلا وبعد الطعام أقول لكما فحوي الأمر ، فأكلنا معه وبعدها سألناه ثانية فقال : عندما قلت يغة السلام الأولي رأيت فجأة إمام العصر عجّل الله تعالى فرجه الشريف قد أتي لزيارة أبيه وجدّه ، فتوقف لساني ، ومن الدهشة وهيبة الإمام لم أستطع أن أتكلم ، وكنت في أثناء الصلاة ، ولم يكن عندي قدرة أيضا على النهوض لأقطع الصلاة ، وقد أخذتني هيبة الإمام واحترام وتعظيم الإمام بحيث عجز لساني ، حتي انتهي الإمام عليه السلام من زيارة جدّه وأبيه ورجع ، حينئذ عدت إلى حالتي الطبيعية ، وقلت الصيغة الثانية للسلام ! .
ومن كراماته مت ذكره هو شخصيا رضوان الله تعالى عليه للميرزا القمي رحمه الله : ( كنت مشغولا بالعبادة في إحدي الليالي في مسجد السهلة ، وفجأة سمعت صوت مناجاة يأخذ بمجامع القلب ، فانطلقت نحو مصدر الصوت فقال لي سلام الله عليه : إجلس سيد مهدي ، فجلست ! ثم وضع بحر العلوم يده على كتف الميرزا القمي وقال له : إذا قلت لك أنني رأيت القائم فكذبني لأنّ هذا هو تكليفك ! ثم قطع بحر العلوم كلامه ! .
ومن كرماته ما حكاه السيد جواد العاملي صاحب كتاب – مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلامة – من تلامذة بحر العلوم وقد تتلمذ عنده الشيخ محمد حسن النجفي صاحي – جواهر الكلام – في بداية أمره . يقول السيد جواد : رأيت في بعض الليالي أستاذي بحر العلوم قد فتح باب صحن أمير المؤمنين عليه السلام ،وتوجه نحو حرمه ، ولم يرني ، فتعقبته ، فنفتح له باب الرواق مع أنّه كان مقفلا وتوجه منه إلى الحرم ، وفتح باب الحرم ، ثم سلم على جدّه وجاء الجواب من المرقد المنور ، فخفت وعدت أدراجي ) .
ويقول السيد جواد : ( رأيت في بعض الليالي استاذي بحر العلوم يخرج من النجف ، فتعقبته ، حتي دخلنا مسجد الكوفة ، فرأيته يذهب نحو مقام صاحب الأمر عليه السلام ، وتحدث مع الإمام نفسه عليه السلام ، وسأله عن مسألة فقال له عليه السلام : ( أنتم مكلفون في الأحكام الشرعية بالأدلة الظاهرة ، وما تستفيدونه من الأدلة ، ولستم مأمورين بالأحكام الواقعية ) .
أنظر – قصص العلماء – للميرزا التنكاني ص 184/190 دار المحجة البيضاء ودار الرسول الأكرم (ص) ط1- 1413هـ .